اتصل بنا
 

'أعراس آمنة' .. عرض أردني بمهرجان الكويت للمسرح

نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2024-11-13 الساعة 10:16

x
نيسان ـ حسام عطية
ضمن فعاليات مهرجان الكويت للمسرح الثنائي «ديودراما «والذي تنظمه أكاديمية Loyac للفنون Lapa، في دورته الأولى في الفترة 10-14 نوفمبر 2024، شارك العرض المسرحي الأردني «أعراس آمنة» في المهرجان ، فيما العرض كتابه إبراهيم نصر الله، إعداد و إخراج الدكتور يحيى البشتاوي، تمثيل نهى سمارة «آمنة»، زيد خليل مصطفى «جمال».
ومسرحية أعراس آمنة حصلة على جوائز مهرجان الديودراما الأول في البحرين، والدكتور يحيى البشتاوي هو أكاديمي ومخرج وناقد مسرحي، يعمل استاذا مساعدا في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، وقد حقق عددا من الانجازات من خلال اخراجه لعدد من العروض المسرحية، وتأليفه لعدد من الكتب في اختصاصات الفلسفة والفنون المسرحية، وله مشاركات واسعة ضمن عدد من المهرجانات والملتقيات الثقافية المحلية والعربية.
ويستهل عرض الديودراما المسرحي الذي حصل على جائزة افضل عرض مسرحي وفاز كل من الفنانين مصطفى وسمارة بجائزة أفضل تمثيل ثنائي في مهرجان جلجامش للديودراما في البحرين اخيرا، واتكأ على المدرسة الواقعية، مشاهده بمؤثر صوتي لدوي صفارات انذار فيما اضاءة علوية تنطلق من غرفة ‹الكنترول› تجول بضوئها على مدرجات الجمهور حيث تشي بكشافات السجون كان بها تبحث عن احد ما، ما تلبث عن تدخل احدى شخصيات العرض ‹نهى سمارة› من الجهة اليمين اعلى مدرجات الجمهور ترتدي ثوبا ابيض موشح باللون الفيروزي بأسماء مدن فلسطين وتضع شالا فيروزيا فيما هي توزع بمصاحبة ‹الكشاف الضوئي› على عدد من الجمهور قماشا ابيض كناية عن الكفن، لتنتقل مشاهد العرض الى عودة جمال زوج آمنة التي كانت تعتقد انه استشهد قبل 20 عاما خلال مقاومته الاحتلال الاسرائيلي في غزة، لتكتشف انه كان اسيرا وبعد عدة محاولات سابقة فر حديثا من السجن.
وتتوالى الاحداث من خلال عدد من المشاهد واللوحات والديالوجات والمنولوجات لشخصيتي العرض حيث يجسد الفنان مصطفى شخصيات الممرض وعزيز والجندي الاسرائيلي ويشترك مع سمارة في تقديم شخصية والدته في حوارية تسخر فيها من ولديها الذين كل منهما يتبع فصيل معارض للاخر وما يتبع ذلك من تداعيات واقتتال بين تلك الفصائل يُسر به الاحتلال الاسرائيلي، وغوص كلا الممثلين بدواخل تلك الشخصيات بالإضافة الى شخصياتهما الاصلية التي ترتكز عليها الحكاية، بتميز واتقان دون إخلال بإيقاع اللوحات وتعددها وهو ما يسجل لهما، في الوقت الذي تتنقل فيه تلك اللوحات ما بين اللحظات الاسترجاعية من الماضي حين التقيا اول مرة وقصة حبهما وما عانياه من حواجز لإتمام مراسم الزفاف وحين كانت تبحث عنه زوجته في المستشفى بين جثث محترقة ومشوهة الملامح، وبين اللحظات الحالية من الزمن المعاصر وعودته، مرورا على الكثير من حكايات العذابات التي يتعرض لها الفلسطيني في غزة وغيرها من الاراضي التي تحت الاحتلال الاسرائيلي وتنتهك مختلف اشكال حقوق الانسان.

نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2024-11-13 الساعة 10:16

الكلمات الأكثر بحثاً