تحليل الخطاب القرآني/ مقاربة لسانيَّة عَرفانيَّة كتاب جديد للدكتور راشد الزيودي
نيسان ـ نشر في 2024-11-21 الساعة 10:26
x
نيسان ـ صدر حديثا كتاب جديد للباحث د. راشد الزيودي بعنوان «تحليل الخطاب القرآني مقاربة لسانيَّة عَرفانيَّة (نماذج مختارة)»، ضمن إصدارات دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع في الأردنّ، وقد قدّم له الأستاذان المتخصصان: أ.د. إيمان الكيلاني أستاذة اللسانيات الحديثة والأسلوبية في الجامعة الهاشمية، وأ.د. محمد طعمة أستاذ اللسانيَّات في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان.
وهذا الكتاب مقاربة في حقل اللسانيَّات التطبيقيَّة الذي يجمعُ بين تحليل الخطاب واللسانيات العَرفانيّة (الإدراكية) (Cognitive Linguistics) التي تسعى إلى دراسة العلاقة بين التركيب والدلالة وعلاقتهما بالذهن/الدماغ، فتهدفُ إلى إدراك المعنى ومستويات إنتاجه. ومن هذا المنطلق بدأ الكتاب بفكرة مركزية محورها البحث داخل اللغة عن تفسير لخارجها؛ وذلك بربط معاني التراكيب اللغوية بالمعرفة الخارجية للمتلقي.
طُبّقت الدراسة وفق مقاربة تأويليَّة تداوليَّة في ضوء اللسانيات العَرفانيَّة (الإدراكية)، فسعتْ المقاربة في نظرية الأفضية الذهنية إلى الكشف عن آليات إدراك المتلقي للمعنى بالتحليل والتفسير للوظيفة الإدراكية والتداولية والإحالية في الخطاب، وصولا لتشكل المسار الذهني للمعنى فيه، وبناء شبكة الأفضية الذهنية. أمَّا مقاربة الحجاج وآلياته الذهنية فهدفتْ لفهم أسلوب الحجاج، وآليات الإقناع التي تنتظم الخطاب القرآني، والكشف عن النسق الحجاجي العرفاني ونظام التفاعل الذهني فيه.
ويهدف هذا الكتاب أيضا إلى قراءة النَّصّ قراءة إدراكية؛ وذلك بتتبع بناء المعنى وتمثيله انطلاقا من تحليل المبنى (اللغة) إلى بناء المعنى (الذهن) وتأويله، فكان من الضروري الانطلاق من الوظيفة الإدراكية والتداولية والإحالية لتحليل الخطاب القرآني، بما فيه من تراكيب لغوية وغير لغوية مكونة له؛ أي إدراك المعنى بدءا من التحليل بوصفه الفضاء الذي تتشكل فيه شبكة تواصلية مترابطة وفق بنيات تصورية للمعنى، والبحث في كيفية بناء المعنى وإنتاجه وفق قرائن النص التركيبية والثقافية والمقامية والسياقية والتداولية والاجتماعية وغيرها.
جاء الكتابُ من القطع الكبير، واشتمل خمسة فصول فخاتمة، وأربعة عشر مبحثا فرعيا يتّصل كلّ واحد منهم بالموضوع الرئيس في الفصل.
أمَّا الفصل التمهيدي فبحثُ التَّحوّلات اللسانيَّة من المركزيَّة التَّوليديَّة إلى فضاءات العَرفانيَّة، وتزامنية نشأة التداولية والعلوم العَرفانية. وتضمَّن الفصل الأول أربعة مباحث تُبيّنُ التصوّرات الذهنيَّة للمعنى في ضوء اللسانيات العَرفانيّة؛ بالكشف عن المفاهيم الأساسيَّة للسانيات العرفانية وأُصولها المعرفيَّة وقضية ترجمة المصطلح الأجنبي عند اللسانيين العرب، واستنتاج التصورات الفكرية وأبعادها الذهنية في قضايا من التراث اللغوي العربيّ، ودراسة علاقة المعنى بالتواصل والانسجام في ضوء لسانيات النّصّ العَرفانية.
وبحث الفصل الثاني بناء المعنى الذهني للغة في ضوء نظرية الأفضية الذهنية، وتضمَّن ثلاثة مباحث، وهي: مبحث أوّل تناول نظرية الأفضية الذهنية في المفهوم والنشأة، وثان سعى لبيان آلية بناء الأفضية الذهنية للمعنى وأدواتها التحليليَّة، وثالث بيَّن علاقة البناء الذهني للأفضية وتمثيل المعنى في النص والخطاب، وربطه بوظائف تمثيل التصوّرات الذهنيّة بالمعنى اللغويّ.
وجاء الفصل الثالث تطبيقيًّا يبيّنُ تمثيل الأبنية الذهنية للمعنى في ضوء تحليل الخطاب القرآني وتأويله، إذْ شَمَلَ ثلاثة مباحث: كشف الأول فيه عن أسس تحليل الخطاب في ضوء مرتكزات الإدراك الذهني للمعنى، وجاء الثاني تطبيقيًّا حُلّلَتْ فيه الأبنية الذهنية للمعنى في خطاب الله تعالى للأنبياء عليهم السلام، وفي الثالث حُلّلَتْ الأبنية الذهنية للمعنى في خطاب الأنبياء لأقوامهم.
