بماذا تنبأ ' توماس فريدمان' في الحوار مع 'النهار'؟: إسرائيل بعيدة عن هزيمة 'حزب الله'.
نيسان ـ نشر في 2024-10-01 الساعة 13:58
نيسان ـ في تنبؤ منطقي، جيوسياسية أجتماع، وسياسي أمني، توصل الكاتب الأميركي توماس فريدمان، بحقيقة جد خطيرة :
.. ["حزب الله" الداخلي، "حزب الله" الخارجي، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون "حزب الله" الخاص بهم، أي حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة "حزب الله"] .
.. وفي التقديم للحوار النادر في الصحافة العربية قالت صحيفة النهار البيروتية :ما جرى في بيروت من أحداث دراماتيكية في الأيام الماضية، على رأسها اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والضربات القاسية التي تلقاها الحزب، ليس من شأنه من يحقق انتصاراً ناجزاً لرئيس الحكومة الاسرائيلية - السفاح - نتنياهو، طالما بقي مقاتلٌ واحد قادر على إطلاق صاروخ، وفق الكاتب والصحافي توماس فريدمان الذي قدم في الحوار ، قراءة شاملة عن تأثير هذه الأحداث على مشهد الشرق الأوسط، وفق ما نقلت عنه الإعلامية ديانا سكيني، من جريدة
"النهار" البيروتية.
* اي تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟.
لم يكن التعريف الكاتب توماس فريدمان، واضحا، فهو بحسب تقديم النهار:
الكاتب في "نيويورك تايمز" الحائز على 3 جوائز "بوليتزر" يبدي يقيناً بنظرية الاختراق البشري للنظام الايراني ولـ"حزب الله"، الأمر الذي سهّل عملية الانقضاض التي حصلت. ويرى أن طهران مرتبكة وتشهد انقساماً بشأن سيناريو الرد المحتمل.
.. وهو يضع، رؤيته عن اي تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟.
.. وفي ذات الوقت، مع ترقب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتغيرات المنطقة، ونراه يواجه الإعلام العربي، ويجيب عن سؤال في المنطق السياسي؛ ذلك هو:؛ [كيف ترى تأثير اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" على منطقة الشرق الأوسط من منظور جيوبوليتيكي؟].
فريدمان وضع إجابة فلسفية جيوسياسية لمجمل الأحداث كاشفا عن :
*اولا:
النظرة إلى مجرى الأمور تحكمها رؤيتان للمنطقة، الأولى التحالف الذي أسميه Coalition of inclusion، وهو بقيادة الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الناتو، وفي الشرق الأوسط، بقيادة دول اتفاقات إبراهام والسعودية. وهذا التحالف يرى أن مستقبل العالم سيكون أفضل مع المزيد من الانفتاح والتكامل.
*ثانيا :
يمتد هذا التحالف من اليابان وكوريا، عبر الهند، مروراً بالشرق الأوسط، على أمل الوصول حتى أوروبا. هذا كان التحالف الأول. في السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى هذا التحالف من جهتها.
وفي الشرق الأوسط، كانت إسرائيل والسعودية تحاولان الانضمام إلى التحالف في المنطقة. إذاً، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى الغرب، وإسرائيل كانت تحاول الانضمام إلى الشرق من خلال صفقة مع السلطة الفلسطينية، السعودية، والولايات المتحدة.
*ثالثا:
في الأساس، ما حدث في السابع من أكتوبر هو أن روسيا، بالعودة إلى غزوها لأوكرانيا، حاولت منع أوكرانيا من الانضمام إلى الغرب، بينما حاولت "حماس" وإيران و"حزب الله" منع إسرائيل من الانضمام إلى الشرق. بذلك، شكلت روسيا، إيران، حزب الله، كوريا الشمالية، وأحياناً الصين تحالفاً كبيراً يُسمى "تحالف المقاومة"، كما سمّاه حسن نصرالله، في مقابل هذا التحالف العالمي الكبير. هذا هو الصراع القائم الآن.
