الملك عبدالله الثاني من منبر الأمم المتحدة: مبادرة ل فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة.. وإيقاف الحرب
نيسان ـ نشر في 2024-09-26 الساعة 18:12
نيسان ـ ،، "لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث" ."الملك عبدالله الثاني،عاهل الأردن، اليوم الثلاثاء، خطابا باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين"
في الإشارات التنبيهات الملكية الهاشمية، كان ملك الأردن، واضحا، وضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أمام حقائق مذهلة عن الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وكان خطاب الملك عبدالله الثاني، أهم نقطة تحول سياسية وأمنية وإنسانية، خطابا أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين، التي تعد أكبر تجمع سياسي دولي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
*.. لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن.
يمتلك الملك عبدالله الثاني، رؤية سياسية وقدرة على التحليل والتنوير، تمتد لعقود طويلة منها اكثر من 25 عاما في قيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يؤكد أمام المجتمع الدولي، انه:
"خلال ربع القرن الماضي، لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية، والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبر" .
.. ويضع، في الخطاب ملاحظة اساسية عن الوضع الدولي، العالمي، بما في ذلك حالة البلاد العربية والإسلامية، والمنطقة ما بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، فيقول :.." وغالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن" .
*ضرب شرعية الأمم المتحدة.. لماذا؟
. يلجأ الملك عبدالله الثاني إلى محاورة منطق الأحداث التي تعصف في المنطقة والمجتمع الدولي، وما ألت اليه حال الإنسانية نتيجة الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولفت إلى ما يواجه المجتمع الدولي، وشعوب المنطقة من تصعيد، قال الملك :تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية. إن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا، وهو يؤكد حقائق مؤلمة تهدد الأمن والسلم الدولي، عدا عن جيوسياسية الشرق الأوسط، وفق محددات أبرزها ورد في الخطاب أمام الأمم المتحدة وهي :
*المحدد الاول:
منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي.
* المحدد الثاني:
تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتجاهل آرائها.
*المحدد الثالث:
فإنه لا عجب أن الثقة بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة قد بدأت بالانهيار، سواء داخل هذه القاعة أو خارجها. فالواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي، وأن العدالة الدولية تنصاع للقوة، وأن حقوق الإنسان انتقائية؛ فهي امتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.
*المحدد الرابع:
لا يمكننا القبول بذلك، بل علينا أن ندرك أن تقويض مؤسساتنا الدولية والأطر العالمية هو أكبر تهديد يواجه أمننا العالمي اليوم.
*المحدد الخامس :
اسألوا أنفسكم: إذا لم نكن أمما متحدة بالقناعة والإيمان بأن جميع البشر متساوون في الحقوق والكرامة والقيمة، وأن جميع الدول متساوية أمام القانون، فما هو العالم الذي نختاره لأنفسنا؟
*حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة
نبه الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، إلى مسألة تاريخية، عندما :"أدانت دول العالم أجمع العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 تشرين الأول على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال" .
.. ورغم هذه الحقيقة، وضع الملك عبدالله الثاني، عالمنا أمام حقائق، ليس فيها، غير ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، مارست ابشع طرق الحرب والإبادة الجماعية، والمجازر، ومما كشفه الملك في خطابة، حقائق تداولها مجتمع الأمم المتحدة، وباتت مفردات أمام شراسة الحرب، وكيفية تعامل دولة الاحتلال، خلال الأحداث مع إنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهي هنا:
*الحقيقة الاولى:
لقد تسبب العدوان الإسرائيلي بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.
*الحقيقة الثانية:
قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
*الحقيقة الثالثة :
علينا ألا ننسى الهجمات على الضفة الغربية. فمنذ 7 تشرين الأول، قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 700 فلسطيني، منهم 160 طفلا، وتجاوز عدد الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية 10 آلاف و700 معتقل، منهم 400 امرأة و730 طفلا ... 730 طفلا! وتم تهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، كما تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها.
*الحقيقة الرابعة:
وفي القدس الشريف، لا تزال الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية مستمرة بلا توقف، بحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
*الحقيقة الخامسة :
كل ما سبق يحدث في الضفة الغربية، ليس في غزة.
كما :استشهد نحو 42 ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول [في غزة والضفة الغربية].
* الحقيقة السادسه :
في هذه الحقيقة، سؤال منطقي:هل من الغريب أن يتساءل كثيرون: كيف يمكن لهذه الحرب ألا تعد استهدافا متعمدا للفلسطينيين؟
.. ولهذا:لا يمكن تبرير هذا المستوى من المعاناة الإنسانية الكبيرة للمدنيين، كضرر جانبي لا يمكن تجنبه.
