عملاء ايران .. مطالبهم تفضح هويتهم
صافي الياسري
كاتب عراقي
نيسان ـ نشر في 2015-11-28 الساعة 11:48
بتحريك من محطة المخابرات في السفارة الايرانية وتسهيل منها ومن مرتزقتها في مجلس النواب قامت مجاميع (اللملوم) الذين يرفعون زورا لافتة عوائل سكان ليبرتي بمقابلة النائب الاول لرئيس المجلس الشيخ همام حمودي ورئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية الاستاذ ارشد الصالحي.
وقد كلف الشيخ حمودي لجنتين نيابيتين في النظر في طلبات هؤلاء وتسهيل تنفيذ رغبتهم في زيارة ذويهم في مخيم ليبرتي ،وعلى وفق التصريحات الصحفية التي نقلتها العديد من المواقع والوكالات فان الصالحي عقد صباح هذا اليوم في مقر لجنة حقوق الانسان التي يراسها اجتماعا حضره عدد من اعضاء لجنة الامن والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية البرلمانيتين ولجنة المخيم التابعة لمجلس الوزراء برئاسة فالح الفياض مستشار الامن الوطني.
ونوقشت في هذا الاجتماع طلبات اوائك الذين يدعون انهم عوائل عدد من سكان ليبرتي وفي مقدمتها الضغط على الحكومة لتحقيق رغبتهم في زيارة ذويهم جبرا ووضع المخيم تحت سلطة الحكومة العراقية وبين الصالحي انه على ذلك فان الامر عائد للحكومة اما اللجنتان التي كلف الشيخ حمودي بمتابعة الموضوع وتسهيل تنفيذ طلبات هؤلاء ،فعلى وفق العارفين والمتابعين فانهما يقومان بمهام شكلية وبروتوكولية ذلك ان تنفيذ الطلب يخضع لموافقات جهات من بينها اليونامي والحكومة العراقية والسفارة الاميركية وممثلي اللاجئين في ليبرتي ، اي اطراف الاتفاقية الرباعية التي ضمنت حقوق اللاجئين الايرانيين قبل انتقالهم الطوعي من اشرف الى ليبرتي.
وعلى راي القانونيين والمتابعين فان مجلس النواب لايمكن ان ينشط خارج صلاحياته التشريعية والرقابية ،ربما كان بامكانه لاسباب رقابية تحريك لجنة حقوق الانسان لتشكيل لجنة لزيارة مخيم ليبرتي والاطلاع على اوضاع السكان عن كثب وربما التحيق في ادعاءات هؤلاء ( اللملوم ) التي تتداولها وسائل الاعلام التابعة لنظام الملالي من ان قيادة المخيم تمنع زيارة هذه العوائل لذويها ،وهو تحقيق ليس له صفة الزامية النتائج فالمخيم خاضع للقوانين لدولية وهو تحت رعاية الامم المتحدة ، وعلى هذا فان مطالبة هؤلاء بوضعه تحت سلطة الحكومة العراقية طلب غير قانوني ولا يمكن لمجلس النواب ان يبت به وهو مخالفة صريحة لما قر عليه الامر من رعاية الامم المتحدة لملف المخيم ، كما ان اقصى ما يمكن ان تقوم به الحكومة العراقية هو توفير حماية للمخيم وهوما قامت به منذ انتقال سكان اشرف الى ليبرتي ومن قبل في مخيم اشرف ، والطلب بهذا الخصوص يرمي الى تجريد السكان من الحماية الامميه لتسهيل استهدافهم بمجزرة جديدة.
ومن اللافت للنظر ان طلبات هؤلاء ( اللملوم ) انصبت على كل ما يمكن ان نلمس منه الايذاء والضغط والمحاصرة.
نحن نستغرب ادعاءهم انهم عوائل السكان في حين لم يفكروا في ادانة القصف الذي تعرض له ذووهم في المخيم ومقتل 24 لاجئا منهم ومئات الجرحى ربما كان بعضهم ممن يدعون انهم من ذويهم واغفلوا الحديث عن الدمار الذي الحقته صواريخ عملاء طهران بمنشات المخيم ومساكن اللاجئين، ولم يفكروا في المطالبة بتحسين اوضاعهم ورفع الحصار الطبي عنهم ولم يسالوا عن مصير الجرحى وما الت اليه اوضاعهم.
مع العلم ان بعضهم اصاباته خطيره ،ولماذا تسمح لجنة حقوق الانسان البرلمانية بمناقشة مطلب هؤلاء بزيارة ذويهم في ليبرتي وتمنع الحديث عن زيارة العوائل الحقيقية والمحامين والاعلاميين والاطباء والامر هنا هو الموقف الانساني الحق الذي تتوجب مراعاته بدلا من قبول ضغوط الايذاء ونحن لا نصدق ان عائلة من عوائل السكان بدلا من ان تشفق على ذويها تطالب بارهاقهم وايذائهم ، والاضرار بهم /وذلك ما يعرفه سكان ليبرتي لذلك فهم اعلنوها مرارا وتكرارا ومنذ بدأت هذه اللعبة على اسوار مدينة اشرف انهم يرفضون شروط المخابرات الايرانية وفرضها قسرا قبول زيارة هؤلاء ومقابلة اي ساكن من سكان ليبرتي ،نحن على بينة من الاستاذ ارشد الصالحي رئيس لجنة حقوق الانسان سيطالع هذه الحقائق البديهية على وفق روحية راعي حقوق الانسان والمعادلة الانسانية ليس من طرف هؤلاء ( اللملوم ) فقط ،انما ايضا وبالدرجة الاولى من طرف سكان ليبرتي المحتجزين في اسوأ وضع وبخاصة بعد التدمير الذي الحقته صواريخ عملاء ايران بالمخيم ،وان يبعد بلجنته عن اهواء المخابرات الايرانية ونشاطاتها القمعية .