في ثورة الشام .. نظرية 'من تحت الدلف لتحت المزراب'
نيسان ـ نشر في 2024-12-07 الساعة 23:19
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
اذا اعلن في سوريا خلال الساعات المقبلة عن تنحي بشار الاسد وتشكيل مجلس انتقالي يفاوض قوات الثورة السورية على ترتيبات انتقال السلطة، فهذا يعني نجاح الولايات المتحدة الامريكية في اقناع اعداء الثوار بانهم اذا ما ارادوا السيطرة على الثوار ووقف تمددهم نحو دمشق ما عليهم إلا ان يقدموا على هذه الخطوة.
وسائل اعلام امريكية نقلت عن مسؤول امريكي رفيع ليلة السبت – الاحد قوله ان انقلابا منظما على نظام الاسد من نظام الاسد نفسه هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يؤخر سيطرة المعارضة على سوريا.
فيما يجري في سوريا ادعوا كل دعاة المؤامرة الى الجلوس على طاولة واحدة، فما يجري بالفعل مريب. لكن ليس كل الكأس فارغا، لدى الثوار كل وجاهة بان يثوروا في حال سنحت لهم الفرصة وقد سنحت.
في البداية كان الهدف هو استرجاع حلب من اجل اعادة 3 ملايين لاجئ سوري من تركيا الى بيوتهم. لكن بعد ان بدا ان هناك انهيارات غريبة للجيش السوري، قرر الثوار استكمال طريقهم. وها هم على مشارف دمشق او اوشكوا بعد ايام ان يحاصروها.
لدى المتوجسين لما يجري في سوريا بصفتها تحركات تدعو الى الريبة كل الحق في شعورهم.
تركيا لديها مصالح فيما تقوم به ولدولة الاحتلال الصهيوني مصالح ايضا ولامريكا كذلك.
ثم ان لدى الفرحين بانتصارات الثوار الحق كله ايضا، فهؤلاء يقولون انهم يريدون التخلص من أفظع حكم قاد سوريا الى الجحيم.
هكذا فإن الطرفين لديهما وجاهة تامة.
أما المفارقة التي يشيب معها شعر الرأس ان الولايات المتحدة واسرائيل ايضا لديهما كذلك هذا الانشطار في الموقف نفسه. أعني الغرب سعيد بانهاء الوجود الإيراني في سوريا لكنهم ايضا لا يريدون الخلاص من الوجود الايراني في سوريا ليخرج لهم في مقابله وجود اشد عليهم لعنة، حتى ينطبق عليهم مثل: قمنا من تحت الدلف لتحت المزراب.
المفارقة الأشد لعنة بالنسبة الى دولة الاحتلال انه لا ضامن لعدم الاتيان من قبله هو حكم النظام السوري الحالي الذي رفض المشاركة حتى في دعم حزب الله في لبنان.
لكن مع وجود الاسد يعني وجود ايران. فما الحل؟ النظام نفسه يجري خلطه مع المعارضة في سياق التخلص من الوجود الايراني في سوريا.
ماذا بعد؟ الله وحده اعلم بما قدّره لشامنا.
اذا اعلن في سوريا خلال الساعات المقبلة عن تنحي بشار الاسد وتشكيل مجلس انتقالي يفاوض قوات الثورة السورية على ترتيبات انتقال السلطة، فهذا يعني نجاح الولايات المتحدة الامريكية في اقناع اعداء الثوار بانهم اذا ما ارادوا السيطرة على الثوار ووقف تمددهم نحو دمشق ما عليهم إلا ان يقدموا على هذه الخطوة.
وسائل اعلام امريكية نقلت عن مسؤول امريكي رفيع ليلة السبت – الاحد قوله ان انقلابا منظما على نظام الاسد من نظام الاسد نفسه هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يؤخر سيطرة المعارضة على سوريا.
فيما يجري في سوريا ادعوا كل دعاة المؤامرة الى الجلوس على طاولة واحدة، فما يجري بالفعل مريب. لكن ليس كل الكأس فارغا، لدى الثوار كل وجاهة بان يثوروا في حال سنحت لهم الفرصة وقد سنحت.
في البداية كان الهدف هو استرجاع حلب من اجل اعادة 3 ملايين لاجئ سوري من تركيا الى بيوتهم. لكن بعد ان بدا ان هناك انهيارات غريبة للجيش السوري، قرر الثوار استكمال طريقهم. وها هم على مشارف دمشق او اوشكوا بعد ايام ان يحاصروها.
لدى المتوجسين لما يجري في سوريا بصفتها تحركات تدعو الى الريبة كل الحق في شعورهم.
تركيا لديها مصالح فيما تقوم به ولدولة الاحتلال الصهيوني مصالح ايضا ولامريكا كذلك.
ثم ان لدى الفرحين بانتصارات الثوار الحق كله ايضا، فهؤلاء يقولون انهم يريدون التخلص من أفظع حكم قاد سوريا الى الجحيم.
هكذا فإن الطرفين لديهما وجاهة تامة.
أما المفارقة التي يشيب معها شعر الرأس ان الولايات المتحدة واسرائيل ايضا لديهما كذلك هذا الانشطار في الموقف نفسه. أعني الغرب سعيد بانهاء الوجود الإيراني في سوريا لكنهم ايضا لا يريدون الخلاص من الوجود الايراني في سوريا ليخرج لهم في مقابله وجود اشد عليهم لعنة، حتى ينطبق عليهم مثل: قمنا من تحت الدلف لتحت المزراب.
المفارقة الأشد لعنة بالنسبة الى دولة الاحتلال انه لا ضامن لعدم الاتيان من قبله هو حكم النظام السوري الحالي الذي رفض المشاركة حتى في دعم حزب الله في لبنان.
لكن مع وجود الاسد يعني وجود ايران. فما الحل؟ النظام نفسه يجري خلطه مع المعارضة في سياق التخلص من الوجود الايراني في سوريا.
ماذا بعد؟ الله وحده اعلم بما قدّره لشامنا.