*رابعا:
عليك أن ترى هذه الحرب على أنها صراع بين تلك القوى وقوى المقاومة في الشرق الأوسط، تمامًا كما هو الحال في أوكرانيا. إذا نجحت أوكرانيا في أوروبا، ستصبح أوروبا موحدة وحرة، وستكون روسيا معزولة تماماً. وإذا نجحت قوى "تحالف الشمولية" في الشرق الأوسط في التوحد، سنشهد أكبر توسع للشرق الأوسط الشمولي منذ كامب ديفيد، وستصبح إيران و"حزب الله" والحوثيون وتحالف المقاومة معزولين تماماً. هذا هو الصراع القائم حالياً.
*خامسا:
الآن، مع اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله وإضعافها الكبير لـ"حزب الله" في لبنان، ضعُف تحالف المقاومة بأكمله. ولكنها لن تتمكن من هزيمته بالكامل إلا إذا استطاع نتنياهو هزيمة "حزب الله" بالفعل. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحويل هزيمة "حزب الله" العسكرية في لبنان إلى هزيمة سياسية هي إذا استطاع نتنياهو الآن مواجهة "حزب الله" في إسرائيل (حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة) وتكوين هذا التحالف بين الفلسطينيين والسعودية والولايات المتحدة. حينها سنشهد عالماً مختلفاً تماماً. هذا هو تقييمي للوضع.
*من الأشخاص داخل "حزب الله" بدأوا ينقلبون على القيادة!
يحرك فريدمان كل مواجع اللحظة، يجيب على أصعب الأسئلة بهدوء العارف، السياسي والإعلامي الدعم بالمعلومات، ويقول عن :[كيف تقيّم قدرة اسرائيل على استهداف قادة "حزب الله" بهذه السهولة على الصعيد الاستخباري؟]، فقال:
هل شاهدتم من قبل سلسلة آبل المسماة "طهران"؟.
إنها سلسلة خيالية على منصات البث تتحدث عن عملاء إسرائيليين في طهران. ما تراه في تلك السلسلة هو أن الاستخبارات الإسرائيلية جيدة جداً. نعلم أنهم حققوا نجاحات في الماضي، لكنهم ليسوا بذلك القدر من الكفاءة. هل تعرفون كيف اخترقوا "حزب الله"؟.
لأن العديد من الأشخاص داخل "حزب الله" بدأوا ينقلبون على القيادة. هكذا اخترقوا إيران، وهكذا يخترقون "حزب الله". لأن هناك الكثير من الأشخاص في المجتمع الشيعي، سواء داخل إيران أو داخل لبنان، غير راضين على الإطلاق عن الاتجاه الذي أخذ الحزب لبنان إليه، أو ما تحاول إيران فعله في الشرق الأوسط. إسرائيل جيدة (استخبارياً)، لكن لولا أن هناك أشخاصاً من الداخل مستعدون بالفعل للانقلاب على هذه التنظيمات، لما كانت قادرة على اختراقهم بعمق وسرعة ودقة بهذا الشكل.
.. ووفر فريدمان، إجابات مبنية على شواهد تطور الحدث، فلفت:.. وهنا دعنا نتذكر الفشل الاستخباراتي لإسرائيل في 7 أكتوبر. لذلك، عندما نقارن بين الوضعين اليوم، تبدو الأمور مختلفة تماماً.
كان ذلك فشلاً استخباراتياً كبيراً، وكانت اسرائيل تعتقد أن "حماس" قد تم ردعها. لقد غفلوا عن مراقبتها فعلياً. كانوا يعتقدون أن "حماس" تم شراؤها بالأموال القطرية وأنها قد تم ردعها. لذلك لم يخصصوا الكثير من الأصول والموارد الاستخباراتية لاختراقها. بدلاً من ذلك، اعتقدوا أن العدو الحقيقي هو "حزب الله". وهكذا ركزوا جميع مواردهم الاستخباراتية عليه. ترى النتيجة الآن، وكان ذلك لأنهم، من وجهة نظرهم، كانوا مخطئين، بل يمكن القول إن إسرائيل بسذاجة صدقت دعايتها الخاصة بأنهم قد ردعوا "حماس". لذا ركزوا على "حزب الله".