*الحقيقة السابعة:
ما من شيء مألوف في هذه الحرب وهذا العنف، الذي بدأ منذ 7 تشرين الأول، مشيرا لتوضيح طبيعة الحقيقة :لقد نشأت جنديا في منطقة أصبحت فيها الصراعات أمرا مألوفا.
*الحقيقة الثامنة:
في ظل غياب المساءلة الدولية، تصبح هذه الفظائع أمرا معتادا، الأمر الذي يهدد بمستقبل يسمح فيه ارتكاب مختلف الجرائم في أي مكان في العالم. هل هذا ما نريده؟.
*ضمان حماية الشعب الفلسطيني.
شدد ملك الأردن، انه؛ :لا بد من ضمان حماية الشعب الفلسطيني، ويحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.
وشمل في رؤيته، كيف تعمل حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف :
يشمل هؤلاء المتطرفون، الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل. لذا دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.
.. وبالتالي، بحسب نص خطاب الملك عبدالله الثاني، الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، قال الملك :
التصعيد ليس من مصلحة أية دولة في المنطقة، ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية. يجب أن يتوقف هذا التصعيد.
.. وأعاد ملك الأردن، تذكير العالم مسارات مهمة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والفلسطيني الإسرائيلي، فقال:
.. "ولسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية، مستعدا للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام، نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها" .
.. وركز على أنه في غياب الرادع، ازدادت هذه الحصانة شيئا فشيئا، منها إلى عدة قضايا راهنة وملحة؛ :
*1.:
لقد تحمل الفلسطينيون أكثر من 57 عاما من الاحتلال والظلم والاضطهاد، وخلال هذه السنوات، سُمح للحكومة الإسرائيلية بأن تتجاوز الخط الأحمر تلو الآخر.
*2.:
لكن الآن، -بحسب النص-غدت حصانة إسرائيل التي امتدت لعقود، أسوأ عدو لها، وباتت العواقب واضحة في كل مكان. فقد تم اتهام هذه الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية، بارتكاب الإبادة الجماعية، وتتردد أصداء الغضب تجاه الإجراءات الإسرائيلية حول العالم، كما شهدت المدن في كل مكان احتجاجات حاشدة، وارتفعت الأصوات المطالبة بفرض العقوبات على إسرائيل.
*3.:
كان الإحباط الدولي من إسرائيل قد بدأ بالتزايد منذ زمن، ولكنه لم يكن أوضح مما هو عليه الآن.
*4.:
على مدار عدة عقود، حرصت إسرائيل على أن تقدم صورتها للعالم كنموذج مزدهر للديمقراطية الغربية في الشرق الأوسط.
*5.:
وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة. والآن، بات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها، وبات التناقض بين تلك الصورتين واضحا بشدة لا يمكن التغاضي عنها، فلا يمكن لإسرائيل الحديثة والمتطورة التي نالت إعجاب الكثيرين أن تتعايش مع إسرائيل التي يعرفها الفلسطينيون. فلا بد أن تصبح إسرائيل بنهاية المطاف إحدى هاتين الصورتين بشكل كلي.
*6.:
هذا هو الخيار الذي يتعين على قادة إسرائيل وشعبها اتخاذه، فإما أن يعيشوا وفقا للقيم الديمقراطية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة للجميع، أو أن يخاطروا بالتعرض للمزيد من العزلة والرفض.
*7.:
لقد شهدنا مرارا وتكرارا إسرائيل وهي تحاول تحقيق الأمن باستخدام الوسائل العسكرية، وكل تصعيد يتبعه هدوء مؤقت، وسرعان ما يبدأ تصعيد جديد أكثر فتكا.
*8.:
ولسنوات، اختار المجتمع الدولي الطريق الأسهل واكتفى بقبول الوضع القائم المتمثل في استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين، مقدما الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
*8.:
ولكنه بات واضحا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الوضع القائم الحالي غير مجد ولا يمكن أن يستمر. ووفقا للقرار غير الملزم الصادر عن محكمة العدل الدولية قبل شهرين، فإن هذا الوضع القائم مخالف للقانون دون لبس.
