قوس الحرب من غزة إلى لبنان: نقطة ارتكاز جبهة تل أبيب- طهران بيد الولايات المتحدة الأمريكية.. و'الناتو' يراقب!
نيسان ـ نشر في 2024-10-12 الساعة 14:28
نيسان ـ *بقلم :حسين دعسة.
ما حدث في مجلس الأمن الدولي، يمنح العالم تلك المساحة الكئيب من اليأس، ويطلق العنان لفكرة سيادة منطق الحرب، إضافة إلى انهيار تلك القوى الأنظمة الشرعية والمواثيق الدولية التي شكلت ضمير المجتمع الدولي..
يبدو أن اقنعة الحرب، قد بدأ ظهورها، شكل موحد من المجازر، الدمار الشامل، والاغتيالات،. الإرتهان متاهة يدور في وسطها قادة زعماء مجانين أو سفهاء، ومن خلال تطرفهم، باتوا يديرون سلاح العالم ضد المجتمع الدولي.
.. ولكن، بكل اسف من يستطيع اليوم، القول بأن:[ قوس الحرب الظاهر بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس وصولا إلى وسط بيروت، يتوافق في النتائج الجيوسياسية، مع مواقف ومشاريع دعوات من دول، لم تفقد شهيتها للحرب وأمبريلية صوت القنابل والمدافع والقروض، كل ذلك لمواجهة أي دعوات لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ورفح، وفي الجنوب اللبناني ، وكل لبنان .
*تدويل الحرب أمميا، واذابة الشرعية.
.. اتفاق المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على نتائج مداولات ومناقشات شهدتها جلسة مجلس الأمن، الاخيرة، الذي حاول تبني دعوات إلى وقف فوري للعمليات الحربية العدوانية الإسرائيلية في جنوب لبنان، مقرونة بإيقاف الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
ما حدث في نيويورك، أن مندوب فرنسا بمجلس الأمن قال : "نحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان"، "يجب احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه"، "يتعين على كل الأطراف الإقليمية أن تمارس ضبط النفس وتعمد إلى التهدئة".
..توقف المندوب الذي يحمل حق النقض الفيتو، وبادر نائب المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، الذي بدأ الحمل الوديع، قال ان "على المجتمع الدولي أن يعزز مؤسسات الدولة اللبنانية حتى تتمكن من ممارسة سيطرة فعالة على أراضي لبنان".
.. ولأن الحرب قائمة، ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، يقودها السفاح المجنون نتنياهو، الذي ينتظر امدادات السلاح الأميركي الأوروبي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ان "النزاع(..) المدمر في لبنان والهجمات المكثفة في سوريا والعنف(..) المحتدم في غزة والضفة الغربية المحتلة يشير إلى سير المنطقة إلى حرب شاملة"، اي ان لا سلطة على استمرار الكلب اليهودي المتطرف، فهو يقود الطائرات الأميركية ويطرق الصواريخ، يغتال ويتحدث في الهاتف مع رئيس الدولة القطبية التي تمول أشكال الحرب، حتى انه ينسق الردود على اي حرب قادمة.
.. وفي قاعة مجلس الأمن الدولي، ظهر مندوب روسيا تنهد طويلا وقال : ان "إسرائيل والولايات المتحدة يعملان على تغذية نيران التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
وبدت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن، مهمومة من تدويل الحرب، والتصعيد الآتي، قالت:ان "الدبلوماسية وليس العنف هي السبيل لإنهاء دوامة العنف في المنطقة"؛ لهذا ان "الاعتداء على قوات حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" أمر غير مقبول".
.. وكان مثيرا للقلق، أن قوس الحرب، مر من أمام مندوب موزمبيق بمجلس الأمن فتذكّر ان "الأحداث الجارية في لبنان مرتبطة بالحرب الإسرائيلية الحالية على غزة".
هنا تململ مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في مجلس الامن، وخاطب وحضارتنا، وأفاق على كلام السفاح نتنياهو :ان قرار الحرب اتخذه الامين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله داعياً اياه الى الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
.. ان "أي مساعي ديبلوماسية لم تنجح حتى الان في وقف اطلاق النار"، إشارات أطلقها مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم، وهو أكمل كأي كاتب سيناريو تسجيلي: "ما زالت الة القتل مستمرة في قتل اللبنانيين والقصف الإسرائيلي مستمر بالرغم من كل دعوات وقف اطلاق النار"، مضيفاً: "ما هي الغاية من استهداف الصحافيين وعمال الاغاثة والطواقم الطبية؟".
و.. إجتهد لبنان بمجلس الأمن بإدانة اختراق دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للحدود اللبنانية مطالبا اصدار قرار فوري بوقفه، ذلك ان "القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان بالكامل يبقى الحل الأنسب".
كما ذكر ان "القصف الإسرائيلي أخرج عدة مستشفيات عن الخدمة وقطع معبر المصنع الرابط بين لبنان وسوريا"، لافتا الى اننا "ما زلنا بعيدين عن تأمين كافة الاحتياجات لإغاثة العائلات التي نزحت نتيجة قصف إسرائيل الممنهج للمناطق السكنية".
*لبنان يدعم المبادرة الأميركية الفرنسية لوقف النار.
ما ورد، ونوقش في مجلس الأمن الدولي، عن الحرب على لبنان، يؤكد الذهاب نحو تدويل قوس الحرب، بل وتكريس أفكار تشكيل الآلاف الدولية لمواجهة الحدث، لهذا العالم ما زال منذ متواليات جلسات مجلس الأمن يقرأ كلام مندوب لبنان، من أن :"لبنان يدعم المبادرة الأميركية/ الفرنسية لوقف النار 21 يوما، كما انه مستعد للحل الديبلوماسي"، مضيفاً: "مخطئ الجانب الاسرائيلي في كسر القرار 1701".
.. إلى هنا كانت الطائرات الحربية الأميركية، التي يقودها أشباه السفاح نتنياهو، من جيش الكابنيت وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية، يطلقون الغارة تلو الأخرى على وسط بيروت، الجولان، حماة السورية، والناقورة في جنوب لبنان، وصولا إلى البقاع الغربي، وشرق قطاعات جنوب لبنان في شرق نهر الليطاني.
*عندما تذكرك إيران بما كان في مجلس الأمن؟.
مندوب إيران في الأمم المتحدة، أوضح :
*1.:
لا نسعى للحرب لكننا مستعدون للدفاع عن سيادتنا ضد أي عدوان على أمننا ومصالحنا.
*2.:
سنمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي الدلي أمام أي اعتداء .
*3.:
إسرائيل خطر على السلم الدولي وأعمالها العدوانية تقود المنطقة إلى حرب شاملة.
*خارج حرب، داخل حروب سرية.
تحت وقع الاستنزاف العسكري الأمني، شريط المجازر والتدمير يتمدد بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ووسط بيروت، ياشعب إلى حد جنوني، وفي خلفية الدمار الذي طال بيروت ومخيم جباليا، في قطاع غزة، وحديث فتح جبهات الإسناد والمقاومة بعد فشل اغتيال القيادي في حزب الله توفيق صفا، أكد مسؤولون دبلوماسيون أميركيون، واوربيون وعرب ، ومن القيادات الأمنية الإسرائيلية ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن، تدعم وتدفع، وتؤييد على [نحو ما متفق عليه مع البنتاغون]؛قيام جيش الكابنيت الصهيوني بالحرب الهجومية الشاملة داخل كل أراضي الدولة اللبنانية، لإنهاء قوات "حزب الله"، وهي اعتبرت الحرب فرصة لإنهاء "هيمنة حزب الله العسكرية والأمنية والسياسية " التي تراها دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ استمرت لفترة طويلة (..).
قوس الحرب، ظهر برغم غيوم الشتاء، وأيضا غيوم السياسية الدولية التي تحمل الوجة القذر الأشكال الحرب العدوانية، منذ حركت المقاومة الفلسطينية، معركتها"طوفان الأقصى "ضد دولة الاحتلال، ومنذ عام تدعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، كل إبادة ومجازر طالت غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وصولا لأفعال الأزمات تعطيل اي مفاوضات لإيقاف الحرب على غزة.
*الناتو وضع الخطط والإدارة الأميركية والبنتاغون إلى التنفيذ.
الموقف الدولي العربي الإسلامي، من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، معروف، استنزاف، وفتح جروح محور الإسناد، معركة لبنان التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وبعض الفرقاء في الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية اللبنانية على استغلال "مفارقة واقع الحرب"من خلال تدويل المشكلة، ومن تم إعادة ملفاتها وفق ما علمت "الدستور" من مصادرها في العاصمة اللبنانية بيروت:
*اولا:
الملف المحلي الاهلي الداخلي، بما في ذلك نتائج الحرب وتهجير السكان.
*ثانيا:
الملف السيادي للدولة اللبنانية والعلاقة مع دول الجوار، سوريا، فلسطين، دولةً الاحتلال الإسرائيلي.
*ثالثا:
الملف التشريعي، الانتخابات الرئاسية اللبنانية، انتخاب رئيس لبناني جديد، اللجنة الخماسية .
المصادر التي وجدت في حديثه مع " الدستور" إن مقدمات الاجتياح البري على جنوب لبنان، عززت التدخل الأميركي الأوروبي، وفتحت شهية السفاح نتنياهو لفتح أكثر من جبهة عسكرية، مستندات في ذلك أنه ينتظر فرصة الحرب-الزد الإسرائيلي على إيران، بعد ضربة الصواريخ الباليستية، ويبدو أن الردود ستكون أكثر من عملية رشقات، بل تدويل قد يشمل كل دول العالم والمنطقة وربما الأسوأ خليجيات نتيجة ما قد تفتعله دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.
*كيف سيتم تدويل خطط الحرب؟.
.. الحرب المؤثرة، الخطيرة اليوم تراوح بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهي وصلت وسط بيروت، وذلك يعني نجاح الإدارة الأميركية والبنتاغون في رسم قوس الحرب، وهذا يتضح بالارتباط الخطير، الذي فتح الملفات اللبنانية على الغرب، وجاد ذلك :
*1.:
التدخل في رسم قوس الحرب، جعل تدمير حركة حماس، وإبادة الشعب الفلسطيني المعلن، مقدمة جيوسياسية لتدمير حزب الله، ومحور الإسناد والمقاومة في لبنان. *2.:
الواقع الحالي،حرب على كل لبنان، بعد أيام طويلة من حركة والاغتيالات والتدمير الغوغائي الإسرائيلي المدعوم أميركا وغربيا، فيما عرف معارك البايجر والوكيل الااسلكيات وكل التقنيات والاغتيالات التي طالت الشهيد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهو ما خلط أوراق جبهة الإسناد.
