اتصل بنا
 

'مطلع سنة عاصفة' يجس نبض 2025

نيسان ـ نشر في 2025-01-04 الساعة 14:58

x

رجل يتفاعل بموقع الدهس في أورليانز

نيسان ـ «إقلاع» محفوف بالمخاطر يسجله 2025، العام الذي يكابد من أجل التحليق في محاولة لإطفاء «حرائق» خلفها سلفه في مختلف أنحاء العالم.
فمن أمريكا، مرورا بالشرق الأوسط، وصولا إلى أفريقيا، ينبض العالم على وقع حروب وأزمات وكوارث رسمت بداية عاصفة لأول أشهر العام.
وفي ما يلي، نستعرض أبرز «عواصف» يناير للعام الجديد حول العالم:
العدوان على غزة.. العالم يسمح لاسرائيل كل ما تريده من اجرام
ا
مع سماح العالم الغربي لاسرائيل لتقوم بكل شيء من جرائم حرب وابادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تمضي مفاوضات الهندة يبطء رغم التفاؤل الناضح من العبارة، وهذا ما يحدث في غزة، القطاع المنكوب الذي يعيش سكانه أصعب فترات حياتهم في ظل استمرار الحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ورغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجاز للمفاوضينالإسرائيليين مواصلة المباحثات في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن، إلا أن ذلك لم يكن ليغير شيئا من الواقع المروع فيما واصل وضع شروط جديدة كلما وصلت المفاوضات للنهايات.
لهذا لم تفلح جولات عدة من التفاوض في التوصل إلى هدنة منذ اندلاع الحرب في القطاع باستثناء مرة وحيدة أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
«ذئب منفرد» يروع أورليانز
لا شيء زاحم صباحات غزة المروعة بأول أيام العام الجديد أكثر من الهجوم الذي استهدف احتفالات رأس السنة في «الحي الفرنسي» الذي يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار في مدينة نيو أورلينز جنوب الولايات المتحدة.
فبينما كانت تلك الحشود تحتفل باستقبال العام، دهس جندي أمريكي سابق يدعى شمس الدين جبار، اعتنق فكر تنظيم داعش، العديد من المحتفلين، في اعتداء خلف قتلى وجرحى.
وقُتل جبار في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، ويبدو أنه تصرّف بشكل منفرد، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، والذي تطرّق في بادئ الأمر إلى احتمال تعاونه مع شركاء.
شاحنة «تسلا».. رعب التوقيت
مع أن المحققين خلصوا في النهاية إلى أنه لا صلة للحادث بالإرهاب، إلا أن انفجار شاحنة تنتجها شركة تيسلا فاقم الرعب في أمريكا، خصوصا في يومه الأول، حيث ربط كثيرون بينه وبين هجوم أورليانز.
وأطلق ماثيو ليفلسبيرغر (37 عاما)، العنصر في القوات الخاصة الأمريكية، النار على نفسه يوم رأس السنة وهو في شاحنة مستأجرة من طراز "سايبرتراك"، تحمل حاويات وقود صغيرة ومفرقعات، ما لبثت ان انفجرت وأتت نيرانها على المركبة.
وأسفر الانفجار الذي وقع أمام فندق لترامب في لاس فيغاس، عن جرح سبعة أشخاص.
«شحنات موت» في فيرجينيا
لم يكن ذلك كل «نصيب» أمريكا من الرعب مع بداية العام الجديد، فلقد استهلته بخبر رفع منسوب القلق في أرجاء البلاد، بإعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي العثور على أكثر من 150 قنبلة محلية الصنع في مزرعة بولاية فيرجينيا.
وتعد تلك أكبر عملية ضبط من هذا النوع في تاريخ الشرطة الفيدرالية، بحسب وثائق قضائية.
ووفق الوثائق، تدخلت الشرطة بعد بلاغ من أحد الجيران، وعثرت على المتفجرات أثناء تفتيش منزل براد سبافورد، وهو رجل متزوج وأب لطفلين.
وعثرت الشرطة على القنابل المحلية الصنع داخل حقيبة ظهر في غرفة نوم، بحسب المصدر نفسه، كما وجدت مادة متفجرة مخزّنة في ثلاجة بجوار طعام ومكتوب عليها "ممنوع اللمس".
«نووي إيران».. مشاورات وليس مفاوضات
الملف النووي الإيراني يطرح نفسه أيضا في يناير، حيث من المنتظر أن تجري طهران، في الـ13 من الشهر، محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا بجنيف.
والمحادثات ستأتي بعد نقاشات سابقة استضافتها سويسرا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي تصريحات سابقة، نقل إعلام رسمي عن الدبلوماسي الإيراني كاظم غريب آبادي، مبعوث طهران إلى الاجتماع السابق في جنيف، قوله إن الاجتماع سيكون "مشاورات وليس مفاوضات".
وقضى الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، بتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وانسحب دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها، وردا على ذلك كثفت طهران نشاطاتها النووية وتخلت تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
ويؤيد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يسعى إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصاد بلاده، إجراء مفاوضات جديدة لإحياء الاتفاق.
أفريقيا.. وفرنسا والإرهاب
أفريقيا تؤكد استمرارها في نهج لفظ فرنسا لتضع بذلك حدا لوجود المستعمر السابق منذ عقود طويلة.
نهج أكده الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد، وأعلن فيه "إنهاء كل الوجود العسكري للدول الأجنبية في السنغال اعتبارا من العام 2025".
وسبق أن أعلن فاي قبل أشهر أن فرنسا ستضطر لإغلاق قواعدها العسكرية في السنغال.
وبذلك، يحدد للمرة الأولى موعدا لإغلاق القواعد العسكرية الأجنبية في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي تتمتع بعلاقات قوية مع الغرب، وفرنسا بشكل خاص.
وغير بعيد، وتحديدا في كوت ديفوار، قال الرئيس الحسن واتارا، إن القوات الفرنسية ستنسحب من الدولة الواقعة بغرب أفريقيا في يناير/ كانون الثاني الجاري، في ظل تراجع العلاقات بين بلدان أفريقية والقوة الاستعمارية السابقة.
وأضاف وتارا، في خطاب العام الجديد، فجر الأربعاء، أنه بإمكان كوت ديفوار أن تفتخر بجيشها "الذي أصبح تحديثه الآن فعالا"، معلنا: "في هذا السياق قررنا أن تنسحب القوات الفرنسية بشكل منسق ومنظم" من البلاد.
وتستعد فرنسا منذ سنوات لما تسميه "إعادة تنظيم" العلاقات العسكرية بعدما أُجبرت قواتها على مغادرة مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث تولت حكومات عسكرية معادية للقوة الاستعمارية السابقة السلطة في السنوات الأخيرة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت كل من السنغال وتشاد في غضون ساعات أيضا مغادرة الجنود الفرنسيين أراضي البلدين.
أما في الكونغو الديمقراطية، فالمواجهة تتجدد مع الإرهاب، حيث قتل 12 شخصا على الأقل في شرق البلد المضطرب، في هجمات جديدة شنّتها عناصر من "تحالف القوى الديمقراطية"، الجماعة المتمرّدة المرتبطة بتنظيم داعش.
والتنظيم نفسه قتل 21 شخصا على الأقلّ خلال أسبوع عيد الميلاد في هجمات شنّها على قريتين قرب مانغوريدجيبا، البلدة المنجمية الواقعة في إقليم شمال كيفو التي غالبا ما تتعرّض المناطق المحيطة بها لهجمات إرهابية أوقعت مئات القتلى.

نيسان ـ نشر في 2025-01-04 الساعة 14:58

الكلمات الأكثر بحثاً