رئاسة النواب اخوانية .. وعدوني بالحلق وخرمت انا أذاني؟
نيسان ـ نشر في 2024-11-04 الساعة 18:16
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي تعلن رسميا ترشيح النائب صالح العرموطي لرئاسة مجلس النواب.
هكذا وبعيدا عن العواطف: اذا جلس الاخوان على مقعد رئاسة المجلس، سنكون أمام مشهدين: لن ينجحوا اذا لم يكن الرسمي موافق. اما اذا فشلوا هناك تفسير واحد، وهو ان الجماعة في واد والسياسة في آخر.
حتى أكون واضحا. لا أرى أصلح من أبي عماد لهذا المنصب، رجل ذو شأن. وطني مفوّه. وصاحب موقف يعرفه العاديون من الناس قبل النخب. لكن.. دائما ما يكون هنالك لكن.
لمن يعرف حارتنا الضيقة والطرق الفرعية التي يسلكها المسؤولون نحو مناصبهم، يعلم ان سيناريوهين بديا للاخوان حتى تقدموا لترشيح زعيمهم - غير الاخواني - للترشح لمنصب رئاسة مجلس النواب.
الاول ان طائفا رسميا على هيئة مسؤول هاتفهم (بألو) في المنام، وقال لهم: ترشحواااا في الانتخاااباات.. ترشحواااا في الانتخاااباات.. الطائف نفسه في نفس المنام وعدهم بالحلق، فخرموا اذنهم استعدادا.
الجماعة لا تسير في ظلمات المرحلة القاتمة من دون الضوء الرسمي لكي ينير لها طريقها. ان انطفأ تعثروا وإن أضيء مشوا.
اما الثاني فإنهم هشّوا لنتائج الانتخابات فطلبوا "التحلاية" بعد دسم النتائج.
في السيناريوهين كلام يقال، وعبط يفتعل، وفوضى يجري بعثرة اشيائها.
تعالوا نفترض ان حكاية الترشح مبنية على التنافس الحر لا سمح الله. هنا سياسيا، لا يتقدم لمنصب بهذا الحجم في هذه المرحلة الا مغامر. هي مرحلة ليس اردنيا فقط، بل وفي المنطقة، ايضا، يجري العمل على اعادة فك وتركيب اضلعها لتشكيل لوحات جديدة. فهل نحن امام مطلب توفير الختم الاخواني لتوقيعهم على اللوحة الجديدة، ممهورا بنكهة معارضة.
سياسيا منذ عقد الخمسينيات، يطيب للاخوان المسلمين ان يلعبوا هذه الادوار.
وعام 1991 سجلوا على انفسهم في البرلمان "الثاني" بعد عودة المسار الديمقراطي، انهم كانوا هناك، حين وقعنا اتفاقية وادي عربة. والحق انهم انذاك اخطأوا الحسابات سياسيا.
وبالطبع لا يُنظر الى حركات رفضهم الاتفاقية. فالهدف ان يكونوا على الطاولة نفسها. وليصرخوا بما يشاؤون. بل وإن رغبوا فليأتوا (بالبكم) الأزرق نفسه (تبع مسيرات الحسيني) ويضعوه في كراج العبدلي. لا يهم. المهم ان يكونوا بهيئتهم هناك. وكانوا.
لم اصل بعد لحقيقة سر نكبات الاخوان في العمل السياسي ومهارتهم الرائعة في الوقوع بالنكسات كلما ارادوا القيام. لكنه سرّ يشيع في كل الفروع بالدول العربية.
كأن فايروسا سياسيا يصيبهم، فلا يقدرون سياسيا الا على ما نرى.
ذاك منذ ادائهم السياسي في القاهرة. الجرح الذي تئن منه الامة حتى اليوم.
قالت الاجداد: من يريد ان يكون جمّالا فعليه ان يرفع باب منزله. وباب الاخوان ضيق وقصير. لا يلجه فارعا.
كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي تعلن رسميا ترشيح النائب صالح العرموطي لرئاسة مجلس النواب.
هكذا وبعيدا عن العواطف: اذا جلس الاخوان على مقعد رئاسة المجلس، سنكون أمام مشهدين: لن ينجحوا اذا لم يكن الرسمي موافق. اما اذا فشلوا هناك تفسير واحد، وهو ان الجماعة في واد والسياسة في آخر.
حتى أكون واضحا. لا أرى أصلح من أبي عماد لهذا المنصب، رجل ذو شأن. وطني مفوّه. وصاحب موقف يعرفه العاديون من الناس قبل النخب. لكن.. دائما ما يكون هنالك لكن.
لمن يعرف حارتنا الضيقة والطرق الفرعية التي يسلكها المسؤولون نحو مناصبهم، يعلم ان سيناريوهين بديا للاخوان حتى تقدموا لترشيح زعيمهم - غير الاخواني - للترشح لمنصب رئاسة مجلس النواب.
الاول ان طائفا رسميا على هيئة مسؤول هاتفهم (بألو) في المنام، وقال لهم: ترشحواااا في الانتخاااباات.. ترشحواااا في الانتخاااباات.. الطائف نفسه في نفس المنام وعدهم بالحلق، فخرموا اذنهم استعدادا.
الجماعة لا تسير في ظلمات المرحلة القاتمة من دون الضوء الرسمي لكي ينير لها طريقها. ان انطفأ تعثروا وإن أضيء مشوا.
اما الثاني فإنهم هشّوا لنتائج الانتخابات فطلبوا "التحلاية" بعد دسم النتائج.
في السيناريوهين كلام يقال، وعبط يفتعل، وفوضى يجري بعثرة اشيائها.
تعالوا نفترض ان حكاية الترشح مبنية على التنافس الحر لا سمح الله. هنا سياسيا، لا يتقدم لمنصب بهذا الحجم في هذه المرحلة الا مغامر. هي مرحلة ليس اردنيا فقط، بل وفي المنطقة، ايضا، يجري العمل على اعادة فك وتركيب اضلعها لتشكيل لوحات جديدة. فهل نحن امام مطلب توفير الختم الاخواني لتوقيعهم على اللوحة الجديدة، ممهورا بنكهة معارضة.
سياسيا منذ عقد الخمسينيات، يطيب للاخوان المسلمين ان يلعبوا هذه الادوار.
وعام 1991 سجلوا على انفسهم في البرلمان "الثاني" بعد عودة المسار الديمقراطي، انهم كانوا هناك، حين وقعنا اتفاقية وادي عربة. والحق انهم انذاك اخطأوا الحسابات سياسيا.
وبالطبع لا يُنظر الى حركات رفضهم الاتفاقية. فالهدف ان يكونوا على الطاولة نفسها. وليصرخوا بما يشاؤون. بل وإن رغبوا فليأتوا (بالبكم) الأزرق نفسه (تبع مسيرات الحسيني) ويضعوه في كراج العبدلي. لا يهم. المهم ان يكونوا بهيئتهم هناك. وكانوا.
لم اصل بعد لحقيقة سر نكبات الاخوان في العمل السياسي ومهارتهم الرائعة في الوقوع بالنكسات كلما ارادوا القيام. لكنه سرّ يشيع في كل الفروع بالدول العربية.
كأن فايروسا سياسيا يصيبهم، فلا يقدرون سياسيا الا على ما نرى.
ذاك منذ ادائهم السياسي في القاهرة. الجرح الذي تئن منه الامة حتى اليوم.
قالت الاجداد: من يريد ان يكون جمّالا فعليه ان يرفع باب منزله. وباب الاخوان ضيق وقصير. لا يلجه فارعا.