التهاب الجيوب الأنفية.. عدوى تسكن تجاويف الأنف
نيسان ـ نشر في 2025-01-13 الساعة 15:20
x
نيسان ـ نقسم الجيوب الأنفية إلى أربعة تجاويف في الرأس، تتمثل وظيفتها في صنع المخاط الرقيق الذي يخرج من قنوات الأنف، وهي أربعة أنواع: الغربالية التي تقع بين العينين والجيوب الأمامية، والوتدية خلف العينين، والفكية أسفل العينين، وتتعرض في بعض الأحيان إلى عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية تصيب التجاويف الموجودة داخل العظام المحيطة بالأنف، ما يؤدي إلى انسدادها وامتلائها بالسوائل، ويمكن أن يعاني المريض من مضاعفات شديدة تؤثر سلباً في جودة الحياة.
يضيء الخبراء والاختصاصيون في السطور المقبلة على هذا الموضوع تفصيلاً.
يقول د.سعيد الحبش، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة: إن «التهاب الجيوب الأنفية مرض التهابي ومُعدٍ يصيب التجاويف الهوائية الأنفية، وأعراضه أكثر حدة، وطويل الأمد مقارنة بأمراض الحساسية أو نزلات البرد الأخرى، ويعدّ من الأمراض الشائعة التي يتمّ السيطرة عليها عند التداوي، إلا أنه يتفاقم في حال عدم معالجته سريعاً، ويؤدي إلى التهاب مزمن للجيوب الأنفية، ويسبّب مضاعفات خطِرة للغاية».
ويضيف: «تصيب عدوى التهاب الجيوب الأنفية الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وتستهدف على الأكثر الذين يعانون الحساسية تجاه الغبار، أو حبوب اللقاح، أو غيرها من المسببات الأخرى، والمعرضين للإصابة بالعدوى الفيروسية، ومن انحراف الوتيرة، أو نمو زوائد عظمية، أو أورام داخل الأنف، أو المصابين بالتهاب في الأسنان، أو المدخنين كما تصيب الأطفال في المدارس والحضانات بنسبة كبيرة، نتيجة اختلاطهم بأقرانهم الآخرين».
يوضح د.الحبش، أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تتمثل في الصداع، والإفرازات الأنفية، والتعب، والحمى، واضطراب الرائحة والشعور باحتقان في الأنف، والإحساس بالضغط في الوجه، خصوصاً حول العينين والأنف والجبهة، وخروج إفرازات ومخاط سميك بلون داكن من الأنف، وفقدان حاسة الشم، أو التذوق مؤقتاً، وربما يعاني المريض من ألم في الأسنان والأذنين والحلق، وفي بعض الحالات تنبعث من فمه رائحة كريهة.
أسباب وتشخيص
يذكر د.محمد توفيق الطباخ، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن «التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال يحدث نتيجة أسباب عدة تتمثل الأكثر شيوعاً منها في: العدوى الفيروسية كنزلات البرد والزكام الذي يؤدي إلى تورم الأغشية المخاطية وانسداد فتحات الجيوب الأنفية، أو العدوى البكتيرية التي تحدث عندما تستمر الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو إذا تدهورت بعد تحسن أولي، أو الحساسية والتهاب الأنف التحسسي الذي يتسبّب في انسداد الأنف وزيادة إفراز المخاط، أو تضخّم اللوزتين أو اللحميات الذي ينجم عنه انسداد الممرات الأنفية وتراكم الإفرازات في الجيوب الأنفية».
ويتابع: «تشمل العوامل الأخرى، المشاكل التشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود تشوهات في تجويف الأنف، والتعرض للملوثات كالدخان والغبار والهواء الجاف، التي تهيج الأغشية المخاطية، أو المشاكل التشريحية كانحراف الحاجز الأنفي، أو وجود تشوهات في تجويف الأنف، أو الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وفي بعض الحالات يكمن السبب في ارتجاع الأحماض وتكرار الالتهابات، أو نتيجة التهابات الأسنان على الرغم من أنها أقل شيوعاً في الصغار».
يبين د.الطباخ أن «تشخيص التهاب الجيوب الأنفية يعتمد على الفحص السريري والتاريخ المرضي ومدة الإصابة والأعراض، وانسداد الأنف، ولون الإفرازات (شفافة أو صفراء/خضراء)، والحمى والسعال، خصوصاً أثناء الليل، وفحص الأنف والأغشية المخاطية، والتحقق من وجود تورم أو احمرار أو قيح في الداخل، والضغط على الجيوب (الجبهة والخدين) للبحث عن الألم أو الحساسية».
ويضيف: «تشمل الاختبارات الإضافية الأشعة المقطعية التي تستخدم في الكشف عن التهاب الجيوب، وانسداد الفتحات، أو وجود مشكلات تشريحية، والتصوير بالرنين المغناطيسي للحالات المعقدة، مثل الاشتباه في وجود ورم أو التهاب ينتشر خارج الجيوب، واختبار الحساسية، وإجراء تنظير الأنف للفحص من الداخل بدقة، واختبارات مزرعة البكتيريا عن طريق أخذ عينه من الإفرازات لفحص نوع العدوى، إذا لم يستجب المريض للعلاج».
