اتصل بنا
 

نائب مادبا أول مانحي الثقة للحكومة .. الازايدة يستبق زملاءه

نيسان ـ نشر في 2024-12-03 الساعة 12:44

x
نيسان ـ أعلن النائب سامر الازايدة منحه الثقة لحكومة الدكتور جعفر حسان خلال مناقشته بيان الثقة للحكومة وقبل بدء التصويت المتوقع أن يكون يوم الخميس المقبل.
وبذلك يكون الأزايدة أول النواب المانحين ثقتهم للحكومة.
وبحسب ما قاله الأزايدة فقد قرر منح الثقة بناء على ما جاء في خطاب الحكومة بشأن بناء مستفى جديد في محافظة مأدبا.
وتاليا كلمة الأزايدة تحت القبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ، والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين ..
يقول رب العزة في محكم التنزيل : (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) صدق الله العظيم .
سعادة الرئيس ، حضرات الزملاء و الزميلات المكرمين احييكم بتحية الإسلام الخالدة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اسمحوا لي بادئ ذي بدئ أن أتقدم بخالص التهنئة من الزملاء و الزميلات على ثقة الشعب الأردني الأصيل المحملة بالأمانة والأمل ، كما وأتقدم بخالص التهنئة من الحكومة الموقرة على ثقة سيد البلاد حفظه الله المحملة بالمسؤولية الكاملة التامة ، كما لا أنسى دائرتي الإنتخابية مادبا العز والفخار وبكل تفاصيلها ومكوناتها بالشكر الجزيل المستدام على ثقتهم الغالية التي منحوها لي معاهدا الله أن أكون صوتهم الناطق بالحق ، الآمر بالمعروف ، الناهي عن المنكر سائلا الله العزيز أن أكون عند حسن ظنكم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كما وأقف وقفة إجلال وإكبار للدماء الزكية التي تراق على أرض فلسطين الطاهرة ونقف خلف القيادة الهاشمية المظفرة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندتهم الدائمة المستدامة في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة وليس ببعيد موقف جلالة الملك حفظه الله الواضح الجلي أمام العالم خلال إلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي فضح فيها الممارسات الإسرائيلية المتوحشة وضرورة كبح جماح الهمجية الحاكمة في اسرائيل و مساعدة الأردن في ايصال المساعدات للأهل في قطاع غزة ونحن نقول يا جلالة الملك أننا خلفك مع حقك الأصيل في الوصاية و الرعاية للمقدسات في فلسطين المحتلة و مع موقفك الصلب ورسالتك النبيلة المتقدمة حتى يتمكن الأشقاء من إقامة دولتهم على أراضيهم الطاهرة وفي قلبها جوهرة العالم ... القدس الشريف .
السيد الرئيس ؛
إن الناظر المتفحص لكتاب التكليف السامي يجد أنه برنامجا متكاملا يمهد للحكومة الموقرة البدء بمرحلة جديدة تسير على أرضية صلبة من التوجيهات والتوجهات الملكية والتي تنادي بتثبيت المكتسبات و جني المزيد منها و في كافة المجالات و الذي لا يخفى على أحد أن الحكومة جاءت في ظل ظروف اقليمية صعبة تفرض تعقيدات سياسية وأمنية غاية في الخطورة لا يمكن مجابهتها بالشعارات والجمل الإنشائية بل برص الصفوف على اسس وطنية متينة ومتماسكة وعصية على الإختراق .
دولة الرئيس ... ومن خلال الرئاسة الجليلة ...
لقد تفحصت كل كلمة من كتاب التكليف السامي والتي ترتكز عليه حكومتكم الموقرة في وضع خططها التنفيذية فوجدتها وضعت نصب أعينكم مجموعة من المرتكزات المتينة التي تستشرف العقبات وطرق تجاوزها و تضيئ المنجزات وسبل استدامتها وكان لا بد لي أن الفت نظر دولتكم أن الجوهرة الرئيسة في كتاب التكليف السامي بوجهة نظري هي توجيه جلالة الملك حفظه الله لدولتكم وهنا أقتبس " أمامكم وفريقكم الوزاري كذلك مسؤوليات في تكثيف التواصل الميداني المباشر مع المواطنين والاشتباك مع قضاياهم وأولوياتهم، والاستماع إلى آرائهم ومشاركتهم التوجهات والرؤى، بحيث يتم التعامل مع التحديات والاحتياجات والتطلعات وإيجاد الحلول الممكنة والبناء على الفرص المتاحة" انتهى الاقتباس .
دولة الرئيس ... ومن خلال الرئاسة الجليلة ...
لقد كان من اللافت ايضا في خطاب التكليف السامي أن يرسم جلالة الملك حفظه الله أطر المساءلة و المتابعة والتقييم لأعضاء الحكومة الموقرة ضمن رؤى التحديث الشاملة وأن تضع الحكومة أهدافا واضحة قابلة للقياس وضمن مدد زمنية محددة وهذا يتطلب قدر عال في فهم الواقع ثم الجدية والجرأة في اتخاذ القرارات التي تحضر فيها مصلحة الوطن ويلمس منها المواطن آثارا ايجابية قريبة و بعيدة المدى .
و عطفا على ما قلت آنفا فإنه لزاما علي أن أنتهج نفس النهج فأضع أهدافا قابلة للقياس ثم أضيف بعضا من الآمال التي يمكن أن تتحقق لاحقا ..
سيدي الرئيس .. الزملاء والزميلات المحترمين ...
