اتصل بنا
 

لماذا خطاب نعيم قاسم.. الحرب العدوانية على غزة-لبنان مقاومة أم مصير مشترك؟!.

نيسان ـ نشر في 2024-10-08 الساعة 22:10

نيسان ـ ما ان انتهت كلمة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنطلقت من كوادر وقوات "الحزب" أكثر من 100 صاروخ باتّجاه مدينة حيفا والمستوطنات المُحيطة بها.
.. عمليا، القصف الذي شنّه "حزب الله" على حيفا هو استمرار لحالة المقاومة المشتركة بين محور الإسناد ومحور المقاومة، بين حركة حماس وحزب الله والفصائل التابعة لحركة المقاومة الإسلامية التي يديرها حزب الله.
القصف تجاة مدن فلسطين المحتلة والتي تحتلها المنظمات الاستيطانية اليهودية الغربية، هو صليات صاروخية تحمل رسالة، لدولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وفي نفس الوقت رسالة لكبار المستوطنين من ملاك العشرات من المصانع وبؤر إنتاج الكيماويات العسكرية، التي تلوث بيذة حيفا العربية وشراطئ بحر حيفا.


صواريخ حيفا تركت اثرها أكثر من خطاب القيادي في الصف الأول اليوم في حزب الله، الشيخ نعيم قاسم.
.. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ أنّه هاجم الضاحية الجنوبيّة لبيروت، ردّاً على إستهداف حيفا، وأن قصف الاحتلال لكل الجنوب اللبناني، وكل لبنان لم يتوقف نهائيا، منها غارات استهدفت مقرات مدنية، إذ أعلن ان الشيخ نعيم قاسم كان مستهدفا في قصف جوي متواصل على برج البراجنة وحارة حريك، والبقاع الغربي وصولا إلى الجولان.
في ذات الوقت كانت غزة ورفح جباليا وكل مخيمات غزة في جبهة مفتوحة، ومجازر لم تتوقف منذ ليلة امس.
.. في التحليل المواكب لكل ذلك، تبادلت مراكز الأبحاث والدراسات الأميركية والغربية والعربية، النظر في ماهية الجديد في خطاب الشيخ نعيم قاسم؛ ذلك أن الحرب العدوانية على غزة-لبنان، وحدت منذ أكثر من عام نظرة المقاومة و المصير المشترك، برغم اختلاف وجهات النظر السياسية والأمنية في بنية الحكومة اللبنانية المنارة نتاج لإرتهان عربي غربي، أميركي فرنسي، وفق تشتت الرؤى السياسية التي حاولت حماية لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وجادت الحرب فكان الانهيار الحالي سياسيا وأمنيا، باتت دولة بعيدة عن صنع القرار، مع التوغل العدواني للاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحرك نحو خطط الاجتياح البري، لكن ضمن الخطط التي تطبخ في مختبرات أوروبية أميركية إسرائيلية، يراقبها محور الإسناد، حزب الله وحركة حماس من الجانب الاخر من المصير المشترك، القادم من حرب جيش الاحتلال، انه سيحرك الكتائب والفرق العسكرية والقوات الجوية وألوية سلاح الجو والبحرية.

