عن كيا أدب السعود ولانسر النواصرة .. بلادي وإن جارت علي عزيزة
نيسان ـ نشر في 2024-09-17 الساعة 19:26
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
يحق لأصحاب الأرصدة المنتفخة أن يعتلوا سياراتهم الفارهة. كما يحق لهم أيضاً إجلاس كلابهم في المقاعد الأمامية، وإخراج رؤوسها من نوافذ الرولز رويز والجي كلاس واللاندكروز. ثم ان أبناء جلدتنا يحق لهم ان يلقنوا هؤلاء درساً انسانياً عميقاً، فمهما قست وجارت علينا بلادنا تبقى عزيزة.
هل تذكرون كيا أدب السعود ساعة نيابة؟ هل تذكرون سيدة من ذهب ووعي وكرامة؟
ما أن التقطت صورة "اللانسر" لصاحبها النائب ناصر النواصرة حتى استعادت الناس قصة مشابهة، للنائبة الجنوبية السابقة أدب السعود، التي ظلت تمخر عباب الصحراء، من الطفيلة إلى العبدلي، بالكيا الكحلي.
لمن لم يقرأ السيرة الذاتية لأدب فهي سوسنة أردنية، تطربك علماً ووعياً، ثم تأخذك بحب إلى حيث عليك أن تكون بعزة وكرامة.
أدب. تلك أخت رجال كل الاردن، نعم ادب، ولها من اسمها كل نصيب.
دعونا نسأل التالي: ماذا يعني أن يركب النائب سيارة متواضعة وقد تكون لانسر أو كيا؟
يعني أن تطبيقاً حياً لفكرة المسؤول والمسؤولية. يعني ذلك انك على تعارض حاد مع: ( بكم تزهو المناصب). ففي العقلية الجمعية للمجتمع ان المنصب جائزة، وربما كنز، بينما هو في الواقع مسؤولية .
بلادنا وإن قست على شبابها ورجالها وسيداتها، لكنها تبقى "ولادة" للخيرين ممن يشبهون الناس ولا يتاجرون بقوتهم. هذا في العموم. أما في حالة النائب النواصرة، فهي تنطوي على رسالة تقول:
ان نائب نقيب المعلمين وشريحة كبيرة من زملائه دفعوا ثمناً باهظاً لقاء تمسكهم بنقابتهم، وأن المعلم وموظفين آخرين، إلى جانب شريحة كبيرة من الأردنيين كانوا ضحايا السياسات الاقتصادية النيوليبرالية الفاسدة.
اليوم، النواصرة يجلس تحت القبة وفي جعبته الكثير من المرارة، مرارة غزة وفلسطين أولاً، ومرارة القوانين الجائرة، ومرارة العبث بالسياسات الرسمية، ومرارة غياب العدالة وتفشي الفساد، ومرارة تناسل خيوط الشللية والمحسوبية في مؤسساتنا ووزاراتنا.
لا نريد أن نكمل فالسلسلة طويلة، كما أننا نظن أن النواصرة يعرف كل ذلك وأكثر، وسيقول ما نريد سماعه تحت القبة، ولأننا نعوّل عليه وعلى زملاء له في إحداث اختراقات حقيقية، تعيد للشعب كرامته وخبزه ومؤسساته الوطنية.
يقول الكثيرون ان الاخوان منحوا مقاعدهم منحا. وعلى حد قول احدهم: لقد كانت الانتخابات نزيهة اكثر من اللازم. لكنا ندرك أيضاً أن للنتيجة أكلافاً سيدفعها بعض أصحاب القرار بعد قليل.
يحق لأصحاب الأرصدة المنتفخة أن يعتلوا سياراتهم الفارهة. كما يحق لهم أيضاً إجلاس كلابهم في المقاعد الأمامية، وإخراج رؤوسها من نوافذ الرولز رويز والجي كلاس واللاندكروز. ثم ان أبناء جلدتنا يحق لهم ان يلقنوا هؤلاء درساً انسانياً عميقاً، فمهما قست وجارت علينا بلادنا تبقى عزيزة.
هل تذكرون كيا أدب السعود ساعة نيابة؟ هل تذكرون سيدة من ذهب ووعي وكرامة؟
ما أن التقطت صورة "اللانسر" لصاحبها النائب ناصر النواصرة حتى استعادت الناس قصة مشابهة، للنائبة الجنوبية السابقة أدب السعود، التي ظلت تمخر عباب الصحراء، من الطفيلة إلى العبدلي، بالكيا الكحلي.
لمن لم يقرأ السيرة الذاتية لأدب فهي سوسنة أردنية، تطربك علماً ووعياً، ثم تأخذك بحب إلى حيث عليك أن تكون بعزة وكرامة.
أدب. تلك أخت رجال كل الاردن، نعم ادب، ولها من اسمها كل نصيب.
دعونا نسأل التالي: ماذا يعني أن يركب النائب سيارة متواضعة وقد تكون لانسر أو كيا؟
يعني أن تطبيقاً حياً لفكرة المسؤول والمسؤولية. يعني ذلك انك على تعارض حاد مع: ( بكم تزهو المناصب). ففي العقلية الجمعية للمجتمع ان المنصب جائزة، وربما كنز، بينما هو في الواقع مسؤولية .
بلادنا وإن قست على شبابها ورجالها وسيداتها، لكنها تبقى "ولادة" للخيرين ممن يشبهون الناس ولا يتاجرون بقوتهم. هذا في العموم. أما في حالة النائب النواصرة، فهي تنطوي على رسالة تقول:
ان نائب نقيب المعلمين وشريحة كبيرة من زملائه دفعوا ثمناً باهظاً لقاء تمسكهم بنقابتهم، وأن المعلم وموظفين آخرين، إلى جانب شريحة كبيرة من الأردنيين كانوا ضحايا السياسات الاقتصادية النيوليبرالية الفاسدة.
اليوم، النواصرة يجلس تحت القبة وفي جعبته الكثير من المرارة، مرارة غزة وفلسطين أولاً، ومرارة القوانين الجائرة، ومرارة العبث بالسياسات الرسمية، ومرارة غياب العدالة وتفشي الفساد، ومرارة تناسل خيوط الشللية والمحسوبية في مؤسساتنا ووزاراتنا.
لا نريد أن نكمل فالسلسلة طويلة، كما أننا نظن أن النواصرة يعرف كل ذلك وأكثر، وسيقول ما نريد سماعه تحت القبة، ولأننا نعوّل عليه وعلى زملاء له في إحداث اختراقات حقيقية، تعيد للشعب كرامته وخبزه ومؤسساته الوطنية.
يقول الكثيرون ان الاخوان منحوا مقاعدهم منحا. وعلى حد قول احدهم: لقد كانت الانتخابات نزيهة اكثر من اللازم. لكنا ندرك أيضاً أن للنتيجة أكلافاً سيدفعها بعض أصحاب القرار بعد قليل.
نيسان ـ نشر في 2024-09-17 الساعة 19:26
رأي: ابراهيم قبيلات