*كيف تقتل فكرة؟.. ذلك ممكن!
سؤال المحاور" النهار" ، اصطدام بحقيقة الشخصية الفاعلة، المراقبة إعلاميا، وردا على سؤال اشكالية قال فريدمان، متحاورا عكسيا مع سؤال :[بكل حين تقتل شخصاً، فإنك لا تقتل الفكرة. هذا ما يعتقده أنصار "حزب الله"، فكيف ترى انعكاس الاغتيال على وضعه الداخلي؟].
.. أعتقد أن هذه نقطة جيدة جداً. لا يمكنك قتل فكرة:
* 1.:
فكرة "حزب الله" يغذيها مصدران من الطاقة. الأول داخلي في لبنان، حيث بدأ التنظيم كوسيلة لمنح الشيعة في لبنان تمثيلاً أقوى، أقوى مما تمكنت حركة "أمل" من تقديمه.
*2.:
هناك ديناميكية داخلية تدفع "حزب الله" وتمنح الشيعة في لبنان قوة أكبر في المعادلة اللبنانية.
*3.:
هناك عامل خارجي، والعامل الخارجي كان يتغذى من الصراع الفلسطيني. فقد برر الحزب استيراد كل هذه الأسلحة وإنشاء جيش خارج الجيش اللبناني بالقول: نحن ندافع عن لبنان من إسرائيل. تعلمون مقولة "ثورة حتى النصر". ولكن عندما انسحبت إسرائيل في عام 2000، أصبحت تلك الحجة ضعيفة.
*4.:
"حزب الله" الداخلي، "حزب الله" الخارجي، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون "حزب الله" الخاص بهم، أي حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة "حزب الله".
* دلالات هوية الأمين العام المقبل لـحزب الله
.. ["حزب الله" الداخلي، "حزب الله" الخارجي، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون "حزب الله" الخاص بهم، أي حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة "حزب الله"] .
.. وفي التقديم للحوار النادر في الصحافة العربية قالت صحيفة النهار البيروتية :ما جرى في بيروت من أحداث دراماتيكية في الأيام الماضية، على رأسها اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والضربات القاسية التي تلقاها الحزب، ليس من شأنه من يحقق انتصاراً ناجزاً لرئيس الحكومة الاسرائيلية - السفاح - نتنياهو، طالما بقي مقاتلٌ واحد قادر على إطلاق صاروخ، وفق الكاتب والصحافي توماس فريدمان الذي قدم في الحوار ، قراءة شاملة عن تأثير هذه الأحداث على مشهد الشرق الأوسط، وفق ما نقلت عنه الإعلامية ديانا سكيني، من جريدة
"النهار" البيروتية.
* اي تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟.
لم يكن التعريف الكاتب توماس فريدمان، واضحا، فهو بحسب تقديم النهار:
الكاتب في "نيويورك تايمز" الحائز على 3 جوائز "بوليتزر" يبدي يقيناً بنظرية الاختراق البشري للنظام الايراني ولـ"حزب الله"، الأمر الذي سهّل عملية الانقضاض التي حصلت. ويرى أن طهران مرتبكة وتشهد انقساماً بشأن سيناريو الرد المحتمل.
.. وهو يضع، رؤيته عن اي تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟.
.. وفي ذات الوقت، مع ترقب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتغيرات المنطقة، ونراه يواجه الإعلام العربي، ويجيب عن سؤال في المنطق السياسي؛ ذلك هو:؛ [كيف ترى تأثير اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" على منطقة الشرق الأوسط من منظور جيوبوليتيكي؟].