*3.:
..وفي الأحداث العسكرية الأمنية اليومية، كان المبعوث الرئاسي في الإدارة الأميركية، مفوض عن البيت الأبيض" آموس هوكشتاين" يدور بين قيادات وزعماء من بريطانيا وفرنسا وعدة دول عربية خليجية، ومن الجوار الفلسطيني، حاملا رؤية لإضعاف بنية وقوة "حزب الله"، وبالتالي دخول لبنان الخواء السياسي.
*4.:
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الناتو على اخضاع الحرب لتجارب، جعل الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والتوغل في وسط بيروت واحتواد أزمات اللاجئين، مقدمة - بكل لخطورتها الأمنية والوطنية - لكسر الجمود السياسي، وبالتالي الطائفي في لبنان.
*5.:
خطط الحرب الإسرائيلية، هي نتاج مختبرات حلف الناتو والبنتاغون، ما خلق ما بات يعرف في المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ب "المبادرة الأميركية"، وهي مبادرة تنشد الضغط واستمالة رؤساء أحزاب وقوى سياسية واقتصادية، وزعماء طوائف دينية لبنانيين لهم اثرهم ومليشياتهم ،لقيادة التغيير في مسار الحرب.
*6.:
فرضت شراسة الحرب في بيروت والجنوب اللبناني، ونجاح حزب الله على حماية الجنوب اللبناني، أن يكون موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري،ضمن حساسية نتائج اي خطط، ذلك أن "الرئيس بري"، وفق توافق الفرقا الغربي والعرب، يمثل قناة رئيسية لـ"حزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار".
*7.:
الولايات المتحدة الأمريكية، الناتو،أوروبا واللجنة الخماسية وضعوا؛ [الحرب السرية التي تهدف إلى الضغط - سياسيا وأمنيا وطائفيا-لانتخاب رئيس للدولة، في ظل الحراب والإبادة والتهجير] في مواجهة حقيقة ان ذلك قد يشعل تدويل وتصعيد أمني، عسكري، عدا عن مخاطر عودة شرارة الحرب الأهلية، ومسارات الاقتتال الطائفي الخفي، المدعوم من الفرقاء ومنهم دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الذي مزقت حروبه المتواصلة في العقود الأخيرة، لبنان وشردت وتعبت قوة شعبه ودولته.
*8.:
اوروبيا،وعربيا،ومن دول الناتو، تعتبر الخطة الأميركية، تحريضا على الإبادة الجماعية ضد لبنان الأرض والشعب، سيناريو آخر للتصعيد، وفتح النار الإيرانية محاور الإسناد والمقاومة، وربما دخول غير متوقع من سوريا في رد الرد ضد ما يطالعها يوميا من سلاح الجو الاسرائيلي، لهذا تعد الخطة، غير واقعية خطيرة، تنفيذها يحرك معركة داخل وخارج لبنان، والان جيش الاحتلال الإسـرائيلي، الكابنيت، وقع في معارك شرسة طالت الداخل الإسرائيلي، من قوات حزب الله، التي اعادت موضعها امنيات وعسكريا، لهذا جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون ضحية بايدن، و مؤامرات الإدارة الأميركية والبنتاغون، والحرب منذ الساعات الأخيرة، تعني ان قوة "حزب الله" ر فصائل الإسناد والمقاومة تفرض متغيرات سياسية بالدرجة الاولي: لا بد لحزب الله، القيادة والتنظيم والقوات من "وجود فعلي موزون" في ظل أي تسوية سياسية للحرب التي لا تريد الإدارة الأميركية والبنتاغون، أن تتوقف.
*حرب على لبنان، ام حرب على خلافات الطوائف؟!.
حيثيات السؤال سياسية أمنية، وإذا فشلت دول المنطقة العربية الإسلامية، في احتواء ملفات وأسرار الإدارة الأميركية، والبنتاغون والأحلاف الكبرى، عن رغبتها في تدويل الحرب، كما جرت في العدوان على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، فقد تدخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وتعلن احتلال ها للدولة اللبنانية، تتكرر حروب الأمس، وتفتح حروب اليوم، وقد تضيع خرائط العالم وسط هيجان السفاح نتنياهو ومخاوف، يخدع بها المجتمع الدولي، بل يستفزه بإبادة اليهود، كما تروج الدول الداعمة للحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما هي اليوم داعمة للحرب على لبنان، بحجة الخلاص من حزب الله، وتدعم الحرب القادمة على ايران.
*ألاعيب السفاح نتنياهو.. ما الجديد؟!.
.. هي حرب، جراحها انفتحت على الريح والسموم والرمال، موقع "والا" العبري يشير نقلا عن مصادر إسرائيليّة، بأنّ رئيس الموساد "ديدي بارنيع" ، سلّم رسالةً السفاح نتنياهو، واصفا انها رسالة مهمّةً، سلمت إلى رئيس وكالة المخابرات المركزيّة "بيل بيرنز" ، تضمّنت شروط الكابنيت وجيش الاحتلال لوقف الحرب على الجبهة اللبنانية، وأيضا مشروطة، وفق ما تسرب :
*اولا:
الرسالة السرية، لم تفصح عن محتوياتها اي جهة، أنّ إسرائيل اشترطت لأيّ اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النّار مع "حزب الله" في لبنان.
*ثانيا:
بنود الرسالة ترنو إلى :اتفاق تبادل للأسرى مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
*ثالثا:
أنّ المؤسّسة العسكرية، الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المتطرفة، قرّرت تغيير الاستراتيجيّة عبر ما أسمته "الانقلاب" على "حزب الله"، مشيرًا إلى أنّ الخطّة تهدف إلى ربط وقف إطلاق النّار في لبنان بإتمام صفقة التّبادل في غزة، بغرض الضّغط على رئيس المكتب السّياسي في حركة "حماس" يحيى السنوار، من خلال حليفَيه "حزب الله" وإيران، وهذه إشارة اوردتها تسريبات موقع والا الإسرائيلي. .
*رابعا:
الرّسالة دليل واضح على مدى تعقيد الوضع السياسي الأمني في المنطقة، خصوصًا أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وفق جنون السفاح نتنياهو، تحاول بكل خبث وكذب ربط السّاحات المختلفة من أجل تحقيق أهدافها، فكانت حرب والاغتيالات التي هزت قيادات حركة حماس وحزب الله، فيما فعلت محاور المقاومة في الحشد الشعبي العراقي، والحوثيين في اليمن، وعودة تباين ردود الفعل الدولية ودول الجوار.
*ماذا يمنع توفر شروط وقف النار في لبنان.؟!
فقدت إشارات المرور بين الشارع السياسي والأمني، وإطلاق تنبيهات الإنذار ضد أي ضربة عسكرية من الاطراف المتحاربة في لبنان، كما في غزّة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهذا نتيجة طبيعية، متاهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ، لقد امتد قوس الحرب؛ نيران وتدمير واغتيال، هي صورة الحرب من غزة إلى لبنان: وهي تعني ان [نقطة ارتكاز جبهة تل أبيب- طهران]معلقة بيد الولايات المتحدة الأمريكية.. وقطعا حلف "الناتو" يراقب!، مصادر مطلعة في العاصمة بيروت بينت الجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، إن الدعوات إلى تطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، لا تزال، أقرب إلى التمنيات، ذلك أن العناصر الضرورية للتوصل إلى وقف جدي لإطلاق النار لا تزال غير متوفرة، وأن الصعوبات التي تعترض وقف النار هي تلك الإزاحة النظرية عن تطور سردية الحرب منذ، اختلاف شكل التحالفات العسكرية والأمنية في العالم، وتشير الصحيفة ان الامر كما يلي، وانا كمحلل لا أجد ان ذلك يعقد أمرا، بقدر ما يؤشر على مخاوف إطالة لطبيعة قوس الحرب، المصادر تقول:
*أ:تشرذم الإرادة الدولية.
ليس سراً أن مجلس الأمن الدولي يعاني وبشدة من تشرذم الإرادة الدولية الجامعة بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا(..) .
*ب:دور الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش.
تأكيدات أن دور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أصيب بعطب كبير يقارب الشلل(هكذا تقول بالنص الشرق الأوسط)، لم يظهر أن الإدارة الأميركية أطلقت حتى الآن تحركاً فاعلاً وضاغطاً للتعجيل بوقف النار في جنوب لبنان-أو غزة.
*ج:حزب الله و مسؤولية إسناد الحرب.
واضح أن أميركا، ومعها الدول الغربية، تحمل "حزب الله" اللبناني مسؤولية الانخراط في الحرب عبر جبهة الإسناد والمقاومة، التي أعلنها غداة اندلاع معركة طوفان الأقصى.
*د:واشنطن تؤيد وتدعم جيش إسرائيل.
أظهرت تصريحات عدة أن واشنطن تؤيد وتدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بل تخطط معه لضرب قدرات حزب الله العسكرية وتكتفي بمطالبة حكومة السفاح نتنياهو بتجنب ضرب البنية التحتية في لبنان وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
*ه:تراجع الدور الأوروبي.. حقيقة.
لا تبدو أوروبا قادرة على لعب دور مؤثر في الأحداث، وقد يكون ذلك تراجع سياسي لان الملف بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سارع السفاح نتنياهو إلى افتعال أزمة مع الرئيس إيمانويل ماكرون لتعطيل دور فرنسا في استعجال وقف النار.
*و:حزب الله،يضرب حيفا وتل أبيب.
أظهرت الضربات الصاروخية الأخيرة التي وجهها حزب الله، إلى حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى أن آلته العسكرية قادرة على خوض معارك قاسية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الفلسطينية المحتلة في شمال البلاد.
.. وعلى الرغم من كل ذلك، توقعات الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية في لبنان، أن البلاد داخله على فصول دموية مريرة، عدا عن الخسائر البشرية والاقتصادية، قبل نهاية فصول من الحرب خصوصاً أن الآلة العسكرية الإسرائيلية تتصرف بوحشية تعيد إيقاظ مشاهد الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح،لهذا تمتد الحرب في لبنان إلى العمق الاستراتيجي المحرج.
