لوحات التشكيلية يمان أبا زيد...عمّان المعاصرة وتحولاتها
نيسان ـ نشر في 2024-09-18 الساعة 09:52
نيسان ـ يتواصل في جاليري «جاكرندا اميجز» بجبل عمّان معرض «جنون في الخارج» للفنانة التشكيلية يمان أبا زيد، والذي يضم مجموعة من الأعمال التعبيرية التي تطرح علاقة الفرد بالمدينة وتحولاتها الاجتماعية، حيث يأتي في تقديم إدارة الجاليري للمعرض المستمر حتى نهاية أيلول:
تستكشف هذه المجموعة من الأعمال الفنية عمّان كمدينة تقع في قلب العالم العربي، وكيف تبدو للغرباء وسكانها على حد سواء حيث تقدم منظورًا فريدًا لها.
تبحث الأعمال الفنية كيف أصبحت عمان، التي تجنبت الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة في العقود القليلة الماضية، مكانًا للعابرين والمتجولين الذين يفكرون، مثل سكانها، في الخلاص الفردي، وتصور كيف يسود شعور غريب المدينة، يجعلها تبدو وكأنها «زهرة المستنقعات»، كما وصف بدر شاكر السياب نفسه في إحدى قصائده، معبراً عن شعوره باليأس:
أنا زهرة المستنقعات، أعب من وحل وطين
وأشع لون ضحى...
وذكرا بجعجعة السنين
سعالها. ذهب الشباب!!
ذهب الشباب!! فشيعيه مع السنين الأربعين
ومع الرجال العابرين حيال بابك هازئين.
وأتي المشيب يلف روحك بالكآبة والضباب،
فاستقبليه على الرصيف بلا طعام أو ثياب،
يا ليتك المصباح يخفق ضوءه القلق الحزين
في ليل مخدعك الطويل، وليت أنك تحرقين
دما يجف فتشترين
سواه: كالمصباح والزيت الذي تستأجرين.
حالة عاطفية
تقدم اللوحات صوراً تعبر عن عمّان لاسيما خلال العقدين الفائتين اللذين شهدا تحولاً ديمغرافياً كبيراً في المدينة انعكس بصورة كبيرة على كافة مناحي الحياة فيها، وأبرز أسبابه الحروب والصراعات ولجوء مئات الآلاف من البشر إلى المدينة التي كان قدرها دوماً أن تحتضن اللاجئين وتدمجهم بسرعة في نسيجها الاجتماعي وفسيفسائها الثقافية.
على الرغم من الهدوء الظاهري الذي يشعر به زوار عمّان، وكأنها مدينة أفلتت من سؤال المستقبل، إلا أن هذه الرسومات تكشف عن حالة عاطفية كامنة من القلق والحزن، فالرسومات مستوحاة من نصوص شعرية، وأحاديث الأصدقاء، وبالطبع الواقع العربي في الخمسة عشر عاماً الماضية.
يمان أبازيد فنانة أردنية من عمان. درست اللغة الإنجليزية واللغويات في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وفيما بعد الفنون بصرية في معهد الفنون الجميلة تحت اشراف الفنان حازم النمراوي.تهتم يمان بالفن التعبيري النابع من الواقع وتتحداه وتثير اشكالياته ومشاكله. تحاول سد الفجوة بين الواقع والفردية، مما يجعلها مألوفة وأقل غموضا من خلال استخدام الرمزية والخيال والتصور.
جاكاراندا اميجيز، مكرس لعرض مطبوعات فنية أصلية، غرافيك (فن الحفر والطباعة) وأعمال على الورق، بجانب صور فوتوغرافية من كافة أنحاء العالم في بيئة متغيرة باستمرار. الأعمال الفنية لدى جاكاراندا اميجيز مناسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى اقتناء قطع فنية معتدلة السعر لمنازلهم أو شركاتهم بحسب ما تعلن إدارة الجاليري الذي يحتل حالياً الطابق الأرضي من مقهى «بوكس آت كافيه» في جبل عمّان ويحتضن باستمرار معارض حداثية لجيل من التشكيليين الشباب يتطلع دوماً للتغيير بطرح الأسئلة واجتراح أساليب جديدة في التعبير والإبداع.
