عن جعفر حسان وعمر الرزاز وموسم الهجرة إلى الشمال
نيسان ـ نشر في 2024-10-06 الساعة 18:16
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
لا يطمح الشباب الاردني العاطل عن العمل ان تتحول طموحاته لرائدة فضاء، يدور في فلكها، وتدور معه في السماء كقمر بشر وأيامه الجميلة، كل ما يريده الشاب خبزة وزيتونة كريمة تقدمه له فتاة كان قد تزوجها للتو، تحت سقف بيت كريم، فيعيشان الحياة كعصفورين، حتى يقضي الله تعالى امراً كان مفعولاً.
ذكرني رئيس وزرائنا جعفر حسان وهو يوجه رسالة الى طلبة الجامعات الذين بدأوا اليوم الأحد يومهم الجامعي الجديد قال فيها : “لا تقبلوا بأقل من السماء سقفاً لطموحاتكم، ولا يثنيكم شيئاً عن تحقيقها"، بما كان قاله رئيس وزراء أسبق، وهو عمر الرزاز، حين غرد مخاطباً الشاب الاردني قتيبة قائلا له : لا تهاجر يا قتيبة.
استمع الشاب قتيبة لنصيحة رئيس الوزراء حينئذ، وقرر أن ينتظر أجمل أيامه في الأردن، بعد ان طوى صفحة الهجرة . وبعد سنوات قال قتيبة ما يؤكد ندمه على الاستجابة للنصيحة الرزازية .
ليتك هاجرت يا قتيبة، الى سماء بلد اخر، حيث هناك امل موصول بعملك وجهدك واستقرارك، وأن تصنع شيئا لنفسك، وتعيش كما يعيش اقرانك في بلاد تضع على رأس سلم اولوياتها ان يجد الشباب لديهم ما يفخرون به.
اما قول رئيس الوزراء جعفر حسان للشباب: "لكم منا أن نقدم كل الدعم لتكونوا قادة المستقبل”، فهذه تحتاج الى سياسات اقتصادية واجتماعية واكاديمية تترجمها على الارض حقيقة، والا فهي تشبه مجاملة الاردني لاحدهم يراه امام منزله وقول له بحفاوة : تفضل.
قلة حيلة الشباب الأردني والفقر والبطالة فتحت شهية الكثيرين أمام سلم الطائرة، والنية موسم الهجرة إلى الشمال، بعد أن شملت دولة بريطانيا الأردنيين في التأشيرة الإلكترونية التي تسهّل الدخول إلى أراضيها، قبل أن تعود المملكة المتحدة عن قرارها، وتوقف العمل بنظام التأشيرة الإلكترونية للأردنيين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة، بعد نحو سبعة شهور من إتاحتها.
المطلوب اليوم من الحكومة وأذرعها جلب استثمارات حقيقية، وخلق فرص تشغيل، بعيداً عن فلسفة المنافع والأعطيات السابقة، وتوزيعها على محافظات المملكة، بعد أن وصلت نسب البطالة إلى أرقام فلكية، فدفعت ببعضهم إلى أحضان المخدرات وجرائمها المتشعبة .
لا يطمح الشباب الاردني العاطل عن العمل ان تتحول طموحاته لرائدة فضاء، يدور في فلكها، وتدور معه في السماء كقمر بشر وأيامه الجميلة، كل ما يريده الشاب خبزة وزيتونة كريمة تقدمه له فتاة كان قد تزوجها للتو، تحت سقف بيت كريم، فيعيشان الحياة كعصفورين، حتى يقضي الله تعالى امراً كان مفعولاً.
ذكرني رئيس وزرائنا جعفر حسان وهو يوجه رسالة الى طلبة الجامعات الذين بدأوا اليوم الأحد يومهم الجامعي الجديد قال فيها : “لا تقبلوا بأقل من السماء سقفاً لطموحاتكم، ولا يثنيكم شيئاً عن تحقيقها"، بما كان قاله رئيس وزراء أسبق، وهو عمر الرزاز، حين غرد مخاطباً الشاب الاردني قتيبة قائلا له : لا تهاجر يا قتيبة.
استمع الشاب قتيبة لنصيحة رئيس الوزراء حينئذ، وقرر أن ينتظر أجمل أيامه في الأردن، بعد ان طوى صفحة الهجرة . وبعد سنوات قال قتيبة ما يؤكد ندمه على الاستجابة للنصيحة الرزازية .
ليتك هاجرت يا قتيبة، الى سماء بلد اخر، حيث هناك امل موصول بعملك وجهدك واستقرارك، وأن تصنع شيئا لنفسك، وتعيش كما يعيش اقرانك في بلاد تضع على رأس سلم اولوياتها ان يجد الشباب لديهم ما يفخرون به.
اما قول رئيس الوزراء جعفر حسان للشباب: "لكم منا أن نقدم كل الدعم لتكونوا قادة المستقبل”، فهذه تحتاج الى سياسات اقتصادية واجتماعية واكاديمية تترجمها على الارض حقيقة، والا فهي تشبه مجاملة الاردني لاحدهم يراه امام منزله وقول له بحفاوة : تفضل.
قلة حيلة الشباب الأردني والفقر والبطالة فتحت شهية الكثيرين أمام سلم الطائرة، والنية موسم الهجرة إلى الشمال، بعد أن شملت دولة بريطانيا الأردنيين في التأشيرة الإلكترونية التي تسهّل الدخول إلى أراضيها، قبل أن تعود المملكة المتحدة عن قرارها، وتوقف العمل بنظام التأشيرة الإلكترونية للأردنيين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة، بعد نحو سبعة شهور من إتاحتها.
المطلوب اليوم من الحكومة وأذرعها جلب استثمارات حقيقية، وخلق فرص تشغيل، بعيداً عن فلسفة المنافع والأعطيات السابقة، وتوزيعها على محافظات المملكة، بعد أن وصلت نسب البطالة إلى أرقام فلكية، فدفعت ببعضهم إلى أحضان المخدرات وجرائمها المتشعبة .
