جئتكم بعار الدهر..
نيسان ـ نشر في 2024-10-20 الساعة 09:49
نيسان ـ يبدو أن أميركا شرعت بتنفيذ استراتيجية ما يسمى الحلف الابراهيمي، فقد بدأت إرهاصاته في سوريا والعراق، من حيث أن طرفاً في المنطقة بدأ يتحرك ضد طرف المقاومة، مع أن الصراع الحقيقي هو بين أطراف النزاع الدولي..، وبالاحرى أن أميركا حركت الطرف الخاص بها في المنطقة، للاشتباك مع الطرف الآخر "محور المقاومة".. وسيكون هذا التحالف الذي سيضطلع بالحمل الأميركي، يضم مليشيات وحركات ودولاً تحت مسمى الحلف الابراهيمي كما أسماه رئيس وزراء الكيان.
فقد قال نتنياهو في وقت سابق: (إن جميع الدول التي ستصنع سلاماً مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف، الذي "سيكون امتداداً طبيعيا لاتفاقات إبراهيم"، مضيفا: إن لديه اسماً لهذا التحالف الجديد وهو "تحالف إبراهيم").
الخطر الكبير على شعوب المنطقة هو أن هذا الصراع الاستعماري، يتخذ من التراث الديني واختلافاته واصطفافاته عنواناً له، وهو حركة خبيثة أعلنها نتنياهو ليثبّت كيانه على أساس أنه جزء من المنطقة العربية وثقافتها الدينية، لكن المطلب أميركي ونتنياهو مجرد بوق..
والحقيقة أنه لا يوجد في عالم السياسة اصطفافات دينية، إلا من باب تجييش الشعوب ضد بعضها، أو حشدها لتصب حركتها في مصلحة المستعمر الخبيث..
كل الحروب التي وجهت الى منطقتنا منذ ألف سنة كانت بغطاء ديني، وهي حروب للسيطرة واستعمار بلادنا وأخذ خيراتها، وما تحمُّس الأوروبيين لخرافات الصهيونية، إلا بسبب التقاء المصالح للسيطرة على بلاد العرب الخصبة والغنية بالموارد، منذ بطليموس اليوناني الى قسطنطين الروماني الى الحروب الصليبية وانتهاء بالاستعمار الحديث..
ما يدعو اليه نتنياهو، الأصل أن لا ينخرط أي طرف من العرب والمسلمين فيه حتى لا يَلِغوا في دماء أخوانهم، بناء على خلافات هي أبسط من أن يتحاربوا من أجلها، وهم يعرفون أنهم يتحركون بتوجيه من دولة الاحتلال!، وهي التي ستكون الرابح الأكبر، بينما المنخرطون في الحلف من المسلمين لن يحصلوا على أي مكاسب سوى أنهم ينقذون الكيان من ورطته، ويطيلون عمره، ويُغرقون كياناتهم وشعوبهم في وحل التبعية، لأنه ليس لهم هدف استراتيجي، هدفهم فقط هو محاربة أخوانهم الذين يتبعون الطرف الاخر من الصراع، قد يكون من يقاتل مع الطرف الآخر أهدى من طرف نتنياهو لأنهم على الأقل يقاتلون عدواً محتلاً لأراضيهم ويسعون الى التحرر، بعكس من يقدم موارده وشعبه سعياً الى العبودية.
من يعد نفسه فعلاً فئة من المسلمين وأن عدوه هو الفئة الأخرى، فهل من الدين والاسلام أن تناصروا عدوكم المشترك الواضح والذي لم يرحم أخوانكم.. قتل أطفالهم وهدّم بيوتهم على مسمع ومرأى منكم، وهو لم يُخف طمعه في بلادكم رغم مناصرتكم له!!!، قد أجد عذراً للأنظمة لاعتبارات كثيرة تضغط عليها، أنتم تعرفونها، لكني لا يمكن أن أجد عذراً للأصوات الحاقدة من الشعوب المغرر بها، والتي تقف مع الكيان علناً ضد أخوانهم!!
هذه الأحلاف هي أحلاف لقوى الاستعمار والفرق الوحيد بين الحلفين هو أن الحلف الأول له عذر بأن حلفه يدعمه -وإن بقدر معين- لانهاء احتلال بلاده، أما "حلف نتنياهو" فهو يناصر العدو الاستعماري على أخوانه ولا يبالي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، عدا عن التخلي عن فلسطين بأكملها والمسجد الأقصى، وحتى بلادكم أراكم تقدمونها على طبق من ذهب الى دولة الكيان غير مبالين بمصير شعوبكم ومستقبلها، حتى صدق فيكم المثل العربي: "أخسر بيعة من شيخ مهو...!!!" الذي جاء قومه ببيعة هو أسماها "عار الدهر.." حتى قال الشاعر فيه:
يَامَنْ رَأَى كَصَفْقَةِ ابْنِ بَيْدَرَةْ/
من صَفْقَةٍ خَاسِرَة مُخَسِّرَةْ
المُشْتَرِي الْعَارَ ببُرْدَىْ حِبَرَهْ/
شَلَّتْ يمينُ صَافِقٍ ما أخْسَرَهْ..