*9.:
إن رأي المحكمة يحمل ثقلا أخلاقيا علينا جميعا، كما أن الالتزام الذي يحتمه هو التزام لا يمكن لبلداننا أن تتجاهله، من أجل مصلحة عالمنا، ومن أجل مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لأن كلا الشعبين يستحقان العيش بكرامة، بعيدا عن العنف والخوف. والحل الوحيد لتحقيق ذلك هو السلام العادل، السلام الذي يرتكز على القانون الدولي والعدالة والحقوق المتساوية والاعتراف المتبادل.
وعلينا جميعا كدول وشعوب في كل مكان أن نتوحد من أجل العمل على تحقيق ذلك.
*قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على مبادئ الأمم المتحدة.
.. يقول الملك بخبرتة السياسية والدولية، إن: العالم يراقبنا، وسيحكم التاريخ على مدى شجاعتنا، ولن يحاسبنا المستقبل فقط، بل شعوب هذا الزمن أيضا، وسيحكمون علينا كأمم متحدة، إن اخترنا أن نستسلم للتقاعس، أو قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على المبادئ التي تستند إليها هذه المنظمة ويستند إليها عالمنا.
.. ولفت إلى ضرورة أن ينتبه المجتمع الدولي لكل الأحداث الراهنة التي افرزتها الحرب، وخاطب المجتمع الدولي قائلا:
.. وهم يتساءلون الآن عما إذا كنا سنقف متفرجين، بينما يفقد الآباء والأمهات أطفالهم، وبينما يشاهد الأطباء مرضاهم يموتون بسبب نقص الإمدادات الطبية الأساسية، وبينما تزهق المزيد من الأرواح البريئة، لأن العالم فشل في مساعدتهم.
*وقف الحرب
دعا الملك، وفق ما وضعه أمام الأمم المتحدة :يجب أن تنتهي هذه الحرب، وأن يعود الرهائن والأسرى إلى بيوتهم. وكل يوم إضافي نستمر فيه بالانتظار، هو يوم إضافي لا يمكن أن يتحمله الضحايا.
.. وقدم الملك عبدالله الثاني، مبادرة اساسية، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتلبيتها والعمل على تنفيذها تقوم على، استنادا لنص الخطاب : أدعو جميع الدول للانضمام إلى الأردن في فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كجهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها. يجب ألا تكون المساعدات الإنسانية أداة حرب أبدا.
.. وليس تبريرات ما دعا اليه الأردن، من خلال الخطاب فمهما اختلفنا سياسيا، هنالك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، وهي أنه لا ينبغي لأي شعب أن يتحمل مثل هذه المعاناة غير المسبوقة، وحيدا. علينا ألا نترك المستقبل رهينة بيد من يزدهرون بتعميق الفرقة والصراع.
.. وفي محصلة رؤية الملك لهذه البوابة، انه حث جميع الدول ذات الضمير أن: تتحد مع الأردن في هذه المهمة خلال الأسابيع القادمة الحرجة. فبعد مضي عام تقريبا على هذه الحرب، أثبت عالمنا فشله سياسيا، ولكنّ هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة بعد الآن.
.. وفي رؤية حضارية تاريخية لها ارتباط ها بما في تاريخ العلاقات الدولية وإدارة الصراع العربي الإسرائيلي، وهو قال:أستذكر كلمات والدي قبل 64 عاما في الدورة الخامسة عشرة للهيئة العامة: "أدعو الله أن يتحلى مجتمع الأمم هذا بالشجاعة لاتخاذ القرار بحكمة وجرأة، وأن يتخذ الإجراءات العاجلة بالحزم الذي تتطلبه هذه الأزمة، والذي تمليه علينا ضمائرنا".
.. ولفت بشجاعة وحكمة :لقد كان والدي رجلا قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق، ومثل والدي تماما، فإنني أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلا يحكمه الاستسلام.
.. من المهم أن ينظر المجتمع الدولي، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وكل دول مجلس الأمن الدولي، والمنطقة، إلى أهمية وجود، البوابة الإنسانية، لمنح الشعب الفلسطيني، حالة من العمل الإنساني الذي يتوافق على ضرورته الملحة العالم، لإيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وحماية الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك.
.. ولعل المجتمع الدولي يتوقف أمام حقائق ان سرديات الحرب، باتت كاشفة لكل ما يحدث، وأن نهاية الألم والإبادة، مسارات تحتاج إلى جهد سريع ملموس، وهذا يعينا إلى جهود الدول التي قادت لاشهر مفاوضات الوسطاء من أجل إيقاف دائم للحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وأن الواضح أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، ترفض الحلول، وتشل كل الحلول، بل هي اليون تتوسع في فتح جبهات اشكاليات مع دول الجوار الفلسطيني، في مصر ولبنان وسوريا، تصعيد قد يحمل المنطقة نحو دمار شامل.
