اتصل بنا
 

علماء: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يسبب البلوغ المبكر عند الأطفال

نيسان ـ نشر في 2024-11-27

x
نيسان ـ كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء مستشفى "أنقرة سيتي"، وُعرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال، عن تأثيرات خطيرة محتملة للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية على صحة الأطفال.
الدراسة، التي نُشرت تفاصيلها في مجلة Medical Daily، أشارت إلى أن التعرض المطوّل للضوء الأزرق قد يؤدي إلى تسريع عملية البلوغ وزيادة نمو العظام بشكل غير طبيعي، مما يثير القلق بشأن الآثار الطويلة الأمد على صحة الأطفال.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بإجراء التجربة على 36 فأرًا، مقسمة إلى ثلاث مجموعات. عاشت المجموعة الأولى في ظروف ضوء عادي، بينما تعرضت المجموعتان الثانية والثالثة للضوء الأزرق لمدة 6 و12 ساعة يوميًا. أظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت للضوء الأزرق أظهرت علامات مبكرة على البلوغ وزيادة في معدلات نمو العظام، مقارنةً بالمجموعة الأولى.
تأثيرات على الصحة والخصوبة
أوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق يزيد من مستويات الهرمونات الإنجابية لدى الفئران، ما قد يؤدي إلى تغييرات ضارة في الخصوبة. وبالنظر إلى أن نمط البلوغ لدى الفئران يشبه إلى حد كبير ما يحدث لدى البشر، فقد يكون لهذا الاكتشاف تأثيرات كبيرة على صحة الأطفال.
ارتباط بالجائحة
أشار الباحثون إلى ارتفاع ملحوظ في حالات البلوغ المبكر خلال جائحة كوفيد-19، حيث قضى الأطفال وقتًا أطول أمام الشاشات، مما قد يكون مرتبطًا بهذه الظاهرة.
تحذيرات ودعوة لمزيد من البحث
وأكدت الباحثة الرئيسية، الدكتورة آيلين كيلينش أوغورلو، أن هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين الضوء الأزرق والنمو البدني المبكر، داعيةً إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير الأجهزة الذكية على نمو الأطفال وتطورهم.
مخاطر صحية طويلة الأمد
تشمل الآثار السلبية للبلوغ المبكر اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، وزيادة مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والرحم.
تُعد هذه النتائج تحذيرًا للآباء والمعلمين للحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وللحث على اعتماد تدابير وقائية لحماية صحتهم على المدى الطويل.
"وكالات"

نيسان ـ نشر في 2024-11-27

الكلمات الأكثر بحثاً