طلقنا الفقر بالثلاثة .. حقل الريشة يضع الحكومة على المحك .. إلا نكيّف
نيسان ـ نشر في 2024-11-10 الساعة 20:45
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
الحمد لله أننا قرأنا ما يريحنا في الأخبار الرسمية، والحمد لله على ما ينتظرنا من خير عميم، انتظرناه بفارق الصبر. إلا نكيّف
ما يضيرنا بعد اليوم من فقر او بطالة. عما قليل سنسمع في نشرات الاخبار كيف اننا بدأنا نوزع الهدايا والعطايا والهبات على شعوب كنا مثلها. لكنا بفعل عوامل تعرية الفقر والجوع تحولنا الى اثرياء.
عما قليل سنكون اقتصاديا إيلون ماسك . وعما قليل سنعيش مع رفاهية العيش الزاكي. الا نكيّف
جاء في الأنباء أننا اكتشفنا كميات تجارية من الغاز في حقل الريشة، وهذا المهم لضرورات مزاجنا.
في الحقيقية، هناك من فرح للخبر وهناك المتشككون، وكل لديه ما يقوله، بالنسبة للفرحين فالقصة مرتبطة بخفض نسب الفقر، وتحسين تدني الدخول، إضافة إلى تحسين الوضع الاقتصادي المحلي، إلى جانب منح الحكومة وجبة دسمة من الثقة الشعبية المعدومة، فضلاً عن تعزيز استقلالية الأردن في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على القروض الدولية.
أما المتشككون، فإنهم يستندون إلى ذاكرة وتجارب سابقة، بدت كبيرة في حينه، وجلبت معها أماني وأحلاماً كثيرة، لكنها لم تنجب سوى الوهم؛ فراحوا يسألون اليوم عن سر التوقيت، وهل من علاقة بين التصريح وبين ما يجري في الإقليم، ولا سيما أن المملكة تعتمد على الغاز الإسرائيلي وباتفاقيات مبرمة ؟ .
على أن المتشككين لا ينكرون حاجة الشارع لسماع أخبار جيدة، لكنهم لا يستبعدون أن تستخدم مثل هذه التصريحات كأداة لتحسين صورة الحكومة أو تشتيت الانتباه عن قضايا أخرى أكثر أهمية.
لن ننتظر كثيرا لنرى تعاطي الشركات العالمية أو بدء الحكومة بترجمة تصريحها على أرض الواقع، والبدء فوراً باستثمار الحقل وتطويره، وبما يقدم إجابات لكل الناس وبشفافية تنهي حالة الشك القابع في النفوس، وتؤسس لحالة صحية مجتمعية جديدة.
إن جدية الحكومة في تعاطيها مع تبعات التصريح يعني أننا أمام حكومة لا تجيد التصريح والكلام وحسب، إنما والفعل أيضاً، لكن اللعب على أوتار الناس اقتصادياً، والغوص في الرمال المتحركة يعني أن هناك أطرافاً مستفيدة، ويعني أن التصريحات الرنانة غير المدعومة بأدلة حقيقية أو خطط ملموسة، ستأتي بنتائج عكسية، تنتهي إلى تآكل الثقة العامة بحكومة بدأت مشوارها بخطى أكثر من جيدة.
الحمد لله أننا قرأنا ما يريحنا في الأخبار الرسمية، والحمد لله على ما ينتظرنا من خير عميم، انتظرناه بفارق الصبر. إلا نكيّف
ما يضيرنا بعد اليوم من فقر او بطالة. عما قليل سنسمع في نشرات الاخبار كيف اننا بدأنا نوزع الهدايا والعطايا والهبات على شعوب كنا مثلها. لكنا بفعل عوامل تعرية الفقر والجوع تحولنا الى اثرياء.
عما قليل سنكون اقتصاديا إيلون ماسك . وعما قليل سنعيش مع رفاهية العيش الزاكي. الا نكيّف
جاء في الأنباء أننا اكتشفنا كميات تجارية من الغاز في حقل الريشة، وهذا المهم لضرورات مزاجنا.
في الحقيقية، هناك من فرح للخبر وهناك المتشككون، وكل لديه ما يقوله، بالنسبة للفرحين فالقصة مرتبطة بخفض نسب الفقر، وتحسين تدني الدخول، إضافة إلى تحسين الوضع الاقتصادي المحلي، إلى جانب منح الحكومة وجبة دسمة من الثقة الشعبية المعدومة، فضلاً عن تعزيز استقلالية الأردن في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على القروض الدولية.
أما المتشككون، فإنهم يستندون إلى ذاكرة وتجارب سابقة، بدت كبيرة في حينه، وجلبت معها أماني وأحلاماً كثيرة، لكنها لم تنجب سوى الوهم؛ فراحوا يسألون اليوم عن سر التوقيت، وهل من علاقة بين التصريح وبين ما يجري في الإقليم، ولا سيما أن المملكة تعتمد على الغاز الإسرائيلي وباتفاقيات مبرمة ؟ .
على أن المتشككين لا ينكرون حاجة الشارع لسماع أخبار جيدة، لكنهم لا يستبعدون أن تستخدم مثل هذه التصريحات كأداة لتحسين صورة الحكومة أو تشتيت الانتباه عن قضايا أخرى أكثر أهمية.
لن ننتظر كثيرا لنرى تعاطي الشركات العالمية أو بدء الحكومة بترجمة تصريحها على أرض الواقع، والبدء فوراً باستثمار الحقل وتطويره، وبما يقدم إجابات لكل الناس وبشفافية تنهي حالة الشك القابع في النفوس، وتؤسس لحالة صحية مجتمعية جديدة.
إن جدية الحكومة في تعاطيها مع تبعات التصريح يعني أننا أمام حكومة لا تجيد التصريح والكلام وحسب، إنما والفعل أيضاً، لكن اللعب على أوتار الناس اقتصادياً، والغوص في الرمال المتحركة يعني أن هناك أطرافاً مستفيدة، ويعني أن التصريحات الرنانة غير المدعومة بأدلة حقيقية أو خطط ملموسة، ستأتي بنتائج عكسية، تنتهي إلى تآكل الثقة العامة بحكومة بدأت مشوارها بخطى أكثر من جيدة.