*huss2d@yahoo.com
في الإشارات التنبيهات الملكية الهاشمية، كان ملك الأردن، واضحا، وضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أمام حقائق مذهلة عن الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وكان خطاب الملك عبدالله الثاني، أهم نقطة تحول سياسية وأمنية وإنسانية، خطابا أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين، التي تعد أكبر تجمع سياسي دولي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
*.. لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن.
يمتلك الملك عبدالله الثاني، رؤية سياسية وقدرة على التحليل والتنوير، تمتد لعقود طويلة منها اكثر من 25 عاما في قيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يؤكد أمام المجتمع الدولي، انه:
"خلال ربع القرن الماضي، لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية، والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبر" .
.. ويضع، في الخطاب ملاحظة اساسية عن الوضع الدولي، العالمي، بما في ذلك حالة البلاد العربية والإسلامية، والمنطقة ما بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، فيقول :.." وغالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن" .
*ضرب شرعية الأمم المتحدة.. لماذا؟
. يلجأ الملك عبدالله الثاني إلى محاورة منطق الأحداث التي تعصف في المنطقة والمجتمع الدولي، وما ألت اليه حال الإنسانية نتيجة الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولفت إلى ما يواجه المجتمع الدولي، وشعوب المنطقة من تصعيد، قال الملك :تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية. إن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا، وهو يؤكد حقائق مؤلمة تهدد الأمن والسلم الدولي، عدا عن جيوسياسية الشرق الأوسط، وفق محددات أبرزها ورد في الخطاب أمام الأمم المتحدة وهي :
*المحدد الاول:
منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي.
* المحدد الثاني:
تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتجاهل آرائها.
*المحدد الثالث:
فإنه لا عجب أن الثقة بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة قد بدأت بالانهيار، سواء داخل هذه القاعة أو خارجها. فالواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي، وأن العدالة الدولية تنصاع للقوة، وأن حقوق الإنسان انتقائية؛ فهي امتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.
*المحدد الرابع:
لا يمكننا القبول بذلك، بل علينا أن ندرك أن تقويض مؤسساتنا الدولية والأطر العالمية هو أكبر تهديد يواجه أمننا العالمي اليوم.
*المحدد الخامس :
اسألوا أنفسكم: إذا لم نكن أمما متحدة بالقناعة والإيمان بأن جميع البشر متساوون في الحقوق والكرامة والقيمة، وأن جميع الدول متساوية أمام القانون، فما هو العالم الذي نختاره لأنفسنا؟
*حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة
نبه الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، إلى مسألة تاريخية، عندما :"أدانت دول العالم أجمع العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 تشرين الأول على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال" .
.. ورغم هذه الحقيقة، وضع الملك عبدالله الثاني، عالمنا أمام حقائق، ليس فيها، غير ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، مارست ابشع طرق الحرب والإبادة الجماعية، والمجازر، ومما كشفه الملك في خطابة، حقائق تداولها مجتمع الأمم المتحدة، وباتت مفردات أمام شراسة الحرب، وكيفية تعامل دولة الاحتلال، خلال الأحداث مع إنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهي هنا:
*الحقيقة الاولى:
لقد تسبب العدوان الإسرائيلي بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.
*الحقيقة الثانية:
قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
*الحقيقة الثالثة :
علينا ألا ننسى الهجمات على الضفة الغربية. فمنذ 7 تشرين الأول، قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 700 فلسطيني، منهم 160 طفلا، وتجاوز عدد الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية 10 آلاف و700 معتقل، منهم 400 امرأة و730 طفلا ... 730 طفلا! وتم تهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، كما تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها.
*الحقيقة الرابعة:
وفي القدس الشريف، لا تزال الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية مستمرة بلا توقف، بحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
*الحقيقة الخامسة :
كل ما سبق يحدث في الضفة الغربية، ليس في غزة.
كما :استشهد نحو 42 ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول [في غزة والضفة الغربية].
* الحقيقة السادسه :
في هذه الحقيقة، سؤال منطقي:هل من الغريب أن يتساءل كثيرون: كيف يمكن لهذه الحرب ألا تعد استهدافا متعمدا للفلسطينيين؟
.. ولهذا:لا يمكن تبرير هذا المستوى من المعاناة الإنسانية الكبيرة للمدنيين، كضرر جانبي لا يمكن تجنبه.
