منصات التواصل تنشغل بفيديو عادي وتنسى 'برميل البارود'
نيسان ـ نشر في 2024-10-11 الساعة 10:23
نيسان ـ بعد فيديو ضرب صبية لسائق التاكسي والذي شغل منصات التواصل الأردنية أمس ولا يزال رغم بيان الأمن العام بهذا الشأن، وبأنه حادث انتهى في مكانه، حسمت أمري بأن لا أتعامل بجدية مع أي نقاش أو جدال يثار على منصات التواصل.
وهذا القرار كنت قد توصلت إليه سابقا وكان مؤجلا لأسباب تتعلق بما يجري في قطاع غزة، لكن انشغال الوطن الواقع وسط برميل بارود، وعلى حافة المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي التوسعي، بخلاف عادي يحدث يوميا في شوارعنا والمحلات التجارية والأسواق، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، كما تقول العرب، فحسمت أمري بأن الخلل أكبر من قدرتنا على إصلاح، واستعصى الفتق على الرتق.
واكتشفت أن الجدال حول شكل رئيس الحكومة ووسامته ونسيان الحديث حول برنامج حكومته، ومجلس النواب المنتخب، والإفتاء حول السنة والشيعة، وانتظار الرد الإيراني ثم التعقيب على الرد حين وقع، واغتيال حسن نصر الله، وغزة وأبو عبيدة والمقاومة، هو مجرد تقليد وقص ولصق وحالة مستعصية على العلاج في حب الظهور وعدم الغياب.
ولم يكن نقاشا وطنيا جادا أو مثمرا، وإنما تعميق لحالة الانقسام والخلاف حول الكثير من القضايا، ورغم أن الخلاف والاختلاف شيء صحي ومحمود لأنه يثري المشهد ويضع صاحب القرار أمام المشكلة بكل وضوح، لكنه على منصات التواصل وبناء على الواقع مجرد ثرثرة خصوصا حين يكون من غير أصحاب الاختصاص.
لذلك لن آخذ أي نقاش وطني، على منصات التواصل، مهما كان جادا على محمل الجد.
اليوم بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني مع كوريا، سيتحول الجميع إلى مدربين وخبراء بكرة القدم وبالتحكيم، وسيخوض في هذا الشأن حتى أولئك الذين لا يعرفون عدد اللاعبين وما هو التسلل وما هي الضربة الحرة المباشرة!
لذلك سأتعامل مع كل ما يجري من حوارات ونقاشات وخلافات وانقسامات على منصات التواصل كفعل كوميدي، وكأنني أمام "الواد منصور اللي ما بجمعش" في مسرحية "مدرسة المشاغبين".
وهذا القرار كنت قد توصلت إليه سابقا وكان مؤجلا لأسباب تتعلق بما يجري في قطاع غزة، لكن انشغال الوطن الواقع وسط برميل بارود، وعلى حافة المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي التوسعي، بخلاف عادي يحدث يوميا في شوارعنا والمحلات التجارية والأسواق، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، كما تقول العرب، فحسمت أمري بأن الخلل أكبر من قدرتنا على إصلاح، واستعصى الفتق على الرتق.
واكتشفت أن الجدال حول شكل رئيس الحكومة ووسامته ونسيان الحديث حول برنامج حكومته، ومجلس النواب المنتخب، والإفتاء حول السنة والشيعة، وانتظار الرد الإيراني ثم التعقيب على الرد حين وقع، واغتيال حسن نصر الله، وغزة وأبو عبيدة والمقاومة، هو مجرد تقليد وقص ولصق وحالة مستعصية على العلاج في حب الظهور وعدم الغياب.
ولم يكن نقاشا وطنيا جادا أو مثمرا، وإنما تعميق لحالة الانقسام والخلاف حول الكثير من القضايا، ورغم أن الخلاف والاختلاف شيء صحي ومحمود لأنه يثري المشهد ويضع صاحب القرار أمام المشكلة بكل وضوح، لكنه على منصات التواصل وبناء على الواقع مجرد ثرثرة خصوصا حين يكون من غير أصحاب الاختصاص.
لذلك لن آخذ أي نقاش وطني، على منصات التواصل، مهما كان جادا على محمل الجد.
اليوم بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني مع كوريا، سيتحول الجميع إلى مدربين وخبراء بكرة القدم وبالتحكيم، وسيخوض في هذا الشأن حتى أولئك الذين لا يعرفون عدد اللاعبين وما هو التسلل وما هي الضربة الحرة المباشرة!
لذلك سأتعامل مع كل ما يجري من حوارات ونقاشات وخلافات وانقسامات على منصات التواصل كفعل كوميدي، وكأنني أمام "الواد منصور اللي ما بجمعش" في مسرحية "مدرسة المشاغبين".
نيسان ـ نشر في 2024-10-11 الساعة 10:23
رأي: علي سعادة