'تداعيات الشماتة: أزمة الهوية والانتماء في ظل العدوان'؟
محمد المحيسن
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2024-09-28 الساعة 19:51
نيسان ـ الشماتة كلمة كثر تداولها مؤخرًا في سياق العدوان الصهيوني على غزة، وقد تم ترديد هذا المصطلح بقذارة من قبل ذباب إلكتروني محسوب على الوحدة (8200) بمساعدة مغفلين من المحسوبين على الأمة العربية، خاصة بعد تصاعد الانتهاكات الصهيونية في لبنان. الشامتون يطلقون سهامهم من اعتبارات طائفية، رغم أن الحرائق أصابت الجميع. هذا يدل على غياب الانتماء وتلاشي الهوية.
الصورة تعكس حالة التيه النفسي، حيث تفريغ شحنات الحقد الصهيوني أصبح أكثر من فعل سياسي أو عسكري. الدم اللبناني الذي ينزف ليس رخيصًا، ومن يعتقد عكس ذلك ليس لبنانيًا أو عربيًا. الحرائق التي أشعلها الكيان الصهيوني تكشف عن سوء تعاملنا مع أبسط القضايا، مؤكدة أننا نعيش أزمة هوية.
من المؤسف أن هذه الشماتة تنم عن انعدام التعاطف والإنسانية، حيث تذوب الحدود بين الأفراد بسبب انقسامات طائفية ومذهبية. في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء الشعب العربي لمآسي عديدة، يفضل البعض الغوص في الجدل العقيم، بدلًا من توحيد الصفوف والعمل معًا ضد الاحتلال. هذا يبرز مدى التدهور الذي وصلنا إليه، حيث تُحارب الهوية والانتماء بإقصاء الآخر.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: من الذي أوصلنا إلى هذا الحال؟ ولماذا نتجادل في عدالة القضايا الفلسطينية واللبنانية والسورية والعراقية واليمنية والليبية والسودانية؟ يبدو أن هناك من تفوقوا على أذناب الوحدة 8200، مما يبرز فشلنا في مواجهة الكراهية المقيتة والمفاهيم الدينية المغلوطة.
الصورة تعكس حالة التيه النفسي، حيث تفريغ شحنات الحقد الصهيوني أصبح أكثر من فعل سياسي أو عسكري. الدم اللبناني الذي ينزف ليس رخيصًا، ومن يعتقد عكس ذلك ليس لبنانيًا أو عربيًا. الحرائق التي أشعلها الكيان الصهيوني تكشف عن سوء تعاملنا مع أبسط القضايا، مؤكدة أننا نعيش أزمة هوية.
من المؤسف أن هذه الشماتة تنم عن انعدام التعاطف والإنسانية، حيث تذوب الحدود بين الأفراد بسبب انقسامات طائفية ومذهبية. في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء الشعب العربي لمآسي عديدة، يفضل البعض الغوص في الجدل العقيم، بدلًا من توحيد الصفوف والعمل معًا ضد الاحتلال. هذا يبرز مدى التدهور الذي وصلنا إليه، حيث تُحارب الهوية والانتماء بإقصاء الآخر.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: من الذي أوصلنا إلى هذا الحال؟ ولماذا نتجادل في عدالة القضايا الفلسطينية واللبنانية والسورية والعراقية واليمنية والليبية والسودانية؟ يبدو أن هناك من تفوقوا على أذناب الوحدة 8200، مما يبرز فشلنا في مواجهة الكراهية المقيتة والمفاهيم الدينية المغلوطة.
نيسان ـ نشر في 2024-09-28 الساعة 19:51
رأي: محمد المحيسن كاتب وصحافي أردني