*الحقيقة السابعة:
ما من شيء مألوف في هذه الحرب وهذا العنف، الذي بدأ منذ 7 تشرين الأول، مشيرا لتوضيح طبيعة الحقيقة :لقد نشأت جنديا في منطقة أصبحت فيها الصراعات أمرا مألوفا.
*الحقيقة الثامنة:
في ظل غياب المساءلة الدولية، تصبح هذه الفظائع أمرا معتادا، الأمر الذي يهدد بمستقبل يسمح فيه ارتكاب مختلف الجرائم في أي مكان في العالم. هل هذا ما نريده؟.
*ضمان حماية الشعب الفلسطيني.
شدد ملك الأردن، انه؛ :لا بد من ضمان حماية الشعب الفلسطيني، ويحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.
وشمل في رؤيته، كيف تعمل حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف :
يشمل هؤلاء المتطرفون، الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل. لذا دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.
.. وبالتالي، بحسب نص خطاب الملك عبدالله الثاني، الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، قال الملك :
التصعيد ليس من مصلحة أية دولة في المنطقة، ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية. يجب أن يتوقف هذا التصعيد.
.. وأعاد ملك الأردن، تذكير العالم مسارات مهمة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والفلسطيني الإسرائيلي، فقال:
.. "ولسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية، مستعدا للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام، نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها" .
.. وركز على أنه في غياب الرادع، ازدادت هذه الحصانة شيئا فشيئا، منها إلى عدة قضايا راهنة وملحة؛ :
*1.:
لقد تحمل الفلسطينيون أكثر من 57 عاما من الاحتلال والظلم والاضطهاد، وخلال هذه السنوات، سُمح للحكومة الإسرائيلية بأن تتجاوز الخط الأحمر تلو الآخر.
*2.:
لكن الآن، -بحسب النص-غدت حصانة إسرائيل التي امتدت لعقود، أسوأ عدو لها، وباتت العواقب واضحة في كل مكان. فقد تم اتهام هذه الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية، بارتكاب الإبادة الجماعية، وتتردد أصداء الغضب تجاه الإجراءات الإسرائيلية حول العالم، كما شهدت المدن في كل مكان احتجاجات حاشدة، وارتفعت الأصوات المطالبة بفرض العقوبات على إسرائيل.
*3.:
كان الإحباط الدولي من إسرائيل قد بدأ بالتزايد منذ زمن، ولكنه لم يكن أوضح مما هو عليه الآن.
*4.:
على مدار عدة عقود، حرصت إسرائيل على أن تقدم صورتها للعالم كنموذج مزدهر للديمقراطية الغربية في الشرق الأوسط.
*5.:
وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة. والآن، بات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها، وبات التناقض بين تلك الصورتين واضحا بشدة لا يمكن التغاضي عنها، فلا يمكن لإسرائيل الحديثة والمتطورة التي نالت إعجاب الكثيرين أن تتعايش مع إسرائيل التي يعرفها الفلسطينيون. فلا بد أن تصبح إسرائيل بنهاية المطاف إحدى هاتين الصورتين بشكل كلي.
*6.:
هذا هو الخيار الذي يتعين على قادة إسرائيل وشعبها اتخاذه، فإما أن يعيشوا وفقا للقيم الديمقراطية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة للجميع، أو أن يخاطروا بالتعرض للمزيد من العزلة والرفض.
*7.:
لقد شهدنا مرارا وتكرارا إسرائيل وهي تحاول تحقيق الأمن باستخدام الوسائل العسكرية، وكل تصعيد يتبعه هدوء مؤقت، وسرعان ما يبدأ تصعيد جديد أكثر فتكا.
*8.:
ولسنوات، اختار المجتمع الدولي الطريق الأسهل واكتفى بقبول الوضع القائم المتمثل في استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين، مقدما الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
*8.:
ولكنه بات واضحا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الوضع القائم الحالي غير مجد ولا يمكن أن يستمر. ووفقا للقرار غير الملزم الصادر عن محكمة العدل الدولية قبل شهرين، فإن هذا الوضع القائم مخالف للقانون دون لبس.
*9.:
إن رأي المحكمة يحمل ثقلا أخلاقيا علينا جميعا، كما أن الالتزام الذي يحتمه هو التزام لا يمكن لبلداننا أن تتجاهله، من أجل مصلحة عالمنا، ومن أجل مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لأن كلا الشعبين يستحقان العيش بكرامة، بعيدا عن العنف والخوف. والحل الوحيد لتحقيق ذلك هو السلام العادل، السلام الذي يرتكز على القانون الدولي والعدالة والحقوق المتساوية والاعتراف المتبادل.
