حريق دار المسنين.. كلنا شاركنا في اضرام النيران
نيسان ـ نشر في 2024-12-13 الساعة 20:34
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
نعم، كلنا أضرمنا النار في جسد أبائنا وأمهاتنا، حين ألهتنا الحياة عن رعايتهم، وأودعناهم دوراً ليست دورهم، وحين وضعناهم بأيد ليست أمينة.
في شريط فيديو منتشر على المواقع الإلكتورنية وصفحات السوشال ميديا يظهر مسن، وبيده شرشف، تحول إلى نار مسعورة، ثم أطفأ إنارة الدار ومضى في طريقه، تاركا النار تبتلع كل ما تصل إليها ألسنتها في الدار .
وأنت تشاهد الفيديو تنتابك أسئلة ملحة عن غياب الكوادر في اللحظات الأولى لاشتعال الشرشف، وكيف يسمح لمسن يقال إنه مريض نفسيا ان يحوز على قداحة في جيبه؟ ثم أين هي إجراءات السلامة العامة.
ما ان استيقظ الاردنيون على خبر اشتعال النار في دار المسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء، وما نتج عنها من وفاة 6 مسنين، وإصابة ستين آخرين، حتى بدات الناس تستعيد حادثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 طفلا في رحلة مدرسية، انتهت بتشكيل لجنة تحقيق ثم استقالة وزيرين ما لبثوا أن عادوا إلى الحكومة وكان شيئا لم يكن.
اليوم، يجري تسريب بعض المعلومات لوسائل إعلام بعينها، بحيث تتقبل الناس أن تضع المسؤولية على كاهل المسن الذي أشعل النار، ولا سيما أن المعلومات تقول إنه غير أردني ومريض نفسيا، في محاولة للتنصل من المسؤوليات الأخلاقية والأدبية عن الحادثة.
إذا كان ما يجري تداوله من معلومات حقيقيا عن مرض المسن النفسسي، وانه حاول الهرب من الدار أكثر من مرة، فأين الكوادر التي تعمل على مراقبة سلوكه، وكيف يجري تركه في غرفة واسعة وبحوزته ما يمكنه من إشعال الحرائق؟ ثم أين إجراءات السلامة العامة في دار يفترض أنها لآبائنا وأمهاتنا.
قالوا في الأمثال "هبيل الناس نضحك عليه وهبيلنا نبتلي بيه"، والهبيل هنا ليس المسن، الهبيل هو من ترك المسن وحيدا إلا من قداحته وأحزانه.
نعم، كلنا أضرمنا النار في جسد أبائنا وأمهاتنا، حين ألهتنا الحياة عن رعايتهم، وأودعناهم دوراً ليست دورهم، وحين وضعناهم بأيد ليست أمينة.
في شريط فيديو منتشر على المواقع الإلكتورنية وصفحات السوشال ميديا يظهر مسن، وبيده شرشف، تحول إلى نار مسعورة، ثم أطفأ إنارة الدار ومضى في طريقه، تاركا النار تبتلع كل ما تصل إليها ألسنتها في الدار .
وأنت تشاهد الفيديو تنتابك أسئلة ملحة عن غياب الكوادر في اللحظات الأولى لاشتعال الشرشف، وكيف يسمح لمسن يقال إنه مريض نفسيا ان يحوز على قداحة في جيبه؟ ثم أين هي إجراءات السلامة العامة.
ما ان استيقظ الاردنيون على خبر اشتعال النار في دار المسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء، وما نتج عنها من وفاة 6 مسنين، وإصابة ستين آخرين، حتى بدات الناس تستعيد حادثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 طفلا في رحلة مدرسية، انتهت بتشكيل لجنة تحقيق ثم استقالة وزيرين ما لبثوا أن عادوا إلى الحكومة وكان شيئا لم يكن.
اليوم، يجري تسريب بعض المعلومات لوسائل إعلام بعينها، بحيث تتقبل الناس أن تضع المسؤولية على كاهل المسن الذي أشعل النار، ولا سيما أن المعلومات تقول إنه غير أردني ومريض نفسيا، في محاولة للتنصل من المسؤوليات الأخلاقية والأدبية عن الحادثة.
إذا كان ما يجري تداوله من معلومات حقيقيا عن مرض المسن النفسسي، وانه حاول الهرب من الدار أكثر من مرة، فأين الكوادر التي تعمل على مراقبة سلوكه، وكيف يجري تركه في غرفة واسعة وبحوزته ما يمكنه من إشعال الحرائق؟ ثم أين إجراءات السلامة العامة في دار يفترض أنها لآبائنا وأمهاتنا.
قالوا في الأمثال "هبيل الناس نضحك عليه وهبيلنا نبتلي بيه"، والهبيل هنا ليس المسن، الهبيل هو من ترك المسن وحيدا إلا من قداحته وأحزانه.