انه التكرار..

نيسان ـ

لاشيء جديد..حتى نشرات الاخبار باتت تكرر نفسها و"ملت" عناوينها واصوات مذيعيها.

تتنقل بين فضاء القنوات، فتقع على خبر يعيدك الى الحصار الذي تفرضه الاحداث عليك.

ينتقل اليك الملل الذي اصاب تلك النشرات، فتشعر ان لا امل مع هذا الملل، الا ان من كانوا عناوينا لها لم يملوا..بل ونقشوا على سكاكينهم المثل القائل "التكرار بيعلم الحمار". لكن الحمار هنا يصر على عدم الفهم، ويزداد عنادا فيتلقي المزيد من الضربات من معلمه..

ومع كثرة الضربات كاد الحمار ان يفهم الدرس الا انه سرعان ما ربط رأسه بعد ان ادرك ان مثله يتغير اسمه اذا ما استخدم عقله.

اما شعبنا فرفض تقييد نفسه وأصر على ان يبقى "المعلم" الذي يقدم الدروس ليس للاحتلال فحسب بل لمن يئسوا من عمليات الطعن والدهس واعتبروها ليست ذي جدوى مطالبين بالاستعاضة عنها بالرقص "والدبكة" لعلها تخفف عليهم من الملل الذي اصابهم.

هنا فرح صاحب الاذنان الطويلتان وبدأ بالرقص، الا انه مع كثرة الرقص رفص رأسه فادرك انه ايضا مقيد..فبدأ برفص رؤوس من رقصوا معه لفك القيود التي اصابت عقولهم.

ايها الراقصون حاولوا ان ترفصوا رؤوسكم ولاتنتظروا من علمه التكرار.