وعلينا جميعا كدول وشعوب في كل مكان أن نتوحد من أجل العمل على تحقيق ذلك.
*قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على مبادئ الأمم المتحدة.
.. يقول الملك بخبرتة السياسية والدولية، إن: العالم يراقبنا، وسيحكم التاريخ على مدى شجاعتنا، ولن يحاسبنا المستقبل فقط، بل شعوب هذا الزمن أيضا، وسيحكمون علينا كأمم متحدة، إن اخترنا أن نستسلم للتقاعس، أو قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على المبادئ التي تستند إليها هذه المنظمة ويستند إليها عالمنا.
.. ولفت إلى ضرورة أن ينتبه المجتمع الدولي لكل الأحداث الراهنة التي افرزتها الحرب، وخاطب المجتمع الدولي قائلا:
.. وهم يتساءلون الآن عما إذا كنا سنقف متفرجين، بينما يفقد الآباء والأمهات أطفالهم، وبينما يشاهد الأطباء مرضاهم يموتون بسبب نقص الإمدادات الطبية الأساسية، وبينما تزهق المزيد من الأرواح البريئة، لأن العالم فشل في مساعدتهم.
*وقف الحرب
دعا الملك، وفق ما وضعه أمام الأمم المتحدة :يجب أن تنتهي هذه الحرب، وأن يعود الرهائن والأسرى إلى بيوتهم. وكل يوم إضافي نستمر فيه بالانتظار، هو يوم إضافي لا يمكن أن يتحمله الضحايا.
.. وقدم الملك عبدالله الثاني، مبادرة اساسية، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتلبيتها والعمل على تنفيذها تقوم على، استنادا لنص الخطاب : أدعو جميع الدول للانضمام إلى الأردن في فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كجهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها. يجب ألا تكون المساعدات الإنسانية أداة حرب أبدا.
.. وليس تبريرات ما دعا اليه الأردن، من خلال الخطاب فمهما اختلفنا سياسيا، هنالك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، وهي أنه لا ينبغي لأي شعب أن يتحمل مثل هذه المعاناة غير المسبوقة، وحيدا. علينا ألا نترك المستقبل رهينة بيد من يزدهرون بتعميق الفرقة والصراع.
.. وفي محصلة رؤية الملك لهذه البوابة، انه حث جميع الدول ذات الضمير أن: تتحد مع الأردن في هذه المهمة خلال الأسابيع القادمة الحرجة. فبعد مضي عام تقريبا على هذه الحرب، أثبت عالمنا فشله سياسيا، ولكنّ هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة بعد الآن.
.. وفي رؤية حضارية تاريخية لها ارتباط ها بما في تاريخ العلاقات الدولية وإدارة الصراع العربي الإسرائيلي، وهو قال:أستذكر كلمات والدي قبل 64 عاما في الدورة الخامسة عشرة للهيئة العامة: "أدعو الله أن يتحلى مجتمع الأمم هذا بالشجاعة لاتخاذ القرار بحكمة وجرأة، وأن يتخذ الإجراءات العاجلة بالحزم الذي تتطلبه هذه الأزمة، والذي تمليه علينا ضمائرنا".
.. ولفت بشجاعة وحكمة :لقد كان والدي رجلا قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق، ومثل والدي تماما، فإنني أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلا يحكمه الاستسلام.
.. من المهم أن ينظر المجتمع الدولي، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وكل دول مجلس الأمن الدولي، والمنطقة، إلى أهمية وجود، البوابة الإنسانية، لمنح الشعب الفلسطيني، حالة من العمل الإنساني الذي يتوافق على ضرورته الملحة العالم، لإيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وحماية الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك.
.. ولعل المجتمع الدولي يتوقف أمام حقائق ان سرديات الحرب، باتت كاشفة لكل ما يحدث، وأن نهاية الألم والإبادة، مسارات تحتاج إلى جهد سريع ملموس، وهذا يعينا إلى جهود الدول التي قادت لاشهر مفاوضات الوسطاء من أجل إيقاف دائم للحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وأن الواضح أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، ترفض الحلول، وتشل كل الحلول، بل هي اليون تتوسع في فتح جبهات اشكاليات مع دول الجوار الفلسطيني، في مصر ولبنان وسوريا، تصعيد قد يحمل المنطقة نحو دمار شامل.
*huss2d@yahoo.com
نيسان ـ نشر في 2024-09-26 الساعة 18:12
رأي: حسين دعسة