خيارات التداوي
يوضح د.شايليندرا أودوبي، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن «التهاب الجيوب الأنفية الحاد عادة ما يكون أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى مضاعفات خطِرة ربما تهدد الحياة، والتهاب النسيج الخلوي المداري في العين، والخراج فوق الجافية، وشلل العصب القحفي، والتهاب السحايا، والدماغ، أما التأثيرات الجانبية لدى البالغين فيمكن السيطرة عليها بطرق التداوي، ونادراً ما تكون خطِرة».
يلفت د.أودوبي إلى أن «علاج الجيوب الأنفية الحاد عند الأطفال يكون بالمضادات الحيوية واسعة النطاق بعد حساسية القيح مثل رذاذ الأنف المزيل للاحتقان والمسكنات، أما الحالات المزمنة لدى البالغين فتكون باستخدام بخاخات الأنف الستيرويدية، والمضادات الحيوية، والستيرويدات الفموية، وإزالة الزوائد اللحمية، وتصحيح انحراف الحاجز الأنفي، والتدخل الطبي بإجراء المنظار في حال عدم الاستجابة للعلاج».
ويضيف: «تتمثل طرق الوقاية من تفاقم أعراض الجيوب الأنفية لدى الأطفال والبالغين في الابتعاد عن المصابين بالبرد، والحفاظ على نظافة اليدين قبل تناول الطعام، والسيطرة على الحساسية قبل أن تتطور إلى سلائل، تجنب التدخين والهواء الملوث، استخدم جهاز ترطيب الهواء في المنزل».
6 عادات تزيد الخطر
يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية بعضُ العادات الخاطئة والأمراض والمهيجات، ومن بينها:
1- إهمال علاج فيروسات نزلات البرد والإنفلونزا، وترك عدوى الجهاز التنفسي العلوي من دون التدخل الطبي، ما يزيد من احتمالية انتشارها إلى الجيوب الأنفية.
2- الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية بدون سبب يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات، ما يصعب تأثيرها وفاعليتها في مكافحة الالتهاب.
3- يتسبب التدخين في تهيّج الأغشية المخاطية، ويقلل كفاءة الأهداب المسؤولة عن تنظيف الجيوب الأنفية.
4- الاستعمال المفرط والاستخدام الطويل لبخاخات الأنف، يؤدي إلى احتقان ارتدادي وزيادة انسداد الأنف.
5- التعرض للهواء الجاف من دون ترطيب، يزيد من جفاف الأغشية المخاطية، ويقلل من قدرتها على مقاومة العدوى.
6- ينجم عن عدم النظافة الشخصية المنتظمة، استعداد الجسم للعدوى والأمراض، وبالتالي تفاقم الالتهاب.
يضيء الخبراء والاختصاصيون في السطور المقبلة على هذا الموضوع تفصيلاً.
يقول د.سعيد الحبش، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة: إن «التهاب الجيوب الأنفية مرض التهابي ومُعدٍ يصيب التجاويف الهوائية الأنفية، وأعراضه أكثر حدة، وطويل الأمد مقارنة بأمراض الحساسية أو نزلات البرد الأخرى، ويعدّ من الأمراض الشائعة التي يتمّ السيطرة عليها عند التداوي، إلا أنه يتفاقم في حال عدم معالجته سريعاً، ويؤدي إلى التهاب مزمن للجيوب الأنفية، ويسبّب مضاعفات خطِرة للغاية».
ويضيف: «تصيب عدوى التهاب الجيوب الأنفية الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وتستهدف على الأكثر الذين يعانون الحساسية تجاه الغبار، أو حبوب اللقاح، أو غيرها من المسببات الأخرى، والمعرضين للإصابة بالعدوى الفيروسية، ومن انحراف الوتيرة، أو نمو زوائد عظمية، أو أورام داخل الأنف، أو المصابين بالتهاب في الأسنان، أو المدخنين كما تصيب الأطفال في المدارس والحضانات بنسبة كبيرة، نتيجة اختلاطهم بأقرانهم الآخرين».
يوضح د.الحبش، أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تتمثل في الصداع، والإفرازات الأنفية، والتعب، والحمى، واضطراب الرائحة والشعور باحتقان في الأنف، والإحساس بالضغط في الوجه، خصوصاً حول العينين والأنف والجبهة، وخروج إفرازات ومخاط سميك بلون داكن من الأنف، وفقدان حاسة الشم، أو التذوق مؤقتاً، وربما يعاني المريض من ألم في الأسنان والأذنين والحلق، وفي بعض الحالات تنبعث من فمه رائحة كريهة.
