الأردن خرج منتصرا أيضا
محمود أبو هلال
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2025-01-19 الساعة 11:55
نيسان ـ كانت ال 470 فترة الحرب على غزة بحق من أصعب المراحل التي مرت على الأردن في السنوات الأخيرة. وكان أكثر من اكتوى بنيران هذه الحرب بعد الفلسطينيين. إذ وجد نفسه في وسط محيط ملتهب، بين عدو ظاهر في الغرب يُعبر عن نوياه العدوانية بوضوح، سواء بالابتزاز أو التهديد غير المباشر، وحرب نفسية تتراوح بين نشر خرائط وحديث عن تهجير قصري وناعم وعبث بالديموغرافيا وما بينهما.
ومن الجهة الشمالية محاولات كثيفة ومتتابعة للعبث بأمنه بتهريب المخدرات والأسلحة. وثالث في الجهة الشرقية يتربص سرا وعلانية، ويستهدف سلامة البلاد. ورابع يرسل صواريخه من فوق أجوائه. وخامس هو عدة دولى كبرى ضاغطة باتجاه آخر، ولديك معها اتفاقيات وتعهدات. وسابع هي دول عربية مؤثرة في الإقليم ولها أجندتها ورؤيتها لما يجري، ولا تستطيع أن تدير لها ظهر المجن. وثامن وتاسع...الخ. وفي الأثناء يسقط في الجوار نظام شرس، وتتسلم الحكم مجموعة تاريخها ملتبس. وفي الداخل غليان شعبي ومسيرات واعتصامات وما تحمله من مطالبات. وفوق كل ذلك اقتصاد في وضع صعب وضاغط بقوة وزادته الحرب صعوبة على صعوبة.
أن تُضبط كل الجبهات وأن تتحرك الدبوماسية الموجهة بحنكة وحكمة بكل الاتجاهات. وأن يوضع كل ذلك في ميزان دقيق للغاية.. ثم يُستثمر هذا الكم من التناقضات والتقاطعات والتداخلات، وأن تُسير القوافل والطائرات لإيصال المساعدات لقطاع غزة المحاصر من كل الدنيا. زد على ذلك عين أخرى على الضفة الغربية المحاصرة والتي تحدق به أخطار عدة، وبعضها عابر للحدود، ولم يتنبه أو يلتفت إليها سوى الأردن، حين أرسل مستشفى ميداني وقوافل مساعدات وسط دهشة من الجميع.
أن تخرج من كل ذلك برضى شعبي داخلي، وتفهم اقليمي
كمواطن أزعم أنني أتابع الشأن السياسي، استطيع أن أقول أن إدارة كل هذه المخاطر وخروج الدولة سليمة آمنة معافاه.. ورضى شعبي داخلي، وتفهم إقليمي.. لهو انتصار عظيم.
ومن الجهة الشمالية محاولات كثيفة ومتتابعة للعبث بأمنه بتهريب المخدرات والأسلحة. وثالث في الجهة الشرقية يتربص سرا وعلانية، ويستهدف سلامة البلاد. ورابع يرسل صواريخه من فوق أجوائه. وخامس هو عدة دولى كبرى ضاغطة باتجاه آخر، ولديك معها اتفاقيات وتعهدات. وسابع هي دول عربية مؤثرة في الإقليم ولها أجندتها ورؤيتها لما يجري، ولا تستطيع أن تدير لها ظهر المجن. وثامن وتاسع...الخ. وفي الأثناء يسقط في الجوار نظام شرس، وتتسلم الحكم مجموعة تاريخها ملتبس. وفي الداخل غليان شعبي ومسيرات واعتصامات وما تحمله من مطالبات. وفوق كل ذلك اقتصاد في وضع صعب وضاغط بقوة وزادته الحرب صعوبة على صعوبة.
أن تُضبط كل الجبهات وأن تتحرك الدبوماسية الموجهة بحنكة وحكمة بكل الاتجاهات. وأن يوضع كل ذلك في ميزان دقيق للغاية.. ثم يُستثمر هذا الكم من التناقضات والتقاطعات والتداخلات، وأن تُسير القوافل والطائرات لإيصال المساعدات لقطاع غزة المحاصر من كل الدنيا. زد على ذلك عين أخرى على الضفة الغربية المحاصرة والتي تحدق به أخطار عدة، وبعضها عابر للحدود، ولم يتنبه أو يلتفت إليها سوى الأردن، حين أرسل مستشفى ميداني وقوافل مساعدات وسط دهشة من الجميع.
أن تخرج من كل ذلك برضى شعبي داخلي، وتفهم اقليمي
كمواطن أزعم أنني أتابع الشأن السياسي، استطيع أن أقول أن إدارة كل هذه المخاطر وخروج الدولة سليمة آمنة معافاه.. ورضى شعبي داخلي، وتفهم إقليمي.. لهو انتصار عظيم.
نيسان ـ نشر في 2025-01-19 الساعة 11:55
رأي: محمود أبو هلال كاتب أردني