سقط الأسد... وانتصرت سوريا
نيسان ـ نشر في 2025-01-02 الساعة 16:08
نيسان ـ "انتصرت سوريا وعادت حرة لشعبها"،عبارة بتنا نسمعها في الأيام الأخيرة كثيراً، نسمعها وأصوات الطبول تقرع والقلوب ترقص على إيقاعها فرحاً، فلماذا ؟ وما هو النظام الذي سقط ؟
ربما الموضوع أقدم من ذلك ويرجع الأمر لقبل شهر آذار عام 2011 وقبل أن يكتب ذلك الطفل حمزة عبارته التي أشعلت الثورة "أجاك الدور يا دكتور" وتعذيبه وقتله وانطلاق مظاهرات في شوارع سوريا تّطالب النظام بتحرير المعتقلين السياسيين ولكن سرعان ما يتطور الأمر لتصبح هذه المظاهرات السلمية بالإرادة جماعية، والناس ممتلئون بالكره لهذا النظام الطاغي من قبل، وأصبح بشار الطاغية يمارس أبشع أنواع العذاب على شعبه من قمع و سجن و تفجير حتى أنه استخدم التفجيرات الكيميائية مثل ما فعل بتفجير الغوطة الكيميائية وغيرها من الأفعال التي لا يتحملها العقل، لكن ومع كل هذا بقيت سوريا والأحداث التي تحدث بها غائبة عن الساحة الإعلامية لمدة سنوات طويلة حتى استيقظنا بالثامن من ديسمبر عام ٢٠٢٤ على خبر تحرر سوريا وسقوط هذا النظام على يد المعارضة بقيادة الجولاني، صدمنا جميعًا بهذا الخبر لأنه حدث بسرعة ودون سابق إنذار وبطريقة غير متوقعة إلا أنها حركة ذكية من المعارضة لأنه الوقت مناسب للتحرك بسبب انشغال حلفاء بشار بالحرب، فحدث النصر الذي أبهرنا، ولكن هذا النصر أسقط القناع عن الجرائم البشعة الذي اقترفها النظام التي لا يستطيع عقل امرئ أن يتصورها من أحقر وسائل التعذيب فكم من امرأة انخدشت أنوثتها بسبب الطغاة وكم من طفل قتل على يديهم دون رحمة وهناك الكثير من طرق التعذيب الخالية من الإنسانية كحرق، وصعق بالكهرباء، وتكسير عظام، و التشويه، فحتى الموت لم يكن رحيمًا هناك، ففي مذهبهم إن لم تقل أن بشار هو ربك فقد كفرت وتستحق القتل والتعذيب دون رحمة.
ولقد أنزل الستار عن عجائب الأحداث لأناسٍ كانوا في منافي العمر لا يدرون عن شيء إطلاقًا، ولا يعلمون يومهم هذا ومساجين عهد حافظ الأسد يظنون أنه لازال حيًا يرأس سوريا والبعض ظن أن صدام حسين هو الذي حررهم، فيال العجب كأنهم كانوا بقوقعة منعزلة لم يتحرك فيها الزمان بعد ! وهناك الذي يخرج وهو فاقد لعقله تماماً حتى اسمه لا يعرفه.
والكثير الكثير من القصص التي تُدمي القلب حزناً وهذا كله انكشف للعالم بعد سقوطه وهربه بعيداً كما فعل بالشعب من قبل وهجرهم وانتهى به الأمر كلاجئ.
أبناء ذلك الشعب الجبار الذين دفعوا ثمن التحرير غاليًا جدًا بدمهم سنين وسنين لم يشفى غليلهم منه بعد فإن لم يروه يدفع الثمن أمامهم يحتسبون أمرهم لله تعالى فعند الله تتلاقى الخصوم، والآن هنالك شعب متعطشٌ للعيش بسلام وتعويض كل الذي فاتهم من سنين فنأمل أن يرسل عليهم قائدًا يخشى الله فيهم ويصونهم.
ربما الموضوع أقدم من ذلك ويرجع الأمر لقبل شهر آذار عام 2011 وقبل أن يكتب ذلك الطفل حمزة عبارته التي أشعلت الثورة "أجاك الدور يا دكتور" وتعذيبه وقتله وانطلاق مظاهرات في شوارع سوريا تّطالب النظام بتحرير المعتقلين السياسيين ولكن سرعان ما يتطور الأمر لتصبح هذه المظاهرات السلمية بالإرادة جماعية، والناس ممتلئون بالكره لهذا النظام الطاغي من قبل، وأصبح بشار الطاغية يمارس أبشع أنواع العذاب على شعبه من قمع و سجن و تفجير حتى أنه استخدم التفجيرات الكيميائية مثل ما فعل بتفجير الغوطة الكيميائية وغيرها من الأفعال التي لا يتحملها العقل، لكن ومع كل هذا بقيت سوريا والأحداث التي تحدث بها غائبة عن الساحة الإعلامية لمدة سنوات طويلة حتى استيقظنا بالثامن من ديسمبر عام ٢٠٢٤ على خبر تحرر سوريا وسقوط هذا النظام على يد المعارضة بقيادة الجولاني، صدمنا جميعًا بهذا الخبر لأنه حدث بسرعة ودون سابق إنذار وبطريقة غير متوقعة إلا أنها حركة ذكية من المعارضة لأنه الوقت مناسب للتحرك بسبب انشغال حلفاء بشار بالحرب، فحدث النصر الذي أبهرنا، ولكن هذا النصر أسقط القناع عن الجرائم البشعة الذي اقترفها النظام التي لا يستطيع عقل امرئ أن يتصورها من أحقر وسائل التعذيب فكم من امرأة انخدشت أنوثتها بسبب الطغاة وكم من طفل قتل على يديهم دون رحمة وهناك الكثير من طرق التعذيب الخالية من الإنسانية كحرق، وصعق بالكهرباء، وتكسير عظام، و التشويه، فحتى الموت لم يكن رحيمًا هناك، ففي مذهبهم إن لم تقل أن بشار هو ربك فقد كفرت وتستحق القتل والتعذيب دون رحمة.
ولقد أنزل الستار عن عجائب الأحداث لأناسٍ كانوا في منافي العمر لا يدرون عن شيء إطلاقًا، ولا يعلمون يومهم هذا ومساجين عهد حافظ الأسد يظنون أنه لازال حيًا يرأس سوريا والبعض ظن أن صدام حسين هو الذي حررهم، فيال العجب كأنهم كانوا بقوقعة منعزلة لم يتحرك فيها الزمان بعد ! وهناك الذي يخرج وهو فاقد لعقله تماماً حتى اسمه لا يعرفه.
والكثير الكثير من القصص التي تُدمي القلب حزناً وهذا كله انكشف للعالم بعد سقوطه وهربه بعيداً كما فعل بالشعب من قبل وهجرهم وانتهى به الأمر كلاجئ.
أبناء ذلك الشعب الجبار الذين دفعوا ثمن التحرير غاليًا جدًا بدمهم سنين وسنين لم يشفى غليلهم منه بعد فإن لم يروه يدفع الثمن أمامهم يحتسبون أمرهم لله تعالى فعند الله تتلاقى الخصوم، والآن هنالك شعب متعطشٌ للعيش بسلام وتعويض كل الذي فاتهم من سنين فنأمل أن يرسل عليهم قائدًا يخشى الله فيهم ويصونهم.
نيسان ـ نشر في 2025-01-02 الساعة 16:08
رأي: شهد معاوية هديب