.. وما قد يزيد من ويلات الدمار الشامل، أن خط واشنطن - تل أبيب - طهران، هو الأخطر إذا ما نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني ردها القادم قطعا على إيران.
في هذا السياق الخطير، المهم، تبدو الإدارة الأميركية تنتظر وتدعم مراحل التنفيذ، أو ما أطلق عليه المحلل السياسي اللبناني منير الربيع:" عاصفة إسرائيلية لكسر إيران وتغيير المنطقة؛وهي
محاولات لإعادة انتاج توازنات سياسية جديدة في لبنان وكل دول المنطقة والإقليم.
مساران متقابلان تسير عليهما منطقة الشرق الأوسط،يرى " الربيع":
* إما مسار الوصول إلى تسوية شاملة توقف إطلاق النار على كل الجبهات.
* إما حرب طويلة وبعيدة المدى لا تقف عند حدود لبنان، وهدفها الأبعد هو إيران ونفوذها، ذلك ما
يكرره الإسرائيليون في لقاءاتهم الدولية والرسمية والديبلوماسية، وهو أنهم يسعون إلى تغيير وجه المنطقة ولو اقتضى ذلك تغيير أنظمة أو إسقاطها. تركيزهم الأساسي على إيران ومناطق نفوذها، لكنها حرب يمكن أن تكون طويلة جداً وغير معروفة النتائج، لناذا:. *1.:
حرب، تتأثر بها دول "مستقرة"، كما أنها تهدد الاقتصاد العالمي وأسعار النفط وممرات التجارة العالمية. *2.:
تبرز مخاوف دولية كثيرة من الضربة التي ستوجهها تل أبيب لطهران. فالخوف الأكبر هو من استهداف منشآت النفط والطاقة، ما سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، في مقابل تهديدات إيرانية بأنه في حال استهدفت منشآتها النفطية لن تسمح لأي دولة بتعويض نقص الإنتاج.
يرى الربيع، من وجهة نظرة كمحلل مراقب في الساحة اللبنانية :
تأتي جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخليجية، في السياق نفسه، وذلك للبحث مع دول الخليج في إمكانية لعب دور أساسي لوقف التصعيد.
عمليا:
كشفت مصادر ديبلوماسية غربية، وعربية وأممية عن وجود[ مسار سياسي وديبلوماسي عربي، إيراني، أميركي للبحث في وقف إطلاق النار في كل الجبهات]، . ومن يقوم بهذه المبادرات هو عدد من الدول بينها دول خليجية ودول أوروبية، وهي محاولات مستمرة للوصول إلى تقاطعات بين الأميركيين والإيرانيين. تتحرك قنوات كثيرة، من سلطنة عمان، إلى دولة قطر،ومصر والأردن، والإمارات العربية وتركيا وسويسرا وغيرهم في سبيل منع حرب إقليمية.
.. الباحث الربيع، يلاحظ وجود اهتمام خليجي أساسي في تجنّب اندلاع حرب إيرانية إسرائيلية لما سيكون لذلك من انعكاسات كبرى على الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية في كل الخليج، وما يكتب المحلل ينشر في بوابة المدن اللبنانية التي تدعمها مؤسسات بحثية وإعلامية خليجيه .
*الحرب والملف النووي.
هناك قناعات متباينة في قيمتها السياسية، أن
المسارات التفاوضية التي تسري في المنطقة، ليس بالضرورة أن تؤيدها الإدارة الأميركية الحاليه، إذ ان واشنطن، غايتها الوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، لكن طهران لا يمكنها إعطاء هذا الاتفاق لإدارة بايدن طالما أنها إدارة مغادرة
؛ وسط رهان المنظمات اليهودية، والتوراتية في الولايات المتحدة وأوروبا، والايباك، وهو رهان على فوز الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الذي توجه إلى نتنياهو بمفصلين كلاميين، الأول أن يواصل الحرب حتى الانتصار وإنهائها قبل وصوله إلى البيت الأبيض، والثاني قوله إن ضرب النووي الإيراني قد تأخر.
*في كسر الحرب، وخطط الحلف لحرب طويلة الأمد.
الحلف الأطلسي يرى في الحرب على غزة ورفح وعلى لبنان، طريق موازي لإلهاء العالم عن سردية الحرب الروسيه الأوكرانية، عدا عن صراعات دولية عديدة، هنا فإن اي ترتيب للمفاوضات المقترحة، قد تشمل جهات، وملفات اشكاليات متعددة،غالبا تطالب اتفاق الطائف الذي تحتكم اليه الطوائف والدولة اللبنانية، قبل وبعد الحرب.
مؤشرات اي تفاوض آت يعني ان حرب الاستنزاف بين حركة حماس مع حزب الله، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد لا تسمح، بأمكانية ترتيب تفاهم بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية حول إدارة الوضع في قطاع غزة، والاتفاق على تشكيل لجنة لإدارة القطاع بعد الحرب، تسمى بلجنة الإسناد المجتمعي، وتتبع للسلطة الفلسطينية، ومهمتها إدارة المعابر وملفات الصحة والغذاء والإيواء والتنمية والتعليم، من دون وضوح في كيفية الإدارة السياسية والأمنية والعسكرية.
.. ويرى الربيع، أن حركة حماس ترفض هذا الطرح السابق، على ما يبدو، وتطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ما بين الضفة والقطاع. وهذا كله في مقابل إصرار الإسرائيليين على مشروعهم في إعلان شمال غزة منطقة عسكرية، وفي ظل إصرارهم على استمرارهم بالسيطرة الأمنية والعسكرية في القطاع، الذي تقودة الان اتجاهات حرب الكابينت ضمن خطة حرب الجنرالات، وهي لعبة حرب روليت إبادة ل وخطط تهجير وفتح قنوات صراع بين دول الجوار الفلسطيني.
*حرب حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي باتت واضحة.
قطعا، رسالة الإسناد عند قيادات حزب الله، أو ما تبقى منها، رسالة ازدادت قوة، تريد اعتبار الحرب على الحزب والشعب والدولة اللبنانية، هي بمكانة حرب مستقلة، الإسناد قائم والدفاع عن لبنان قائم(..)، والحزب يريد تطبيق القرارات الدولية،ولا مانع من مناقشة ما هو مطروح في لبنان عن وقف الحرب، وكل شذ قابل للتفاوض، وربما لا يمانع حزب الله من اي نقاط، مثل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني و/أو محاولات إضعاف قوته العسكرية، مقابل انتاج تسوية سياسية متوازنة.
.. الحرب، إبادة قائمة، السفاح نتنياهو، يقلب أوراق عديدة، خبيث، لكنه يرى إن نبش الملفات عاد لصالح دولة الاحتلال، طالما وجود داعم بحجم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، التي، كل منها يريد إعادة انتاج توازنات سياسية جديدة في لبنان، وقد يتزامن ذلك على مستوى المنطقة كلها، وخصوصاً في سوريا والعراق،وإيران إذن الحرب تطول وجولات المفاوضات والمؤتمرات والحروب الداخلية تتجدد.
*نظرة على ما قبل الرد الإسرائيلي على صواريخ إيران.
كل المواجهات، مقدمات الحرب الشاملة مطروحة على الواقع، بين غزة وجنوب ووسط لبنان، والمساحات، كل الساحات بما فيها الإعلام الدولي، تؤشر بما لا مجال لتغييره:
لن تنتهي الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وقوات حزب الله، أو الكابينت وحركة حماس على النحو الذي انتهت إليه حرب العام 2006، فقد أنهى الحرب قبل 18 سنة اتفاق دولي–إقليمي قضى بألاّ يعود "حزب الله" إلى مواجهات بإسرائيل أو تهديد أمن الحدود والمناطق الشمالية من الحدود؛ ذلك أن الاتفاق الدولي–الإقليمي، حرر عبر القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 12 آب أغسطس 2006، وتوقف بعدها القتال ليدخل كلا الطرفين في هدنة طويلة، انتهت من الناحية العملية في 8 تشرين الأول أكتوبر 2023، عندما اتخذ حزب الله قرار إسناد معركة طوفان الأقصى، وهو أمر تكتيكي مهم الاعتبارات جبهات المقاومة في المنطقة.
.. حرب لبنان القائمة، حرب مقاومة ورد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ومع فتح ملفات الحالة، يتضح ان نظرية انفتاح الحرب على التوسع والتصعيد، أمر قائم فهناك من يربطها بفتح ملفات :
المرجعية يجب أن تكون على الدوام "اتفاق الطائف" والقرارين 1559 و1680. والأهم إبطال مفاعيل "اتفاق الدوحة" للعام 2008 الذي فرض على اللبنانيين بقوة السلاح إما بالاغتيالات أو بالغزوات المسلحة، وهو ما يشير اليه الوزير اللبناني علي حمادة الذي كتب في النهار:
"الحال أنه بعد أن جرى توريط لبنان بالحرب، لم يعد من الممكن القبول بأن يبقى لبنان أسيرَ أجندة إيران الإقليمية. والتجربة الأخيرة قاسية بما فيها الكفاية لكي تؤكد لنا ولأصحابها أنها فشلت فشلاً ذريعاً. فلم تحم لا لبنان ولا أصحابها. وانتهى الأمر بكارثة كبيرة سوف يحتاج لبنان إلى سنوات طويلة لكي يلملم جراحه منها. ومن هنا وبمعزل عن رأينا بأخطائهم، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المستوى السياسي اللبناني بدءاً من رئيس مجلس النواب الذي سيتعين عليه احتواء الوضع الكارثي الذي وُضعت فيه الطائفة الشيعية الكريمة. والاحتواء هنا صعب لأن الجمهور الذي كان متعلقاً بـ"حزب الله" وبأمينه العام السيد حسن نصرالله يحتاج إلى وقت لكي تنقشع أمامه الصورة الحقيقية والواقعية للوضع المستجد"، ويخلص حمادة إلى القول:." ومن السابق لأوانه توقّع نتائج المعركة على الأرض في الجنوب. وعلى الرغم من أن مَن بقي في سدّة القيادة في "حزب الله" يراهن على استعادة شيء من التوازن مع الإسرائيلي عبر إنجازات في ساحة الجنوب، فإن المعيار سيكون متصلا ًبالقرار الكبير الذي اتُخذ على المستوى الدولي والإقليمي في ما يتعلق بمصير "حزب الله" كتنظيم عسكري. فالحزب كحالة سياسية واجتماعية لا خلاف حوله. المشكلة هي السلاح والوظيفة الإقليمية العسكرية والأمنية. ومن هنا علينا أن نتوقع هزّات كبيرة مقبلة داخل لبنان وفي الإقليم إذا ما سقط "حزب الله" كقوة عسكرية، وأيضاً في حال العكس، إذا ما نجا من الحرب الحالية. أمامنا أسابيع طويلة يتقرر فيها المشهد الإقليمي".
