طوقان: ندرس استخدام الطاقة النووية في تحلية وضخ المياه
نيسان ـ نشر في 2024-12-15 الساعة 13:22
x
نيسان ـ بدأت اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر العربي 16 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وافتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، وجمع كبير من العلماء ورواد وخبراء الطاقة الذرية في العالم العربي، إن المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يشكل حدثاً بارزاً يجتمع فيه الباحثون والعلماء والخبراء من مختلف الدول العربية لعرض إنجازاتهم العلمية ونتاجاتها البحثية ومناقشة الفرص والتحديات وتبادل الخبرات وصولاً الى تعزيز الابتكار.
وقدم طوقان، عرضاً موجزاً عن أهم الإنجازات في تقدم سير العمل ببرنامج الطاقة النووية الأردني، مشيراً الى أن المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب يأتي في طليعة هذه الإنجازات، ويلعب دوراً محورياً في جهودنا لتوطين التكنولوجيا النووية في الأردن، مسلطا الضوء على مساهمة المفاعل بإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والصناعية.
وأشار الى أن المفاعل بإنتاج وتزويد جميع مراكز الطب النووي الوطنية بنظير اليود– 131 المشع المستخدم في تشخيص وعلاج سرطان الغدة الدرقية ضمن المواصفات المعتمدة دولياً، ما جعله مركزاً أساسياً للطلب من قبل تلك المراكز.
وعن مشروع مفاعلات الطاقة النووية، قال طوقان، إنه يجري حالياً تنفيذ التقييم الفني ودراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من تصاميم المفاعلات الصغيرة المدمجة (SMRs)، ويتم عمل دراسة جدوى تفصيلية لاستخدام الطاقة النووية في تحلية وضخ المياه في الأردن، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بمشروع استخلاص اليورانيوم في منطقة وسط الأردن والذي تقدر كمياته بحوالي 41 ألف طن من الكعكة الصفراء، أشار الى أنه تجري حالياً دراسة تفصيلية للجدوى الاقتصادية والتصميم الهندسي التفصيلي لمصنع اليورانيوم التجاري.
وأشار إلى استمرار المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسامي) بتشغيل خطوط الأشعة الخمسة، وتمكن مستخدمو سيسامي من إجراء 367 مشروعا بحثيا مخبريا، نتج عنها 127 منشورا علميا دوليا في مجلات علمية عالمية مرموقة، لافتا الى أنه يجري حاليا تركيب الخط السادس وهو خط الاشعة السينية الناعمة (TXPES) ومن المتوقع دخوله في الخدمة منتصف العام المقبل 2025.
من جهته، قال أبو الغيط، إن التقديرات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى زيادة القدرة الكهربائية بنسبة 70 بالمئة بحلول عام 2050، لتلبية الطلب المتزايد، مؤكدا أن الطاقة النووية تمثل خياراً وحلاً سحرياً لتلبية مثل هذه الاحتياجات، حيث يمكن لمحطة نووية واحدة أن توفر الطاقة لعدد لا حصر له من المنازل بتكلفة اقتصادية وأثر بيئي منخفض.
وجدد أبو الغيط، التأكيد على أن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حق أصيل غير قابل للتصرف لجميع الدول الأطراف بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفقاً للمادة الرابعة منها، مشددا على رفض أي محاولات للتضييق على هذا الحق أو فرض أية قيود أو شروط عليه تحت أي ذريعة أو مبرر.
وأعرب عن ثقته بأن ما سيسفر عن المؤتمر من نتائج سيكون على درجة كبيرة من الأهمية، وأن المؤتمر سيضع آليات عمل تضمن وضع توصياته موضع التنفيذ، كي نحقق ما نصبو إليه جميعاً من تقدم ونمو لأمتنا العربية.