* خطاب الشيخ نعيم قاسم.
.. اسناد ام مقاومة؟!.
قال الشيخ قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، بكلمة، تعد من الخطب النادرة له، وقال، دون تحديد حراك خطابي سياسي واضح:
* اولا:
نحن نضرب العدو ونتوسع في مديات الصواريخ والطائرات وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطتنا
*ثانيا:
اطمئن الجميع ان امكاناتنا بخير وما قاله العدو عن انه طال امكاناتنا هو وهم وكذب
*ثالثا:
لقد اثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان ولأنهم ابناء السيد حسن نصرالله لا يمكن الا ان يكونو كذلك
*رابعا:
يقول نتنياهو انه يريد اعادة المستوطنين ونقول له انه سيتهجر اضعاف هؤلاء
*خامسا:
حزب الله وحركة امل على قلب واحد في السراء والضراء ولنا كل الثقة بقيادة الاخ الاكبر الاستاذ نبيه بري
*سادسا:
قبل وقف اطلاق النار اي نقاش لا يعنينا ونحن اهل الميدان
*سابعا:
نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس نبيه بري بعنوانه الاساس وهو وقف اطلاق النار
*ثامنا:
ان تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن اهل الميدان ولن نستجدي حلا
تاسعا:
هذه الحرب هي حرب من يصرخ اولا ونحن لن نصرخ وسنستمر ونضحي وانشاء الله تسمعون صراخ العدو
*عاشرا:
ابشركم بان القيادة والسيطرة وادارة الحزب و المقاومة منتظمة بدقة وقد تخطينا الضربات الموجعة
*حادي غشر:
سنثبت في الميدان ان الجيش الاسرائيلي سيتكبد خسائر كبيرة وربما تكون هذه الخسائر هي مقدمة انهاء الحرب.
.. ومما في الخطاب، ذلك المنحنى الشملاني في مخاطبة القواعد والقوات، كنوع من تأكيد المؤكد، أن لا مصير غير استمرار المقاومة والاسناد لحركة حماس في هذا الوقت من المعركة، هنا قال نائب الأمين العام لحـزب الله، نعـيم قاسم، واضعاف محددات إشارات سياسية شكلية، سبق أن أعلنت في كل خطابات الشهيد الأمين العام السيد حسن نصرالله، بدلالة انها وضعت طرق المواجهة حيثيات المصير المشترك والاسناد الجاد، برغم مواقف الدولة اللبنانية التي كانت متباينة في دعم اتجاة حزب الله في حراك المصير المشترك مع حركة حماس، هنا يمكن النظر في كلام الشيخ قاسم من حيثيات خطاب المواجهة، فهو قال :
*1.:مقدمات الغزو البري.
المواجهة البرية في الجنوب بدأت وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وأذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم إلى الأمام.
*2.: جبهة الإسناد من لبنان.
أعلنا جبهة الإسناد من لبنان دعماً لغزة وتخفيفاً عنها والهدف الثاني دفاعاً عن لبنان وشعبنا، وبدأت تتكشف الأمور أن لبنان كان مستهدفاً، ألم يعلن نتنياهو أنه يريد شرق أوسط جديد؟ ألم يقل غالانت إن ضرب حـزب الله يفتح الباب على صياغة شرق أوسط جديد؟.
*3:الاحـتلال وأميركا وحلفائهم.
لا نخشى ضغوط الاحـتلال وأميركا وحلفائها الذين يريدون الضغط على المـقاومة.

*4:أوروبا دعمت العدو
أميركا شريكة أساسية في كل الجرائم وقسم من أوروبا دعم العدو سياسيا وعسكريا.

*5:الدعم الأميركي الأوروبي.
إسرائيل لم تكن قادرة على الصمود أكثر من شهر لولا الدعم الأميركي الأوروبي.

