رحيل أحد أعلام أدب المقاومة وأيقونة الأدب الفلسطيني
نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2024-10-01 الساعة 09:15
x
نيسان ـ عن عمر ناهز 82 عاما، رحل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور في عمّان، مطلع السبوع الحالي، وهو يحمل ذكريات قريته الأولى «ذكرين»، قضاء الخليل، في قلبه عبر رحلة إبداعية حافلة تحول فيها إلى أيقونة الأدب الفلسطيني وعنوان لسردية الأرض وحلم العودة وشجن التغريبة ليصبح أحد مؤرخي القضية عبر الإبداع.
هيمن حلم تحرير فلسطين على أعماله الأولى فضلا عن أحزان وذكريات نكسة 1967، لكنه لم يغرق في بكائيات فجة أو ميلودراما مباشرة، وإنما مزجت كتاباته بين الوجع الذي يكمن في الروح وبين طاقة الأمل في إطار إنساني، شديد العذوبة.
واتسمت تقنيات الكتابة لديه بتوظيف فنون السرد البصرية والاستفادة من عالم السينما حيث المشهدية والقطع والتداخل والمونتاج، فضلا عن توظيفه البارع للموروث الشعبي وحكايات التراث الفلسطيني الذي أعاد صياغته في قوالب حداثية.
عاش أبو شاور، المولود في قرية ذكرين بقضاء الخليل عام 1942، حياة ترحال منذ طفولته؛ فبعد نكبة فلسطين عام 1948 -وكان حينها في السادسة من عمره- لجأ مع أسرته إلى الخليل، ثمّ إلى مخيّم الدهيشة في بيت لحم حتى عام 1952، ومنه إلى مخيّم النويعمة في أريحا حتى 1957، ثمّ إلى سورية التي بقي فيها حتى عام 1965، سنة عودته إلى النويعمة من جديد.
بيروت كانت محطّته المقبلة التي غادر إليها بعد نكسة 1967. وهناك بدأ دراسة اللغة العربية في «جامعة بيروت العربية» عام 1971، لكنّه توقّف عن الدراسة بعد عام واحد. وهناك أيضاً، عمل مع «مجلس الإعلام الموحَّد»، الذي أُسّس لتوحيد العمل الإعلامي لفصائل الثورة الفلسطينية، نائباً لرئيس تحرير مجلّة «الكاتب الفلسطيني» التي كان يصدرها «اتحاد الكتّاب والصحافيّين الفلسطينيّين» في العاصمة اللبنانية التي سيغادرها إلى سورية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982.
أقام رشاد أبو شاور في دمشق حتى عام 1988، ثمّ انتقل إلى تونس حيث عمل مديراً للثقافة في «منظّمة التحرير الفلسطينية» حتى عام 1994، وكانت عمّان محطّتَه المقبلة بعد ذلك.
من إصدارات رشاد أبو شاور في القصّة: «ذكرى الأيام الماضية» (1970) و»بيت أخضر ذو سقف قرميدي» (1974) و»مهر البراري» (1974) و»الأشجار لا تنمو على الدفاتر» (1975) و»الموت غناء» (2003) و»الضحك في آخر الليل» (2005)، وفي الرواية: «أيام الحرب والموت» (1973) و»البكاء على صدر الحبيب» (1974) و»العشّاق» (1978) و»الربّ لم يسترح في اليوم السابع» (1986) و»شبابيك زينب» (1994) و»ترويض النسر» (2019) و»وداعاً يا ذكرين» (2021).
ومن كتابات أبو شاور للأطفال مجموعتان قصصيتان: «عطر الياسمين» (1979) و»أحلام والحصان الأبيض» (1980) ورواية بعنوان «أرض العسل» (1980). كما كتب مقالات نشرها في عددٍ من الصحف والمجلاّت أو ضمن كتبٍ مثل «ثورة في عصر القرود» (1981) و»آه يا بيروت» (1983) و»قراءات في الأدب الفلسطيني» (2007) و»ليس سهلاً أن تكون فلسطينياً» (2021).
هيمن حلم تحرير فلسطين على أعماله الأولى فضلا عن أحزان وذكريات نكسة 1967، لكنه لم يغرق في بكائيات فجة أو ميلودراما مباشرة، وإنما مزجت كتاباته بين الوجع الذي يكمن في الروح وبين طاقة الأمل في إطار إنساني، شديد العذوبة.
واتسمت تقنيات الكتابة لديه بتوظيف فنون السرد البصرية والاستفادة من عالم السينما حيث المشهدية والقطع والتداخل والمونتاج، فضلا عن توظيفه البارع للموروث الشعبي وحكايات التراث الفلسطيني الذي أعاد صياغته في قوالب حداثية.
عاش أبو شاور، المولود في قرية ذكرين بقضاء الخليل عام 1942، حياة ترحال منذ طفولته؛ فبعد نكبة فلسطين عام 1948 -وكان حينها في السادسة من عمره- لجأ مع أسرته إلى الخليل، ثمّ إلى مخيّم الدهيشة في بيت لحم حتى عام 1952، ومنه إلى مخيّم النويعمة في أريحا حتى 1957، ثمّ إلى سورية التي بقي فيها حتى عام 1965، سنة عودته إلى النويعمة من جديد.
بيروت كانت محطّته المقبلة التي غادر إليها بعد نكسة 1967. وهناك بدأ دراسة اللغة العربية في «جامعة بيروت العربية» عام 1971، لكنّه توقّف عن الدراسة بعد عام واحد. وهناك أيضاً، عمل مع «مجلس الإعلام الموحَّد»، الذي أُسّس لتوحيد العمل الإعلامي لفصائل الثورة الفلسطينية، نائباً لرئيس تحرير مجلّة «الكاتب الفلسطيني» التي كان يصدرها «اتحاد الكتّاب والصحافيّين الفلسطينيّين» في العاصمة اللبنانية التي سيغادرها إلى سورية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982.
أقام رشاد أبو شاور في دمشق حتى عام 1988، ثمّ انتقل إلى تونس حيث عمل مديراً للثقافة في «منظّمة التحرير الفلسطينية» حتى عام 1994، وكانت عمّان محطّتَه المقبلة بعد ذلك.
من إصدارات رشاد أبو شاور في القصّة: «ذكرى الأيام الماضية» (1970) و»بيت أخضر ذو سقف قرميدي» (1974) و»مهر البراري» (1974) و»الأشجار لا تنمو على الدفاتر» (1975) و»الموت غناء» (2003) و»الضحك في آخر الليل» (2005)، وفي الرواية: «أيام الحرب والموت» (1973) و»البكاء على صدر الحبيب» (1974) و»العشّاق» (1978) و»الربّ لم يسترح في اليوم السابع» (1986) و»شبابيك زينب» (1994) و»ترويض النسر» (2019) و»وداعاً يا ذكرين» (2021).
ومن كتابات أبو شاور للأطفال مجموعتان قصصيتان: «عطر الياسمين» (1979) و»أحلام والحصان الأبيض» (1980) ورواية بعنوان «أرض العسل» (1980). كما كتب مقالات نشرها في عددٍ من الصحف والمجلاّت أو ضمن كتبٍ مثل «ثورة في عصر القرود» (1981) و»آه يا بيروت» (1983) و»قراءات في الأدب الفلسطيني» (2007) و»ليس سهلاً أن تكون فلسطينياً» (2021).