من جانبه، أشاد مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور سالم حامدي، بالبرنامج النووي الأردني، مشيرا الى أن
دائرة الحلم الأردني اتسعت إلى برنامج يتميّز بحسن التخطيط والتدرج في التنفيذ، وها هو الآن برنامج رائد في المنطقة العربية”.
وقال حامدي، إن المملكة وفي إطار الحرص على تعزيز ودفع العمل العربي المشترك في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، قدمت مبادرة تستحق الاهتمام لِما لها من أهمية استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، وتدفع إلى إنشاء برنامج عربي بحثي وتطبيقي لطاقة الإندماج النووي على مستوى الهيئة العربية للطاقة الذرية.
وأضاف، إن الهيئة ستعرض على المجلس التنفيذي الذي سينعقد عقب انتهاء مؤتمرنا هذا، تشكيل لجنة من خبراء الدول العربية المختصين في طاقة الاندماج النووي، على أن تجتمع بداية السنة المقبلة لصياغة مشروع البرنامج وتحديد أهدافه ومراحله وأساليبه وآليات تنفيذه والميزانيات المطلوبة، تمهيداً لعرضه على القمة العربية المقبلة لإقراره.
ويشارك في المؤتمر نحو 150 عالمًا وباحثاً من الدول العربية، لعرض نتائج أبحاثهم العلمية التي تغطي موضوعات: موارد المياه، الأمن الغذائي، الصحة، البيئة، الصناعة والتعدين، العلوم النووية الأساسية، الأمان والأمن والضمانات النووية، المفاعلات النووية، المسارعات، وعلوم المواد كما يشارك متحدثون رئيسيون من مؤسسات دولية ومراكز علمية وبحثية مرموقة.
وسيناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر مواضيع محورية من تقنيات المفاعلات المتقدمة إلى التطبيقات النووية المتطورة في إدارة الصحة والبيئة، ومساهمة الابتكارات النووية في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة ومن ضمنها الإندماج النووي.
وستتيح هذه الجلسات على مدى 5 أيام الفرصة لاكتساب المعرفة من هؤلاء الخبراء المتميزين، وتمهيد الطريق لمناقشات فعّالة طوال الأيام القليلة المقبلة.
وافتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، وجمع كبير من العلماء ورواد وخبراء الطاقة الذرية في العالم العربي، إن المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يشكل حدثاً بارزاً يجتمع فيه الباحثون والعلماء والخبراء من مختلف الدول العربية لعرض إنجازاتهم العلمية ونتاجاتها البحثية ومناقشة الفرص والتحديات وتبادل الخبرات وصولاً الى تعزيز الابتكار.
وقدم طوقان، عرضاً موجزاً عن أهم الإنجازات في تقدم سير العمل ببرنامج الطاقة النووية الأردني، مشيراً الى أن المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب يأتي في طليعة هذه الإنجازات، ويلعب دوراً محورياً في جهودنا لتوطين التكنولوجيا النووية في الأردن، مسلطا الضوء على مساهمة المفاعل بإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والصناعية.
وأشار الى أن المفاعل بإنتاج وتزويد جميع مراكز الطب النووي الوطنية بنظير اليود– 131 المشع المستخدم في تشخيص وعلاج سرطان الغدة الدرقية ضمن المواصفات المعتمدة دولياً، ما جعله مركزاً أساسياً للطلب من قبل تلك المراكز.
وعن مشروع مفاعلات الطاقة النووية، قال طوقان، إنه يجري حالياً تنفيذ التقييم الفني ودراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من تصاميم المفاعلات الصغيرة المدمجة (SMRs)، ويتم عمل دراسة جدوى تفصيلية لاستخدام الطاقة النووية في تحلية وضخ المياه في الأردن، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بمشروع استخلاص اليورانيوم في منطقة وسط الأردن والذي تقدر كمياته بحوالي 41 ألف طن من الكعكة الصفراء، أشار الى أنه تجري حالياً دراسة تفصيلية للجدوى الاقتصادية والتصميم الهندسي التفصيلي لمصنع اليورانيوم التجاري.