.. التشائم عند علي حمادة، له تبريرات، ومنها ما يعينا إلى قصة إسرائيلية، كانت إشارة على الحرب، تقول سردية الحرب الصهيونية، انه :
" بعدما اتّهم وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنّه "يُعرّض أمن إسرائيل للخطر"، قال الأخير: "بدلاً من مهاجمتي على منصة "إكس" هاجم "حزب الله" في لبنان".
وأضاف بن غفير رداً على غالانت: "وعدتم بإرجاع لبنان إلى العصر الحجري، بينما أنتم تعيدون الشمال إلى العصر الحجري".
*الحرب هي الانتخابات الرئاسية الأميركية.
نجحت، أو ربما الأفضل قول انها استطاعت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في عملية سياسية وربما أمنية، في استغلال الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في 5 تشرين الثاني المقبل، في محاولة لتوريط إدارة الرئيس الديمقراطي بايدن بحرب شاملة في المنطقة بدأها الاسرائيلي في غزة ثم الضفة فلبنان ويسعى للتوسع نحو سوريا والعراق وإيران.
.. الحرب تعني للسفاح نتنياهو، أن يحاول استغلال موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لتعزيز وضع الاحتلال في الشرق الأوسط قبل وصول إدارة أميركية جديدة قد تتبنى سياسات جديدة، السفاح ، قدم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطة جديدة للشرق الأوسط تكشف عن نيته إعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع مصالح الاحتلال وواقع الحرب في غزة ولبنان.
تقول الخارجية الأميركية، وهي تواجه الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي إن ما تسعى إليه واشنطن هو التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان، وبينما تم تأجيل زيارة وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، فإن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيزور عددا من دول الشرق الأوسط لمواصلة الجهود الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة ولبنان.
لم يحن الوقت بعد لانتهاء الحرب في لبنان، فإسرائيل توسع وتكثف من عملياتها العسكرية وتدعي أنها تحقق تقدماً في البر، في حين أن حزب الله نجح حتى الساعة في التصدي لمحاولة القوات الإسرائيلية التقدم من اكثر من منطقة في جنوب لبنان، ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال: "إذا تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلًا. وهذه الحرب هي حرب من يصرخ أولًا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو.
.. إذا قامت قيامة السفاح نتنياهو،
فلا يمكن تحديد توقيت لانتهاء الحرب العدوانية الاسرائيلية على جنوب لبنان، ولا حتى عن قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وإن كان بعض الجهات السياسية المطلعة على السياسة الأميركية في المنطقة، يظن أنها قد تستغرق نحو من 6-9اسابيع ،منها ثلاثة أشهر، تجتاح فيها قوات الجيش الإسرائيلي، جنوب لبنان، لتبدأ المواجهات والإبادة وقد تطالب الحرب، شد وجذب مشترك، فهناك عند حزب الله قدرات يفترض ان وقتها جاء، يعزز ها تخوف الاحتلال من المواجهة الحقيقة إذا ما وصل قوس الحرب الي طهران أو نطزز وما يضم من منشآت نووية.
.. هناك بعض من حرب الحقائق، ما يتردد، انه قبل أن تردّ إيران على اغتيال الشهيد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" عباس هنية تواصل (..) السفاح نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبًا منه أن يمارس ضغطه على إيران للعدول عن الردّ، وأبلغه أن الردّ على الردّ سيكون أقوى وأشدّ. فلم تعد موسكو بإمكانية التوصّل إلى إقناع الإيرانيين بعدم الردّ، بل تعهدّت بضمان ألا يكون مفعوله ذا أهمية بالمعنى العسكري، وما يمكن أن يحدثه من تغيير في موازين القوى. وهذا ما حصل بالفعل، إذ لم نشهد الدمار والخراب الكبيرين، اللذين ألحقتهما الصواريخ الباليستية والفرط صوتية حيث سقطت في دولة الاحتلال الإسرائيلي على غرار ما تخّلفه الصواريخ الإسرائيلية في المناطق المستهدفة في جنوب لبنان، ولا ما وصل وسط بيروت.
لن تلجأ إسرائيل، إلى خيار ضربة مشابهة للضربة الإيرانية، ولن تحسم الحرب بينهما، ولت تكون تل أبيب وطهران قد تجنبتا حربًا إقليمية، كما يتم تصوره، ربما الآتي، وهو متاح للبحث والمقارنة، شرارة لحرب عالمية ثالثة.
.. ضمن هذا المؤشر، الحرب ممتدة، الاجتياح لن يكون الا انتقاما من إيران، امام الشعب الإيراني، لهذا تركز حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، على شعارات جديدة متباينة الاثر:
إيران وليست الصين عدو أميركا الأول.. هاريس تفجر مفاجأة
هاريس تتحدث عن الدماء الأميركية على أيدي الإيرانيين وغضب يساري من تصريحاتها.
هذا يعني، أن الحرب، شكل من أشكال الانتخابات، والا ما تفسير ما اعتبر قنبلة انتخابية:
فجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، مفاجأة قوية بإعلانها أن إيران هي الخطر الأول لأميركا وليست الصين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل مختلفة في واشنطن.
وأعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن لديها وجهة نظر جيوسياسية ساخنة وهي إيران، وليست الصين، هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة. لكن البعض في عالم الأمن القومي في واشنطن ومن مختلف الأطياف السياسية يختلفون بشدة مع هذا الرأي، وفقا لموقع "بوليتكو" الأميركي.
وفي مشهد إضافي من مقابلتها في برنامج "60 دقيقة" مع بيل وايتاكر من شبكة "سي بي إس"، سُئلت نائبة الرئيس عمن تعتبره "أعظم عدو" للبلاد، فأجابت: "إيران لديها دماء أميركية على أيديهم".
وأشارت هاريس أيضًا إلى هجوم طهران الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل الأسبوع الماضي كدليل على قدرات إيران، قائلة "ما نحتاج إلى القيام به ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، هو أحد أعلى أولوياتي".
.. "ريبيكا هاينريش" الباحثة في مؤسسة هدسون للأبحاث: "في الواقع لا أعرف أي شخص يعمل في مجال الأمن القومي سيُسأل عن هذا ويقول إيران". "إن إيران تشكل مشكلة دولة مارقة بكل تأكيد، وتهديدًا خطيرًا، ولكنها ليست من نفس النوع الذي يشكله خصم حقيقي مثل الصين".
الخبر عم العالم ويحدد:وحتى إن تأكيد هاريس يتعارض مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن هاريس لعام 2022، والتي تصف الصين بأنها "التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا".
وتذكر هذه الاستراتيجية الصين أكثر من 50 مرة، وإيران ثماني مرات فقط على الرغم من أنها نُشرت أيضًا قبل عام من هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي وضعت إيران وشبكتها بالوكالة في دائرة الضوء وأغرقت الشرق الأوسط في أزمة.
... ووفق ذات الضبابية في الحرب، النتائج والإبادة :موقع "ذا إنترسبت" الأميركي أشار إلى أن "المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لا يعرف مقدار المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل أثناء حربها، على الرغم من أن وزارته تشرف على مثل هذه المساعدات"
وبحسب الموقع، فإن ميلر ليس متأكداً من الكثير عندما يتعلق الأمر بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان.
وأكد أنه "يعرف أن الولايات المتحدة خصصت أموالاً إضافية، ولكنه لا يعرف مقدارها"، وأضاف: "إنه لا يعرف عدد المليارات من الدولارات فوق خط الأساس السنوي البالغ 3.3 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل التي تم تخصيصها في التمويل التكميلي".
وقال: "الشيء الوحيد الذي يعد ميلر متأكداً منه هو أن التقرير الشامل الجديد الذي أعدّه مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون حول الإنفاق الأميركي على العمليات العسكرية الإسرائيلية والعمليات الأميركية ذات الصلة، خاطئ تماماً".
وقد أظهر تحليل متطور أجراه مشروع تكاليف الحرب ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار من المساعدات العسكرية عند الجمع بين المساعدات الأمنية الأميركية المعتمدة لإسرائيل منذ 7 تشرين الاول 2023.
وبحسب الموقع، اعترض ميلر على التقرير، بما في ذلك السعر الذي تفرضه عمليات البحرية الأميركية في مواجهة اليمن، وهو 4.86 مليار دولار، وهذا العدد ما زال في ازدياد.
في النتيجة:
منذ 7 تشرين الاول 2023، شملت شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل 57000 قذيفة مدفعية، و36000 طلقة ذخيرة مدفعية، و20000 بندقية M4A1، و13981 صاروخاً مضاداً للدبابات.
وقال الرئيس جو بايدن مؤخراً: "لا تخطئ، الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل".
.. هذا الدعم المعلن، نتيجة صراع دولي، تدفع الشعوب اكلافه،
وحتى الآن، لا تزال تفاصيل العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان، ووسط بيروت غير واضحة، سرية، إذ يحرص الجيش الإسرائيلي، سياسيا وأمنيا وعسكريا على إبقاء معظم تفاصيل الهجوم تحت توجيهات الرقابة والأجهزة الأمنية العسكرية.
.. المواجهات تستعيد صور متتالية من حرب غزة، تستعيد القادم على لبنان الذي ينهار قبل هذه الحرب التي إرادتها الإدارة الأميركية وهي تودع المنطقة، كأنه الانتقام.
*بيان مختلف من الجيش اللبناني.
في بيان من الجيش اللبناني، وصل "الدستور" نسخة منه:
حذّر الجيش اللبناني، انه :
في ظل الاعتداءات الهمجية المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، يعمد هذا العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط (links) والتطبيقات(applications) ، بهدف استدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء - تُحذر قيادة الجيش المواطنين من خطورة الدخول إلى هذا المحتوى وتتبُّعه والتعامل معه لما ينطوي عليه من مسؤولية قانونية وخطر أمني على الوطن والمجتمع، وذلك في سياق المخططات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي ضد لبنان.
هنا، شكل البيان قيمة أمنية مضافة، أن الجيش اللبناني قد يكون في جهوزية لوجستية معينة للدخول في الحرب.