جئتكم من مدينة الفسيفساء ، رمز التمايز والتعايش والأخوة ، من حارات مادبا العتيقة وأزقتها العنيدة و مخيمها الشامخ و وسطها الماتع ، من بيادر العز في ذيبان وسلاسل الصبر في مليح و شموخ الزيتون في جرينة وحنينا والمأمونية واطلالات الفيصلية والفيحاء وماعين ، نعم ايها الاخوة والاخوات ... لكنني جئتكم و البيادر غادرت والصبر نفد والاطلالات يائسة و الشموخ لا يجد لنفسه سبيلا .
فحاراتها منهكة وطرقاتها متهالكة وشبابها مثقل بالهموم يقبضون على جمر الوطن يغشاهم اليأس المرعب من كل جانب ، يبحثون عن لقمة العيش و إن كانت مغمسة بقسوة الحاجة و لا يجدوها ثم أبناء الذوات يتنعمون في الهيئات المستقلة وغير المستقلة على مرأى ومسمع من الحكومات المتعاقبة ..
دولة الرئيس ... ومن خلال الرئاسة الجليلة ..
متى ترى جامعة مادبا النور ؟ أو بالحد الأدنى كلية جامعية تغني المادبيين والمادبيات عن معاناتهم الكبيرة في التنقل أو المبيت في محافظات المملكة .
متى نرى المستشفى التي وضعت لها الميزانيات ثم اختفت فجأة ؟ ثلاثة عشر طابقا بنيت في أحلام الناس ثم تبخرت ، ابشركم سيدي الرئيس أن المادبيين أكثر رضا بمستشفى واقعي من ثلاثة طوابق من مستشفى في الأحلام البعيدة .
أتعلم دولة الرئيس أن مادبا من المحافظات السياحية من الطراز الأول ؟ وللأسف خلا بيانكم الوزاري حتى ولو بالإشارة الى مدينة الفسيفساء في حين زخر بيانكم بالمشروعات السياحية في مناطق مترعة بالمشروعات . وهنا أسأل لما لم تعمل الحكومات السابقة على تأهيل الموارد البشرية المدربة من أبناء المحافظة وذلك عن طريق عقد دورات منهجية متخصصة بكل المجالات السياحية ؟
ولماذا لم يتم تمكين المجتمعات المحلية من الأستثمار في الأماكن السياحية والتاريخية والعلاجية لربطهم المعنوي والمادي بهذه الأماكن ؟
ولماذا لم يتم تطوير المسارات الدينية والتاريخية وإعادة تأهيلها سياحيا وخدماتيا ؟ ..
أما القطاع الزراعي المحور الثاني بعد السياحة في المحافظة ... فأكاد أعجز عن سرد مشاكل الزراعة والمزارعين سواء ارتفاع اسعار البذار و الأسمدة او التسويق في السوق المركزي مع سيطرة السماسرة على رزق المزارع والمستهلك في السوق تلك المشكلة التي لم تجد حلا فالمزارع يشكو والمستهلك يئن وكأنها موجودة بفعل فاعل فمن المسؤول سيدي الرئيس؟ ... ثم الثروة الحيوانية التي تكاد تنتهي في المحافظة فأسعار الأعلاف الخيالية من جهة ، وقلة أراضي الرعي من جهة أخرى ، فلماذا لا يتم ايجاد المحميات الرعوية التي تساعد في نمو الثروة الحيوانية وزيادة دخل العاملين في هذا القطاع ؟
دولة الرئيس ومن خلال الرئاسة الجليلة ...
لا أطلب مستحيلا ولكنني أطالب بالتوزيع العادل للمكتسبات فلماذا توضع المخصصات رصيدا لمادبا نهارا ثم تذهب ليلا الى رصيد آخر في منطقة أخرى من مناطق مملكتنا العزيزة ...
السيد الرئيس ... حضرات الزملاء والزميلات ...
إن أهل مادبا يشعرون بالغبن والإهمال الحكومي على مدار سنوات عجاف مضت ، وما زال التهميش للمحافظة مستمرا حيث كانت تشكيلة الحكومة الحالية مع احترامي الكبير لكل أعضائها خالية من الكفاءات المادبية شاهدا على هذا التهميش .
دولة الرئيس .. ومن خلال الرئاسة الجليلة ...
إن أهل مادبا يرنون بأنظار المستقبل الى حكومتكم الموقرة ويتطلعون الى إشتباك أصحاب المعالي مع احتياجاتهم و مشاكلهم كما أمر صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في خطاب التكليف السامي وها انا أمد يد التشاركية للعمل المشترك المتزن الذي يفضي الى مزيد من المكتسبات لوطننا العزيز فالمبادرة بحل المشاكل وايجاد الحلول يعطي شيئا من الأمل .
سيدي الرئيس .. الزملاء والزميلات المحترمين .. إن تكييف القوانين لجلب الإستثمارات و إلغاء الهيئات المستقلة التي تشكل عبئا إضافيا على جيب المواطن وإعادة النظر في الرواتب وتخفيض الضرائب الجائرة التي تطال الطبقة الكادحة و الإعتناء بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية هي من أهم الأمور التي ستثبت جدية الحكومة الموقرة على خوضها معارك الإصلاح وتنفيذ رؤى التحديث الشاملة .
في الختام .. فلتعلم دولة الرئيس أنني سأمنح هذه الحكومة الثقة لتضمين الموازنة المخصصات اللازمة للبدء في وضع حجر الأساس لمستشفى مادبا الجديد الذي سأتابعه بشكل حثيث مستقبلا حتى لا يذهب مرة أخرى في الأحلام .
... أسأل الله العظيم أن يحمي اردننا والشعب وأن يكتب النصر لأشقائنا في فلسطين وأن يحفظ مليكنا المفدى حصنا منيعا و ولي عهده الأمين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

نيسان ـ نشر في 2024-12-03 الساعة 12:44

الكلمات الأكثر بحثاً