الفقر والبطالة .. غول يلتهم الأفواه الجائعة
حاتم الأزرعي
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2025-01-13 الساعة 11:24
نيسان ـ هزت المجتمع الأردني ، وأثارت مشاعر الحزن والغضب ، تفاصيل العثور على جثتي الطفلين الذين ألقاهما والدهما في سيل الزرقاء بعد عملية بحث استمرت 7 ساعات متواصلة ،وهما طفله 5 سنوات وشقيقها الرضيع 8 أشهر.
ويكاد لا يمر يوم ، دون أن تطالعنا وسائل الإعلام والاتصال ومنصات التواصل الاجتماعي ، بأخبار تقطر دما ، لحوادث قتل تدمي القلب ، وتفتك بالنفس ، وتسلم ارواحنا لحالات من القنوط واليأس والكآبة والحزن العميق والغضب .
وتطالعنا وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، بعناوين عريضة لجرائم قتل ، الاكثر بشاعة منها ، ما يرتكب داخل الأسرة ، فالزوجة تسهل دخول شخص للمنزل لقتل زوجها ، والمراهقة تقتل والدها طعنا بالسكين ، والشاب يقتل والدته وشقيقته ، وغيرها من عناوين لا تقل بشاعة غطت ٢٥ جريمة قتل أسرية وقعت عام ٢٠٢٤ الماضي وأسفرت عن ٢٥ وفاة و٧ إصابات. .
وهذه العناوين حقيقية وليست من نسج الخيال ، وهي لجرائم قتل وقعت بين ظهرانينا في المجتمع الاردني، بأساليب وطرق مثيرة للاستنكار والاستغراب والاستهجان ، ولم نكن حتى وقت قريب ، نصدق إمكانية حدوثها في الواقع ،خارج نطاق الافلام !!.
وتنامي ظاهرة الجريمة عموما ، والأسرية خصوصا ، خلال العقود الماضية ،لم يأت من فراغ ، بل بالتزامن مع التحولات الاقتصادية ـ الاجتماعية ، التي شهدها الاردن ، وعنوانها بالخط الاحمر العريض انتشار الفقر والبطالة ، وغيرهما من الأحوال الاقتصادية السيئة ، كانخفاض الاجور ، والارتفاع المتزايد للأسعار التي يإن الأردني تحت وطأتها القاسية ، في ظل إنفلات وغياب الرقابة على الأسعار ، لا بل الصمت الحكومي المريب تجاه الرفع المستمر دون توقف .
وتشير أكثر الأرقام الرسمية تفاؤلا إلى أن 16 بالمئة من الأردنيين تحت خط الفقر، فيما يعتقد خبراء أن نسب الفقر أعلى بكثير من النسب المعلنة وأنها تصل إلى 24 بالمئة وترى جهات أخرى أنها تصل إلى ٣٥ بالمئة .
وبغض النظر عن النسبة الحقيقية لانتشار الفقر ، فإن الاكيد أن دائرته تتسع وتتعمق ، وتؤشر الى عدم فعالية استراتجية الفقر المعمول بها حاليا بدليل استمرار انتشار الفقر في الأردن، وقرب انتهاء المدة المحددة لها مع نهاية العام الحالي ٢٠٢٥ ، الامرااذي يتطلب ضرورة تطوير استراتيجية وطنية جديدة لحل مشكلة الفقر .
أما البطالة فحدث عنها ولا حرج ،إذ بلغ معدل البطالة في الأردن 21.5 بالمئة خلال الربع الثالث من العام المنصرم ، وهناك من يشكك في الارقام ، ويرى أنها لا تعكس الواقع الحقيقي لانتشار البطالة ، التي تصل إلى ٣٣ بالمئة بين الإناث .
وللحقيقة ، فإن الارقام الحالية ، وحتى أكثرها تفاؤلا حول معدلات انتشار الفقر والبطالة ، تنذر بعواقب وخيمة على المجتمع الأردني ، وربما يصبح مشهد التخلص من الأفواه الجائعة بالقتل ، حدثا اعتياديا لا يستحق النشر ، ولا يحرك اي مشاعر .
