هنا غزة 2025 ..قلبونا معهم وسيوفنا عليهم
نيسان ـ نشر في 2025-01-01 الساعة 15:58
x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
هنا غزة. هنا خيام النايلون، هنا الموت. قال لي: "الخيام تغرق بمياه الامطار. تكلموا عنا البرد والاطفال تقتل أطفالنا".
هذه رسالة غزة. لقد أدركت غزة حجم الخذلان العربي قبل العالمي لها، فصارت تطلب ان لا تموت ثم لا أحد يتحدث عنها. على الاقل لنتحدث عنها. تخيلوا.
حتى لو كنتم انتم من تقولون ذلك لا تصدقوا انفسكم. فيديو واحد من قطاع غزة يحكي لك كل الحكاية. غزة لا يساعدها بشر.
ها هو الموت البارد يغرقهم هذه المرة. يموت أطفالهم بردا. لا يجد كبار السن والمرضى اي شيء يقيهم رعشات البرد. تغرق خيام النايلون ولا يجدون ملجأ سوى الله تعالى يدعونه ان تنتهي الغمة.
حتى المستشفيات قصفتها اسرائيل. لا شيء في غزة يمكن ان يقودك الى الحياة.
كنا سابقا نتبجح باستغراب كيف سمح العرب والمسلمون بدمار بغداد على يد التتار؟ لم يكن ذاك القتل على الهواء مباشرة. علم به الناس حينها بعد أشهر. اليوم نحن نرى إخوتنا يموتون ثم لا نجد لهم سوى قلوب تبكيهم. فهل كأن قلبونا معهم وسيوفنا عليهم.
المقاومة تقوم بما بكل شيء. تمرّغ انف جيش اسرائيل بالتراب. وبحسب ارقام العدو التي قدمتها هيئة "البث" العبرية، فإن هناك ألف جندي "إسرائيلي" ينضم شهرياً لقوائم الاعاقة وأعادة التأهيل بسبب الحرب، وأن هناك أكثر من 13 ألفاً و500 جريح من جنود العدو سُجلوا في قسم إعادة التأهيل منذ بداية الحرب، وأن 51 % من الجرحى تقل أعمارهم عن 30 عاما. وأن 72 ألفا و56 جندياً وضابطا معاقاً يعانون اضطرابات عقلية ونفسية وصدمات، بينهم أكثر من 10 آلاف أضيفوا خلال الحرب على غزة.
هذا ما تقوم به المعارضة لكن بينما تنكل المقاومة بجيش العدو يدير ظهره ويبدأ بالانتقام من المدنيين. المرضى والاطفال والنساء وكبار السن.
إن غزة تموت وحدها. وحدها تماما. في غزة حتى المستشفيات غَرِقَت. ما يعيشه النازحون في غزة يفوق كل خيال؛ الناس تموت تحت القصف، وتحترق، وتجوع، وتتجمد من البرد. ثم تجد من يقدم لك وجبة اخبار لتستطيع ان تنام.
هنا غزة. هنا خيام النايلون، هنا الموت. قال لي: "الخيام تغرق بمياه الامطار. تكلموا عنا البرد والاطفال تقتل أطفالنا".
هذه رسالة غزة. لقد أدركت غزة حجم الخذلان العربي قبل العالمي لها، فصارت تطلب ان لا تموت ثم لا أحد يتحدث عنها. على الاقل لنتحدث عنها. تخيلوا.
حتى لو كنتم انتم من تقولون ذلك لا تصدقوا انفسكم. فيديو واحد من قطاع غزة يحكي لك كل الحكاية. غزة لا يساعدها بشر.
ها هو الموت البارد يغرقهم هذه المرة. يموت أطفالهم بردا. لا يجد كبار السن والمرضى اي شيء يقيهم رعشات البرد. تغرق خيام النايلون ولا يجدون ملجأ سوى الله تعالى يدعونه ان تنتهي الغمة.
حتى المستشفيات قصفتها اسرائيل. لا شيء في غزة يمكن ان يقودك الى الحياة.
كنا سابقا نتبجح باستغراب كيف سمح العرب والمسلمون بدمار بغداد على يد التتار؟ لم يكن ذاك القتل على الهواء مباشرة. علم به الناس حينها بعد أشهر. اليوم نحن نرى إخوتنا يموتون ثم لا نجد لهم سوى قلوب تبكيهم. فهل كأن قلبونا معهم وسيوفنا عليهم.
المقاومة تقوم بما بكل شيء. تمرّغ انف جيش اسرائيل بالتراب. وبحسب ارقام العدو التي قدمتها هيئة "البث" العبرية، فإن هناك ألف جندي "إسرائيلي" ينضم شهرياً لقوائم الاعاقة وأعادة التأهيل بسبب الحرب، وأن هناك أكثر من 13 ألفاً و500 جريح من جنود العدو سُجلوا في قسم إعادة التأهيل منذ بداية الحرب، وأن 51 % من الجرحى تقل أعمارهم عن 30 عاما. وأن 72 ألفا و56 جندياً وضابطا معاقاً يعانون اضطرابات عقلية ونفسية وصدمات، بينهم أكثر من 10 آلاف أضيفوا خلال الحرب على غزة.
هذا ما تقوم به المعارضة لكن بينما تنكل المقاومة بجيش العدو يدير ظهره ويبدأ بالانتقام من المدنيين. المرضى والاطفال والنساء وكبار السن.
إن غزة تموت وحدها. وحدها تماما. في غزة حتى المستشفيات غَرِقَت. ما يعيشه النازحون في غزة يفوق كل خيال؛ الناس تموت تحت القصف، وتحترق، وتجوع، وتتجمد من البرد. ثم تجد من يقدم لك وجبة اخبار لتستطيع ان تنام.