*huss2d@yahoo
ما حدث في مجلس الأمن الدولي، يمنح العالم تلك المساحة الكئيب من اليأس، ويطلق العنان لفكرة سيادة منطق الحرب، إضافة إلى انهيار تلك القوى الأنظمة الشرعية والمواثيق الدولية التي شكلت ضمير المجتمع الدولي..
يبدو أن اقنعة الحرب، قد بدأ ظهورها، شكل موحد من المجازر، الدمار الشامل، والاغتيالات،. الإرتهان متاهة يدور في وسطها قادة زعماء مجانين أو سفهاء، ومن خلال تطرفهم، باتوا يديرون سلاح العالم ضد المجتمع الدولي.
.. ولكن، بكل اسف من يستطيع اليوم، القول بأن:[ قوس الحرب الظاهر بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس وصولا إلى وسط بيروت، يتوافق في النتائج الجيوسياسية، مع مواقف ومشاريع دعوات من دول، لم تفقد شهيتها للحرب وأمبريلية صوت القنابل والمدافع والقروض، كل ذلك لمواجهة أي دعوات لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ورفح، وفي الجنوب اللبناني ، وكل لبنان .
*تدويل الحرب أمميا، واذابة الشرعية.
.. اتفاق المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على نتائج مداولات ومناقشات شهدتها جلسة مجلس الأمن، الاخيرة، الذي حاول تبني دعوات إلى وقف فوري للعمليات الحربية العدوانية الإسرائيلية في جنوب لبنان، مقرونة بإيقاف الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
ما حدث في نيويورك، أن مندوب فرنسا بمجلس الأمن قال : "نحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان"، "يجب احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه"، "يتعين على كل الأطراف الإقليمية أن تمارس ضبط النفس وتعمد إلى التهدئة".
..توقف المندوب الذي يحمل حق النقض الفيتو، وبادر نائب المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، الذي بدأ الحمل الوديع، قال ان "على المجتمع الدولي أن يعزز مؤسسات الدولة اللبنانية حتى تتمكن من ممارسة سيطرة فعالة على أراضي لبنان".
.. ولأن الحرب قائمة، ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، يقودها السفاح المجنون نتنياهو، الذي ينتظر امدادات السلاح الأميركي الأوروبي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ان "النزاع(..) المدمر في لبنان والهجمات المكثفة في سوريا والعنف(..) المحتدم في غزة والضفة الغربية المحتلة يشير إلى سير المنطقة إلى حرب شاملة"، اي ان لا سلطة على استمرار الكلب اليهودي المتطرف، فهو يقود الطائرات الأميركية ويطرق الصواريخ، يغتال ويتحدث في الهاتف مع رئيس الدولة القطبية التي تمول أشكال الحرب، حتى انه ينسق الردود على اي حرب قادمة.
.. وفي قاعة مجلس الأمن الدولي، ظهر مندوب روسيا تنهد طويلا وقال : ان "إسرائيل والولايات المتحدة يعملان على تغذية نيران التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
وبدت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن، مهمومة من تدويل الحرب، والتصعيد الآتي، قالت:ان "الدبلوماسية وليس العنف هي السبيل لإنهاء دوامة العنف في المنطقة"؛ لهذا ان "الاعتداء على قوات حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" أمر غير مقبول".
.. وكان مثيرا للقلق، أن قوس الحرب، مر من أمام مندوب موزمبيق بمجلس الأمن فتذكّر ان "الأحداث الجارية في لبنان مرتبطة بالحرب الإسرائيلية الحالية على غزة".
هنا تململ مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في مجلس الامن، وخاطب وحضارتنا، وأفاق على كلام السفاح نتنياهو :ان قرار الحرب اتخذه الامين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله داعياً اياه الى الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
.. ان "أي مساعي ديبلوماسية لم تنجح حتى الان في وقف اطلاق النار"، إشارات أطلقها مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم، وهو أكمل كأي كاتب سيناريو تسجيلي: "ما زالت الة القتل مستمرة في قتل اللبنانيين والقصف الإسرائيلي مستمر بالرغم من كل دعوات وقف اطلاق النار"، مضيفاً: "ما هي الغاية من استهداف الصحافيين وعمال الاغاثة والطواقم الطبية؟".
و.. إجتهد لبنان بمجلس الأمن بإدانة اختراق دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للحدود اللبنانية مطالبا اصدار قرار فوري بوقفه، ذلك ان "القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان بالكامل يبقى الحل الأنسب".
كما ذكر ان "القصف الإسرائيلي أخرج عدة مستشفيات عن الخدمة وقطع معبر المصنع الرابط بين لبنان وسوريا"، لافتا الى اننا "ما زلنا بعيدين عن تأمين كافة الاحتياجات لإغاثة العائلات التي نزحت نتيجة قصف إسرائيل الممنهج للمناطق السكنية".
*لبنان يدعم المبادرة الأميركية الفرنسية لوقف النار.
ما ورد، ونوقش في مجلس الأمن الدولي، عن الحرب على لبنان، يؤكد الذهاب نحو تدويل قوس الحرب، بل وتكريس أفكار تشكيل الآلاف الدولية لمواجهة الحدث، لهذا العالم ما زال منذ متواليات جلسات مجلس الأمن يقرأ كلام مندوب لبنان، من أن :"لبنان يدعم المبادرة الأميركية/ الفرنسية لوقف النار 21 يوما، كما انه مستعد للحل الديبلوماسي"، مضيفاً: "مخطئ الجانب الاسرائيلي في كسر القرار 1701".
.. إلى هنا كانت الطائرات الحربية الأميركية، التي يقودها أشباه السفاح نتنياهو، من جيش الكابنيت وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية، يطلقون الغارة تلو الأخرى على وسط بيروت، الجولان، حماة السورية، والناقورة في جنوب لبنان، وصولا إلى البقاع الغربي، وشرق قطاعات جنوب لبنان في شرق نهر الليطاني.
*عندما تذكرك إيران بما كان في مجلس الأمن؟.
مندوب إيران في الأمم المتحدة، أوضح :
*1.:
لا نسعى للحرب لكننا مستعدون للدفاع عن سيادتنا ضد أي عدوان على أمننا ومصالحنا.
*2.:
سنمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي الدلي أمام أي اعتداء .
*3.:
إسرائيل خطر على السلم الدولي وأعمالها العدوانية تقود المنطقة إلى حرب شاملة.
*خارج حرب، داخل حروب سرية.
تحت وقع الاستنزاف العسكري الأمني، شريط المجازر والتدمير يتمدد بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ووسط بيروت، ياشعب إلى حد جنوني، وفي خلفية الدمار الذي طال بيروت ومخيم جباليا، في قطاع غزة، وحديث فتح جبهات الإسناد والمقاومة بعد فشل اغتيال القيادي في حزب الله توفيق صفا، أكد مسؤولون دبلوماسيون أميركيون، واوربيون وعرب ، ومن القيادات الأمنية الإسرائيلية ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن، تدعم وتدفع، وتؤييد على [نحو ما متفق عليه مع البنتاغون]؛قيام جيش الكابنيت الصهيوني بالحرب الهجومية الشاملة داخل كل أراضي الدولة اللبنانية، لإنهاء قوات "حزب الله"، وهي اعتبرت الحرب فرصة لإنهاء "هيمنة حزب الله العسكرية والأمنية والسياسية " التي تراها دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ استمرت لفترة طويلة (..).
قوس الحرب، ظهر برغم غيوم الشتاء، وأيضا غيوم السياسية الدولية التي تحمل الوجة القذر الأشكال الحرب العدوانية، منذ حركت المقاومة الفلسطينية، معركتها"طوفان الأقصى "ضد دولة الاحتلال، ومنذ عام تدعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، كل إبادة ومجازر طالت غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وصولا لأفعال الأزمات تعطيل اي مفاوضات لإيقاف الحرب على غزة.
*الناتو وضع الخطط والإدارة الأميركية والبنتاغون إلى التنفيذ.
الموقف الدولي العربي الإسلامي، من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، معروف، استنزاف، وفتح جروح محور الإسناد، معركة لبنان التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وبعض الفرقاء في الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية اللبنانية على استغلال "مفارقة واقع الحرب"من خلال تدويل المشكلة، ومن تم إعادة ملفاتها وفق ما علمت "الدستور" من مصادرها في العاصمة اللبنانية بيروت:
*اولا:
الملف المحلي الاهلي الداخلي، بما في ذلك نتائج الحرب وتهجير السكان.
*ثانيا:
الملف السيادي للدولة اللبنانية والعلاقة مع دول الجوار، سوريا، فلسطين، دولةً الاحتلال الإسرائيلي.
*ثالثا:
الملف التشريعي، الانتخابات الرئاسية اللبنانية، انتخاب رئيس لبناني جديد، اللجنة الخماسية .
المصادر التي وجدت في حديثه مع " الدستور" إن مقدمات الاجتياح البري على جنوب لبنان، عززت التدخل الأميركي الأوروبي، وفتحت شهية السفاح نتنياهو لفتح أكثر من جبهة عسكرية، مستندات في ذلك أنه ينتظر فرصة الحرب-الزد الإسرائيلي على إيران، بعد ضربة الصواريخ الباليستية، ويبدو أن الردود ستكون أكثر من عملية رشقات، بل تدويل قد يشمل كل دول العالم والمنطقة وربما الأسوأ خليجيات نتيجة ما قد تفتعله دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.
*كيف سيتم تدويل خطط الحرب؟.
.. الحرب المؤثرة، الخطيرة اليوم تراوح بين قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهي وصلت وسط بيروت، وذلك يعني نجاح الإدارة الأميركية والبنتاغون في رسم قوس الحرب، وهذا يتضح بالارتباط الخطير، الذي فتح الملفات اللبنانية على الغرب، وجاد ذلك :
*1.:
التدخل في رسم قوس الحرب، جعل تدمير حركة حماس، وإبادة الشعب الفلسطيني المعلن، مقدمة جيوسياسية لتدمير حزب الله، ومحور الإسناد والمقاومة في لبنان. *2.:
الواقع الحالي،حرب على كل لبنان، بعد أيام طويلة من حركة والاغتيالات والتدمير الغوغائي الإسرائيلي المدعوم أميركا وغربيا، فيما عرف معارك البايجر والوكيل الااسلكيات وكل التقنيات والاغتيالات التي طالت الشهيد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهو ما خلط أوراق جبهة الإسناد.
