سقوط نظام الأسد .. تحذيراً لقادة افريقيا التي تعتمد على القوة الروسية للبقاء في السلطة
نيسان ـ نشر في 2024-12-14 الساعة 16:03
x
نيسان ـ في ذروة طموحاتالرئيسالروسي فلاديميربوتينكقوة عظمى، سعتموسكوإلى تعزيز نفوذها بعيداً عن حدودها، أنشأت قواعد في الشرق الأوسط والقطب الشمالي، ووسعت قوة مرتزقتها الغامضة إلى إفريقيا، وتنافست مع الولايات المتحدة والصين على النفوذ العالمي.
لكن مع تركيزموسكومواردها المالية والعسكرية على الصراع في أوكرانيا، أصبحت مشاريعها العالمية في حالة تدهور بطيء.
في سوريا، لعبت القواعد الجوية والبحرية الروسية دوراً حيوياً كواجهة لموسكو مع حلفائها السوريين،إيرانوحزب الله، وكجسر إقليمي لنقلالقواتوالمرتزقة والأسلحة عبر البحر المتوسط إلى إفريقيا.
وعزز التدخل الروسي في 2015، الذي أنقذ بشار الأسد، دورموسكوكلاعب رئيسي في المنطقة، مما أجبر واشنطن وإسرائيل ودولالخليجعلى التعامل مع الكرملين كقوة عالملية جديدة.
لكنروسيالم تستخدم نفس المستوى من القوة الجوية في مواجهة الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد، هذا الشهر ،ومع هروب الأسد إلى موسكو، أصبح مستقبل قواعدها فيسوريامحل شك، وتخضع الآن لمفاوضات مع القيادة السورية الجديدة.
ترجح التقديرات بحثروسياعن مواقع بديلة، مثلالجزائرأو السودان أو ليبيا، في حال فقدت نفوذها الاستراتيجي والرئيسي في المنطقة، رغم ان هذه الخيارات لا تقدم مزايا مماثلة لميناء طرطوس السوري، أحد أهم وابرز الموانئ القليلة التي تمتلكها روسيا.
سقوط نظام عائلة الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة على الحكم وإدارة شؤون البلاد، يثير ساؤلات لموسكو، أبرزها استمرارية لعبة القوى العظمى "المكلفة"، أو التراجع للتركيز على مناطق نفوذها التقليدية، أبرزها أوكرانيا.
"القضية الأقل أهميةاليومهي مسألة المكانة والهيبة، العودة إلى المستوى الدولي لم تعد تستحق العناء"، جاءت ضمن مقال ل"فيودور لوكيانوف"رئيسمجلساستشاري للكرملين حولالدفاعوالسياسة الخارجية، في أحد المجلات السياسية المؤثرة، شكل صدمة متابعين للشأن الروسي في المنطقة.
المؤكد أن سقوط الأسد، سيدفعموسكولإعادة تنظيم علاقاتها مع لاعبين إقليميين، بمن فيهمرئيسوزراء الاحٮلال بنيامين نتنياهو، الذي لم يتحدث معهبوتينعلناً منذ عام.
المرجح في الملف الخليجي، تسعىالسعوديةلانتزاع حصة من سوقالنفطالروسي، ما يهدد إيراداتموسكوالنفطية في وقت بلغ فيه الإنفاق العسكري مستويات قياسية منذ الحقبة السوفيتية.
على الرغم من تخليروسياعن العراق، قبل سقوط بغداد 2003، بصفتها الحليف الابرز لنظام صدام حسين، النجاح الروسي فيسورياشكل نموذجا للتدخل في أماكن أخرى، مثل جمهورية افريقيا الوسطى والسودان وليبيا ومالي، حيث ساعد مرتزقة فاغنر الأنظمة الحاكمة.
غير أن سقوط أحد أقرب حلفاء روسيا، وجه مجدداً ضربة وصفعة لمصداقية الكرملين في افريقيا، التي يعتمد القادة علىموسكوكضامن ضد التهديدات الداخلية والخارجية، المؤكد أن على قادتها التي تعتمد على الروسي للبقاء في السلطة، فإن سقوط الأسد بمثابة تحذيراً هاماً.
وتراجعت مكانةروسياالعسكرية، رغم تصنيفها كثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بعد أن واجهت صعوبات، أبرزها، إجبارمصرعلى الإنسحاب من صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار معموسكوبضغوطات أميركية، قبل ان تقلص الهند حصة الأسلحة الروسية بسبب ضغوط غربية، وعجزموسكوعنالوفاءبالتزاماتها فرضتها حربها في أوكرانيا.
روسيا التي كانت تعيد فتح قواعد الحقبة السوفيتية على ساحلها الشمالي، بهدف تعزيز بنيتها التحتية على طول طريق البحر الشمالي كبديل لقناة السويس، غير أن الحرب فيأوكرانيااستنزفت الموارد، مما أدى إلى تأخر مشروعات مثل قاعدة "ناغورسكايا"، وبناء كاسحات جليد نووية جديدة.
المؤكد، رغم التحديات، لا تزالروسياتحتفظ بقدرتها على إسقاط قوتها عبر مقاتلاتها وغواصاتها في القطب الشمالي، لكنالصينتستغل موقف روسيا، وتكتسب هي الأخرى نفوذاً أكبر على طريق البحر الشمالي، مما يحد من قدرةموسكوعلى التحكم في هذا الممر الاستراتيجي.