فريدمان وضع إجابة فلسفية جيوسياسية لمجمل الأحداث كاشفا عن :
*اولا:
النظرة إلى مجرى الأمور تحكمها رؤيتان للمنطقة، الأولى التحالف الذي أسميه Coalition of inclusion، وهو بقيادة الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الناتو، وفي الشرق الأوسط، بقيادة دول اتفاقات إبراهام والسعودية. وهذا التحالف يرى أن مستقبل العالم سيكون أفضل مع المزيد من الانفتاح والتكامل.
*ثانيا :
يمتد هذا التحالف من اليابان وكوريا، عبر الهند، مروراً بالشرق الأوسط، على أمل الوصول حتى أوروبا. هذا كان التحالف الأول. في السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى هذا التحالف من جهتها.
وفي الشرق الأوسط، كانت إسرائيل والسعودية تحاولان الانضمام إلى التحالف في المنطقة. إذاً، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى الغرب، وإسرائيل كانت تحاول الانضمام إلى الشرق من خلال صفقة مع السلطة الفلسطينية، السعودية، والولايات المتحدة.
*ثالثا:
في الأساس، ما حدث في السابع من أكتوبر هو أن روسيا، بالعودة إلى غزوها لأوكرانيا، حاولت منع أوكرانيا من الانضمام إلى الغرب، بينما حاولت "حماس" وإيران و"حزب الله" منع إسرائيل من الانضمام إلى الشرق. بذلك، شكلت روسيا، إيران، حزب الله، كوريا الشمالية، وأحياناً الصين تحالفاً كبيراً يُسمى "تحالف المقاومة"، كما سمّاه حسن نصرالله، في مقابل هذا التحالف العالمي الكبير. هذا هو الصراع القائم الآن.
*رابعا:
عليك أن ترى هذه الحرب على أنها صراع بين تلك القوى وقوى المقاومة في الشرق الأوسط، تمامًا كما هو الحال في أوكرانيا. إذا نجحت أوكرانيا في أوروبا، ستصبح أوروبا موحدة وحرة، وستكون روسيا معزولة تماماً. وإذا نجحت قوى "تحالف الشمولية" في الشرق الأوسط في التوحد، سنشهد أكبر توسع للشرق الأوسط الشمولي منذ كامب ديفيد، وستصبح إيران و"حزب الله" والحوثيون وتحالف المقاومة معزولين تماماً. هذا هو الصراع القائم حالياً.
*خامسا:
الآن، مع اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله وإضعافها الكبير لـ"حزب الله" في لبنان، ضعُف تحالف المقاومة بأكمله. ولكنها لن تتمكن من هزيمته بالكامل إلا إذا استطاع نتنياهو هزيمة "حزب الله" بالفعل. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحويل هزيمة "حزب الله" العسكرية في لبنان إلى هزيمة سياسية هي إذا استطاع نتنياهو الآن مواجهة "حزب الله" في إسرائيل (حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة) وتكوين هذا التحالف بين الفلسطينيين والسعودية والولايات المتحدة. حينها سنشهد عالماً مختلفاً تماماً. هذا هو تقييمي للوضع.
*من الأشخاص داخل "حزب الله" بدأوا ينقلبون على القيادة!
يحرك فريدمان كل مواجع اللحظة، يجيب على أصعب الأسئلة بهدوء العارف، السياسي والإعلامي الدعم بالمعلومات، ويقول عن :[كيف تقيّم قدرة اسرائيل على استهداف قادة "حزب الله" بهذه السهولة على الصعيد الاستخباري؟]، فقال:
هل شاهدتم من قبل سلسلة آبل المسماة "طهران"؟.
إنها سلسلة خيالية على منصات البث تتحدث عن عملاء إسرائيليين في طهران. ما تراه في تلك السلسلة هو أن الاستخبارات الإسرائيلية جيدة جداً. نعلم أنهم حققوا نجاحات في الماضي، لكنهم ليسوا بذلك القدر من الكفاءة. هل تعرفون كيف اخترقوا "حزب الله"؟.
