عن الموسم المطري والإفلاس المائي.. القصة أبعد من العطش

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
ربما لا يعلم الكثير من الاردنيين اننا على اعتاب اعلان الافلاس المائي في حال استمر الموسم المطري على حاله. لم نجنِ منه سوى ضربات البرد ولسعاته .
ما نحن بصدد الاقبال عليه صيف ربنا وحده اعلم به. بالطبع السلطات الرسمية لديها ما تفعله. لكن التحدي صعب.
بدأنا نسمع من الخيراء مقترحات ومعالجات، لأزمة الموسم المطري الذي لم ينته بعد، لكن مؤشراته تحكي ان علينا ان نستعد للكثير .
صحيح ان ضعف الأداء المطري في هذه الفترة ليس بالضرورة وفق ما تتحدث به دائرة الارصاد الجوية وانه مؤشر على أداء الموسم بأكمله، لكن ماذا لو استمر الحال على ما هو عليه؟ ماذا لو أعلنا حالة الجفاف رسميا؟
أجهزة الدولة تقوم بما يلزم، وبدأت العمل مبكرا، لكن الخشية في ان يتحول هذا الجفاف لأبعاد اخطر، خاصة ونحن نتحدث عن منطقة لا تعاني الجفاف فقط بل وتعاني من مستقبل غامض.
الظروف السياسية في حال ازداد غموضها فإنها بلا شك ستزيد من حدة حالة الجفاف. واسرائيل لا تلعب. وربما تلعب سياسيا بكل خطوة تقوم بها.
نحن لا نتحدث عن العطش. المسألة اخطر من ذلك. نعم اخطر من العطش. ماذا سيكون حال الموسم الزراعي؟ وعلى المزارع؟ هل سيكون عليه ان ينتظر السجن وهو الذي لا مصدر ماليا يفتح له قدرته على تسديد التزماته المالية سوى موسم زراعي جيد على اقل تقدير.
ربنا يلطف .
وهل ستطيق الاسر الاردنية ارتفاعا الاسعار التي لا بد ان تترجم نفسها في الصيف على الحالة المطرية السيئة شتاء؟