ومن يحب أن يعرف صفقة شيخ "قبيلة مهو" يراجع كتاب مجمع الأمثال للميداني..
في المحصلة سيفشل حلف نتنياهو لأن الدول التي تشكل هذا الحلف مقسومة بين القوتين الاستعماريتين، ولن يخلصوا له وبالاخص في العراق وسوريا، وسيقع في شر أطماعه..!!
فقد قال نتنياهو في وقت سابق: (إن جميع الدول التي ستصنع سلاماً مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف، الذي "سيكون امتداداً طبيعيا لاتفاقات إبراهيم"، مضيفا: إن لديه اسماً لهذا التحالف الجديد وهو "تحالف إبراهيم").
الخطر الكبير على شعوب المنطقة هو أن هذا الصراع الاستعماري، يتخذ من التراث الديني واختلافاته واصطفافاته عنواناً له، وهو حركة خبيثة أعلنها نتنياهو ليثبّت كيانه على أساس أنه جزء من المنطقة العربية وثقافتها الدينية، لكن المطلب أميركي ونتنياهو مجرد بوق..
والحقيقة أنه لا يوجد في عالم السياسة اصطفافات دينية، إلا من باب تجييش الشعوب ضد بعضها، أو حشدها لتصب حركتها في مصلحة المستعمر الخبيث..
كل الحروب التي وجهت الى منطقتنا منذ ألف سنة كانت بغطاء ديني، وهي حروب للسيطرة واستعمار بلادنا وأخذ خيراتها، وما تحمُّس الأوروبيين لخرافات الصهيونية، إلا بسبب التقاء المصالح للسيطرة على بلاد العرب الخصبة والغنية بالموارد، منذ بطليموس اليوناني الى قسطنطين الروماني الى الحروب الصليبية وانتهاء بالاستعمار الحديث..
ما يدعو اليه نتنياهو، الأصل أن لا ينخرط أي طرف من العرب والمسلمين فيه حتى لا يَلِغوا في دماء أخوانهم، بناء على خلافات هي أبسط من أن يتحاربوا من أجلها، وهم يعرفون أنهم يتحركون بتوجيه من دولة الاحتلال!، وهي التي ستكون الرابح الأكبر، بينما المنخرطون في الحلف من المسلمين لن يحصلوا على أي مكاسب سوى أنهم ينقذون الكيان من ورطته، ويطيلون عمره، ويُغرقون كياناتهم وشعوبهم في وحل التبعية، لأنه ليس لهم هدف استراتيجي، هدفهم فقط هو محاربة أخوانهم الذين يتبعون الطرف الاخر من الصراع، قد يكون من يقاتل مع الطرف الآخر أهدى من طرف نتنياهو لأنهم على الأقل يقاتلون عدواً محتلاً لأراضيهم ويسعون الى التحرر، بعكس من يقدم موارده وشعبه سعياً الى العبودية.
من يعد نفسه فعلاً فئة من المسلمين وأن عدوه هو الفئة الأخرى، فهل من الدين والاسلام أن تناصروا عدوكم المشترك الواضح والذي لم يرحم أخوانكم.. قتل أطفالهم وهدّم بيوتهم على مسمع ومرأى منكم، وهو لم يُخف طمعه في بلادكم رغم مناصرتكم له!!!، قد أجد عذراً للأنظمة لاعتبارات كثيرة تضغط عليها، أنتم تعرفونها، لكني لا يمكن أن أجد عذراً للأصوات الحاقدة من الشعوب المغرر بها، والتي تقف مع الكيان علناً ضد أخوانهم!!
هذه الأحلاف هي أحلاف لقوى الاستعمار والفرق الوحيد بين الحلفين هو أن الحلف الأول له عذر بأن حلفه يدعمه -وإن بقدر معين- لانهاء احتلال بلاده، أما "حلف نتنياهو" فهو يناصر العدو الاستعماري على أخوانه ولا يبالي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، عدا عن التخلي عن فلسطين بأكملها والمسجد الأقصى، وحتى بلادكم أراكم تقدمونها على طبق من ذهب الى دولة الكيان غير مبالين بمصير شعوبكم ومستقبلها، حتى صدق فيكم المثل العربي: "أخسر بيعة من شيخ مهو...!!!" الذي جاء قومه ببيعة هو أسماها "عار الدهر.." حتى قال الشاعر فيه:
يَامَنْ رَأَى كَصَفْقَةِ ابْنِ بَيْدَرَةْ/
من صَفْقَةٍ خَاسِرَة مُخَسِّرَةْ
المُشْتَرِي الْعَارَ ببُرْدَىْ حِبَرَهْ/
شَلَّتْ يمينُ صَافِقٍ ما أخْسَرَهْ..
ومن يحب أن يعرف صفقة شيخ "قبيلة مهو" يراجع كتاب مجمع الأمثال للميداني..
في المحصلة سيفشل حلف نتنياهو لأن الدول التي تشكل هذا الحلف مقسومة بين القوتين الاستعماريتين، ولن يخلصوا له وبالاخص في العراق وسوريا، وسيقع في شر أطماعه..!!
نيسان ـ نشر في 2024-10-20 الساعة 09:49
رأي: صابر العبادي