كيف تصنع الدولة منافقين؟
د. يوسف ربابعة
كاتب صحافي وأكاديمي أردني
نيسان ـ نشر في 2024-10-31 الساعة 13:44
نيسان ـ في العادة والمنطق فإن المناصب والمكاسب في الدولة تتوزع حسب الكفاءة والقدرة والاختيار المناسب للشخص في مكانه، لكن في الدول التي تعاني من أزمة الشرعية، وتحتاج إلى مطبلين ومزمرين للحصول على شرعية وهمية، فإن كل مؤسسات الدولة تتعاون للحصول على منافقين، يمدحون ويهللون لكل عمل، ويعتبرون كل فعل إنجازا مهما كانت تفاهته.
ومن هنا فإن النموذج الذي ترعاه مؤسسات الدولة هو نموذج يخضع لمعايير محددة، ليس لها علاقة بالكفاءة والقدرة، بل بمهارات التصفيق المنتظم، والقدرة على الحديث الفارغ من المضمون في الدفاع عن الدولة، كما يعتقدون.
تستطيع الدولة في أي مكان أن تصنع منافقين حين تقرب كل مداح، وتمنحه المناصب والمكاسب، وتقصي كل صوت ناقد أو معارض... يعني القاعدة: اقعد مؤدب بنخليك تكيف وتنبسط، وإذا بدك تصير مشاغب دبر حالك، بس والله لتصير تشحد الملح، وهيك الشعب يفهم المطلوب، ويعرف طريق الخير، والدليل زي ما انتوا شايفين.
ملاحظة: في تاريخنا خطب أبو جعفر المنصور ذات يوم في بغداد، قائلا: لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية ... يعني استمتعوا بالطاعة وكيفوا.
ومن هنا فإن النموذج الذي ترعاه مؤسسات الدولة هو نموذج يخضع لمعايير محددة، ليس لها علاقة بالكفاءة والقدرة، بل بمهارات التصفيق المنتظم، والقدرة على الحديث الفارغ من المضمون في الدفاع عن الدولة، كما يعتقدون.
تستطيع الدولة في أي مكان أن تصنع منافقين حين تقرب كل مداح، وتمنحه المناصب والمكاسب، وتقصي كل صوت ناقد أو معارض... يعني القاعدة: اقعد مؤدب بنخليك تكيف وتنبسط، وإذا بدك تصير مشاغب دبر حالك، بس والله لتصير تشحد الملح، وهيك الشعب يفهم المطلوب، ويعرف طريق الخير، والدليل زي ما انتوا شايفين.
ملاحظة: في تاريخنا خطب أبو جعفر المنصور ذات يوم في بغداد، قائلا: لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية ... يعني استمتعوا بالطاعة وكيفوا.
نيسان ـ نشر في 2024-10-31 الساعة 13:44
رأي: د. يوسف ربابعة كاتب صحافي وأكاديمي أردني