صالح العاروري.. شخصية مركزية جمعت بين العمل العسكري والسياسي
نيسان ـ نشر في 2025-01-04 الساعة 03:23
x
نيسان ـ عرف صالح العاروري بوصفه شخصية مركزية في حركة حماس، تجمع بين العمل العسكري والتنظيمي والسياسي. وقد عكس دوره المتصاعد في الحركة تحولات في استراتيجية حماس في فترة شهدت تحديات إقليمية ودولية وذلك منذ تحرره عام 2010.
مر عام على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لصالح العاروري في الثاني من يناير/ كانون الثاني 2024 في خضم حرب إبادة مستمرة يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد برز اسم العاروري بوصفه الرجل الأول المسؤول عن تطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية والشؤون الخارجية للحركة بعد توليه منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. كما يعد شخصية محورية في صياغة استراتيجية حماس على المستوى الإقليمي.
ولد صالح العاروي في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
التحق العاروري بالعمل الإسلامي في سن مبكرة، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين، وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987.
الاعتقال والإبعاد
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حيث شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
وفي العام نفسه (1992)، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد 3 أشهر لمدة 3 سنوات حتّى عام 2010، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وبعد الإفراج عنه، تم ترحيله إلى سوريا التي استقر فيها 3 سنوات، ثم غادرها إلى تركيا في فبراير/شباط 2012 بعد اندلاع الثورة السورية، ثم انتقل ليستقر بلبنان.
اتهمته سلطات الاحتلال عام 2014 بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية، وهذا الأمر كان من الأسباب التي جعلت الاحتلال يشن حربه على غزة عام 2014.
الوظائف والمسؤوليات
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017، انتُخب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في انتخابات جرت على عدة مراحل، وأسفرت عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة.
بعد عملية المستوطنين الثلاثة، هدم الاحتلال منزل العاروري يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بالمتفجرات في منطقة عارورة بالضفة الغربية المحتلة، وكان قبلها قد اعتقل 20 شخصا في الـ25 من الشهر نفسه من بينهم شقيق العاروري و9 من أبناء أخيه.
اتهم الاحتلال العاروري بإشرافه على عمليات حركة حماس من الضفة العربية، ودعمه الفلسطينيين للرد على هجوم الاحتلال البري والجوي على غزة. كما شارك في المفاوضات المعلنة لتبادل الأسرى مع إسرائيل في الهدنة الإنسانية المؤقتة خلال حرب الإبادة على غزة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي في مقابلة مع قناة الجزيرة إنه “لن يتم تبادل المزيد من الأسرى مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
وقد أثار ظهور العاروري بالزي العسكري يوم 27 أغسطس 2024 حفيظة الإسرائيليين على المستوى السياسي والإعلامي، إذ فُسر هذا الظهور على أنه يقود غرفة عمليات ويتلقى الاتصالات في رسالة كاملة الأركان عسكريا وعملياتيا وأمنيا.
لا يخاف الاغتيال
ظل العاروري يردد على إعلان الاحتلال قراره استئناف عمليات الاغتيال لقادة حماس، خطوة لا يخشاها وأنها أسمى ما قد يختم به حياته. كما ينسب إليه العمل على “وحدة الساحات” إبان مع معركة “سيف القدس” عام 2021، ثم جولة القصف الصاروخي الذي نفذته المقاومة من عدة ساحات: غزة، لبنان، سوريا، ردا على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى.
وقد أدرج العاروري على القائمة الأميركية لـ”الإرهابيين الدوليين” عام 2015. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية ما يبلغ 5 ملايين دولار عام 2018 مقابل من يدلي بمعلومات عنه عبر برنامجها “مكافآت من أجل العدالة”.
مر عام على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لصالح العاروري في الثاني من يناير/ كانون الثاني 2024 في خضم حرب إبادة مستمرة يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد برز اسم العاروري بوصفه الرجل الأول المسؤول عن تطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية والشؤون الخارجية للحركة بعد توليه منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. كما يعد شخصية محورية في صياغة استراتيجية حماس على المستوى الإقليمي.
ولد صالح العاروي في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
التحق العاروري بالعمل الإسلامي في سن مبكرة، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين، وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987.
الاعتقال والإبعاد
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حيث شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
وفي العام نفسه (1992)، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد 3 أشهر لمدة 3 سنوات حتّى عام 2010، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وبعد الإفراج عنه، تم ترحيله إلى سوريا التي استقر فيها 3 سنوات، ثم غادرها إلى تركيا في فبراير/شباط 2012 بعد اندلاع الثورة السورية، ثم انتقل ليستقر بلبنان.
اتهمته سلطات الاحتلال عام 2014 بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية، وهذا الأمر كان من الأسباب التي جعلت الاحتلال يشن حربه على غزة عام 2014.
الوظائف والمسؤوليات
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017، انتُخب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في انتخابات جرت على عدة مراحل، وأسفرت عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة.
بعد عملية المستوطنين الثلاثة، هدم الاحتلال منزل العاروري يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بالمتفجرات في منطقة عارورة بالضفة الغربية المحتلة، وكان قبلها قد اعتقل 20 شخصا في الـ25 من الشهر نفسه من بينهم شقيق العاروري و9 من أبناء أخيه.
اتهم الاحتلال العاروري بإشرافه على عمليات حركة حماس من الضفة العربية، ودعمه الفلسطينيين للرد على هجوم الاحتلال البري والجوي على غزة. كما شارك في المفاوضات المعلنة لتبادل الأسرى مع إسرائيل في الهدنة الإنسانية المؤقتة خلال حرب الإبادة على غزة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي في مقابلة مع قناة الجزيرة إنه “لن يتم تبادل المزيد من الأسرى مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
وقد أثار ظهور العاروري بالزي العسكري يوم 27 أغسطس 2024 حفيظة الإسرائيليين على المستوى السياسي والإعلامي، إذ فُسر هذا الظهور على أنه يقود غرفة عمليات ويتلقى الاتصالات في رسالة كاملة الأركان عسكريا وعملياتيا وأمنيا.
لا يخاف الاغتيال
ظل العاروري يردد على إعلان الاحتلال قراره استئناف عمليات الاغتيال لقادة حماس، خطوة لا يخشاها وأنها أسمى ما قد يختم به حياته. كما ينسب إليه العمل على “وحدة الساحات” إبان مع معركة “سيف القدس” عام 2021، ثم جولة القصف الصاروخي الذي نفذته المقاومة من عدة ساحات: غزة، لبنان، سوريا، ردا على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى.
وقد أدرج العاروري على القائمة الأميركية لـ”الإرهابيين الدوليين” عام 2015. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية ما يبلغ 5 ملايين دولار عام 2018 مقابل من يدلي بمعلومات عنه عبر برنامجها “مكافآت من أجل العدالة”.