تستكشف هذه المجموعة من الأعمال الفنية عمّان كمدينة تقع في قلب العالم العربي، وكيف تبدو للغرباء وسكانها على حد سواء حيث تقدم منظورًا فريدًا لها.
تبحث الأعمال الفنية كيف أصبحت عمان، التي تجنبت الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة في العقود القليلة الماضية، مكانًا للعابرين والمتجولين الذين يفكرون، مثل سكانها، في الخلاص الفردي، وتصور كيف يسود شعور غريب المدينة، يجعلها تبدو وكأنها «زهرة المستنقعات»، كما وصف بدر شاكر السياب نفسه في إحدى قصائده، معبراً عن شعوره باليأس:
أنا زهرة المستنقعات، أعب من وحل وطين
وأشع لون ضحى...
وذكرا بجعجعة السنين
سعالها. ذهب الشباب!!
ذهب الشباب!! فشيعيه مع السنين الأربعين
ومع الرجال العابرين حيال بابك هازئين.
وأتي المشيب يلف روحك بالكآبة والضباب،
فاستقبليه على الرصيف بلا طعام أو ثياب،
يا ليتك المصباح يخفق ضوءه القلق الحزين
في ليل مخدعك الطويل، وليت أنك تحرقين
دما يجف فتشترين
سواه: كالمصباح والزيت الذي تستأجرين.
حالة عاطفية
تقدم اللوحات صوراً تعبر عن عمّان لاسيما خلال العقدين الفائتين اللذين شهدا تحولاً ديمغرافياً كبيراً في المدينة انعكس بصورة كبيرة على كافة مناحي الحياة فيها، وأبرز أسبابه الحروب والصراعات ولجوء مئات الآلاف من البشر إلى المدينة التي كان قدرها دوماً أن تحتضن اللاجئين وتدمجهم بسرعة في نسيجها الاجتماعي وفسيفسائها الثقافية.
على الرغم من الهدوء الظاهري الذي يشعر به زوار عمّان، وكأنها مدينة أفلتت من سؤال المستقبل، إلا أن هذه الرسومات تكشف عن حالة عاطفية كامنة من القلق والحزن، فالرسومات مستوحاة من نصوص شعرية، وأحاديث الأصدقاء، وبالطبع الواقع العربي في الخمسة عشر عاماً الماضية.
يمان أبازيد فنانة أردنية من عمان. درست اللغة الإنجليزية واللغويات في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وفيما بعد الفنون بصرية في معهد الفنون الجميلة تحت اشراف الفنان حازم النمراوي.تهتم يمان بالفن التعبيري النابع من الواقع وتتحداه وتثير اشكالياته ومشاكله. تحاول سد الفجوة بين الواقع والفردية، مما يجعلها مألوفة وأقل غموضا من خلال استخدام الرمزية والخيال والتصور.
جاكاراندا اميجيز، مكرس لعرض مطبوعات فنية أصلية، غرافيك (فن الحفر والطباعة) وأعمال على الورق، بجانب صور فوتوغرافية من كافة أنحاء العالم في بيئة متغيرة باستمرار. الأعمال الفنية لدى جاكاراندا اميجيز مناسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى اقتناء قطع فنية معتدلة السعر لمنازلهم أو شركاتهم بحسب ما تعلن إدارة الجاليري الذي يحتل حالياً الطابق الأرضي من مقهى «بوكس آت كافيه» في جبل عمّان ويحتضن باستمرار معارض حداثية لجيل من التشكيليين الشباب يتطلع دوماً للتغيير بطرح الأسئلة واجتراح أساليب جديدة في التعبير والإبداع.


