استعدوا لحكومة ترامب 'التلفزيونية'
غالبية مرشحي ترامب هم شخصية تلفزيونية معروفة
توقعت مجلة فورين بوليسي أن تكون الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب متسمة بـ«الفوضوية والشخصانية»، وليست منظمة.
نيسان ـ نشر في 2024-12-22 الساعة 12:31
x
نيسان ـ توقعت مجلة فورين بوليسي أن تكون الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب متسمة بـ«الفوضوية والشخصانية»، وليست منظمة.
وأشارت المجلة إلى أن غالبية مرشحي ترامب هم شخصية تلفزيونية معروفة، فمرشح ترامب لشغل منصب وزير الدفاع، بيتر هيغسيث، تتمثل مؤهلاته الأساسية في ظهوره على برنامج "فوكس آند فريندز"، ومحمد أوز (المعروف باسم دكتور أوز)، الذي يتمثل مؤهله الأساسي في ظهوره على برنامج أوبرا، لإدارة مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية.
ورأت المجلة أن هناك نموذجين للاستبداد، الأول يتمثل في السيطرة المجتمعية الشاملة: يتطلب هذا النموذج بيروقراطيات كبيرة وكفؤة تسيطر على كل جوانب المجتمع، كما كان الحال في الاتحاد السوفياتي.
ويركز النموذج الثاني على خلق مراكز قوى متنافسة بصلاحيات غير واضحة ومتناقضة، مما يخلق فوضى تجعل السلطة مركزة في يد الزعيم وحده.
وخلصت إلى أن ميول ترامب الشخصية ومعارضة الحزب الجمهوري التقليدية لـ"الحكومة الكبيرة"، تشير بوضوح إلى أنه يتجه نحو النموذج الثاني.
يبدو أن ترامب يعتمد في إدارته على ما يشاهده على شاشات التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي. مثال على ذلك هو إنشاء وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) بقيادة مشتركة بين إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، حيث يبدو الهدف الأساسي هو جعل الاثنين يتنافسان لكسب رضاه.
تضم الإدارة الأمريكية الحالية 4.5 مليون موظف وتسيطر على ميزانية تبلغ 6.8 تريليون دولار. وهذا يجعل من الصعب جدًا على التعيينات السياسية التحكم الكامل في الجهاز البيروقراطي. وحتى عندما يبدو أن لديهم السلطة الكاملة، يمكن للبيروقراطيين تبني استراتيجيات تؤدي إلى تأخير أو تحريف السياسات المقترحة.
ومن المتوقع أن يحقق ترامب نجاحات محدودة في مجالات تتماشى مع أولويات الحزب الجمهوري أو البيروقراطية القائمة، مثل سياسات الهجرة الصارمة. لكنه برغم ذلك سيظل يواجه تحديات كبيرة عند محاولة إدخال تغييرات هيكلية كبرى.
وخلصت المجلة إلى أن إدارة ترامب الثانية من المرجح أن تتسم بـ«الفوضى والقسوة، وليس الاستبداد المنظم»، وعندما تنتهي هذه الحقبة، سيكون هناك عمل كبير لإعادة بناء الحكومة والمجتمع.
وأشارت المجلة إلى أن غالبية مرشحي ترامب هم شخصية تلفزيونية معروفة، فمرشح ترامب لشغل منصب وزير الدفاع، بيتر هيغسيث، تتمثل مؤهلاته الأساسية في ظهوره على برنامج "فوكس آند فريندز"، ومحمد أوز (المعروف باسم دكتور أوز)، الذي يتمثل مؤهله الأساسي في ظهوره على برنامج أوبرا، لإدارة مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية.
ورأت المجلة أن هناك نموذجين للاستبداد، الأول يتمثل في السيطرة المجتمعية الشاملة: يتطلب هذا النموذج بيروقراطيات كبيرة وكفؤة تسيطر على كل جوانب المجتمع، كما كان الحال في الاتحاد السوفياتي.
ويركز النموذج الثاني على خلق مراكز قوى متنافسة بصلاحيات غير واضحة ومتناقضة، مما يخلق فوضى تجعل السلطة مركزة في يد الزعيم وحده.
وخلصت إلى أن ميول ترامب الشخصية ومعارضة الحزب الجمهوري التقليدية لـ"الحكومة الكبيرة"، تشير بوضوح إلى أنه يتجه نحو النموذج الثاني.
يبدو أن ترامب يعتمد في إدارته على ما يشاهده على شاشات التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي. مثال على ذلك هو إنشاء وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) بقيادة مشتركة بين إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، حيث يبدو الهدف الأساسي هو جعل الاثنين يتنافسان لكسب رضاه.
تضم الإدارة الأمريكية الحالية 4.5 مليون موظف وتسيطر على ميزانية تبلغ 6.8 تريليون دولار. وهذا يجعل من الصعب جدًا على التعيينات السياسية التحكم الكامل في الجهاز البيروقراطي. وحتى عندما يبدو أن لديهم السلطة الكاملة، يمكن للبيروقراطيين تبني استراتيجيات تؤدي إلى تأخير أو تحريف السياسات المقترحة.
ومن المتوقع أن يحقق ترامب نجاحات محدودة في مجالات تتماشى مع أولويات الحزب الجمهوري أو البيروقراطية القائمة، مثل سياسات الهجرة الصارمة. لكنه برغم ذلك سيظل يواجه تحديات كبيرة عند محاولة إدخال تغييرات هيكلية كبرى.
وخلصت المجلة إلى أن إدارة ترامب الثانية من المرجح أن تتسم بـ«الفوضى والقسوة، وليس الاستبداد المنظم»، وعندما تنتهي هذه الحقبة، سيكون هناك عمل كبير لإعادة بناء الحكومة والمجتمع.