وخُتِمَتْ هذه الدراسة بالفصل الرَّابع الذي جاء تطبيقيًّا أيضا، والمكوّن من مبحثين: مبحث أوَّل تحليليّ سعى للبحث عن الطبيعة الحجاجية ووظائفها الإقناعية في ضوء الأدوات اللسانيَّة والمنطقيَّة الذهنيَّة له، ومبحث ثانٍ حُلّلَتْ فيه نماذجُ من خطاب الكافرين يوم القيامة في ضوء بناء النسق الحجاجي العرفانيّ وآلياته الذهنية.
الزيودي نفسه عمل مدرسا للمرحلة الثانوية مدة سبع سنوات، أنهى الثانوية العامة الأردنية في الفرع الأدبي عام 2014م، وقد كان من الأوائل في بلدته، ثم التحق بالجامعة.
الزيودي هو أحد طلبة الجامعة الهاشمية الذين تتلمذوا في بهو الجامعة عبر عشر سنوات في مسيرته الدراسية، إذ درس في برنامج البكالوريوس تخصص اللغة العربية وآدابها وتخرج فيها عام 2017م، ثم أكمل في الجامعة ذاتها برنامج الماجستير في تخصص اللغويات، وتخرج فيها عام 2020م بتقدير امتياز بعد مناقشة رسالته في تخصص اللُّغة والنَّحو تحديدا تحليل الخطاب القرآني والنحو العربيّ بإشراف أ.د. خلود العموش، وهي أستاذة اللغة والنحو في الجامعة الهاشمية، ثم استمر في الدراسات العليا ليُكمل برنامج الدكتوراه في تخصص اللغة العربية وآدابها الذي أنهاه بتقدير امتياز عام 2024م، وقد ناقش أطروحته في تخصص اللسانيات التطبيقية وتحليل الخطاب، بإشراف أ.د. إيمان الكيلاني، وهي أستاذة اللسانيات الحديثة والأسلوبية في الجامعة الهاشمية.
له عددٌ من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية عالمية ومحلية محكّمة، وهي في حقل النحو الوظيفي، والنحو العربي، والنحو الذهني، وتحليل الخطاب، واللسانيات التطبيقية، وغيرها. وكثير من الأبحاث العلمية غير المنشورة في حقول مختلفة مختصة بعلوم اللغة العربية، ومن مؤلفاته الكتب المطبوعة والمنشورة: كتاب (تحليل الخطاب القرآني مقاربة لسانيَّة عَرفانيَّة) 2025، وكتاب (الأنماط التركيبية النحوية والمعنى: دراسة تطبيقية لــ(إن) النافية في ضوء تحليل الخطاب) «قيد الطباعة والنشر».
وهذا الكتاب مقاربة في حقل اللسانيَّات التطبيقيَّة الذي يجمعُ بين تحليل الخطاب واللسانيات العَرفانيّة (الإدراكية) (Cognitive Linguistics) التي تسعى إلى دراسة العلاقة بين التركيب والدلالة وعلاقتهما بالذهن/الدماغ، فتهدفُ إلى إدراك المعنى ومستويات إنتاجه. ومن هذا المنطلق بدأ الكتاب بفكرة مركزية محورها البحث داخل اللغة عن تفسير لخارجها؛ وذلك بربط معاني التراكيب اللغوية بالمعرفة الخارجية للمتلقي.
طُبّقت الدراسة وفق مقاربة تأويليَّة تداوليَّة في ضوء اللسانيات العَرفانيَّة (الإدراكية)، فسعتْ المقاربة في نظرية الأفضية الذهنية إلى الكشف عن آليات إدراك المتلقي للمعنى بالتحليل والتفسير للوظيفة الإدراكية والتداولية والإحالية في الخطاب، وصولا لتشكل المسار الذهني للمعنى فيه، وبناء شبكة الأفضية الذهنية. أمَّا مقاربة الحجاج وآلياته الذهنية فهدفتْ لفهم أسلوب الحجاج، وآليات الإقناع التي تنتظم الخطاب القرآني، والكشف عن النسق الحجاجي العرفاني ونظام التفاعل الذهني فيه.
ويهدف هذا الكتاب أيضا إلى قراءة النَّصّ قراءة إدراكية؛ وذلك بتتبع بناء المعنى وتمثيله انطلاقا من تحليل المبنى (اللغة) إلى بناء المعنى (الذهن) وتأويله، فكان من الضروري الانطلاق من الوظيفة الإدراكية والتداولية والإحالية لتحليل الخطاب القرآني، بما فيه من تراكيب لغوية وغير لغوية مكونة له؛ أي إدراك المعنى بدءا من التحليل بوصفه الفضاء الذي تتشكل فيه شبكة تواصلية مترابطة وفق بنيات تصورية للمعنى، والبحث في كيفية بناء المعنى وإنتاجه وفق قرائن النص التركيبية والثقافية والمقامية والسياقية والتداولية والاجتماعية وغيرها.