لأن العديد من الأشخاص داخل "حزب الله" بدأوا ينقلبون على القيادة. هكذا اخترقوا إيران، وهكذا يخترقون "حزب الله". لأن هناك الكثير من الأشخاص في المجتمع الشيعي، سواء داخل إيران أو داخل لبنان، غير راضين على الإطلاق عن الاتجاه الذي أخذ الحزب لبنان إليه، أو ما تحاول إيران فعله في الشرق الأوسط. إسرائيل جيدة (استخبارياً)، لكن لولا أن هناك أشخاصاً من الداخل مستعدون بالفعل للانقلاب على هذه التنظيمات، لما كانت قادرة على اختراقهم بعمق وسرعة ودقة بهذا الشكل.
.. ووفر فريدمان، إجابات مبنية على شواهد تطور الحدث، فلفت:.. وهنا دعنا نتذكر الفشل الاستخباراتي لإسرائيل في 7 أكتوبر. لذلك، عندما نقارن بين الوضعين اليوم، تبدو الأمور مختلفة تماماً.
كان ذلك فشلاً استخباراتياً كبيراً، وكانت اسرائيل تعتقد أن "حماس" قد تم ردعها. لقد غفلوا عن مراقبتها فعلياً. كانوا يعتقدون أن "حماس" تم شراؤها بالأموال القطرية وأنها قد تم ردعها. لذلك لم يخصصوا الكثير من الأصول والموارد الاستخباراتية لاختراقها. بدلاً من ذلك، اعتقدوا أن العدو الحقيقي هو "حزب الله". وهكذا ركزوا جميع مواردهم الاستخباراتية عليه. ترى النتيجة الآن، وكان ذلك لأنهم، من وجهة نظرهم، كانوا مخطئين، بل يمكن القول إن إسرائيل بسذاجة صدقت دعايتها الخاصة بأنهم قد ردعوا "حماس". لذا ركزوا على "حزب الله".
*كيف تقتل فكرة؟.. ذلك ممكن!
سؤال المحاور" النهار" ، اصطدام بحقيقة الشخصية الفاعلة، المراقبة إعلاميا، وردا على سؤال اشكالية قال فريدمان، متحاورا عكسيا مع سؤال :[بكل حين تقتل شخصاً، فإنك لا تقتل الفكرة. هذا ما يعتقده أنصار "حزب الله"، فكيف ترى انعكاس الاغتيال على وضعه الداخلي؟].
.. أعتقد أن هذه نقطة جيدة جداً. لا يمكنك قتل فكرة:
* 1.:
فكرة "حزب الله" يغذيها مصدران من الطاقة. الأول داخلي في لبنان، حيث بدأ التنظيم كوسيلة لمنح الشيعة في لبنان تمثيلاً أقوى، أقوى مما تمكنت حركة "أمل" من تقديمه.
*2.:
هناك ديناميكية داخلية تدفع "حزب الله" وتمنح الشيعة في لبنان قوة أكبر في المعادلة اللبنانية.
*3.:
هناك عامل خارجي، والعامل الخارجي كان يتغذى من الصراع الفلسطيني. فقد برر الحزب استيراد كل هذه الأسلحة وإنشاء جيش خارج الجيش اللبناني بالقول: نحن ندافع عن لبنان من إسرائيل. تعلمون مقولة "ثورة حتى النصر". ولكن عندما انسحبت إسرائيل في عام 2000، أصبحت تلك الحجة ضعيفة.
*4.:
"حزب الله" الداخلي، "حزب الله" الخارجي، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون "حزب الله" الخاص بهم، أي حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة "حزب الله".
* دلالات هوية الأمين العام المقبل لـحزب الله
نيسان ـ نشر في 2024-10-01 الساعة 13:58
رأي: حسين دعسة