عام على حرب غزة... صمود تحت الركام
نيسان ـ نشر في 2024-10-07 الساعة 06:46
نيسان ـ تترنح غزة فوق فوهة أسئلة مروعة، تتطاير على تخوم العام الأول للحرب الطاحنة التي شنتها إسرائيل، رداً على «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر، في أعتى الحروب التي يشهدها الفلسطينيون منذ العام 1948، وشكلت المجاعة ومشاهد النزوح أعلى موجاتها، فضلاً عن الأعداد الهائلة للضحايا، لكن سكان غزة لا يزالون صامدين وسط الركام والدمار.
ما بدا قبل سنة حرباً خاطفة وعاصفة، والتي كان ينتظر الجميع توقفها في أي لحظة، ها هي تنهي عامها الأول دون بوادر حقيقية لنهاية فعلية لهذا الكابوس، فالحرب دمرت غزة، وأضعفت «حماس»، لكن إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية المعلنة، وهي القضاء كلياً على حركة «حماس، وتفكيك بنيتها التحتية، وإطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين، بل قامت بتصفية عدد من قادة الحركة، فيما لا يبدو ثمة أفق كبير لانتهاء الحرب رغم الحديث المطول الذي يمتد لشهور حول تهدئة مرتقبة.
إخماد رياح الحرب
رياح الحرب هبت، ولم تجد من يخمدها. ما زالت إسرائيل تراوح مكانها من دون إنجازات استراتيجية يمكن التعويل عليها لحسم اتجاه ما يوصف بأنه اليوم التالي للحرب. بالرغم من الهوة الهائلة في ميزان القوى بين طرفي المواجهة، حيث قتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة، وأصيب ما يقرب من 90 ألفاً أغلبهم من الأطفال والنساء، وما لا يقل أيضاً عن 152 شخصاً في الضفة الغربية، بينهم 21 طفلاً منذ بداية الحرب، فيما قتل ما يقارب 1200 إسرائيلي غالبيتهم من الجنود.
سلاح التجويع
الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد أهالي غزة سارية دون هوادة، وفق مخططات معدّة سلفاً، لم تترك إسرائيل خلالها أسلوباً من أساليب القتل والتدمير والتهجير إلا ومارسته بحق 2.4 مليون فلسطيني وممتلكاتهم والبنية التحتية في القطاع، حيث دمرتها بشكل شبه كامل، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، فضلاً عن سلاح التجويع، الضّرر الذي أحدثته إسرائيل في القطاع غير قابل للإصلاح ولا رجعة عنه، لا على المستوى الإنساني، ولا على المستوى المادي، فليس هناك تواقيت تبادل الأسرى، ولا إعادة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، ولكن يجب التنبيه إلى أن تل أبيب غير قادرة على المضيّ في حربٍ لا نهاية لها. فهذا أمر لا طاقة للمُجتمع الإسرائيلي به، لا سيما بعد الدخول في جبهة لبنان.
معاناة مستمرة
وما يزيد من معاناة سكان غزة واستمرار الحرب فشل جميع المبادرات الدبلوماسية الدولية لوضع حد لحرب إسرائيل على غزة، رغم زيارات المسؤولين الغربيين للمنطقة (وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا) والأمين العام للأمم المتحدة، وتحركات عدد من الدول العربية، واجتماع باريس الذي ضم سبعة وزراء خارجية، وممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، وتوافق خمسة رؤساء دول وحكومات (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وإيطاليا) لمزيد من الضغوط لوقف الحرب، ناهيك عن بيانات مجلس الأمن الدولي، لكن «حزب الله» يصرّ على ربط جبهة لبنان بغزة.. وهو ما يزيد من تعقيد فرص التوصل لحل قريب في ظل إصرار إسرائيل على فصل مسار الجبهتين.
ما بدا قبل سنة حرباً خاطفة وعاصفة، والتي كان ينتظر الجميع توقفها في أي لحظة، ها هي تنهي عامها الأول دون بوادر حقيقية لنهاية فعلية لهذا الكابوس، فالحرب دمرت غزة، وأضعفت «حماس»، لكن إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية المعلنة، وهي القضاء كلياً على حركة «حماس، وتفكيك بنيتها التحتية، وإطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين، بل قامت بتصفية عدد من قادة الحركة، فيما لا يبدو ثمة أفق كبير لانتهاء الحرب رغم الحديث المطول الذي يمتد لشهور حول تهدئة مرتقبة.
إخماد رياح الحرب
رياح الحرب هبت، ولم تجد من يخمدها. ما زالت إسرائيل تراوح مكانها من دون إنجازات استراتيجية يمكن التعويل عليها لحسم اتجاه ما يوصف بأنه اليوم التالي للحرب. بالرغم من الهوة الهائلة في ميزان القوى بين طرفي المواجهة، حيث قتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة، وأصيب ما يقرب من 90 ألفاً أغلبهم من الأطفال والنساء، وما لا يقل أيضاً عن 152 شخصاً في الضفة الغربية، بينهم 21 طفلاً منذ بداية الحرب، فيما قتل ما يقارب 1200 إسرائيلي غالبيتهم من الجنود.
سلاح التجويع
الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد أهالي غزة سارية دون هوادة، وفق مخططات معدّة سلفاً، لم تترك إسرائيل خلالها أسلوباً من أساليب القتل والتدمير والتهجير إلا ومارسته بحق 2.4 مليون فلسطيني وممتلكاتهم والبنية التحتية في القطاع، حيث دمرتها بشكل شبه كامل، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، فضلاً عن سلاح التجويع، الضّرر الذي أحدثته إسرائيل في القطاع غير قابل للإصلاح ولا رجعة عنه، لا على المستوى الإنساني، ولا على المستوى المادي، فليس هناك تواقيت تبادل الأسرى، ولا إعادة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، ولكن يجب التنبيه إلى أن تل أبيب غير قادرة على المضيّ في حربٍ لا نهاية لها. فهذا أمر لا طاقة للمُجتمع الإسرائيلي به، لا سيما بعد الدخول في جبهة لبنان.
معاناة مستمرة
وما يزيد من معاناة سكان غزة واستمرار الحرب فشل جميع المبادرات الدبلوماسية الدولية لوضع حد لحرب إسرائيل على غزة، رغم زيارات المسؤولين الغربيين للمنطقة (وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا) والأمين العام للأمم المتحدة، وتحركات عدد من الدول العربية، واجتماع باريس الذي ضم سبعة وزراء خارجية، وممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، وتوافق خمسة رؤساء دول وحكومات (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وإيطاليا) لمزيد من الضغوط لوقف الحرب، ناهيك عن بيانات مجلس الأمن الدولي، لكن «حزب الله» يصرّ على ربط جبهة لبنان بغزة.. وهو ما يزيد من تعقيد فرص التوصل لحل قريب في ظل إصرار إسرائيل على فصل مسار الجبهتين.


