عندما تصبح تعيينات ادارة الرئيس الامريكي خبرا محليا

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أن يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترشيح حاكم ولاية أركانسو السابق مايك هاكابي لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب. فهذا خبر محلي أردني.
وأن يعلن دونالد ترامب عن اختيار زميله المستثمر العقاري والمتبرع لحملته الانتخابية، ستيفن ويتكوف، ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه مؤيد محب كبير لإسرائيل، فهذا ايضا خبرا محليا.
وإن كان شارعنا لن يكترث لهما، وإن كان مواطن منا سترتفع حرارة غضبه فوق مؤشر الغيوم بعد لو يعلن عن رفع سعر رغيف الخبر حتى يصبح الرغيف بدينار، باعتبار هذا القرار "الافتراضي بالطبع" اشد خطورة عليه من اعلاني ترامب السابقين.
والحق ان اعلاني الرئيس الأمريكي المنتخب اشد خطورة وتهديدا لنا من ذاك الرغيف.
ان ترامب يستكمل انطباق حلقات الجحيم ليس على فلسطين وليس على الاردن بل على المنطقة بأسرها.
والملهاة السوداء أن ما يجعل قرارات ترامب جحيما ليس ترامب بل نحن. ترامب لا شيء ولا دولته الارهابية ايضا مع كل ما تملكه من أسلحة فتاكة وقدرة على القتل.
لكن الاسلحة الاشد فتكا في يد ترامب هي نحن أنفسنا. السلاح الأشد بأسا بيد امريكا هي نحن العرب والمسلمين.
لقد قزّم معظمنا الحياة بالطعام والشراب والنوم متناسين ما يشتعل من نيران حولنا.