إلى السفارة الإيرانية : انقلوا لطهران ما يلي
نيسان ـ نشر في 2024-12-26 الساعة 11:46
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
إيران اليوم أخطر منها في أي وقت مضى، جريحة مهانة ينتابها القلق على مستقبلها ككيان سياسي، وتدرك - اهم من ذلك - انها خسرت في سبعة أيام ما زرعته في أربعين سنة في سوريا .
ليس هذا وحسب، هناك حزب الله الذراع الايراني الضارب الاول، خسرته ايضا بضربات متلاحقة من العدو الاسرائيلي.
في سياق صراع المشروعين الاسرائيلي والايراني في المنطقة يمكنك ان تفكك التناقض الذي قد يشعر به البعض، فكلا المشروعين يريدان تحويل أهل المنطقة الى عمال مياومة في برامجهما.
ولا يعني قولي عن خسارة إيران لحزب الله في لبنان سابقاً على يد العدو الاسرائيلي _اني معاذ الله تعالى_ معه لكني ارى ايضا اليد الفارسية الملطخة بدم اخوتنا.
على اية حال. إن خطر إيران اليوم ليس مبنياً على قوتها، على العكس تماما. هو في ضعفها الحالي وشعورها انها باتت عارية مكشوفة استراتيجيا.
هذا تماما ما فهمته دمشق الجديدة، وهي تسمع من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تهديده سوريا حين قال: من يعتقدون حاليا بتحقيق انتصارات مؤكدة، لا ينبغي لهم أن يفرحوا قبل الأوان… إن سوريا تواجه مستقبلا غامضا.
وقبل ذلك وجه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تحذيرات مماثلة خلال حفل ديني في العاصمة الإيرانية جاء فيها إنه يتوقع تجدد المقاومة من جانب السوريين ضد القيادة الجديدة في البلاد. إنها وقاحة الضعيف الذي عميت بصيرته عن رؤية المخاطر المحدقة به.
من ظن ان طهران رفعت الراية البيضاء واهم، ففي سوريا مكونات كانت مستفيدة من النظام السابق وتخشى من دمشق الجديدة ولا تريد لها الاستقرار، لكن ايضا هناك تركيا التي تحمل هي الاخرى مشروعها الخاص وتريد فيه ان تفيق على يوم لا ترى فيه الاكراد تهديدا لها. وهذا مطمئن بان هناك قوة اقليمية ستتدخل لصالح دمشق الجديدة.
اذا لم تفهم ايران سريعا ان مغامراتها في سوريا ستزيد من خساراتها الاستراتيجة فإننا امام ايام صعبة.
ذلك ان المشروع الامريكي الاسرائيلي سيعملان في المنطقة على توريطها اكثر لضمان غرقها اكثر، وهذا ليس في صالح ثوار اصبحوا حكاما جددا.
من نعم الله تعالى على السوريين انهم غير مكشوفي الظهر، فلديهم تركيا. وهذا ما سيسهل عليهم المضي في مشروعهم الوطني، وإن كان بسرعة اقل مما يعتقده البعض، لكن حتمية سقوط ملالي ايران العنيف - اذا لم يتم قراءة الرسائل جيدا - سيكون مدويا ليس في سوريا بل في نفس طهران.
على ايران ان تفهم ان سوريا كساحة خلفية لها لم تعد متاحة ولن تكون، بل كان عليها مغازلة دمشق الجديدة واعتماد اليات استراتيجية اخرى غير طريق الشام في حماية نفسها مما يُعد لها في واشنطن، فقد اوشك الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الجلوس على كرسي الرئاسة في البيت الابيض.
إيران اليوم أخطر منها في أي وقت مضى، جريحة مهانة ينتابها القلق على مستقبلها ككيان سياسي، وتدرك - اهم من ذلك - انها خسرت في سبعة أيام ما زرعته في أربعين سنة في سوريا .
ليس هذا وحسب، هناك حزب الله الذراع الايراني الضارب الاول، خسرته ايضا بضربات متلاحقة من العدو الاسرائيلي.
في سياق صراع المشروعين الاسرائيلي والايراني في المنطقة يمكنك ان تفكك التناقض الذي قد يشعر به البعض، فكلا المشروعين يريدان تحويل أهل المنطقة الى عمال مياومة في برامجهما.
ولا يعني قولي عن خسارة إيران لحزب الله في لبنان سابقاً على يد العدو الاسرائيلي _اني معاذ الله تعالى_ معه لكني ارى ايضا اليد الفارسية الملطخة بدم اخوتنا.
على اية حال. إن خطر إيران اليوم ليس مبنياً على قوتها، على العكس تماما. هو في ضعفها الحالي وشعورها انها باتت عارية مكشوفة استراتيجيا.
هذا تماما ما فهمته دمشق الجديدة، وهي تسمع من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تهديده سوريا حين قال: من يعتقدون حاليا بتحقيق انتصارات مؤكدة، لا ينبغي لهم أن يفرحوا قبل الأوان… إن سوريا تواجه مستقبلا غامضا.
وقبل ذلك وجه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تحذيرات مماثلة خلال حفل ديني في العاصمة الإيرانية جاء فيها إنه يتوقع تجدد المقاومة من جانب السوريين ضد القيادة الجديدة في البلاد. إنها وقاحة الضعيف الذي عميت بصيرته عن رؤية المخاطر المحدقة به.
من ظن ان طهران رفعت الراية البيضاء واهم، ففي سوريا مكونات كانت مستفيدة من النظام السابق وتخشى من دمشق الجديدة ولا تريد لها الاستقرار، لكن ايضا هناك تركيا التي تحمل هي الاخرى مشروعها الخاص وتريد فيه ان تفيق على يوم لا ترى فيه الاكراد تهديدا لها. وهذا مطمئن بان هناك قوة اقليمية ستتدخل لصالح دمشق الجديدة.
اذا لم تفهم ايران سريعا ان مغامراتها في سوريا ستزيد من خساراتها الاستراتيجة فإننا امام ايام صعبة.
ذلك ان المشروع الامريكي الاسرائيلي سيعملان في المنطقة على توريطها اكثر لضمان غرقها اكثر، وهذا ليس في صالح ثوار اصبحوا حكاما جددا.
من نعم الله تعالى على السوريين انهم غير مكشوفي الظهر، فلديهم تركيا. وهذا ما سيسهل عليهم المضي في مشروعهم الوطني، وإن كان بسرعة اقل مما يعتقده البعض، لكن حتمية سقوط ملالي ايران العنيف - اذا لم يتم قراءة الرسائل جيدا - سيكون مدويا ليس في سوريا بل في نفس طهران.
على ايران ان تفهم ان سوريا كساحة خلفية لها لم تعد متاحة ولن تكون، بل كان عليها مغازلة دمشق الجديدة واعتماد اليات استراتيجية اخرى غير طريق الشام في حماية نفسها مما يُعد لها في واشنطن، فقد اوشك الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الجلوس على كرسي الرئاسة في البيت الابيض.