هل العقل العربي عاجز عن انتاج المعرفة !!؟؟

نيسان ـ قال تعالى : في سورة العلق " اقرأ باسم ربك الذي خلق " وسبب نزولها أنها كانت بداية الوحي السماوي الذي أنزل على رسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال تعالى : في سورة المجادلة " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير "وهذه الأيات التي بين الله فيها مكانة العلم لدى الاسلام وأن العلم يأتي عن طريق القراءة التي أمر الله تعالى بها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حثنا فيها على العلم حيث قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " ومن هذا المنطلق على الأنسان العربي المسلم استعمال العقل من خلال التفكر والتدبر والسعي في طلب العلم للوصول الى المعرفة حتى لا يبقى عاجزا عن انتاج المعرفة .
وللحث على العلم حتى لايبقى الانسان العربي عاجز ومنغلق على نفسه قالوا " الكتاب هو الصديق الذي لا يخون والمعرفة هي الطريق الى القمم " وهذا يقودنا أكثر الى أن القراءة هي مفتاح المعرفة التي تغذي العقل الباحث عن المعرفة من أجل أن يشق الانسان العربي طريقه مسلحا بالعلم لأنتاج المعرفة وكما نعلم أن الجهل يعيق التقدم نحوا التطور ويعمل على هدم الحضارات وقال الشاعر احمد شوقي : " العلم يبني بيوتا لا عماد لها
والجهل يهدم بيت العز والكرم "
قصد الشاعر أن العلم هو معرفة سنن الله في الكون ولأسباب التي تسير بها أمور الكون وهو الألة التي تسمح بالارتقاء والفلاح والمبلغ للقوة والمنعة والعز فالعلم حب المعرفة والعلم يرتقي بالأمم فلا نبخل على أنفسنا وعلى مجتمعاتنا بالعلم والتعلم وتحصينها بالمعرفة .
من خلا ما سمعنا وقرئنا أنه اذا ذكرت الحضارة فالعرب سادتها ولم يعرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب فهم لم يحتكروا علما انما كانوا معلمين مهمتهم تطوير ونشر العلوم في كل مكان وصلوا اليه والمعرفة تأتي عن طريق القراءة التي تعمل على توسيع مدارك العقل والفكر وتعزيز العلم لظى الانسان مما يساهم في بناء مجتمع واع ومثقف .
بالمختصر العقل العربي سيبقى عاجزا عن انتاح المعرفة اذا بقي منغلقا لايواكب التطورات التي يمر بها العالم من حوله وخاصة ونحن على أبواب المعرفة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي ولا يجب علينا الرجوع الى الخلف بعد أن كنا سادة العالم بقوة علمنا وايماننا .