يا عبدالحليم قبل أن تزيحه.. العبدلي يذكرني بسوق وسط البلد بربطة العنق
نيسان ـ نشر في 2024-12-05 الساعة 14:35
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
في وسط البلد سوق يذكرني بسوق القبة البرلمانية، هو من ذاك مع زيادة في ربطة العنق.
نعم، ما أشبه اليوم النيابي بالبارحة البرلمانية، هل تتذكرون مش شغلك يا مواطن؟ تلك الجملة الشهيرة خرجت من تحت القبة، وصارت تلف في الأرجاء، واليوم زيحه يا عبد الحليم زيحه .
بتصفيق حار على الشرفات، إن لم يكن علينا مباشرة، فعلى نوابنا ومن نوابنا. هذا هو قدرنا في العبدلي أن نواجه بتنمر نيابي مستمر.
الطاهي يضيف الى الطبخة التشريعية ملحها، وملحها اليوم طريف، أم أن مقادير طبختنا التشريعية تحتاج مزيداً من ملاعق التنمر وقلة الهيبة في طنجرة نيابية منزوعة الدسم.
وسط البلد سوق يذكرني بسوق القبة البرلمانية، هو من ذاك وإن زيد عليه في العبدلي كثيراً من ربطات العنق .
وأنت تتابع السوق النيابي، تسترخي حيناً ثم تضحك برهة وتبكي أحايين كثيرة، فجأة تسمع حنجرة نيابية مرتجفة، ومرة أخرى تستمع لنائب يتحدث في واد وأزمة الناس والبلاد في واد، ثم تسمع رئيس المجلس وهو يصيح " زيحه يا عبد الحليم زيحه".
ماذا يجري ؟ أين نحن؟ هل دخلنا سوقاً ما؟ المؤكد أننا لسنا بمكان اسمه بيت الأمة أو بيت التشريع .
حل حقاً هؤلاء هم من يرسمون خطوط التعرج التشريعي وفي هذا الوقت العصيب من عمر الأمة؟ وهل هم نفسهم من سيمارسون دور الرقابة على الحكومة؟ اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.
وحتى لا نكون سوداويين جداً، فلا شك أن هناك برلمانيين يجيدون القيام بأدوارهم بكفاءة واقتدار ودون ارتجاف أو مزاودة. من بينهم النائب قاسم القباعي الذي لبّى نداء الاستغاثة بمتجره في أمريكا لموظف برتبة كاشير داهمه أحد الزنوج بغية السرقة؛ فردعه القاسم.
انبرى قاسم القباعي تحت القبة، ليكنس بكلمته ما علق في ذاكرتنا من تشوهات خطابية وسياسية وحزبية، ليقول وبمشهد برلماني حقيقي: إن في المجلس رجالاً من وعي ودهاء، يدافعون عن الأردن ولا تأخذهم بقول الحق لومة لائم.
أنا هنا لأ أمدح، فمثلي لا يجيد هذه المهنة، إنما نحن متعطشون لحناجر برلمانية أردنية، تشبه الناس، وتفعل فعل الرجال دون مساومة ولا استثمار. وهذا تماما ما فعله القباعي تحت القبة.
في وسط البلد سوق يذكرني بسوق القبة البرلمانية، هو من ذاك مع زيادة في ربطة العنق.
نعم، ما أشبه اليوم النيابي بالبارحة البرلمانية، هل تتذكرون مش شغلك يا مواطن؟ تلك الجملة الشهيرة خرجت من تحت القبة، وصارت تلف في الأرجاء، واليوم زيحه يا عبد الحليم زيحه .
بتصفيق حار على الشرفات، إن لم يكن علينا مباشرة، فعلى نوابنا ومن نوابنا. هذا هو قدرنا في العبدلي أن نواجه بتنمر نيابي مستمر.
الطاهي يضيف الى الطبخة التشريعية ملحها، وملحها اليوم طريف، أم أن مقادير طبختنا التشريعية تحتاج مزيداً من ملاعق التنمر وقلة الهيبة في طنجرة نيابية منزوعة الدسم.
وسط البلد سوق يذكرني بسوق القبة البرلمانية، هو من ذاك وإن زيد عليه في العبدلي كثيراً من ربطات العنق .
وأنت تتابع السوق النيابي، تسترخي حيناً ثم تضحك برهة وتبكي أحايين كثيرة، فجأة تسمع حنجرة نيابية مرتجفة، ومرة أخرى تستمع لنائب يتحدث في واد وأزمة الناس والبلاد في واد، ثم تسمع رئيس المجلس وهو يصيح " زيحه يا عبد الحليم زيحه".
ماذا يجري ؟ أين نحن؟ هل دخلنا سوقاً ما؟ المؤكد أننا لسنا بمكان اسمه بيت الأمة أو بيت التشريع .
حل حقاً هؤلاء هم من يرسمون خطوط التعرج التشريعي وفي هذا الوقت العصيب من عمر الأمة؟ وهل هم نفسهم من سيمارسون دور الرقابة على الحكومة؟ اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.
وحتى لا نكون سوداويين جداً، فلا شك أن هناك برلمانيين يجيدون القيام بأدوارهم بكفاءة واقتدار ودون ارتجاف أو مزاودة. من بينهم النائب قاسم القباعي الذي لبّى نداء الاستغاثة بمتجره في أمريكا لموظف برتبة كاشير داهمه أحد الزنوج بغية السرقة؛ فردعه القاسم.
انبرى قاسم القباعي تحت القبة، ليكنس بكلمته ما علق في ذاكرتنا من تشوهات خطابية وسياسية وحزبية، ليقول وبمشهد برلماني حقيقي: إن في المجلس رجالاً من وعي ودهاء، يدافعون عن الأردن ولا تأخذهم بقول الحق لومة لائم.
أنا هنا لأ أمدح، فمثلي لا يجيد هذه المهنة، إنما نحن متعطشون لحناجر برلمانية أردنية، تشبه الناس، وتفعل فعل الرجال دون مساومة ولا استثمار. وهذا تماما ما فعله القباعي تحت القبة.


