دمشق اذ تستقبل أول وزير خارجية عربي
جميل النمري
نائب في البرلمان الأردني
نيسان ـ نشر في 2024-12-24 الساعة 11:18
نيسان ـ قبل ايام في ندوة في عمان صاح الباحث والمعارض السوري "الحوراني" زيدون الزعبي: أينكم يا أردن عن الشام؟! أنتم الأقرب لنا وأنتم الأجدر بالحضور والتأثير للدفع الى الوجهة الصحيحة في دمشق. نداء الاستغاثة قد يكون بالغ في افتراض غيابنا لكنه انطلق من الثقة القوية بموقف الاردن المبدئي والمخلص تجاه مستقبل سوريا وقدرته على التأثير في الوضع المفتوح على كل الاحتمالات. والواقع أن الأردن لم يكن متفرجا رغم موجبات التحفظ العلني. ونحن لا نعرف عن الاتصالات أوالتحركات مع الجانب الآخر على الحدود. لكن سياسيا رأينا ثمار تحرك الاردن في تنظيم اول اجتماع عربي ودولي حول سوريا في العقبة حيث أمكن صياغة اجماع في الموقف كان له مفاعيله وسيكون على مسار الأحداث وسلوك القيادة الجديدة في سوريا.
ونسعد اليوم بأن يكون وزير خارجيتنا ايمن الصفدي اول وزير عربي يزور دمشق. وكان وزير الخارجية التركي هو أول وزير اجنبي يلتقي السلطة الجديده في دمشق وهذا مفهوم فتركيا كانت الحليف والراعي الأوحد للمعارضة المسلحة في الشمال التي انطلقت من ادلب للإطاحة بالأسد بل ان تركيا هي صاحبة الفضل في جعل مسيرة الفصائل المسلحة من حلب الى دمشق مفتوحة بلا قتال عبر وسائل متعددة بينها صفقات مع القيادات العسكرية الفاسدة لإخلاء المواقع أولا بأول.
جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا نحن الأقرب والأولى بالحضوروالتعامل مع الواقع الجديد وأجندتنا هي الاكثر وضوحا واخلاصا لصالح سوريا الشعب والدولة ومصلحتنا هي حرفيا مصلحة سوريا في وحدة أراضيها وسلامتها وسيادتها واستقرارها والمشاركة العادلة لجميع المكونات في بناء نظام ديمقراطي يقرر السوريون شكله ومحتواه والذهاب مباشرة لاعادة البناء وتحقيق الازدهار.
وبالمناسبة لدى وزير خارجيتنا اوراق اعتماد أصيلة وقديمة فهو حين كان خارج المواقع الرسمية لم يتردد ابدا في المجاهرة بموقفه المعارض بقوة لنظام الأسد والناقد في مقالاته دون مواربة لفساد واستبداد النظام والداعي للاصلاح والحل السياسي للصراع.
سوف يطلع وزير الخارجية عن قرب على تفكير الشرع والقيادة المؤقته الجديدة ولديه الجرأة على الصراحة في عرض رأي الأردن كما عكسه اتفاق العقبة وارتباط ذلك بتمكين الاردن من تقديم كل عون ممكن بما في ذلك تجاوز عقوبات قيصر وفتح الأبواب على مصراعيها في المعابر وتقديم الخبرات والتسهيلات والتفاهم على لقاءات لبحث عملي في كل ملفات العلاقات الثنائية. وستلمس القيادة الجديدة حماس الأردن الشديد لإزدهار العلاقات الثنائية وهي بوابة تنسيق وتنمية العلاقات العربية.
ونتمنى ان يكون الملف الكردي على الطاولة ايضا بسبب التطورات الخطيرة المحتملة الآن في ظلّ تصعيد اللهجة التركية التي تعلن نيتها القضاء على الفصائل الكردية المسلحة وتهدد صراحة القيادة في دمشق ان تبادر للقضاء على قسد والا ستفعل ذلك بيدها، اي انها تستعجل فتح صراع اهلي دموي مع ان منطق الأمور هو انتظار الحوار الوطني ومشروع ضم كل مسلحي الفصائل الى الجيش الوطني فلا يبقى سلاح خارج سلطة الدولة ويبقى الأكراد طرف سياسي مدني يشارك مثل بقية الفئات والقوى السياسية.