*6:المواجهة والتخفيف على غـزة
أعلنا جبهة المساندة من لبنان للمساعدة في المواجهة والتخفيف على غـزة ودعم انتصارها.
* من يدير صورة "حزب الله" العسكرية ؟
قيادات حزب الله تتساقط، خيانات وتصورات ومعيقات أمنية صعب البحث حولها الان، أكثر من أسبوع مرّ على إعلان استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقبل ذلك قادة كبار الشهيد فؤاد شكر، وكلهم في محور الإسناد، والمقاومة المسلحة، تركوا بصمات مهمة، والأمين العام، الشهيد تارك في المستويات كافة، فراغاً كبيراً في الحزب والدولة اللبنانية.
الاجتياح البري على الأبواب، لبنان والجنوب اللبناني، والجولان وكل الحدود الشرقية في خطر، المعركةُ العسكرية، بدعم أميركي اوروبي، مستمرة في جنوب لبنان، وفي مفاصل من وسط لبنان، بيروت العاصمة، وحركة النزوح اللبناني الكبير نحو اللامعلوم، اللايقين، متاهة نحو الحدود والضياع، سيناريو يتكرر كما كان يحدث في غزة ورفح والشجاعةو النصيرات، حياة ومواجهة نتائجها وسط المعارك والضربات والغارات، بين الحياة والموت.
معارك مواجهات حزب الله والجيش الإسرائيلي الصهيوني، تقع في سياق المزيد من تدمير لبنان وتهيئة الأجواء لاستمرار مقدمات الغزو البري وضمن معركة بريّة ليس معروفاً "مداها" أو "أفقها" ولا حتى نتائجها، مع تراجع واضح لمهام الدولة واعتمادها على ما يرد من مساعدات ودعم في مجالات مختلفة ما يدع البلد مفتوحة على الغارب، وهنا فارقة الحدث اللبناني، بالتوازي مع الحدث في غزة ورفح بعد عام من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
*الدفاع الهجوم أو التوغل البري بإتجاة فلسطين المحتلة.

هناك من يدعو حزب الله، إلى فتح قنوات تنظيمية مع حركة حماس، من أجل أن يُمارس "حزب الله" عمليات الدفاع، مع ملاحظة انه - اي حزب الله - لم يبادر حتى الآن إلى الهجوم المُطلق أو بالتوغل البري المُضاد ضد الأراضي الإسرائيلية، وذلك وفق ما كانت تُخطط له قيادة الحزب عبر قوة "الرضوان"، وأن كان الشك في مدى ترابط القوة نتيجة الأحداث التي سبقت ضربات الضاحية الجنوبية وتفجير البايجر والأجهزة الأخرى،.. ويبدو، وفق تحليل للباحث الاستراتيجي محمد الجنون، الذي يكتب في لبنان 24،مبديا ان حزب الله، في حالة من الاكتفاء؛ حالياً بالتصدي، بينما يستطيع حتى الآن تأمين خطوطه الخلفية لإطلاق الصواريخ، فيما تحركاته عند الحدود تتمّ وفق آليات معقدة وسرية أقله من الناحية الميدانية، مع سؤال خطير:
ما الذي يفتقده الحزبُ الآن رغم صموده العسكريّ على الجبهة؟.
.. وألحقه بسؤال:
ما هي العامل الذي ينقصه في ظل معركة وجودية حقيقية أطاحت بقيادته العليا في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت؟

.. "الجنون" يرصد الحالة المشتركة المعارك في ساحات بيروت ومساحات غزة ورفح جباليا، هو يرى إن أبرز ما يفتقده "حزب الله" الآن هو "التوجيه"، فالمسألة هذه أساسية للمقاتلين. حتماً، كان المُحرك الأول للجبهة وللمقاتلين هو "نصرالله" نفسه، لكنه غاب باغتياله، ما يجعل الزخم الذي يحصلُ عليه المقاتلون في الجبهة غائباً نوعاً ما.
.. المؤشر قد ينطبق مرحليا على حركة حماس، وأن التوقع، أخطر من حالة الاستنزاف أو السكون،

