اتصل بنا
 

الاستثمار في العشائر

نيسان ـ نشر في 2024-09-15 الساعة 11:07

نيسان ـ العشائر ليست ساذجة كما يظن من يعمل على برمجتها لصالحه، ولا تقبل الخيانة إن هي فطنت لمن يحاول اصطيادها وإدخالها في حظيرته، لكن هناك مخططات تحاول تفريغها من مضمونها وحصرها في أنماط عشائرية مشوهة، من شأنها أن تفقدها كيانها، كالانشغال بالاستعراض والاهتمامات غير ذات الشوكة، مما نراه يعرض على مواقع التواصل، أو في الشوارع، والمناسبات الاجتماعية.
إن كانت العشائر لا تنقاد لمبرمجي القراصنة الذين يخططون لاختطافها، والاستحواذ على قراراتها المنبثقة من مصالحها، فعليها أن ترتب بيتها الداخلي بمعزل من المبرمجين الذين يستحوذون على بعض خلاياها، مع سكوت الجسم الأكبر للعشيرة عن هذا الاستحواذ، ما يوهم أن قرار العشيرة بيد هذه الفئة المتطفلة، في وقت يتطلب منها الوعي على ما تتعرض له الأمة من مؤامرات مخيفة..
نجاح حروب دولة الرسول والخلفاء، بعد الايمان والعدل، كان في استثمار قوة القبائل العربية، والاستغلال الصحيح للقبيلة وتوجيه قوتها باتجاه نصرة الدولة، هذا في وجود دولة تخطط وتستثمر وتوجه القبائل التي نشأت وعاشت محاربة..
واقع النموج دولة الرسول يختلف اختلافاً كبيراً عن حاضرنا من حيث أن الحالة الأولى مستقلة وحرة تتصرف بناء على أهدافها وخياراتها، أما الحالة الثانية التي تتمثل بالنظام الرسمي العربي، فإنه يخضع لموقف دولي لا يقيم وزنا إلا للقوة، وسمح للقوة أن تدور بين خمسة دول كبرى فقط، والحق يدور مع مصالحها، وهي لا تؤمن بحق الدول الضعيفة والشعوب المستضعفة، وهي مستعدة أن تقتل الملايين من أجل الاستحواذ على مقدراتهم وتحرم منافستها من مجموعة "حق النقض" في الامم المتحدة.

لذلك الدولة الضعيفة إن كانت مستضعفة رغماً عن قادتها وأجهزتها ونخبها والموقف الرسمي برمته، لابد لها من الاستعانة بالشعب، وخاصة العشائر، وعدم ربطها بالدولة حتى لا ينسحب حكم الدولة عليها، وإغضاء الطرف عنها بل مساعدتها لتبني كيانات قوية داخل الدولة، لتكون داعماً لها إذا أجبرت على اتخاذ قرارات تمس سيادتها وحياة الشعب كما يحصل الآن..
العشائر الأردنية ستقوم بواجبها إن لم تثبطها وتحبطها الدولة الخاضعة رغماً عنها للموقف الدولي، وإعطاء العشائر دوراً لتدافع عن قضاياها، هو قوة للدولة وإنقاذ للشعب من براثن الأعداء..

نيسان ـ نشر في 2024-09-15 الساعة 11:07


رأي: صابر العبادي

ـ اقرأ أيضاً ـ

كشفت دراسة حديثة أجراها أطباء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية عن نتائج غير مسبوقة لعلاج تجريبي جديد يُدعى زيميسليسيل، طورته شركة فيرتكس للأدوية، حيث نجح في استعادة قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين لدى غالبية المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الأول. وفي تجربة سريرية شملت 12 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 24 و60 عاماً، تمكن عشرة منهم من الاستغناء عن العلاج بالإنسولين بعد عام من تلقيهم العلاج الجديد، بينما احتاج اثنان فقط لجرعات بسيطة. وكان جميع المشاركين يعانون من نوبات متكررة لانخفاض حاد في سكر الدم، دون القدرة على التنبؤ بها مسبقاً. العلاج مبني على استخدام الخلايا الجذعية، وهي خلايا غير متخصصة يمكن توجيهها لتصبح خلايا منتجة للإنسولين تُشبه تلك التي تتواجد في جزر البنكرياس، ويجري حقن هذه الخلايا في الجسم، حيث تتوجه إلى الكبد وتبدأ في العمل على تنظيم مستويات سكر الدم. وبرغم الفاعلية الملفتة، أوضحت الدراسة أن المرضى سيحتاجون إلى تناول مثبطات مناعية مدى الحياة، لتجنّب رفض أجسامهم للخلايا الجديدة، هذه المثبطات تجعلهم أكثر عرضة للعدوى، وتُعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تعميم العلاج. وكانت معظم الآثار الجانبية التي ظهرت خلال التجارب طفيفة إلى متوسطة الشدة، وتم إدارتها طبّياً دون مضاعفات كبيرة. وتعمل فرق بحثية حالياً على تطوير نسخ معدّلة وراثياً من الخلايا الجذعية لا تتطلب مثبطات مناعة، في محاولة لتقليل المخاطر طويلة المدى. ويخضع العلاج حالياً لتجارب موسعة تشمل شرائح سكانية أكثر تنوعاً، بما في ذلك مرضى السكري من النوع الأول الذين سبق لهم الخضوع لزراعة كلى، وهم بالفعل يتلقون مثبطات مناعة، ما قد يجعلهم فئة مثالية لاختبار العلاج، وفي حال أثبتت النتائج استقرارها، تسعى شركة فِيرتكس للحصول على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026. ويُشار إلى أن العلاج الوحيد المعتمد حالياً في هذا المجال هو 'دونيسليسيل'، الذي يعتمد على نقل جزر بنكرياسية من متبرعين متوفين، ولكن بسبب محدودية توفر هذه الجزر، فإن اللجوء إلى الخلايا الجذعية يمثل أملاً في تأمين إمدادات لا نهائية من الخلايا السليمة. الجدير بالذكر أن داء السكري من النوع الأول يُصنّف كمرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم خلاياه المنتجة للإنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، وعلى المدى البعيد، يتسبب هذا الخلل في أضرار بالغة للأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والأعصاب.

الكلمات الأكثر بحثاً