وأشار إلى استمرار المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسامي) بتشغيل خطوط الأشعة الخمسة، وتمكن مستخدمو سيسامي من إجراء 367 مشروعا بحثيا مخبريا، نتج عنها 127 منشورا علميا دوليا في مجلات علمية عالمية مرموقة، لافتا الى أنه يجري حاليا تركيب الخط السادس وهو خط الاشعة السينية الناعمة (TXPES) ومن المتوقع دخوله في الخدمة منتصف العام المقبل 2025.
من جهته، قال أبو الغيط، إن التقديرات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى زيادة القدرة الكهربائية بنسبة 70 بالمئة بحلول عام 2050، لتلبية الطلب المتزايد، مؤكدا أن الطاقة النووية تمثل خياراً وحلاً سحرياً لتلبية مثل هذه الاحتياجات، حيث يمكن لمحطة نووية واحدة أن توفر الطاقة لعدد لا حصر له من المنازل بتكلفة اقتصادية وأثر بيئي منخفض.
وجدد أبو الغيط، التأكيد على أن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حق أصيل غير قابل للتصرف لجميع الدول الأطراف بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفقاً للمادة الرابعة منها، مشددا على رفض أي محاولات للتضييق على هذا الحق أو فرض أية قيود أو شروط عليه تحت أي ذريعة أو مبرر.
وأعرب عن ثقته بأن ما سيسفر عن المؤتمر من نتائج سيكون على درجة كبيرة من الأهمية، وأن المؤتمر سيضع آليات عمل تضمن وضع توصياته موضع التنفيذ، كي نحقق ما نصبو إليه جميعاً من تقدم ونمو لأمتنا العربية.
من جانبه، أشاد مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور سالم حامدي، بالبرنامج النووي الأردني، مشيرا الى أن
دائرة الحلم الأردني اتسعت إلى برنامج يتميّز بحسن التخطيط والتدرج في التنفيذ، وها هو الآن برنامج رائد في المنطقة العربية”.
وقال حامدي، إن المملكة وفي إطار الحرص على تعزيز ودفع العمل العربي المشترك في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، قدمت مبادرة تستحق الاهتمام لِما لها من أهمية استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، وتدفع إلى إنشاء برنامج عربي بحثي وتطبيقي لطاقة الإندماج النووي على مستوى الهيئة العربية للطاقة الذرية.
وأضاف، إن الهيئة ستعرض على المجلس التنفيذي الذي سينعقد عقب انتهاء مؤتمرنا هذا، تشكيل لجنة من خبراء الدول العربية المختصين في طاقة الاندماج النووي، على أن تجتمع بداية السنة المقبلة لصياغة مشروع البرنامج وتحديد أهدافه ومراحله وأساليبه وآليات تنفيذه والميزانيات المطلوبة، تمهيداً لعرضه على القمة العربية المقبلة لإقراره.
ويشارك في المؤتمر نحو 150 عالمًا وباحثاً من الدول العربية، لعرض نتائج أبحاثهم العلمية التي تغطي موضوعات: موارد المياه، الأمن الغذائي، الصحة، البيئة، الصناعة والتعدين، العلوم النووية الأساسية، الأمان والأمن والضمانات النووية، المفاعلات النووية، المسارعات، وعلوم المواد كما يشارك متحدثون رئيسيون من مؤسسات دولية ومراكز علمية وبحثية مرموقة.
وسيناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر مواضيع محورية من تقنيات المفاعلات المتقدمة إلى التطبيقات النووية المتطورة في إدارة الصحة والبيئة، ومساهمة الابتكارات النووية في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة ومن ضمنها الإندماج النووي.
وستتيح هذه الجلسات على مدى 5 أيام الفرصة لاكتساب المعرفة من هؤلاء الخبراء المتميزين، وتمهيد الطريق لمناقشات فعّالة طوال الأيام القليلة المقبلة.