اتصل بنا
 

'ماربورغ' يثير الرعب.. فيروس نزيف العين يضرب من جديد

نيسان ـ نشر في 2025-01-19 الساعة 13:55

x
نيسان ـ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار فيروس "ماربورغ"، الذي يشبه فيروس إيبولا، في شمال شرق تنزانيا، محذرةً من خطورته العالية، حيث أصاب 9 أشخاص حتى الآن، مما أدى إلى وفاة 8 منهم.
يعتبر "ماربورغ" أحد أخطر الفيروسات المعروفة حتى الآن، ولا توجد لقاحات أو علاجات متاحة له حتى اللحظة.
يعمل الأطباء على مساعدة المرضى للبقاء على قيد الحياة، رغم غياب العلاج المباشر، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها العاملون في مجال الرعاية الصحية بسبب انتقال الفيروس عبر سوائل الجسم المصابة، والفيروس قد يتسبب في نزيف من العينين، ما يجعل السيطرة عليه صعبة.
تمركزت فرق منظمة الصحة العالمية في منطقة كاغيرا شمال شرق تنزانيا، حيث تم اكتشاف جميع الحالات المؤكدة حتى الآن، كما تم تحذير الأطباء في البلدان المجاورة مثل رواندا وبوروندي لتوخي الحذر من احتمالية انتشار الفيروس دون أن يتم اكتشافه.
كانت التحذيرات قد بدأت الأسبوع الماضي عندما أصيب ستة أشخاص بمرض غامض أدى إلى وفاة خمسة منهم. وأكدت الفحوصات الأولية أن فيروس "ماربورغ" هو السبب المحتمل، وارتفع عدد الحالات المشتبه بها إلى تسع حالات مع 8 وفيات، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة في 11 يناير/ كانون الثاني.
يُصنف "ماربورغ" كحمى نزفية، تؤدي إلى تدمير الأعضاء والأوعية الدموية، مما يسبب نزيفا داخليا من الفم والأذنين والعينين، وينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم من الأشخاص المصابين، أو التعامل مع حيوانات مصابة مثل الخفافيش.
تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتشتمل على صداع شديد، حمى، آلام في المعدة وإسهال، وتزداد حدة مع مرور الوقت، ومن الصعب في المراحل المبكرة تمييز الفيروس عن أمراض استوائية أخرى مثل الملاريا والإيبولا.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس لديه معدل وفيات يصل إلى 88٪، ما يعني أن تسعة من كل عشرة مصابين قد يلقون حتفهم.
ويأتي تفشي "ماربورغ" في تنزانيا بعد أقل من شهر على انتهاء تفشٍ آخر في رواندا المجاورة، حيث أصيب 66 شخصا، معظمهم من العاملين في القطاع الصحي، وقد تم الإشادة بالاستجابة الرواندية لنجاحها في الحد من نسبة الوفيات التي بلغت 23٪ فقط.
وفي مارس 2023، شهدت منطقة بوكوبا في تنزانيا أول تفشٍ للفيروس، والذي يُعتقد أنه تسبب في وفاة ستة أشخاص واستمر لمدة شهرين تقريبا.
وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان على منصة X"": "نتوقع تسجيل حالات أخرى مع تحسن مراقبة المرض". كما أشارت المنظمة إلى أن مصدر التفشي الحالي لا يزال غير معروف، وأن التأخير في اكتشاف الحالات وعزلها، بالإضافة إلى تتبع المخالطين، يشير إلى نقص المعلومات المتوفرة حول التفشي الحالي.
على الرغم من أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين البشر، إلا أن موقع منطقة كاغيرا الاستراتيجي بالقرب من الحدود مع رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية يزيد من احتمالات انتشاره إلى هذه الدول، ومع ذلك، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الخطر العالمي يظل منخفضا بسبب صعوبة انتقال الفيروس بين الأشخاص.

نيسان ـ نشر في 2025-01-19 الساعة 13:55

الكلمات الأكثر بحثاً