*3.:
..وفي الأحداث العسكرية الأمنية اليومية، كان المبعوث الرئاسي في الإدارة الأميركية، مفوض عن البيت الأبيض" آموس هوكشتاين" يدور بين قيادات وزعماء من بريطانيا وفرنسا وعدة دول عربية خليجية، ومن الجوار الفلسطيني، حاملا رؤية لإضعاف بنية وقوة "حزب الله"، وبالتالي دخول لبنان الخواء السياسي.
*4.:
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الناتو على اخضاع الحرب لتجارب، جعل الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والتوغل في وسط بيروت واحتواد أزمات اللاجئين، مقدمة - بكل لخطورتها الأمنية والوطنية - لكسر الجمود السياسي، وبالتالي الطائفي في لبنان.
*5.:
خطط الحرب الإسرائيلية، هي نتاج مختبرات حلف الناتو والبنتاغون، ما خلق ما بات يعرف في المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ب "المبادرة الأميركية"، وهي مبادرة تنشد الضغط واستمالة رؤساء أحزاب وقوى سياسية واقتصادية، وزعماء طوائف دينية لبنانيين لهم اثرهم ومليشياتهم ،لقيادة التغيير في مسار الحرب.
*6.:
فرضت شراسة الحرب في بيروت والجنوب اللبناني، ونجاح حزب الله على حماية الجنوب اللبناني، أن يكون موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري،ضمن حساسية نتائج اي خطط، ذلك أن "الرئيس بري"، وفق توافق الفرقا الغربي والعرب، يمثل قناة رئيسية لـ"حزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار".
*7.:
الولايات المتحدة الأمريكية، الناتو،أوروبا واللجنة الخماسية وضعوا؛ [الحرب السرية التي تهدف إلى الضغط - سياسيا وأمنيا وطائفيا-لانتخاب رئيس للدولة، في ظل الحراب والإبادة والتهجير] في مواجهة حقيقة ان ذلك قد يشعل تدويل وتصعيد أمني، عسكري، عدا عن مخاطر عودة شرارة الحرب الأهلية، ومسارات الاقتتال الطائفي الخفي، المدعوم من الفرقاء ومنهم دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الذي مزقت حروبه المتواصلة في العقود الأخيرة، لبنان وشردت وتعبت قوة شعبه ودولته.
*8.:
اوروبيا،وعربيا،ومن دول الناتو، تعتبر الخطة الأميركية، تحريضا على الإبادة الجماعية ضد لبنان الأرض والشعب، سيناريو آخر للتصعيد، وفتح النار الإيرانية محاور الإسناد والمقاومة، وربما دخول غير متوقع من سوريا في رد الرد ضد ما يطالعها يوميا من سلاح الجو الاسرائيلي، لهذا تعد الخطة، غير واقعية خطيرة، تنفيذها يحرك معركة داخل وخارج لبنان، والان جيش الاحتلال الإسـرائيلي، الكابنيت، وقع في معارك شرسة طالت الداخل الإسرائيلي، من قوات حزب الله، التي اعادت موضعها امنيات وعسكريا، لهذا جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون ضحية بايدن، و مؤامرات الإدارة الأميركية والبنتاغون، والحرب منذ الساعات الأخيرة، تعني ان قوة "حزب الله" ر فصائل الإسناد والمقاومة تفرض متغيرات سياسية بالدرجة الاولي: لا بد لحزب الله، القيادة والتنظيم والقوات من "وجود فعلي موزون" في ظل أي تسوية سياسية للحرب التي لا تريد الإدارة الأميركية والبنتاغون، أن تتوقف.
*حرب على لبنان، ام حرب على خلافات الطوائف؟!.
حيثيات السؤال سياسية أمنية، وإذا فشلت دول المنطقة العربية الإسلامية، في احتواء ملفات وأسرار الإدارة الأميركية، والبنتاغون والأحلاف الكبرى، عن رغبتها في تدويل الحرب، كما جرت في العدوان على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، فقد تدخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وتعلن احتلال ها للدولة اللبنانية، تتكرر حروب الأمس، وتفتح حروب اليوم، وقد تضيع خرائط العالم وسط هيجان السفاح نتنياهو ومخاوف، يخدع بها المجتمع الدولي، بل يستفزه بإبادة اليهود، كما تروج الدول الداعمة للحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما هي اليوم داعمة للحرب على لبنان، بحجة الخلاص من حزب الله، وتدعم الحرب القادمة على ايران.
*ألاعيب السفاح نتنياهو.. ما الجديد؟!.
.. هي حرب، جراحها انفتحت على الريح والسموم والرمال، موقع "والا" العبري يشير نقلا عن مصادر إسرائيليّة، بأنّ رئيس الموساد "ديدي بارنيع" ، سلّم رسالةً السفاح نتنياهو، واصفا انها رسالة مهمّةً، سلمت إلى رئيس وكالة المخابرات المركزيّة "بيل بيرنز" ، تضمّنت شروط الكابنيت وجيش الاحتلال لوقف الحرب على الجبهة اللبنانية، وأيضا مشروطة، وفق ما تسرب :
*اولا:
الرسالة السرية، لم تفصح عن محتوياتها اي جهة، أنّ إسرائيل اشترطت لأيّ اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النّار مع "حزب الله" في لبنان.
*ثانيا:
بنود الرسالة ترنو إلى :اتفاق تبادل للأسرى مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
*ثالثا:
أنّ المؤسّسة العسكرية، الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المتطرفة، قرّرت تغيير الاستراتيجيّة عبر ما أسمته "الانقلاب" على "حزب الله"، مشيرًا إلى أنّ الخطّة تهدف إلى ربط وقف إطلاق النّار في لبنان بإتمام صفقة التّبادل في غزة، بغرض الضّغط على رئيس المكتب السّياسي في حركة "حماس" يحيى السنوار، من خلال حليفَيه "حزب الله" وإيران، وهذه إشارة اوردتها تسريبات موقع والا الإسرائيلي. .
*رابعا:
الرّسالة دليل واضح على مدى تعقيد الوضع السياسي الأمني في المنطقة، خصوصًا أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وفق جنون السفاح نتنياهو، تحاول بكل خبث وكذب ربط السّاحات المختلفة من أجل تحقيق أهدافها، فكانت حرب والاغتيالات التي هزت قيادات حركة حماس وحزب الله، فيما فعلت محاور المقاومة في الحشد الشعبي العراقي، والحوثيين في اليمن، وعودة تباين ردود الفعل الدولية ودول الجوار.
*ماذا يمنع توفر شروط وقف النار في لبنان.؟!
فقدت إشارات المرور بين الشارع السياسي والأمني، وإطلاق تنبيهات الإنذار ضد أي ضربة عسكرية من الاطراف المتحاربة في لبنان، كما في غزّة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهذا نتيجة طبيعية، متاهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ، لقد امتد قوس الحرب؛ نيران وتدمير واغتيال، هي صورة الحرب من غزة إلى لبنان: وهي تعني ان [نقطة ارتكاز جبهة تل أبيب- طهران]معلقة بيد الولايات المتحدة الأمريكية.. وقطعا حلف "الناتو" يراقب!، مصادر مطلعة في العاصمة بيروت بينت الجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، إن الدعوات إلى تطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، لا تزال، أقرب إلى التمنيات، ذلك أن العناصر الضرورية للتوصل إلى وقف جدي لإطلاق النار لا تزال غير متوفرة، وأن الصعوبات التي تعترض وقف النار هي تلك الإزاحة النظرية عن تطور سردية الحرب منذ، اختلاف شكل التحالفات العسكرية والأمنية في العالم، وتشير الصحيفة ان الامر كما يلي، وانا كمحلل لا أجد ان ذلك يعقد أمرا، بقدر ما يؤشر على مخاوف إطالة لطبيعة قوس الحرب، المصادر تقول:
*أ:تشرذم الإرادة الدولية.
ليس سراً أن مجلس الأمن الدولي يعاني وبشدة من تشرذم الإرادة الدولية الجامعة بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا(..) .
*ب:دور الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش.
تأكيدات أن دور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أصيب بعطب كبير يقارب الشلل(هكذا تقول بالنص الشرق الأوسط)، لم يظهر أن الإدارة الأميركية أطلقت حتى الآن تحركاً فاعلاً وضاغطاً للتعجيل بوقف النار في جنوب لبنان-أو غزة.
*ج:حزب الله و مسؤولية إسناد الحرب.
واضح أن أميركا، ومعها الدول الغربية، تحمل "حزب الله" اللبناني مسؤولية الانخراط في الحرب عبر جبهة الإسناد والمقاومة، التي أعلنها غداة اندلاع معركة طوفان الأقصى.
*د:واشنطن تؤيد وتدعم جيش إسرائيل.
أظهرت تصريحات عدة أن واشنطن تؤيد وتدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بل تخطط معه لضرب قدرات حزب الله العسكرية وتكتفي بمطالبة حكومة السفاح نتنياهو بتجنب ضرب البنية التحتية في لبنان وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
*ه:تراجع الدور الأوروبي.. حقيقة.
لا تبدو أوروبا قادرة على لعب دور مؤثر في الأحداث، وقد يكون ذلك تراجع سياسي لان الملف بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سارع السفاح نتنياهو إلى افتعال أزمة مع الرئيس إيمانويل ماكرون لتعطيل دور فرنسا في استعجال وقف النار.
*و:حزب الله،يضرب حيفا وتل أبيب.
أظهرت الضربات الصاروخية الأخيرة التي وجهها حزب الله، إلى حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى أن آلته العسكرية قادرة على خوض معارك قاسية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الفلسطينية المحتلة في شمال البلاد.
.. وعلى الرغم من كل ذلك، توقعات الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية في لبنان، أن البلاد داخله على فصول دموية مريرة، عدا عن الخسائر البشرية والاقتصادية، قبل نهاية فصول من الحرب خصوصاً أن الآلة العسكرية الإسرائيلية تتصرف بوحشية تعيد إيقاظ مشاهد الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح،لهذا تمتد الحرب في لبنان إلى العمق الاستراتيجي المحرج.
.. وما قد يزيد من ويلات الدمار الشامل، أن خط واشنطن - تل أبيب - طهران، هو الأخطر إذا ما نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني ردها القادم قطعا على إيران.