أسباب وتشخيص
يذكر د.محمد توفيق الطباخ، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن «التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال يحدث نتيجة أسباب عدة تتمثل الأكثر شيوعاً منها في: العدوى الفيروسية كنزلات البرد والزكام الذي يؤدي إلى تورم الأغشية المخاطية وانسداد فتحات الجيوب الأنفية، أو العدوى البكتيرية التي تحدث عندما تستمر الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو إذا تدهورت بعد تحسن أولي، أو الحساسية والتهاب الأنف التحسسي الذي يتسبّب في انسداد الأنف وزيادة إفراز المخاط، أو تضخّم اللوزتين أو اللحميات الذي ينجم عنه انسداد الممرات الأنفية وتراكم الإفرازات في الجيوب الأنفية».
ويتابع: «تشمل العوامل الأخرى، المشاكل التشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود تشوهات في تجويف الأنف، والتعرض للملوثات كالدخان والغبار والهواء الجاف، التي تهيج الأغشية المخاطية، أو المشاكل التشريحية كانحراف الحاجز الأنفي، أو وجود تشوهات في تجويف الأنف، أو الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وفي بعض الحالات يكمن السبب في ارتجاع الأحماض وتكرار الالتهابات، أو نتيجة التهابات الأسنان على الرغم من أنها أقل شيوعاً في الصغار».
يبين د.الطباخ أن «تشخيص التهاب الجيوب الأنفية يعتمد على الفحص السريري والتاريخ المرضي ومدة الإصابة والأعراض، وانسداد الأنف، ولون الإفرازات (شفافة أو صفراء/خضراء)، والحمى والسعال، خصوصاً أثناء الليل، وفحص الأنف والأغشية المخاطية، والتحقق من وجود تورم أو احمرار أو قيح في الداخل، والضغط على الجيوب (الجبهة والخدين) للبحث عن الألم أو الحساسية».
ويضيف: «تشمل الاختبارات الإضافية الأشعة المقطعية التي تستخدم في الكشف عن التهاب الجيوب، وانسداد الفتحات، أو وجود مشكلات تشريحية، والتصوير بالرنين المغناطيسي للحالات المعقدة، مثل الاشتباه في وجود ورم أو التهاب ينتشر خارج الجيوب، واختبار الحساسية، وإجراء تنظير الأنف للفحص من الداخل بدقة، واختبارات مزرعة البكتيريا عن طريق أخذ عينه من الإفرازات لفحص نوع العدوى، إذا لم يستجب المريض للعلاج».
خيارات التداوي
يوضح د.شايليندرا أودوبي، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن «التهاب الجيوب الأنفية الحاد عادة ما يكون أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى مضاعفات خطِرة ربما تهدد الحياة، والتهاب النسيج الخلوي المداري في العين، والخراج فوق الجافية، وشلل العصب القحفي، والتهاب السحايا، والدماغ، أما التأثيرات الجانبية لدى البالغين فيمكن السيطرة عليها بطرق التداوي، ونادراً ما تكون خطِرة».
يلفت د.أودوبي إلى أن «علاج الجيوب الأنفية الحاد عند الأطفال يكون بالمضادات الحيوية واسعة النطاق بعد حساسية القيح مثل رذاذ الأنف المزيل للاحتقان والمسكنات، أما الحالات المزمنة لدى البالغين فتكون باستخدام بخاخات الأنف الستيرويدية، والمضادات الحيوية، والستيرويدات الفموية، وإزالة الزوائد اللحمية، وتصحيح انحراف الحاجز الأنفي، والتدخل الطبي بإجراء المنظار في حال عدم الاستجابة للعلاج».
ويضيف: «تتمثل طرق الوقاية من تفاقم أعراض الجيوب الأنفية لدى الأطفال والبالغين في الابتعاد عن المصابين بالبرد، والحفاظ على نظافة اليدين قبل تناول الطعام، والسيطرة على الحساسية قبل أن تتطور إلى سلائل، تجنب التدخين والهواء الملوث، استخدم جهاز ترطيب الهواء في المنزل».
6 عادات تزيد الخطر
يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية بعضُ العادات الخاطئة والأمراض والمهيجات، ومن بينها:
1- إهمال علاج فيروسات نزلات البرد والإنفلونزا، وترك عدوى الجهاز التنفسي العلوي من دون التدخل الطبي، ما يزيد من احتمالية انتشارها إلى الجيوب الأنفية.
2- الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية بدون سبب يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات، ما يصعب تأثيرها وفاعليتها في مكافحة الالتهاب.
3- يتسبب التدخين في تهيّج الأغشية المخاطية، ويقلل كفاءة الأهداب المسؤولة عن تنظيف الجيوب الأنفية.
4- الاستعمال المفرط والاستخدام الطويل لبخاخات الأنف، يؤدي إلى احتقان ارتدادي وزيادة انسداد الأنف.
5- التعرض للهواء الجاف من دون ترطيب، يزيد من جفاف الأغشية المخاطية، ويقلل من قدرتها على مقاومة العدوى.
6- ينجم عن عدم النظافة الشخصية المنتظمة، استعداد الجسم للعدوى والأمراض، وبالتالي تفاقم الالتهاب.