خطة جنرالات الاحتلال .. بالهدم والقتل والتجويع

نيسان ـ ابراهيم قبيلات
لا أحد يتحدث عن خطة الجنرالات التي يعمل جيش الاحتلال اليوم على تنفيذها شمال قطاع غزة، حتى الاعلام العربي نفسه.
خطة ينفذها الاحتلال على الهواء مباشرة بالنار والهدم والجوع. ويسكن شمال غزة اليوم 600 الف فلسطيني، رفضوا مغادرة مناطقهم وقالوا: نموت هنا.
وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن صمود الفلسطينيين في جباليا ورفضهم أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء يُحبط تنفيذ "خطة الجنرالات" الهادفة إلى إخلاء شمال غزة من سكانه، وبناء مستوطنات متقدمة فيه واقتطاع المنطقة كجزء من كيان العدو.
هم أدركوا مبكرا ان لا أحد معهم من العرب او العجم، بل هناك من ينفخ في النار التي تشعلها اسرائيل في شمال القطاع؛ ليستكمل ما يريد ويريدون. أما أمريكا ودول الاتحاد الاوروبي، فلا يزعجهم شيء الا ان الجيش الاسرائيلي أطال الحرب من دون ان يستطيع ان يحقق سوى الهدم وقتل المدنيين. وما الهدم والقتل بنصر.
في المقطع المصور الاول المعروض هنا شيء ما يمنحك بعض الروح لما يعانيه شمال القطاع.

مقاتلات العدو في السماء. والمسيرات تطوف في فضاء الشوارع تبحث عن اي معنى للحياة يجرؤ على الظهور في الشوارع.

‏مقطع مصور مرعب التقطته عائلة محاصرة في مخيم جباليا - حيث شمال القطاع.
اما السلاح الفتاك الذي يقتل العشرات داخل المخيم، فهي الكواد كابتر، المسيرة الصغيرة التي استخدمها العدو الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر العام الفائت لاستهداف المدنيين وفي عمليات الرصد والاغتيالات .

هذه المسيرة قتلت العديد داخل أزقة ومنازل وطرقات ومراكز الإيواء في مخيم جباليا، تطارد كل من يتحرك.

من خلف شاشة الطائرة المسيرة مجندة اسرائيلية سيظهروها لنا لاحقا كمدنية اسرائيلية، هي تعلم جيدًا أن أهدافها فيمن تقتلهم مدنيون، واطفال ونساء وشيوخ، علما ان من اخر ما استهدفته هذه المسيرة هو الصحفي فادي الوحيدي. كما يظهر في المقطع المصور المعروض هنا.

فادي الذي لم يخبره احد حتى الان انه اصيب بشلل قد يستمر معه طول حياته، لعدم وجود علاج له. ففي الشمال اليوم حتى سيارات الاسعاف لم تعد موجودة. والهدف حصار يجبر الناس على النزوح من مربع الموت الشمالي الى مربع الموت الجنوبي.