اتصل بنا
 

(القدس للدراسات) يعقد ورشة حول اصلاح المناهج كأداة لمحاربة التطرف

نيسان ـ بترا – محمد المومني ـ نشر في 2015-12-07 الساعة 13:52

x
نيسان ـ

عقد مركز القدس للدراسات السياسية، الاثنين، ورشة عمل اقليمية حول" اصلاح المناهج والعملية التربوية كأداة لمحاربة التطرف والارهاب"، بمشاركة باحثين وخبراء تربويين من عشر دول عربية.

وقال مدير عام المركز عريب الرنتاوي لـ(بترا) ان هذه الورشة تبحث في المناهج والعملية التربوية والحاجة لاصلاحها، باعتبارها وسيلة لتجفيف مصادر التطرف والغلو في مجتمعاتنا.

واضاف ان التنوع في المشاركين من كافة المجالات من نواب وتربويين وسياسيين ومستشارين يستهدف التوصل الى استراتيجيات وسياسات من شان العمل بها احداث الاصلاح الحقيقي في المناهج الدراسية بصورة عامة.

وزاد ان هذه الورشة تستكمل ما كان مركز القدس قد بدأه على المستوى الوطني عندما نظم في شباط الفائت مؤتمرا وطنيا عاما جمع 180 شخصية اردنية تحت عنوان استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التطرف والارهاب، والان يخطو المركز خطوة اوسع ليتحرك على المستوى العربي.

ونوه رئيس لجنة تطوير مناهج التربية الوطنية والتاريخ في وزارة التربية والتعليم الدكتور فايز الربيع بأهمية هذا المؤتمر والذي يناقس ركنا هاما من اركان معالجة قضايا التطرف والارهاب والذي يتوجه الى الملايين من الشباب الذين يعدوا هدفا للمنظمات الارهابية، حيث ان القناعات الفكرية تشكل جزءا اساسيا من بدء التوجه نحو القبول او الرفض للفكر المتطرف، مشيرا ان المناهج الاردنية لم تخرج يوما متطرفا واحدا.

وبين ان عملية التأثير في العملية التربوية هي واحدة من مجالات تتكامل معها المجالات الاخرى من اعلامية واسرية واقتصادية، مؤكدا ان التغيير اصعب ما يتم مواجهته بخاصة في قضايا التربية والتعليم.

واشار الى ان هناك توجها لاجراء مراجعة شاملة لكل مناهج العلوم الانسانية، منوها بان نزع كل السلبيات من المناهج لا يعني التنكر لقيمنا وعقيدتنا السمحة بل من الواجب التركيز على القيم الايجابية والمرتكزات العقدية التي تعالج اسباب التطرف في زواياه الفكرية والدينية.

وقال مدير تربية عمان الاولى الدكتور علي المومني ان مناهج وزارة التربية والتعليم خالية تماما من التطرف ولا تشجع عليه، وان القائمين عليها هم من ابناء الوطن ومن عناصر العملية التعليمية في الوزارة ومن اساتذة الجامعات، وهناك لجان متخصصة في الوزارة لاعادة النظر في المناهج بحيث تراعي التطور في الحياة ومراعاة روح العصر والتقنيات الحديثة.

واضاف ان المناهج خالية من الحشو والتلقين وتركز على تطوير الفكر والعقل، حيث تم تغيير مناهج الصفوف الثلاثة الاولى، مؤكدا استفادة العديد من الدول العربية من التجربة التربوية الاردنية في تطوير المناهج.

يشار الى ان هذه الورشة تضم العديد من الباحثين العرب لاستعراض تجاربهم وخبراتهم العملية في عدد من المحاور ابرزها المناهج التربوية وصلاحيتها واللامنهجي منها، اضافة الى منظومة حقوق الانسان وقواعد التربية المدنية وقيم الحرية والعدالة وصورة الاخر ومفهوم المواطنة والتربية والتعليم كأداة في وجه التطرف وتطوير وتحديث المناهج.

نيسان ـ بترا – محمد المومني ـ نشر في 2015-12-07 الساعة 13:52

الكلمات الأكثر بحثاً