السلوك التركي بشأن الأكراد يخرب بصورة خطيرة على المسار السوري الداخلي لإحتواء جميع الأطراف في عملية سياسية جامعة هذا مع ان الأكراد والأطراف الأقليمية يمكنهم تقديم تعهدات بشأن امن تركيا على هذه الجبهة والاردن يمكن ان يؤثرلموازنة الضغط التركي على القيادة في دمشق والتعاون مع كل الأطراف العربية والدولية لعقلنة سلوك تركيا بعد ان اعترف لها الجميع وسلّم بدورها المهيمن على الأحداث في سوريا.
ونسعد اليوم بأن يكون وزير خارجيتنا ايمن الصفدي اول وزير عربي يزور دمشق. وكان وزير الخارجية التركي هو أول وزير اجنبي يلتقي السلطة الجديده في دمشق وهذا مفهوم فتركيا كانت الحليف والراعي الأوحد للمعارضة المسلحة في الشمال التي انطلقت من ادلب للإطاحة بالأسد بل ان تركيا هي صاحبة الفضل في جعل مسيرة الفصائل المسلحة من حلب الى دمشق مفتوحة بلا قتال عبر وسائل متعددة بينها صفقات مع القيادات العسكرية الفاسدة لإخلاء المواقع أولا بأول.
جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا نحن الأقرب والأولى بالحضوروالتعامل مع الواقع الجديد وأجندتنا هي الاكثر وضوحا واخلاصا لصالح سوريا الشعب والدولة ومصلحتنا هي حرفيا مصلحة سوريا في وحدة أراضيها وسلامتها وسيادتها واستقرارها والمشاركة العادلة لجميع المكونات في بناء نظام ديمقراطي يقرر السوريون شكله ومحتواه والذهاب مباشرة لاعادة البناء وتحقيق الازدهار.
وبالمناسبة لدى وزير خارجيتنا اوراق اعتماد أصيلة وقديمة فهو حين كان خارج المواقع الرسمية لم يتردد ابدا في المجاهرة بموقفه المعارض بقوة لنظام الأسد والناقد في مقالاته دون مواربة لفساد واستبداد النظام والداعي للاصلاح والحل السياسي للصراع.
سوف يطلع وزير الخارجية عن قرب على تفكير الشرع والقيادة المؤقته الجديدة ولديه الجرأة على الصراحة في عرض رأي الأردن كما عكسه اتفاق العقبة وارتباط ذلك بتمكين الاردن من تقديم كل عون ممكن بما في ذلك تجاوز عقوبات قيصر وفتح الأبواب على مصراعيها في المعابر وتقديم الخبرات والتسهيلات والتفاهم على لقاءات لبحث عملي في كل ملفات العلاقات الثنائية. وستلمس القيادة الجديدة حماس الأردن الشديد لإزدهار العلاقات الثنائية وهي بوابة تنسيق وتنمية العلاقات العربية.
ونتمنى ان يكون الملف الكردي على الطاولة ايضا بسبب التطورات الخطيرة المحتملة الآن في ظلّ تصعيد اللهجة التركية التي تعلن نيتها القضاء على الفصائل الكردية المسلحة وتهدد صراحة القيادة في دمشق ان تبادر للقضاء على قسد والا ستفعل ذلك بيدها، اي انها تستعجل فتح صراع اهلي دموي مع ان منطق الأمور هو انتظار الحوار الوطني ومشروع ضم كل مسلحي الفصائل الى الجيش الوطني فلا يبقى سلاح خارج سلطة الدولة ويبقى الأكراد طرف سياسي مدني يشارك مثل بقية الفئات والقوى السياسية.
السلوك التركي بشأن الأكراد يخرب بصورة خطيرة على المسار السوري الداخلي لإحتواء جميع الأطراف في عملية سياسية جامعة هذا مع ان الأكراد والأطراف الأقليمية يمكنهم تقديم تعهدات بشأن امن تركيا على هذه الجبهة والاردن يمكن ان يؤثرلموازنة الضغط التركي على القيادة في دمشق والتعاون مع كل الأطراف العربية والدولية لعقلنة سلوك تركيا بعد ان اعترف لها الجميع وسلّم بدورها المهيمن على الأحداث في سوريا.
نيسان ـ نشر في 2024-12-24 الساعة 11:18
رأي: جميل النمري نائب في البرلمان الأردني