مجرم يطفئ سراج طفليه في السيل .. إنه في الحقد الثالث من عمره
نيسان ـ نشر في 2025-01-13 الساعة 11:15
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
ألقى طفليه (طفلة بعمر 5 سنوات، وطفل لا يتجاوز 8 أشهر) في سيل الزرقاء؛ ليحرق قلب زوجته التي تركت المنزل، فظن أنه بفعلته تلك يقهرها ويغيظها، لكنه أغرقنا جميعاً في سيل من الظلمة الموحشة.
مبدئياً، من يفعل ذلك يؤكد ان قرار الزوجة كان على حق في مغادرة المنزل، مجرم في الحقد الثالث من عمره، وليس العقد ألقى طفليه في السيل. والامن يعثر على جثتيهما بعد بحث لسبع ساعات.
يبدو أنه أفاق على جريمته فأبلغ الامن بما فعله. ذكرتني الجريمة أمس بجريمة قابيل يوم قتل هابيل.
الجريمة البشرية الأولى التي وقعت على الارض، "فأصبح من النادمين". ندم قابيل بعد ان قتل اخاه، وندم الاب بعد ان قتل طفليه، فأصبح هو من الخاسرين.
طفلان كان يمكن ان يربيهما برمش عينيه؛ فيكونا له سراجا في حياته، لكن شيطانه أبى الا ان يكون من الخاسرين.
جملة اننا نشهد جرائم في المجتمع لم نعهدها سابقا لم تعد محلّ استثناء فينا، نحن منذ فترة طويلة نشهد مثل هذه الجرائم البشعة؛ ابن يقطّع والدته. اب يطلق النار على ابنه الخمسيني فيرديه قتيلاً. علينا ان نعترف اننا نتغير ونتغيّر الى الاسوأ.
فيما مضى كان لدينا مسلمات لا يكاد يتخطّاها أحد، كانت هناك منظومة اجتماعية ضابطة وآمنة، تعيد المجتمع إلى عقله إذا فقده.
كان هناك قتل، وسيكون في المجتمعات ذلك، لكنها حوادث استثنائية يعمل المجتمع على إعادة ضبط نفسه بعدها حتى يستطيع ان يتوازن.
فيما مجتمعنا اليوم يترنّح بفعل اللايقين الذي يعيشه الناس، لا يقين في كل شيء، والطامة التي احاطة بنا هو في تفريغ المجتمع من التحصين، كنا مجتمعا محصّنا. هل يستطيع احد اليوم ان يقول اننا مجتمع محصّن؟
في الحقيقة ترى الناس فتعلم سريعا انهم في حالة من التيه، المجتمع الاردني يوشك ان يكون مجموعة من الجماعات تضبطها احكامها الخاصة، في الحقيقة انت تتحدث عن عشرات الجماعات. ثقافية، واقتصادية، ومعيشية، وسياسية، لا ثقافة جامعة، ولا ضوابط مدنية سوى بالإكراه. فإلى اين نذهب؟.
ألقى طفليه (طفلة بعمر 5 سنوات، وطفل لا يتجاوز 8 أشهر) في سيل الزرقاء؛ ليحرق قلب زوجته التي تركت المنزل، فظن أنه بفعلته تلك يقهرها ويغيظها، لكنه أغرقنا جميعاً في سيل من الظلمة الموحشة.
مبدئياً، من يفعل ذلك يؤكد ان قرار الزوجة كان على حق في مغادرة المنزل، مجرم في الحقد الثالث من عمره، وليس العقد ألقى طفليه في السيل. والامن يعثر على جثتيهما بعد بحث لسبع ساعات.
يبدو أنه أفاق على جريمته فأبلغ الامن بما فعله. ذكرتني الجريمة أمس بجريمة قابيل يوم قتل هابيل.
الجريمة البشرية الأولى التي وقعت على الارض، "فأصبح من النادمين". ندم قابيل بعد ان قتل اخاه، وندم الاب بعد ان قتل طفليه، فأصبح هو من الخاسرين.
طفلان كان يمكن ان يربيهما برمش عينيه؛ فيكونا له سراجا في حياته، لكن شيطانه أبى الا ان يكون من الخاسرين.
جملة اننا نشهد جرائم في المجتمع لم نعهدها سابقا لم تعد محلّ استثناء فينا، نحن منذ فترة طويلة نشهد مثل هذه الجرائم البشعة؛ ابن يقطّع والدته. اب يطلق النار على ابنه الخمسيني فيرديه قتيلاً. علينا ان نعترف اننا نتغير ونتغيّر الى الاسوأ.
فيما مضى كان لدينا مسلمات لا يكاد يتخطّاها أحد، كانت هناك منظومة اجتماعية ضابطة وآمنة، تعيد المجتمع إلى عقله إذا فقده.
كان هناك قتل، وسيكون في المجتمعات ذلك، لكنها حوادث استثنائية يعمل المجتمع على إعادة ضبط نفسه بعدها حتى يستطيع ان يتوازن.
فيما مجتمعنا اليوم يترنّح بفعل اللايقين الذي يعيشه الناس، لا يقين في كل شيء، والطامة التي احاطة بنا هو في تفريغ المجتمع من التحصين، كنا مجتمعا محصّنا. هل يستطيع احد اليوم ان يقول اننا مجتمع محصّن؟
في الحقيقة ترى الناس فتعلم سريعا انهم في حالة من التيه، المجتمع الاردني يوشك ان يكون مجموعة من الجماعات تضبطها احكامها الخاصة، في الحقيقة انت تتحدث عن عشرات الجماعات. ثقافية، واقتصادية، ومعيشية، وسياسية، لا ثقافة جامعة، ولا ضوابط مدنية سوى بالإكراه. فإلى اين نذهب؟.