اتصل بنا
 

عندما تعتمد السياسة الاوروبية طبلة الوحدة ونص

نيسان ـ نشر في 2025-01-04 الساعة 16:02

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
بزيّ شعرت انها كانت ابتاعته من محلات وسط البلد "كل شي بدينار"، وبخطوات كأنها كانت تتقدم فيها نحو ضرّتها، مع هز الوسط باستدارة كاملة، تليها انحناءة ناعمة. تقدمت الوزيرة نحوه.
قد يجدي نفعا هنا وضع خلفية لطبلة تدق بدايات إيقاع الوحدة ونصف.. هكذا وقفت وزيرة الخارجية الالمانية فلانة الفلانية، في حضرة القائد العربي السوري احمد الشرع.
هي الوزيرة التي انتهت للتو في طائرتها من التوقيع على كتاب موافقتها لدفع عشرات الاف الصواريخ لجيش العدوان الاسرائيلي من اجل ضمان قتل اكبر عدد ممكن من نساء غزة، وتهشيم احلامهن، ومطاردتهن في كل حطام المعمورة.
هذه الوزيرة وقفت لتدعو القائد الشرع من اجل ضمان حقوق المرأة السورية.
يا الهي !
هنا يتدخل الطبال لمزيد من التسخين الحركي، ويضرب طبلته بحرارة، تحيلها الوزيرة إلى وصلة من رقصات صاخبة.
على اية حال، لم يعد هذا سرا فقد سبق لوزيرة الخارجية الألمانية، وقالت: "يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها".
الحكومة الألمانية التي "لا تخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات، ما دام هذا يوفّر الأمن لإسرائيل، وهذا جزءٌ من التزاماتها" تطالب الحكومة السورية بحماية حقوق المرأة.
هنا بدأت يداي ترتعشان. قلت كلاما لا يليق ولا استطيع كتابته هنا. لكنه صار مفهوما.
كانت في مخيلة سمعي ما زالت الطبلة تدق. وعلى اقل من مهلها تخطو ذات الوزيرة: وبين الدوم والتاك حقد الارض ونزيف دم الاطفال .
تخطوة مرة، فترن الطبلة. (هل رأيتم حذاءها): على اليمين من زقاق ابو علي بوسط البلد هناك بسطة: تجدوها هناك. ثم تخطو اخرى، فترن الطبلة مرة اخرى: حالة الهبوط والصعود للوركين ليسا متناغمين. ماذا تفعل هذه الوزيرة؟
دوم تاك تيك تيك دوم.. دوم تيك دمين ودم.
ليست هذه ايقاعات طبلة على "وحدة كبيرة"، هذه "وحدة ونصف". فلوهلة قلت لعل الدبلوماسية الغربية اعتمدت "الوحدة ونصف" للدلالة على الابعاد الاستراتيجية للمصالح العليا لاوروبا.

نيسان ـ نشر في 2025-01-04 الساعة 16:02

الكلمات الأكثر بحثاً