فما يجري هو أن إسرائيل وبتكثيف ضرباتها اليومية، تربط ساحات المعارك من غزة إلى الجنوب اللبناني، إلى الجولان، كنوع من المشاغل والتمرين، الضربات على الضاحية الجنوبية، واغتيال القيادات عمل سياسي أمني مستمر، الكبار في حزب الله ، تسعى، في حركة حماس، في مختلف الفصائل، الاغتيال مطلب للسفاح نتنياهو، لأنه يريد لتكريس سردية الانتقام والثأر، للتأثير على اي جبهة سواد في غزة أو في جنوب لبنان أو خارج حدود محوار الإسناد والمقاومة.
.. العالم، يدرك في هذا الوقت ان السفاح نتنياهو استطاع خداع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة وأوروبا ودول الجوار الفلسطيني، بإعتبار انه يريد تخليص العالم من قوات حركة حماس وحزب الله، منها بذلك فصلا من الصراع العسكري الأمني، متناسيا ان الصراع فكري ايدول جي، لأن المقاومة المسلحة تعمل وفق قوي تنادي بتحرير الأرض الأوطان من قوى اي استعمار، ما يشير إلى أن الهدف الأساس من وراء ذلك هو قطع خطوط حركة حماس أو حزب الله، بما في ذلك المقاومة في لبنان والعراق واليمن وهي التي، كما هو واضح، على مصادر دعم محلية وغير محلية المؤثر فيها الدعم الإيراني، والموقف الإيراني َن معركة طوفان الأقصى، والدخول الصهيوني إلى لبنان الهجمات المتواصلة بين بيروت والجنوب اللبناني، وصولا إلى ضرب داخل الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
*صمود محير.
عمليا، الحرب في غزة، يريدها جيش الكابنيت، يريد الهام الشارع الصهيوني، وهو أيضا يتمسك بما يجري في الحدود الشمالية، العلاقة المرتبة بين البر والجو والبحر، وهي عمليات عسكرية إسرائيلية تعني، أن لبنان يدخل عنق الزجاجية.
صمود محيد، هو ذلك منذ عام وربما تستمر الحرب لما بعد تنصيب الريس الأميركي القادم، إسرائيل دولة الاحتلال باتت مارقة، خلطت الأوراق، ولم يعد هناك من أفق يعيد قدرة الإدارة الأميركية على صياغة وقيادة مفاوضات صعبة بين ساحات لبنان مخيمات غزة، بيتن الحوثي في اليمن والحرس الثوري الإيراني، ولين الحشد الشعبي في العراق وطموحات صورة المنطقة بدون اسرائيل، أو على الاقل دون وجود حكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، وهذا بات من حكايات المستحيلات في تراث البشرية.

