عن وصفي تل ما زال حيا..
نيسان ـ نشر في 2024-11-28 الساعة 19:01
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
أحيطكم علما بأن فخامة رئيس الوزراء قد وافق على عزلكم من الخدمة الحكومية من تاريخ 15/10/1942 استنادا الى المادة 80 من أنظمة الموظفين. التوقيع وزير المعارف.
في الكتاب الذي نرفقه في المقال لا شيء موجود فيه على الورق سوى اسم وصفي.أو السيد وصفي التل. أما الفخامة والمعالي والسعادة فقد جرى تغييبهم بل وجرى تغييب حتى متصرف لواء البلقاء، في صورة رمزية مدهشة. لا اسماء في الكتاب الا اسم وصفي.
لقد أجاد الزميل في صحيفة العرب اليوم المغدورة والمعلم مؤيد الصمادي وهو يعلّق على كتاب نشره صادر بتاريخ: 17/10/1942 بالقول: كتاب عزل المعلم وصفي التل.. التاريخ خلّد "المعلم"، وغيّب فخامة الرئيس ووزير المعارف اللذين عزلاه.
عندما تدقق في الكتاب تجد فعلا ان لا اسم في الكتاب لأحد سوى لوصفي التل.
حينها كنا ما زلنا إمارة. وكان وصفي التل معلما في مدرسة الثانوية في السلط.
دائما ما كان التاريخ يعيد نفسه. وإن كان بغير الطريقة التفصيلية التي وقعت. ليس شرطا ان يكون الاسم المكرر في التجربة الثانية (وصفي).
الحق اذا نظرت عرفت ان لدينا وصفيين كثر. لدينا اسلاميون وقوميون.
عشائريون ومن ابناء المخيمات. من البوادي والقرى. من العقبة والبقعة ومعان والوحدات والطفيلة وتاجها، والكرك عشائرها وبستنجيوها. ثم مرّ على جبل بني حميدة حتى تلج سحاب وضواحيها والبلقاء وسلطييها وعبابيدها، وعمان وفسيفسائها والزرقاء رصيفتها وبني حسن فيها، واربد ومخيمها وعجلون ورمانها وجرش وحليبها والرمثا وما فيها.
ويحي كأني قد نسيت الآلاف من الرجال والمئات من المناطق. وكيف تأتي على الكل الجامع.
قد تكون انت. نعم انت لم لا..
نحن لن نقف عند من رحلوا، فلم تتوقف ارحام امهاتنا عن انجاب الرجال. بل اني ارى ان التركيز على من في البرزخ حلّوا وعدم التطرق الى العالم الحي اليوم هي خيانة لمن حضر ولمن رحل.
بيينا رجال نحرق أسماءهم. ننساهم. بيننا رجال ممنوع عليهم أن يظهروا تحت طائل الاكتفاء بالتغني بالاموات.
أحيطكم علما بأن فخامة رئيس الوزراء قد وافق على عزلكم من الخدمة الحكومية من تاريخ 15/10/1942 استنادا الى المادة 80 من أنظمة الموظفين. التوقيع وزير المعارف.
في الكتاب الذي نرفقه في المقال لا شيء موجود فيه على الورق سوى اسم وصفي.أو السيد وصفي التل. أما الفخامة والمعالي والسعادة فقد جرى تغييبهم بل وجرى تغييب حتى متصرف لواء البلقاء، في صورة رمزية مدهشة. لا اسماء في الكتاب الا اسم وصفي.
لقد أجاد الزميل في صحيفة العرب اليوم المغدورة والمعلم مؤيد الصمادي وهو يعلّق على كتاب نشره صادر بتاريخ: 17/10/1942 بالقول: كتاب عزل المعلم وصفي التل.. التاريخ خلّد "المعلم"، وغيّب فخامة الرئيس ووزير المعارف اللذين عزلاه.
عندما تدقق في الكتاب تجد فعلا ان لا اسم في الكتاب لأحد سوى لوصفي التل.
حينها كنا ما زلنا إمارة. وكان وصفي التل معلما في مدرسة الثانوية في السلط.
دائما ما كان التاريخ يعيد نفسه. وإن كان بغير الطريقة التفصيلية التي وقعت. ليس شرطا ان يكون الاسم المكرر في التجربة الثانية (وصفي).
الحق اذا نظرت عرفت ان لدينا وصفيين كثر. لدينا اسلاميون وقوميون.
عشائريون ومن ابناء المخيمات. من البوادي والقرى. من العقبة والبقعة ومعان والوحدات والطفيلة وتاجها، والكرك عشائرها وبستنجيوها. ثم مرّ على جبل بني حميدة حتى تلج سحاب وضواحيها والبلقاء وسلطييها وعبابيدها، وعمان وفسيفسائها والزرقاء رصيفتها وبني حسن فيها، واربد ومخيمها وعجلون ورمانها وجرش وحليبها والرمثا وما فيها.
ويحي كأني قد نسيت الآلاف من الرجال والمئات من المناطق. وكيف تأتي على الكل الجامع.
قد تكون انت. نعم انت لم لا..
نحن لن نقف عند من رحلوا، فلم تتوقف ارحام امهاتنا عن انجاب الرجال. بل اني ارى ان التركيز على من في البرزخ حلّوا وعدم التطرق الى العالم الحي اليوم هي خيانة لمن حضر ولمن رحل.
بيينا رجال نحرق أسماءهم. ننساهم. بيننا رجال ممنوع عليهم أن يظهروا تحت طائل الاكتفاء بالتغني بالاموات.