اتصل بنا
 

قصيدة الجن

نيسان ـ نشر في 2024-12-15 الساعة 09:22

x
نيسان ـ - روي أن الأعشى كان مسافرا إلى اليمن و في الطريق أظلم عليه الليل وأمطرت السماء مطراً غزيراً ،
فأراد مكانا يلوذ به عن المطر فرأى من بعيد "خباء" وهو بيت من بيوت الأعراب قديما، وحينما وصل إليه ليختبأ وجد عنده شيخا كبيرا مشوه الخلقة بلحية بيضاء كثيفة، فأدخله الشيخ الخيمة و قال له :
إلى أين تقصد ؟، فقال : أنا الأعشى وأقصد اليمن، فقال الشيخ: هل تجيد الشِعر؟، فقال الأعشى: نعم
فخاطبه الشيخ قائلا: أسمِعني من شِعرك !!
-قال الأعشى :
رحلت ( سُمية ) غدوة أجمالها
غَـضبـىَ عليك فما تقول بـدا لــها
-فقال له الشيخ: من هي سُمية ؟ فرد الأعشى: لا أعلم!
...فطلب منه الشيخ قصيدة أخرى !!
-فقال الأعشى قصيدته الشهيرة :
ودِع ( هريرة ) إن الركـب مرتحل
وهل تطـيـق وداعاً أيـها الرجـل
...عندها إستوقفه الشيخ قائلا : و من هي هريرة ؟
فقال الأعشى : لا أعلم من هي سُمية و لا أعرف من هي هريرة، ولكنها أسماء إنطلقت في روعي فقلتها!!
.....فنادى الرجل الكبير : أخرجي يا سُمية و يا هريرة !!، فخرجتا فتاتين طولهما لايتعدى خمسة أشبار، فإرتعد الأعشى خوفاً و خاطب الشيخ قائلا: من أنت ؟، فرد الشيخ: أنا هاجسك من الجنّ ومُلقي الشعر على لسانك، وهؤلاء بناتي هريرة و سُمية!!!.
#توضيح: قصيدة الأعشى ( ودع هريرة) هي واحدة من قصائد المعلقات السبع التي كتبت بماء الذهب و التي قيل أن كلماتها من عالم الجن.

نيسان ـ نشر في 2024-12-15 الساعة 09:22

الكلمات الأكثر بحثاً