اتصل بنا
 

غزة .. بركات صفقة التبادل على مخيم جنين

نيسان ـ نشر في 2025-01-18 الساعة 20:06

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
من بركات صفقة الاسرى التي أبرمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس مع العدو الاسرائيلي؛ الاعلان عن إبرام السلطة الفلسطينية اتفاقا مع مقاتلي مخيم جنين بعد محاصرته من قبل اجهزة الامن الفلسطينية لـ 44 يوما واشتراطها تسليم المقاومين لأنفسهم وسلاحهم.
أدركت السلطة الفلسطينية ان وقف اطلاق النار في غزة واطلاق سراح الاسرى سيكون هو العنوان الابرز حتى أسابيع قادمة بداية من يوم الاحد في الشارع الضفاوي، وهذا يعني خطرا حقيقيا عليها في حال استمرت في محاصرة وقتال المقاومين في المخيم.
إن خروج أهالي الاسرى والمهنئين بالالاف الى الشوارع استقبالا للاسرى سيكون هو العنوان الاهم لحركة الشارع الفلسطيني في الايام المقبلة، فكان لا بد من محاولة تجنّب اصطدام اجهزة السلطة مع الكل الفلسطيني.
لكن ليس هذا وحده من يعتبر أحد أوجه الصفقة. هناك اعلان حركة حماس ان قواتها ستنتشر في قطاع غزة منذ يوم الاحد.
لم تفقد حركة حماس السيطرة على القطاع منذ 15 شهرا . وكانت طوال الوقت تدير حتى أسواقه بشكل اغاظ العدو.
لقد انشغل العدو الامريكي والاسرائيلي بمحاولة ترتيب اليوم التالي من الحرب، من خلال سلسلة اجتماعات مع قيادات السلطة التي ما زالت تصر على انها هي وحدها من يجب ان تدير قطاع غزة.
دعونا نضع انفسنا في مربع القراءة الاسرائيلية للمشهد.
إن كانت السلطة لم تنجح على فعل شيء حقيقي في مخيم جنين في الضفة الغربية طوال 44 يوما كيف يمكن لها ان تقوم باي دور حقيقي وجاد في قطاع غزة؟
هذا السؤال لا بد وان العدو الاسرائيلي والامريكي يضعانه اليوم في نقاشات اجتماعات القاهرة مع السلطة الفلسطينية.
في الحقيقة جزء من النقاشات الامنية الاسرائيلية اليوم تذهب ليس في البحث عن اجابة عن سؤال اليوم التالي من الحرب في قطاع غزة.. بل في اليوم التالي من الحرب في الضفة الغربية. فمن يعبر اليوم عن مخاوفه من ترجمة الضفة الغربية لانتصار المقاومة في غزة هي اسرائيل عبر محاولة ترتيب أوراق الضفة، كي لا تكون نتائج وقف اطلاق النار في غزة وخيمة عليها هناك. ذلك ان المنطق يقول ان العنوان الذي ستضعه المقاومة الفلسطينية بعد الانتهاء من ملف الصفقة هي: الضفة الغربية.

نيسان ـ نشر في 2025-01-18 الساعة 20:06

الكلمات الأكثر بحثاً