في هذا السياق الخطير، المهم، تبدو الإدارة الأميركية تنتظر وتدعم مراحل التنفيذ، أو ما أطلق عليه المحلل السياسي اللبناني منير الربيع:" عاصفة إسرائيلية لكسر إيران وتغيير المنطقة؛وهي
محاولات لإعادة انتاج توازنات سياسية جديدة في لبنان وكل دول المنطقة والإقليم.
مساران متقابلان تسير عليهما منطقة الشرق الأوسط،يرى " الربيع":
* إما مسار الوصول إلى تسوية شاملة توقف إطلاق النار على كل الجبهات.
* إما حرب طويلة وبعيدة المدى لا تقف عند حدود لبنان، وهدفها الأبعد هو إيران ونفوذها، ذلك ما
يكرره الإسرائيليون في لقاءاتهم الدولية والرسمية والديبلوماسية، وهو أنهم يسعون إلى تغيير وجه المنطقة ولو اقتضى ذلك تغيير أنظمة أو إسقاطها. تركيزهم الأساسي على إيران ومناطق نفوذها، لكنها حرب يمكن أن تكون طويلة جداً وغير معروفة النتائج، لناذا:. *1.:
حرب، تتأثر بها دول "مستقرة"، كما أنها تهدد الاقتصاد العالمي وأسعار النفط وممرات التجارة العالمية. *2.:
تبرز مخاوف دولية كثيرة من الضربة التي ستوجهها تل أبيب لطهران. فالخوف الأكبر هو من استهداف منشآت النفط والطاقة، ما سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، في مقابل تهديدات إيرانية بأنه في حال استهدفت منشآتها النفطية لن تسمح لأي دولة بتعويض نقص الإنتاج.
يرى الربيع، من وجهة نظرة كمحلل مراقب في الساحة اللبنانية :
تأتي جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخليجية، في السياق نفسه، وذلك للبحث مع دول الخليج في إمكانية لعب دور أساسي لوقف التصعيد.
عمليا:
كشفت مصادر ديبلوماسية غربية، وعربية وأممية عن وجود[ مسار سياسي وديبلوماسي عربي، إيراني، أميركي للبحث في وقف إطلاق النار في كل الجبهات]، . ومن يقوم بهذه المبادرات هو عدد من الدول بينها دول خليجية ودول أوروبية، وهي محاولات مستمرة للوصول إلى تقاطعات بين الأميركيين والإيرانيين. تتحرك قنوات كثيرة، من سلطنة عمان، إلى دولة قطر،ومصر والأردن، والإمارات العربية وتركيا وسويسرا وغيرهم في سبيل منع حرب إقليمية.
.. الباحث الربيع، يلاحظ وجود اهتمام خليجي أساسي في تجنّب اندلاع حرب إيرانية إسرائيلية لما سيكون لذلك من انعكاسات كبرى على الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية في كل الخليج، وما يكتب المحلل ينشر في بوابة المدن اللبنانية التي تدعمها مؤسسات بحثية وإعلامية خليجيه .
*الحرب والملف النووي.
هناك قناعات متباينة في قيمتها السياسية، أن
المسارات التفاوضية التي تسري في المنطقة، ليس بالضرورة أن تؤيدها الإدارة الأميركية الحاليه، إذ ان واشنطن، غايتها الوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، لكن طهران لا يمكنها إعطاء هذا الاتفاق لإدارة بايدن طالما أنها إدارة مغادرة
؛ وسط رهان المنظمات اليهودية، والتوراتية في الولايات المتحدة وأوروبا، والايباك، وهو رهان على فوز الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الذي توجه إلى نتنياهو بمفصلين كلاميين، الأول أن يواصل الحرب حتى الانتصار وإنهائها قبل وصوله إلى البيت الأبيض، والثاني قوله إن ضرب النووي الإيراني قد تأخر.
*في كسر الحرب، وخطط الحلف لحرب طويلة الأمد.
الحلف الأطلسي يرى في الحرب على غزة ورفح وعلى لبنان، طريق موازي لإلهاء العالم عن سردية الحرب الروسيه الأوكرانية، عدا عن صراعات دولية عديدة، هنا فإن اي ترتيب للمفاوضات المقترحة، قد تشمل جهات، وملفات اشكاليات متعددة،غالبا تطالب اتفاق الطائف الذي تحتكم اليه الطوائف والدولة اللبنانية، قبل وبعد الحرب.
مؤشرات اي تفاوض آت يعني ان حرب الاستنزاف بين حركة حماس مع حزب الله، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد لا تسمح، بأمكانية ترتيب تفاهم بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية حول إدارة الوضع في قطاع غزة، والاتفاق على تشكيل لجنة لإدارة القطاع بعد الحرب، تسمى بلجنة الإسناد المجتمعي، وتتبع للسلطة الفلسطينية، ومهمتها إدارة المعابر وملفات الصحة والغذاء والإيواء والتنمية والتعليم، من دون وضوح في كيفية الإدارة السياسية والأمنية والعسكرية.
.. ويرى الربيع، أن حركة حماس ترفض هذا الطرح السابق، على ما يبدو، وتطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ما بين الضفة والقطاع. وهذا كله في مقابل إصرار الإسرائيليين على مشروعهم في إعلان شمال غزة منطقة عسكرية، وفي ظل إصرارهم على استمرارهم بالسيطرة الأمنية والعسكرية في القطاع، الذي تقودة الان اتجاهات حرب الكابينت ضمن خطة حرب الجنرالات، وهي لعبة حرب روليت إبادة ل وخطط تهجير وفتح قنوات صراع بين دول الجوار الفلسطيني.
*حرب حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي باتت واضحة.
قطعا، رسالة الإسناد عند قيادات حزب الله، أو ما تبقى منها، رسالة ازدادت قوة، تريد اعتبار الحرب على الحزب والشعب والدولة اللبنانية، هي بمكانة حرب مستقلة، الإسناد قائم والدفاع عن لبنان قائم(..)، والحزب يريد تطبيق القرارات الدولية،ولا مانع من مناقشة ما هو مطروح في لبنان عن وقف الحرب، وكل شذ قابل للتفاوض، وربما لا يمانع حزب الله من اي نقاط، مثل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني و/أو محاولات إضعاف قوته العسكرية، مقابل انتاج تسوية سياسية متوازنة.
.. الحرب، إبادة قائمة، السفاح نتنياهو، يقلب أوراق عديدة، خبيث، لكنه يرى إن نبش الملفات عاد لصالح دولة الاحتلال، طالما وجود داعم بحجم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، التي، كل منها يريد إعادة انتاج توازنات سياسية جديدة في لبنان، وقد يتزامن ذلك على مستوى المنطقة كلها، وخصوصاً في سوريا والعراق،وإيران إذن الحرب تطول وجولات المفاوضات والمؤتمرات والحروب الداخلية تتجدد.
*نظرة على ما قبل الرد الإسرائيلي على صواريخ إيران.
كل المواجهات، مقدمات الحرب الشاملة مطروحة على الواقع، بين غزة وجنوب ووسط لبنان، والمساحات، كل الساحات بما فيها الإعلام الدولي، تؤشر بما لا مجال لتغييره:
لن تنتهي الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وقوات حزب الله، أو الكابينت وحركة حماس على النحو الذي انتهت إليه حرب العام 2006، فقد أنهى الحرب قبل 18 سنة اتفاق دولي–إقليمي قضى بألاّ يعود "حزب الله" إلى مواجهات بإسرائيل أو تهديد أمن الحدود والمناطق الشمالية من الحدود؛ ذلك أن الاتفاق الدولي–الإقليمي، حرر عبر القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 12 آب أغسطس 2006، وتوقف بعدها القتال ليدخل كلا الطرفين في هدنة طويلة، انتهت من الناحية العملية في 8 تشرين الأول أكتوبر 2023، عندما اتخذ حزب الله قرار إسناد معركة طوفان الأقصى، وهو أمر تكتيكي مهم الاعتبارات جبهات المقاومة في المنطقة.
.. حرب لبنان القائمة، حرب مقاومة ورد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ومع فتح ملفات الحالة، يتضح ان نظرية انفتاح الحرب على التوسع والتصعيد، أمر قائم فهناك من يربطها بفتح ملفات :
المرجعية يجب أن تكون على الدوام "اتفاق الطائف" والقرارين 1559 و1680. والأهم إبطال مفاعيل "اتفاق الدوحة" للعام 2008 الذي فرض على اللبنانيين بقوة السلاح إما بالاغتيالات أو بالغزوات المسلحة، وهو ما يشير اليه الوزير اللبناني علي حمادة الذي كتب في النهار:
"الحال أنه بعد أن جرى توريط لبنان بالحرب، لم يعد من الممكن القبول بأن يبقى لبنان أسيرَ أجندة إيران الإقليمية. والتجربة الأخيرة قاسية بما فيها الكفاية لكي تؤكد لنا ولأصحابها أنها فشلت فشلاً ذريعاً. فلم تحم لا لبنان ولا أصحابها. وانتهى الأمر بكارثة كبيرة سوف يحتاج لبنان إلى سنوات طويلة لكي يلملم جراحه منها. ومن هنا وبمعزل عن رأينا بأخطائهم، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المستوى السياسي اللبناني بدءاً من رئيس مجلس النواب الذي سيتعين عليه احتواء الوضع الكارثي الذي وُضعت فيه الطائفة الشيعية الكريمة. والاحتواء هنا صعب لأن الجمهور الذي كان متعلقاً بـ"حزب الله" وبأمينه العام السيد حسن نصرالله يحتاج إلى وقت لكي تنقشع أمامه الصورة الحقيقية والواقعية للوضع المستجد"، ويخلص حمادة إلى القول:." ومن السابق لأوانه توقّع نتائج المعركة على الأرض في الجنوب. وعلى الرغم من أن مَن بقي في سدّة القيادة في "حزب الله" يراهن على استعادة شيء من التوازن مع الإسرائيلي عبر إنجازات في ساحة الجنوب، فإن المعيار سيكون متصلا ًبالقرار الكبير الذي اتُخذ على المستوى الدولي والإقليمي في ما يتعلق بمصير "حزب الله" كتنظيم عسكري. فالحزب كحالة سياسية واجتماعية لا خلاف حوله. المشكلة هي السلاح والوظيفة الإقليمية العسكرية والأمنية. ومن هنا علينا أن نتوقع هزّات كبيرة مقبلة داخل لبنان وفي الإقليم إذا ما سقط "حزب الله" كقوة عسكرية، وأيضاً في حال العكس، إذا ما نجا من الحرب الحالية. أمامنا أسابيع طويلة يتقرر فيها المشهد الإقليمي".