ويكاد لا يمر يوم ، دون أن تطالعنا وسائل الإعلام والاتصال ومنصات التواصل الاجتماعي ، بأخبار تقطر دما ، لحوادث قتل تدمي القلب ، وتفتك بالنفس ، وتسلم ارواحنا لحالات من القنوط واليأس والكآبة والحزن العميق والغضب .
وتطالعنا وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، بعناوين عريضة لجرائم قتل ، الاكثر بشاعة منها ، ما يرتكب داخل الأسرة ، فالزوجة تسهل دخول شخص للمنزل لقتل زوجها ، والمراهقة تقتل والدها طعنا بالسكين ، والشاب يقتل والدته وشقيقته ، وغيرها من عناوين لا تقل بشاعة غطت ٢٥ جريمة قتل أسرية وقعت عام ٢٠٢٤ الماضي وأسفرت عن ٢٥ وفاة و٧ إصابات. .
وهذه العناوين حقيقية وليست من نسج الخيال ، وهي لجرائم قتل وقعت بين ظهرانينا في المجتمع الاردني، بأساليب وطرق مثيرة للاستنكار والاستغراب والاستهجان ، ولم نكن حتى وقت قريب ، نصدق إمكانية حدوثها في الواقع ،خارج نطاق الافلام !!.
وتنامي ظاهرة الجريمة عموما ، والأسرية خصوصا ، خلال العقود الماضية ،لم يأت من فراغ ، بل بالتزامن مع التحولات الاقتصادية ـ الاجتماعية ، التي شهدها الاردن ، وعنوانها بالخط الاحمر العريض انتشار الفقر والبطالة ، وغيرهما من الأحوال الاقتصادية السيئة ، كانخفاض الاجور ، والارتفاع المتزايد للأسعار التي يإن الأردني تحت وطأتها القاسية ، في ظل إنفلات وغياب الرقابة على الأسعار ، لا بل الصمت الحكومي المريب تجاه الرفع المستمر دون توقف .
وتشير أكثر الأرقام الرسمية تفاؤلا إلى أن 16 بالمئة من الأردنيين تحت خط الفقر، فيما يعتقد خبراء أن نسب الفقر أعلى بكثير من النسب المعلنة وأنها تصل إلى 24 بالمئة وترى جهات أخرى أنها تصل إلى ٣٥ بالمئة .
وبغض النظر عن النسبة الحقيقية لانتشار الفقر ، فإن الاكيد أن دائرته تتسع وتتعمق ، وتؤشر الى عدم فعالية استراتجية الفقر المعمول بها حاليا بدليل استمرار انتشار الفقر في الأردن، وقرب انتهاء المدة المحددة لها مع نهاية العام الحالي ٢٠٢٥ ، الامرااذي يتطلب ضرورة تطوير استراتيجية وطنية جديدة لحل مشكلة الفقر .
أما البطالة فحدث عنها ولا حرج ،إذ بلغ معدل البطالة في الأردن 21.5 بالمئة خلال الربع الثالث من العام المنصرم ، وهناك من يشكك في الارقام ، ويرى أنها لا تعكس الواقع الحقيقي لانتشار البطالة ، التي تصل إلى ٣٣ بالمئة بين الإناث .
وللحقيقة ، فإن الارقام الحالية ، وحتى أكثرها تفاؤلا حول معدلات انتشار الفقر والبطالة ، تنذر بعواقب وخيمة على المجتمع الأردني ، وربما يصبح مشهد التخلص من الأفواه الجائعة بالقتل ، حدثا اعتياديا لا يستحق النشر ، ولا يحرك اي مشاعر .
نيسان ـ نشر في 2025-01-13 الساعة 11:24
رأي: حاتم الأزرعي كاتب أردني