جاء الكتابُ من القطع الكبير، واشتمل خمسة فصول فخاتمة، وأربعة عشر مبحثا فرعيا يتّصل كلّ واحد منهم بالموضوع الرئيس في الفصل.
أمَّا الفصل التمهيدي فبحثُ التَّحوّلات اللسانيَّة من المركزيَّة التَّوليديَّة إلى فضاءات العَرفانيَّة، وتزامنية نشأة التداولية والعلوم العَرفانية. وتضمَّن الفصل الأول أربعة مباحث تُبيّنُ التصوّرات الذهنيَّة للمعنى في ضوء اللسانيات العَرفانيّة؛ بالكشف عن المفاهيم الأساسيَّة للسانيات العرفانية وأُصولها المعرفيَّة وقضية ترجمة المصطلح الأجنبي عند اللسانيين العرب، واستنتاج التصورات الفكرية وأبعادها الذهنية في قضايا من التراث اللغوي العربيّ، ودراسة علاقة المعنى بالتواصل والانسجام في ضوء لسانيات النّصّ العَرفانية.
وبحث الفصل الثاني بناء المعنى الذهني للغة في ضوء نظرية الأفضية الذهنية، وتضمَّن ثلاثة مباحث، وهي: مبحث أوّل تناول نظرية الأفضية الذهنية في المفهوم والنشأة، وثان سعى لبيان آلية بناء الأفضية الذهنية للمعنى وأدواتها التحليليَّة، وثالث بيَّن علاقة البناء الذهني للأفضية وتمثيل المعنى في النص والخطاب، وربطه بوظائف تمثيل التصوّرات الذهنيّة بالمعنى اللغويّ.
وجاء الفصل الثالث تطبيقيًّا يبيّنُ تمثيل الأبنية الذهنية للمعنى في ضوء تحليل الخطاب القرآني وتأويله، إذْ شَمَلَ ثلاثة مباحث: كشف الأول فيه عن أسس تحليل الخطاب في ضوء مرتكزات الإدراك الذهني للمعنى، وجاء الثاني تطبيقيًّا حُلّلَتْ فيه الأبنية الذهنية للمعنى في خطاب الله تعالى للأنبياء عليهم السلام، وفي الثالث حُلّلَتْ الأبنية الذهنية للمعنى في خطاب الأنبياء لأقوامهم.
وخُتِمَتْ هذه الدراسة بالفصل الرَّابع الذي جاء تطبيقيًّا أيضا، والمكوّن من مبحثين: مبحث أوَّل تحليليّ سعى للبحث عن الطبيعة الحجاجية ووظائفها الإقناعية في ضوء الأدوات اللسانيَّة والمنطقيَّة الذهنيَّة له، ومبحث ثانٍ حُلّلَتْ فيه نماذجُ من خطاب الكافرين يوم القيامة في ضوء بناء النسق الحجاجي العرفانيّ وآلياته الذهنية.
الزيودي نفسه عمل مدرسا للمرحلة الثانوية مدة سبع سنوات، أنهى الثانوية العامة الأردنية في الفرع الأدبي عام 2014م، وقد كان من الأوائل في بلدته، ثم التحق بالجامعة.
الزيودي هو أحد طلبة الجامعة الهاشمية الذين تتلمذوا في بهو الجامعة عبر عشر سنوات في مسيرته الدراسية، إذ درس في برنامج البكالوريوس تخصص اللغة العربية وآدابها وتخرج فيها عام 2017م، ثم أكمل في الجامعة ذاتها برنامج الماجستير في تخصص اللغويات، وتخرج فيها عام 2020م بتقدير امتياز بعد مناقشة رسالته في تخصص اللُّغة والنَّحو تحديدا تحليل الخطاب القرآني والنحو العربيّ بإشراف أ.د. خلود العموش، وهي أستاذة اللغة والنحو في الجامعة الهاشمية، ثم استمر في الدراسات العليا ليُكمل برنامج الدكتوراه في تخصص اللغة العربية وآدابها الذي أنهاه بتقدير امتياز عام 2024م، وقد ناقش أطروحته في تخصص اللسانيات التطبيقية وتحليل الخطاب، بإشراف أ.د. إيمان الكيلاني، وهي أستاذة اللسانيات الحديثة والأسلوبية في الجامعة الهاشمية.
له عددٌ من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية عالمية ومحلية محكّمة، وهي في حقل النحو الوظيفي، والنحو العربي، والنحو الذهني، وتحليل الخطاب، واللسانيات التطبيقية، وغيرها. وكثير من الأبحاث العلمية غير المنشورة في حقول مختلفة مختصة بعلوم اللغة العربية، ومن مؤلفاته الكتب المطبوعة والمنشورة: كتاب (تحليل الخطاب القرآني مقاربة لسانيَّة عَرفانيَّة) 2025، وكتاب (الأنماط التركيبية النحوية والمعنى: دراسة تطبيقية لــ(إن) النافية في ضوء تحليل الخطاب) «قيد الطباعة والنشر».