اتصل بنا
 

كيف يمكن تفتيت الشرق الأوسط؟

نيسان ـ نشر في 2024-12-06 الساعة 20:19

نيسان ـ الشرق الأوسط الجديد, الذي رُسم له ان يكون تحت سلطة الكيان الصهيوني، الذي أستغلّ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ للبدء بتنفيذه، متوهما بأنه قد بداء بخاصرته الأضعف، فوجىء بمقاومة شرسة من أبطال فلسطين في غزة، قلبت له كل المعادلات، وعرقلت تقدم هذا المشروع من تلك الخاصره، والحقت بالكيان هزائم استراتيجية متتاليه، دون احراز أي تقدم فعلي له على الأرض، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى الخطه ب، والتي تقضي بتهيئة خاصرة اخرى ضعيفة غير تلك، ومهاجمتها، لتكون هي بوابتهم لتحقيق مشروعهم الإستعماري. بداء هجوم الكيان الصهيوني على سوريا من خلال مليشياته المسلحة هناك والتي تعمل تحت اسم المعارضه السورية. يبدو حتى الآن، وبدون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري، قاموا باحتلال حلب وحماة وهم يتقدمون باتجاه حمص، حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر ..
ماذا اذا استمروا الى دمشق وتمكنوا من احتلال سوريا ... هل يوجد ما يمنعهم من متابعة مسيرتهم، الى كافة الدول العربية، اذا ما ارادت أمريكا وحليفتها ذلك ؟
الأردن على الحدود الجنوبية المباشرة لسوريا، فهل هي بمأمن من هؤلاء ؟ وهل اي دولة عربية أخرى أيضا؟ فهؤلاء المليشيات مدعومون بالكامل بغطاء أمريكي اسرائيلي تركي ... وهنا يأتي السؤال الأخطر الان وهو ، هل أخطأت الأنظمة العربية بالوقوف متفرجة على ما حدث وما زال يحدث بغزة ولبنان ؟ وهل ستندم على عدم دعم المقاومة بكل ما اوتيت منذ بداية الحرب ؟ هل فات الأوان لتصحيح المواقف وانقاذ ما تبقى ؟ هل نحن مستعدون لمواجهة دخول ميليشيات مسلحه حتى اسنانها الى اراضينا ؟ أسئلة بحاجة إلى إجابات جدية ووقفة عميقة مع الذات ... لأن سقوط سوريا بيد هؤلاء تعني تقسيم الوطن العربي الى قطع، يستسيغ الصهاينة مضغها.

نيسان ـ نشر في 2024-12-06 الساعة 20:19


رأي: نضال خوري

الكلمات الأكثر بحثاً