بعد كل هذه الاخفاقات والصفعات، يرى محللون، "إذا كان سقوطسورياوخسارتها له دلالة، فإنه يزيد من أهميةأوكرانيابالنسبة لبوتين، فهناك يجب أن يحقق أهدافه".
لكن مع تركيزموسكومواردها المالية والعسكرية على الصراع في أوكرانيا، أصبحت مشاريعها العالمية في حالة تدهور بطيء.
في سوريا، لعبت القواعد الجوية والبحرية الروسية دوراً حيوياً كواجهة لموسكو مع حلفائها السوريين،إيرانوحزب الله، وكجسر إقليمي لنقلالقواتوالمرتزقة والأسلحة عبر البحر المتوسط إلى إفريقيا.
وعزز التدخل الروسي في 2015، الذي أنقذ بشار الأسد، دورموسكوكلاعب رئيسي في المنطقة، مما أجبر واشنطن وإسرائيل ودولالخليجعلى التعامل مع الكرملين كقوة عالملية جديدة.
لكنروسيالم تستخدم نفس المستوى من القوة الجوية في مواجهة الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد، هذا الشهر ،ومع هروب الأسد إلى موسكو، أصبح مستقبل قواعدها فيسوريامحل شك، وتخضع الآن لمفاوضات مع القيادة السورية الجديدة.
ترجح التقديرات بحثروسياعن مواقع بديلة، مثلالجزائرأو السودان أو ليبيا، في حال فقدت نفوذها الاستراتيجي والرئيسي في المنطقة، رغم ان هذه الخيارات لا تقدم مزايا مماثلة لميناء طرطوس السوري، أحد أهم وابرز الموانئ القليلة التي تمتلكها روسيا.
سقوط نظام عائلة الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة على الحكم وإدارة شؤون البلاد، يثير ساؤلات لموسكو، أبرزها استمرارية لعبة القوى العظمى "المكلفة"، أو التراجع للتركيز على مناطق نفوذها التقليدية، أبرزها أوكرانيا.
"القضية الأقل أهميةاليومهي مسألة المكانة والهيبة، العودة إلى المستوى الدولي لم تعد تستحق العناء"، جاءت ضمن مقال ل"فيودور لوكيانوف"رئيسمجلساستشاري للكرملين حولالدفاعوالسياسة الخارجية، في أحد المجلات السياسية المؤثرة، شكل صدمة متابعين للشأن الروسي في المنطقة.
المؤكد أن سقوط الأسد، سيدفعموسكولإعادة تنظيم علاقاتها مع لاعبين إقليميين، بمن فيهمرئيسوزراء الاحٮلال بنيامين نتنياهو، الذي لم يتحدث معهبوتينعلناً منذ عام.
المرجح في الملف الخليجي، تسعىالسعوديةلانتزاع حصة من سوقالنفطالروسي، ما يهدد إيراداتموسكوالنفطية في وقت بلغ فيه الإنفاق العسكري مستويات قياسية منذ الحقبة السوفيتية.
على الرغم من تخليروسياعن العراق، قبل سقوط بغداد 2003، بصفتها الحليف الابرز لنظام صدام حسين، النجاح الروسي فيسورياشكل نموذجا للتدخل في أماكن أخرى، مثل جمهورية افريقيا الوسطى والسودان وليبيا ومالي، حيث ساعد مرتزقة فاغنر الأنظمة الحاكمة.
غير أن سقوط أحد أقرب حلفاء روسيا، وجه مجدداً ضربة وصفعة لمصداقية الكرملين في افريقيا، التي يعتمد القادة علىموسكوكضامن ضد التهديدات الداخلية والخارجية، المؤكد أن على قادتها التي تعتمد على الروسي للبقاء في السلطة، فإن سقوط الأسد بمثابة تحذيراً هاماً.
وتراجعت مكانةروسياالعسكرية، رغم تصنيفها كثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بعد أن واجهت صعوبات، أبرزها، إجبارمصرعلى الإنسحاب من صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار معموسكوبضغوطات أميركية، قبل ان تقلص الهند حصة الأسلحة الروسية بسبب ضغوط غربية، وعجزموسكوعنالوفاءبالتزاماتها فرضتها حربها في أوكرانيا.
روسيا التي كانت تعيد فتح قواعد الحقبة السوفيتية على ساحلها الشمالي، بهدف تعزيز بنيتها التحتية على طول طريق البحر الشمالي كبديل لقناة السويس، غير أن الحرب فيأوكرانيااستنزفت الموارد، مما أدى إلى تأخر مشروعات مثل قاعدة "ناغورسكايا"، وبناء كاسحات جليد نووية جديدة.
المؤكد، رغم التحديات، لا تزالروسياتحتفظ بقدرتها على إسقاط قوتها عبر مقاتلاتها وغواصاتها في القطب الشمالي، لكنالصينتستغل موقف روسيا، وتكتسب هي الأخرى نفوذاً أكبر على طريق البحر الشمالي، مما يحد من قدرةموسكوعلى التحكم في هذا الممر الاستراتيجي.
بعد كل هذه الاخفاقات والصفعات، يرى محللون، "إذا كان سقوطسورياوخسارتها له دلالة، فإنه يزيد من أهميةأوكرانيابالنسبة لبوتين، فهناك يجب أن يحقق أهدافه".