.. التشائم عند علي حمادة، له تبريرات، ومنها ما يعينا إلى قصة إسرائيلية، كانت إشارة على الحرب، تقول سردية الحرب الصهيونية، انه :
" بعدما اتّهم وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنّه "يُعرّض أمن إسرائيل للخطر"، قال الأخير: "بدلاً من مهاجمتي على منصة "إكس" هاجم "حزب الله" في لبنان".
وأضاف بن غفير رداً على غالانت: "وعدتم بإرجاع لبنان إلى العصر الحجري، بينما أنتم تعيدون الشمال إلى العصر الحجري".
*الحرب هي الانتخابات الرئاسية الأميركية.
نجحت، أو ربما الأفضل قول انها استطاعت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في عملية سياسية وربما أمنية، في استغلال الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في 5 تشرين الثاني المقبل، في محاولة لتوريط إدارة الرئيس الديمقراطي بايدن بحرب شاملة في المنطقة بدأها الاسرائيلي في غزة ثم الضفة فلبنان ويسعى للتوسع نحو سوريا والعراق وإيران.
.. الحرب تعني للسفاح نتنياهو، أن يحاول استغلال موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لتعزيز وضع الاحتلال في الشرق الأوسط قبل وصول إدارة أميركية جديدة قد تتبنى سياسات جديدة، السفاح ، قدم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطة جديدة للشرق الأوسط تكشف عن نيته إعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع مصالح الاحتلال وواقع الحرب في غزة ولبنان.
تقول الخارجية الأميركية، وهي تواجه الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي إن ما تسعى إليه واشنطن هو التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان، وبينما تم تأجيل زيارة وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، فإن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيزور عددا من دول الشرق الأوسط لمواصلة الجهود الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة ولبنان.
لم يحن الوقت بعد لانتهاء الحرب في لبنان، فإسرائيل توسع وتكثف من عملياتها العسكرية وتدعي أنها تحقق تقدماً في البر، في حين أن حزب الله نجح حتى الساعة في التصدي لمحاولة القوات الإسرائيلية التقدم من اكثر من منطقة في جنوب لبنان، ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال: "إذا تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلًا. وهذه الحرب هي حرب من يصرخ أولًا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو.
.. إذا قامت قيامة السفاح نتنياهو،
فلا يمكن تحديد توقيت لانتهاء الحرب العدوانية الاسرائيلية على جنوب لبنان، ولا حتى عن قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وإن كان بعض الجهات السياسية المطلعة على السياسة الأميركية في المنطقة، يظن أنها قد تستغرق نحو من 6-9اسابيع ،منها ثلاثة أشهر، تجتاح فيها قوات الجيش الإسرائيلي، جنوب لبنان، لتبدأ المواجهات والإبادة وقد تطالب الحرب، شد وجذب مشترك، فهناك عند حزب الله قدرات يفترض ان وقتها جاء، يعزز ها تخوف الاحتلال من المواجهة الحقيقة إذا ما وصل قوس الحرب الي طهران أو نطزز وما يضم من منشآت نووية.
.. هناك بعض من حرب الحقائق، ما يتردد، انه قبل أن تردّ إيران على اغتيال الشهيد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" عباس هنية تواصل (..) السفاح نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبًا منه أن يمارس ضغطه على إيران للعدول عن الردّ، وأبلغه أن الردّ على الردّ سيكون أقوى وأشدّ. فلم تعد موسكو بإمكانية التوصّل إلى إقناع الإيرانيين بعدم الردّ، بل تعهدّت بضمان ألا يكون مفعوله ذا أهمية بالمعنى العسكري، وما يمكن أن يحدثه من تغيير في موازين القوى. وهذا ما حصل بالفعل، إذ لم نشهد الدمار والخراب الكبيرين، اللذين ألحقتهما الصواريخ الباليستية والفرط صوتية حيث سقطت في دولة الاحتلال الإسرائيلي على غرار ما تخّلفه الصواريخ الإسرائيلية في المناطق المستهدفة في جنوب لبنان، ولا ما وصل وسط بيروت.
لن تلجأ إسرائيل، إلى خيار ضربة مشابهة للضربة الإيرانية، ولن تحسم الحرب بينهما، ولت تكون تل أبيب وطهران قد تجنبتا حربًا إقليمية، كما يتم تصوره، ربما الآتي، وهو متاح للبحث والمقارنة، شرارة لحرب عالمية ثالثة.
.. ضمن هذا المؤشر، الحرب ممتدة، الاجتياح لن يكون الا انتقاما من إيران، امام الشعب الإيراني، لهذا تركز حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، على شعارات جديدة متباينة الاثر:
إيران وليست الصين عدو أميركا الأول.. هاريس تفجر مفاجأة
هاريس تتحدث عن الدماء الأميركية على أيدي الإيرانيين وغضب يساري من تصريحاتها.
هذا يعني، أن الحرب، شكل من أشكال الانتخابات، والا ما تفسير ما اعتبر قنبلة انتخابية:
فجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، مفاجأة قوية بإعلانها أن إيران هي الخطر الأول لأميركا وليست الصين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل مختلفة في واشنطن.
وأعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن لديها وجهة نظر جيوسياسية ساخنة وهي إيران، وليست الصين، هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة. لكن البعض في عالم الأمن القومي في واشنطن ومن مختلف الأطياف السياسية يختلفون بشدة مع هذا الرأي، وفقا لموقع "بوليتكو" الأميركي.
وفي مشهد إضافي من مقابلتها في برنامج "60 دقيقة" مع بيل وايتاكر من شبكة "سي بي إس"، سُئلت نائبة الرئيس عمن تعتبره "أعظم عدو" للبلاد، فأجابت: "إيران لديها دماء أميركية على أيديهم".
وأشارت هاريس أيضًا إلى هجوم طهران الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل الأسبوع الماضي كدليل على قدرات إيران، قائلة "ما نحتاج إلى القيام به ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، هو أحد أعلى أولوياتي".
.. "ريبيكا هاينريش" الباحثة في مؤسسة هدسون للأبحاث: "في الواقع لا أعرف أي شخص يعمل في مجال الأمن القومي سيُسأل عن هذا ويقول إيران". "إن إيران تشكل مشكلة دولة مارقة بكل تأكيد، وتهديدًا خطيرًا، ولكنها ليست من نفس النوع الذي يشكله خصم حقيقي مثل الصين".
الخبر عم العالم ويحدد:وحتى إن تأكيد هاريس يتعارض مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن هاريس لعام 2022، والتي تصف الصين بأنها "التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا".
وتذكر هذه الاستراتيجية الصين أكثر من 50 مرة، وإيران ثماني مرات فقط على الرغم من أنها نُشرت أيضًا قبل عام من هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي وضعت إيران وشبكتها بالوكالة في دائرة الضوء وأغرقت الشرق الأوسط في أزمة.
... ووفق ذات الضبابية في الحرب، النتائج والإبادة :موقع "ذا إنترسبت" الأميركي أشار إلى أن "المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لا يعرف مقدار المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل أثناء حربها، على الرغم من أن وزارته تشرف على مثل هذه المساعدات"
وبحسب الموقع، فإن ميلر ليس متأكداً من الكثير عندما يتعلق الأمر بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان.
وأكد أنه "يعرف أن الولايات المتحدة خصصت أموالاً إضافية، ولكنه لا يعرف مقدارها"، وأضاف: "إنه لا يعرف عدد المليارات من الدولارات فوق خط الأساس السنوي البالغ 3.3 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل التي تم تخصيصها في التمويل التكميلي".
وقال: "الشيء الوحيد الذي يعد ميلر متأكداً منه هو أن التقرير الشامل الجديد الذي أعدّه مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون حول الإنفاق الأميركي على العمليات العسكرية الإسرائيلية والعمليات الأميركية ذات الصلة، خاطئ تماماً".
وقد أظهر تحليل متطور أجراه مشروع تكاليف الحرب ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار من المساعدات العسكرية عند الجمع بين المساعدات الأمنية الأميركية المعتمدة لإسرائيل منذ 7 تشرين الاول 2023.
وبحسب الموقع، اعترض ميلر على التقرير، بما في ذلك السعر الذي تفرضه عمليات البحرية الأميركية في مواجهة اليمن، وهو 4.86 مليار دولار، وهذا العدد ما زال في ازدياد.
في النتيجة:
منذ 7 تشرين الاول 2023، شملت شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل 57000 قذيفة مدفعية، و36000 طلقة ذخيرة مدفعية، و20000 بندقية M4A1، و13981 صاروخاً مضاداً للدبابات.
وقال الرئيس جو بايدن مؤخراً: "لا تخطئ، الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل".
.. هذا الدعم المعلن، نتيجة صراع دولي، تدفع الشعوب اكلافه،
وحتى الآن، لا تزال تفاصيل العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان، ووسط بيروت غير واضحة، سرية، إذ يحرص الجيش الإسرائيلي، سياسيا وأمنيا وعسكريا على إبقاء معظم تفاصيل الهجوم تحت توجيهات الرقابة والأجهزة الأمنية العسكرية.
.. المواجهات تستعيد صور متتالية من حرب غزة، تستعيد القادم على لبنان الذي ينهار قبل هذه الحرب التي إرادتها الإدارة الأميركية وهي تودع المنطقة، كأنه الانتقام.
*بيان مختلف من الجيش اللبناني.
في بيان من الجيش اللبناني، وصل "الدستور" نسخة منه:
حذّر الجيش اللبناني، انه :
في ظل الاعتداءات الهمجية المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، يعمد هذا العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط (links) والتطبيقات(applications) ، بهدف استدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء - تُحذر قيادة الجيش المواطنين من خطورة الدخول إلى هذا المحتوى وتتبُّعه والتعامل معه لما ينطوي عليه من مسؤولية قانونية وخطر أمني على الوطن والمجتمع، وذلك في سياق المخططات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي ضد لبنان.
هنا، شكل البيان قيمة أمنية مضافة، أن الجيش اللبناني قد يكون في جهوزية لوجستية معينة للدخول في الحرب.
*huss2d@yahoo
نيسان ـ نشر في 2024-10-12 الساعة 14:28
رأي: حسين دعسة