.. لم يقدم خطاب نعيم قاسم اي جديد، أمام كل ما يجري، سياسيا، قبل امنيات وعسكريا، يجب الوقوف عند المأزق الذي يواجهه كل محاور الإسناد والمقاومة، منها "حزب الله"، حركة حماس، وغيرها، انه على الصعيد القياديّ،هناك أزمة الشخصية التي تمتلك كاريزما قيادية يتفق على خطابعا الشارع والمقاومة،.. وفي الحرب، ما تلبث مسألة التوجيه المعنوي والعسكري، قيمة اساسية ، يفترض تماماً أن تكون لها آليات إعلامية وروافع اجتماعية وسياسية وثقافية، فعلية في الميدان، معركة العام الواحد تستمر إلى العام التالي، بينما القيادات في حوض الرحمن، لتنفيذ هذا الأمر حتى وإن كانت القيادة غائبة علناً، المطلوب مواجهة حقائق بنفس تحديد المصير المطلوب الاتفاق عليه.
*متى سيعود "هنية" أو" نصرالله "؟
في المطلق لا شذ في الشارع الا حديث استمرار الحرب، استمرار مشاغلة واستنزاف العدو الصهيوني، مقاومة مع إسناد شعبي، في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الشارع ينتظر، بعد عام من معركة طوفان الأقصى واسناد حزب الله لحركة حماس، الكل يرنو لظهور للشهيد إسماعيل هنية، وذات الفهم، ذلك الظهور المأمول من حسن نصرالله.
لماذا..؟!
هذه طبيعة حركات المقاومة، فهي في ترابية تغلب عليها الحرب الشعبية، وفق الصعود نحو الشهادة، وأن خطط الحرب، هي الرد على خطط الاخر العدو. تلك معضلة مرت في تاريخ المقاومة.
لك ان تتصور دلالة ان يقال في غزة:
إن الشهيد اسماعيل هنية حاضر معنا، يتنفس معنا، يتابع تزويد المقاومين بكل حاجاتهم(...)، وفي جنوب لبنان أو في حارة حريك هناك، من ينتظر عودة الشهيد السيد حسن نصرالله، يراه حاضرا في الخطيط والخطاب التوجية.
.. كل ذلك يحدث، فالخدث، الذي يتوقع له ان يستمر لأكثر من عام أخر قادم، ندرك اننا لن يكون لنا فيه الا الترقب، بينما المقاومة تدفع المزيد من التضحية المصير المشترك في الدم.
*نقاط التوتر القائمة.
في الحدود بين غزة ورفح، الحدود الفلسطينية مع جمهورية مصر العربية، هناك معبر فيلاديلفيا صلاح الدين، نقطة النزاع التي كشفت عنها الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، مصر ضد اي تغيير في طبيعة المعبر، أو شكل التعاملات والأمن والحماية، وهو اتفاق نتفاهم عليه استراتيجيا مع حركة حماس ومع كل الدول العربية، أن لا تغيير على وظيفة وموقع وحالة المعبر، أيضا في جانب حزب الله، ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أن "الخط الأزرق الذي يفصل بين جنوب لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني يُعد أحد أكثر الحدود اضطرابا في العالم. كلما تصاعدت حدة الخطاب بين إسرائيل وإيران، تتصاعد المخاوف من احتمال نشوب صراع آخر بين لبنان وإسرائيل. والمؤكد، أن حتى مواجهات خفيفة عبر الحدود يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة. ولكن للمرة الأولى منذ فترة طويلة أصبح الخوف من اندلاع مثل هذه الحرب واضحا".
.. طوفان الأقصى، وضع معالم لعالم مختلف، تراجع عربي إسلامي قسري، وتلاعب إسرائيلي صهيوني، بدعم أميركي اوروبي بكل مقومات وملفات قضايا المنطقة المتعلقة بحيوسياسبة الأمن في فلسطين المحتلة ولبنان، وربما نهار ملفات أخرى، الحكم فيها لخطاب يغييب فهم الآتي بعد معارك طويلة في عام أطول.
.. في النهاية، حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية النازية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وربما تصل إلى العمق اللبناني، هي نتاج عدم ادراك عربي إسلامي دولي، لما حصل وكيف تم تأويل يوم 7 تشرين الأول أكتوبر 2023، وها نحن نعرج بسرعة علب 7 تشرين الأول أكتوبر 2024، نلقن ما حولنا سردية عام كامل مرّ على اندلاع حرب معارك وإبادة الشعب الفلسطيني بعد "طوفان الأقصى" التي حملت معها الكثير من المتغيرات والتطورات الضخمة، في وقت باتت منطقة الشرق الاوسط، وكل الدول جوار فلسطين تقف على صفيح ساخن، لن تسطيع معه اي دولة في السيرك الأميركي أو الأوروبي، إلا الطرق بقوة على جدار الخزان.
.. في رواية الشهيد غسان كنفاني" رجال في الشمس" يموت الرجال الثلاثة في الخزان - صهريج نفط فارغ كان يهرب البشر في دول الخليج-تحت وهج الشمس الحارقة لأنهم لم يمتلكوا الشجاعة لكي يصرخوا ويقرعوا جدران الخزان. ترى ماذا يمكن أن يحدث أسوأ من ذلك؟.
.. الحرب، وهي مواجهة، فالذي لا يجرؤ على قرع جدران الخزان يموت؛ ولعل طرق جدار الخزان، الصهريج يحتاج منا الى الصراخ، وفيه طلقات من عزيمة البشر، مقاومة ما تحمل الأمل في الحياة، لكن الصمت والخوف تكون نتيجته الموت، واي موت عندما تختنق وانت تفكر في الأرض.
.. غزة، مع جنوب لبنان، يكفينا ان نقول ان الإبادة مستمرة.
*huss2d@yahoo

نيسان ـ نشر في 2024-10-08 الساعة 22:10


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً