الفاعوري يكتب محذراً : البيعة لا تكون الا لجلالة الملك لا لسواه

نيسان ـ نحن نرى كل هذا الضجيج علينا أن نكون أكثر وعيا وأكثر التصاقاً بجيشنا وبمؤسساتنا الامنية، فهي البوصلة وهي الملاذ.
أما لم أقول ذلك؟
فلأن ما يجري يتسوجب أن يصحو الشارع من غفلته، ويدرك أن هذه التصرفات تذهب بنا نحو المجهول، ثم تعود بنتائج لا يحمد عقباها .
باختصار شديد إن رفع أي علم غير علم الاردن بالشارع ينطوي على رسائل خطيرة، كما ان رفع صورة أو شعار لغير قيادتنا الهاشمية ورموز الاردن وربما الاحزاب المرخصة داخل الاردن تنطوي على مهلكة .
‏ومن المهم التأكيد على ان البيعة لا تكون الا لجلالة الملك لا لسواه. وأن الإنتقاص من دور الأردن أو الحط من شأنه اتجاه القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها يعني أن وراء الأكمة ما وراءها.
‏لن نغفل عن خطورة الشائعات التي تهاجم الاردن وأمنه واستقراره، ونعي تماما أن تداولها بوصفها حقائق يجر البلد إلى حواف خطرة لا نريدها ولن نقف مكتوفي الأيدي حيالها .
نؤمن تماما أن ‏الأردن وقيادته بحمى الله، وسيبقى شوكة في حلوق الأعداء الداخليين والخارجيين، ولن يضيره كيد الكائدين وحسد المغرضين.